يومين ويكمل الحرب في قطاع غزة شهره الثاني، والامور والأوضاع تزداد سوءًا بعدما فكر الجميع أن الهدنة ستكون نهاية المطاف، ولكن بعدها عاد الاحتلال يضرب بقوة ودون رحمة.


جاسوسًا ساعد الفصائل الفلسطينية

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الفصائل الفلسطينية اعتمدت على جاسوس داخل إسرائيل لجمع المعلومات التي استخدمتها في هجومها الذي وقع في 7 أكتوبر.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر استخباري إسرائيلي غير مسمى أن الجيش عثر على خطط مفصلة لحركة حماس بعد الهجوم، من بينها خريطة تفصيلية لقاعدة عسكرية إسرائيلية تم تجميعها بواسطة الجاسوس.

وأفاد المصدر بأن تجميع مثل هذه الخرائط كان مستحيلًا دون استخدام معرفة داخلية مرتبطة بحماس.

ومنذ بداية هجوم حماس، الذي سُمي طوفان الأقصى، كانت لدى الحركة معرفة دقيقة بطريقة عمل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى اقتحام مقر سري تابع للمخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" والسيطرة السريعة على 8 قواعد عسكرية.

ضربات مكثفة

ومنذ بداية الأسبوع الجاري، أعلن إيلون ليفي، المتحدث باسم حكومة إسرائيل، أن الجيش نفذ أكثر من 400 ضربة خلال بداية الأسبوع، بما في ذلك غارات جوية مكثفة في منطقة خان يونس، وقال إنه تم قتل عناصر من حماس وتدمير بنيتهم التحتية في بيت لاهيا في الشمال.

اتصالًا هاتفيًا

وقد أجرت نائبة الرئيس الأمريكي، كاملا هاريس، اتصالات هاتفية مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد الماضي.

وأكدت هاريس حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأعربت عن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين الذي يمنح الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم.

عودة القتال بعد الهدنة

وقد عادت الأعمال القتالية يوم الجمعة بعد انقضاء هدنة استمرت لأسبوع بين القوات الإسرائيلية وحماس، والتي أتاحت تنفيذ اتفاق التبادل بين الطرفين.

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 240 فلسطينيًا من سجونها وفي المقابل أطلقت حماس سراح 105 من المحتجزين لديها.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من 15523 شخصًا قُتلوا خلال شهرين تقريبًا من الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس المفاجئ عبر الحدود في أكتوبر.

ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن هجوم حماس أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة، مع استمرار احتجاز حماس لـ 136 منهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة جاسوسا إسرائيليا الفصائل الفلسطينية طوفان الاقصي

إقرأ أيضاً:

“هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر

#سواليف

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وثائق استولى عليها الجنود من قطاع غزة، تلقي الضوء على الاستعدادات التي قامت بها “حماس” قبل هجوم 7 أكتوبر التي تضمنت نقاشات مع “حزب الله” وإيران.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه تم نشر تحليل للوثائق على موقع “مركز تراث الاستخبارات”، وهو هيئة تعمل بالتنسيق مع مجتمع الاستخبارات وغالبا ما تساعد في نشر مواد كانت مصنفة سابقا على أنها سرية.

وذكرت أن الوثائق التي استخدم بعضها في التحقيق الداخلي في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) حول الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المفاجئ على معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بغزة، توثق تبادل الرسائل بين قيادة “حماس” في قطاع غزة وقيادة المنظمة في الخارج، وأحيانا مع “حزب الله” في إيران وإيران، لمحاولة تنسيق الهجوم بينهم.
وحسب كاتب التحليل أوري روست، فإنه يتضح من الوثائق أنه منذ عام 2021، قام كبار قادة “حماس” بتسريع الاتصالات مع إيران، طالبين منها المساعدة في تمويل هجوم يهدف إلى تحقيق هزيمة إسرائيلية.

ويتضمن تقرير روست اقتباسات من تصريحات علنية ومناقشات داخلية حول تنفيذ خطة التدمير.

مقالات ذات صلة حدث يعتدي على آخر بأداة حادّة والأمن يوضح التفاصيل 2025/03/17

في خطاب ألقاه يحيى السنوار في مؤتمر عقد في غزة عام 2021 حول “فلسطين بعد التحرير”، تم التعبير عن تقدير بأن “النصر قريب… نحن نرى التحرير بالفعل ولذلك نستعد لما سيأتي بعده”. في المؤتمر، تمت مناقشة أفكار للسيطرة على أراضي إسرائيل بعد احتلالها.

من جانبه، قال صلاح العاروري، أحد كبار قادة “حماس” في الخارج، في مقابلات في أغسطس 2023: “أصبحت الحرب الشاملة حتمية. نحن نريدها، محور المقاومة، الفلسطينيون، كلنا نريدها”.

أما أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله أعلن بعد “حارس الأسوار” عن معادلة جديدة، مفادها أن الرد على الاعتداءات على المسجد الأقصى في القدس لن يقتصر على قطاع غزة بل سيكون “حربا إقليمية من أجل القدس”. بعد عامين، ادعى نصر الله أن هناك أملا عمليا لتحرير فلسطين، “من البحر إلى النهر”.

وقال يومها إن الجبهة الداخلية في إسرائيل “ضعيفة، مهتزة، قلقة، مستعدة دائما لحزم الحقائب والمغادرة”.

وكتب روست أن هذه التصريحات العلنية تجد صدى قويا في الوثائق التي تم الاستيلاء عليها، والتي تشير إلى أنها لم تكن مجرد تفاخر فارغ.

ويستشهد برسالة من كبار قادة “حماس” في غزة إلى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، في يونيو 2021. تمت الإشارة فيها إلى أن الهدف هو “النصر الكبير وإزالة السرطان”، وكذلك “القضاء على الكيان وإزالته من أرضنا وأماكننا المقدسة”، وتم تقديم طلب تمويل بقيمة 500 مليون دولار لمدة عامين، لتحضير العمليات العسكرية.
في رسالة أرسلت أيضا إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، كتب: “هذا الكيان الوهمي (إسرائيل) أضعف مما يظن الناس… بمساعدتكم، نحن قادرون على اقتلاعه وإزالته”.

بعد شهر، كتب السنوار إلى سعيد يزدي، رئيس قسم فلسطين في فيلق القدس، ووعد بـ”انتصار استراتيجي هائل سيكون له تأثيرات استراتيجية على مستقبل المنطقة بأكملها”. وطلب من يزدي مساعدة حماس في بناء قدرة عسكرية مستقلة للمنظمة في جنوب لبنان.

بعد عام، ازدادت خطوات التنسيق بين قيادات حماس في غزة وقطر. أرسل السنوار رسالة إلى إسماعيل هنية الذي كان في الدوحة، وقدم فيها سيناريو استراتيجيا لتدمير إسرائيل.

ووصف السنوار ثلاثة سيناريوهات هجومية محتملة:

الأول، والأكثر تفضيلا، هجوم مشترك من “حماس” و”حزب الله”، ويفضل أن يكون في الأعياد اليهودية، لأن إسرائيل “تزيد من أعمال العدوان في الأقصى”.
الثاني، هو هجوم من “حماس” بدعم جزئي من “حزب الله”، سيضع الأساس لتدمير إسرائيل في المستقبل.
الثالث ستقوم “حماس” بالعمل بقوة من غزة والضفة الغربية، مع تلقي الدعم من ميليشيات في الأردن وسوريا، دون دعم مباشر من “حزب الله” أو إيران.
وحسب الوثائق فإن مثل هذا الإجراء لا يتطلب موافقة مسبقة من الإيرانيين، بل فقط تنسيق مع “حزب الله”. وقد طلب السنوار من هنية زيارة إيران على وجه السرعة، والدفع نحو إنشاء قوة لـ”حماس” في لبنان.

في 1 يوليو 2022، كتب هنية إلى السنوار أنه أجرى اجتماعا سريا مع نصر الله من “حزب الله” ومع يزدي من فيلق القدس، وتم تقديم السيناريوهات. كتب هنية أن نصر الله أيد السيناريو الأول، وأشار إلى أنه سيناقشه مع خامنئي.

بعد ستة أشهر، في اجتماع لـ”حماس” في الدوحة، وصف هنية التصعيد في إسرائيل مع تشكيل حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو. وذكر أن الصراع مع إسرائيل يقترب من نقطة الانفجار، وأشار إلى الاحتجاجات ضد “الثورة القضائية” (التي كانت في منتصف يناير 2023 لا تزال في بداياتها) كعامل يزعزع إسرائيل.

في منتصف يونيو 2023، زارت بعثة حماس برئاسة هنية والعاروري إيران، والتقت بكبار المسؤولين في النظام، بقيادة خامنئي. أكد هنية في المحادثات أن الحركة جاهزة لحملة جديدة ضد إسرائيل. وأشار الإيرانيون إلى أنهم يرون “إمكانية لإزالة إسرائيل من الخريطة”.

وقالت “هآرتس” ما حدث بعد ذلك، للأسف، معروف لكل إسرائيلي: قررت “حماس” في النهاية الهجوم بمفردها، دون تنسيق الموعد مع إيران و”حزب الله”، ونصرالله بعد تردد وأخيرا أمر بمشاركة جزئية من لبنان بشكل سمح لإسرائيل بالدفاع ثم شن هجوم مضاد. ومع ذلك، فوجئت إسرائيل تماما بالهجوم من غزة، وكانت أضراره هائلة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: أكثر من 200 شهيد جراء القصف الإسرائيلي المكثف على غزة
  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • “هآرتس” تنشر وثائق استولى عليها الجيش من غزة.. نقاشات مع “حزب الله” وإيران حول هجوم 7 أكتوبر
  • الخلافات تتعمق.. نتنياهو يعتزم إقالة رئيس الأمن الداخلي الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • هرتسي هاليفي: حماس استخدمت الهدوء كفخ محكم لخداع الجيش الإسرائيلي