سفير روسيا بالقاهرة: مصر جاءت وبعدها التاريخ.. وهي بوابة أفريقيا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد جيورجى بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية فى مصر، أن الدور المصرى مركزى فى العالم العربى، وأن «القاهرة» بوابة أفريقيا على مر التاريخ، مشيرا إلى أن مصر جاءت وبعدها التاريخ، وأن القاهرة وموسكو حليفان قويان، ويجرى العمل بينهما بجدية لتقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف «بوريسينكو»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الرئيسين «السيسى وبوتين» التقيا 10 مرات والعلاقة بينهما قوية للغاية، ويتحدثان عبر الهاتف بانتظام للتشاور حول القضايا الرئيسية والتحديات الإقليمية والعالمية، منوهاً بأن «القاهرة» هى أهم شريك تجارى لـ«موسكو» فى أفريقيا لأن حجم التجارة الروسية مع القارة السمراء يبلغ 18 مليار دولار، منها 6.
كيف تقيّمون الحرب فى غزة والموقف المصرى؟
- تهزنا الإبادة للسكان المدنيين فى قطاع غزة، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لأنها حوّلت القطاع إلى مقبرة هائلة للأطفال، ونحن لا ندعم تصرفات «حماس» وندين الإرهاب بجميع أشكاله ونرفض العنف، لكن فى نفس الوقت يجب أن يكون التصدى لهذه التهديدات متناسباً وليس بشكل عقاب جماعى لا مبرر له، حتى لو كان ذلك اعتماداً على الحق فى الدفاع عن النفس.
ومن اللحظة الأولى دعت روسيا إلى الوقف الفورى لإطلاق النار خلال عملها النشط مع الأطراف المتنازعة والقوى الإقليمية الكبرى، بما فيها مصر، فى مجلس الأمن والأمم المتحدة، ونرى أن الخطوات العسكرية الإسرائيلية لا تقلل، كما يقولون، من أنشطة المنظمات الإرهابية، وتشجع على توسيع نطاقها. ونرى أن الأسباب الجذرية للأزمة تكمن فى سلوك السلطات الإسرائيلية خلال عقود عديدة، لأن عدم الرغبة فى التوصل إلى الاتفاق مع الفلسطينيين واضطهادهم وحرمانهم من الأرض، كل هذا أدى إلى هذا التصعيد، وحتى عبر القضاء على قيادة «حماس» وإغراق غزة بالدم لن ينجح أنصار هذه السياسة فى ضمان الأمن لبلدهم، لأن هذا الأمر ينهض حصراً بمزيد من الكراهية، والحل الوحيد القابل للحياة هو الصيغة المعترف بها دولياً التى تنص على إقامة دولتين مستقلتين، ويجب تنفيذها قبل فوات الأوان، ومن الضرورى إطلاق هذا المسار عاجلاً بالموازاة مع الإفراج عن جميع الرهائن وتثبيت الهدنة فى غزة وضمان وصول الإغاثة الإنسانية لسكان القطاع.
وماذا عن رؤيتكم للدور المصرى؟
- تلعب مصر دوراً مهماً فى تخفيف التصعيد، وتقيّم روسيا الجهود المصرية الخاصة فى توصيل المستلزمات التى يصل حجمها إلى 200 طن، وتبادل المحتجزين، بمن فيهم المواطنون الروس، وإجلائهم والأجانب الآخرين من منطقة النزاع، ومواقف موسكو والقاهرة من تسوية الأزمة متقاربة أو متطابقة، ونتوافق معاً فى النقطة المتعلقة بعدم جواز التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة.
«السيسى وبوتين» التقيا 10 مرات ويتحدثان عبر الهاتف بانتظام للتشاور حول القضايا الرئيسية والتحديات الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشتركنريد منكم الحديث أكثر عن العلاقات المصرية - الروسية؟
- نحن نعمل على تطوير العديد من المشروعات الاقتصادية معاً، لذلك أستطيع أن أقول إن لدينا حقاً مستوى جيداً من العلاقات، والأهم من ذلك أن لدينا إمكانات جيدة جداً لتحقيق المزيد من التطور على صعيد العلاقات الثنائية. ومن الواضح أن لدينا تعاوناً اقتصادياً قوياً، وكما تعلمون أن روسيا تساعد مصر فى بناء أول محطة للطاقة النووية فى مدينة الضبعة، بالإضافة إلى أن لدينا خططاً لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الصناعية بقناة السويس، وهناك 500 شركة روسية موجودة فى السوق المصرية، سواء لجلب وبيع البضائع الروسية أو شراء البضائع المصرية، أو إنتاج بعض المنتجات المحلية هنا. وروسيا تُعتبر هى المورد الرئيسى للقمح لمصر وبعض السلع الأخرى مثل الزيت النباتى، ولدينا تعاون قوى للغاية فى المجال العسكرى، كما تعلمون أن الجيش المصرى لديه الكثير من المعدات ذات التصميم الروسى، ويمكن أن نذكر فقط الكلاشينكوف والمدافع الرشاشة.
وأذكر هنا أن أشهر التماثيل والصور المصرية من حرب 6 أكتوبر كان نصب الجندى المصرى الذى يرفع «كلاشينكوف» فوق رأسه على الجانب الآخر من قناة السويس، وهناك الكثير من المعدات العسكرية الروسية الأخرى فى الجيش المصرى، بالإضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة منتظمة بين قواتنا.
وماذا عن العلاقات الثنائية؟
- لدينا علاقات وثيقة جداً، فلدينا مئات الآلاف، وربما الملايين، من السياح الروس الذين يأتون إلى مصر لقضاء العطلات أو لمشاهدة المعالم السياحية، وحوالى 16 ألف مصرى يدرسون فى الجامعات الروسية، كما لدينا العديد من العائلات المختلطة، ولدينا العديد من الفعاليات الثقافية، ويمكننا القول إن لدينا علاقات كبيرة جداً بين بلدينا، وهناك العديد من المشاورات على مختلف المستويات، وتفاعلات مكثفة جداً فى المحافل الدولية، مثل أعمال الأمم المتحدة التى نعمل فيها معاً فى اتفاقيات ومشاريع مختلفة بشأن مكافحة الجرائم الإلكترونية والإرهاب وما إلى ذلك، ونحن لدينا شراكة وتفاعل متميز فى مختلف المجالات.
كيف ترى روسيا دور مصر الإقليمى خلال السنوات الماضية؟
- من وجهة نظرنا، تلعب مصر دوراً مركزياً فى العالم العربى، وهذا من الناحية الجغرافية على الأقل، فمصر هى الدولة المركزية للمجتمع العربى ككل وتاريخياً كانت كذلك، وتتمتع مصر باقتصاد قوى جداً وجيش قوى، واتصالات وروابط جيدة مع الدول العربية بشكل خاص، وبالتأكيد مع معظم الدول الأخرى فى العالم، وذلك لأن مصر مؤسس لحركة عدم الانحياز، بالإضافة إلى أن مصر نشطة للغاية فى مختلف المنظمات الدولية، مثل جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.
ومصر معروفة جيداً للعالم، ويتم تقديرها جيداً من قبَل كل المجتمع الدولى، كما أن القاهرة لا يقتصر اهتمامها الخارجى على المنطقة فقط، ولكن فى العالم أجمع، فهى تحاول أن تتطور اقتصادياً من خلال التعاون مع جميع الدول، وبالنسبة لنا فى روسيا نعتبر مصر شريكاً رئيسياً لنا فى العالم العربى وأفريقيا أيضاً، ولطالما كانت مصر بالنسبة لروسيا بوابة أفريقيا على مر التاريخ، ومنذ قرون عديدة كان جميع المسافرين الروس يأتون إلى أفريقيا والشرق الأوسط عبر مصر، وأستطيع الآن أن أذكر أن إجمالى التجارة الروسية مع أفريقيا 18 مليار دولار، لكن تجارة روسيا فى مصر تبلغ 6.1 مليار دولار، لذا فهى تمثل ثلث تجارتنا مع جميع دول أفريقيا، ومصر هى أهم شريك لروسيا.
كيف تصف العلاقة بين الرئيسين السيسى وبوتين؟
- أرى أنه منذ بداية الاتصالات بينهما فإن رئيسينا طوّرا علاقة ودية للغاية، أعتقد أنهما التقيا لأول مرة عام 2013 عندما كان الرئيس السيسى لا يزال وزيراً للدفاع، وكان أول لقاء لهما فى روسيا، ومنذ ذلك الحين التقيا حوالى 10 مرات وهما يتحدثان دائماً عبر الهاتف ويرسلان رسائل إلى بعضهما بانتظام، ويمكن أن أقول إن هذا الاجتماع كان أحد الأحداث الرئيسية للقمة، وكان الاجتماع الأطول والأكثر أهمية من بين جميع الاجتماعات التى عقدها الرئيس بوتين، وتحدّثا بشكل فردى وناقشا العديد من القضايا المهمة والتعاون بين بلدينا، وأستطيع أن أقول إن الاجتماع أظهر مرة أخرى حواراً مكثفاً وموثوقاً للغاية.
عندما تعود إلى روسيا ما الذى يمكن أن تذكره فى حديثك عن مصر؟ وما الذى يُعتبر مميزاً هنا بالنسبة لك؟
- بالطبع سأتذكر الشمس والبحر الدافئ وضيافة المصريين والعلاقات الودية معى ومع زملائى ومع جميع الروس، فكثير من الناس فى مصر يحبون روسيا، ولا يزال الكثير منهم يتذكرون علاقاتنا فى الخمسينات والستينات، كما أن الأجيال الشابة تميل إلى التعامل مع الروس بأخلاق طيبة ومحترمة، وكما ذكرت هناك 16 ألف طالب مصرى يدرسون فى الجامعات الروسية، سيعودون إلى الوطن، وبالطبع سيفتقدون روسيا، بالإضافة إلى أن هناك 30 ألف روسى يعيشون فى مصر بشكل دائم، فهم يحبون مصر، وكذلك الملايين فى روسيا يحبون مصر كوجهة سياحية، ليس فقط بسبب الشواطئ، ولكن بسبب المعالم السياحية، فنحن نحترم التاريخ المصرى، وكل هذا سيبقى فى عقلى للأبد «أهرامات الجيزة ومعابد الأقصر ومعبد أبوسيمبل، والإسكندرية وبورسعيد والفيوم والغردقة وشرم الشيخ»، بالتأكيد كل هذا سأتذكره حين أغادر مصر يوماً ما.
كيف ترى انضمام مصر لتحالف «بريكس»؟
- مجموعة دول «البريكس» تلعب دوراً متزايد الأهمية فى العالم، وفى الواقع الآن مع الأعضاء الجدد فى البريكس الذين يشكلون 46% من سكان العالم، فإن «البريكس» تتمتع بمنظور جيد للغاية، ونرى أن التنمية فى العالم يجب أن تذهب إلى آسيا وأفريقيا بدلاً من أوروبا وشمال أمريكا.
ستنضم مصر إلى مجموعة البريكس يوم 1 يناير 2024 رسمياً، كما أن مصر أصبحت عضواً فى بنك التنمية، وبالتأكيد يمكن استخدام هذه الفرصة للحصول على مختلف أنواع القروض من البنك أو للاستفادة من أى نوع من أنواع الدعم، وأنا متأكد أن مصر عندما تكون عضواً رسمياً فى مجموعة البريكس سيسهل ذلك وينعش الكثير من العلاقات الاقتصادية مع بقية الأعضاء، سواء الأساسيون وهم الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، أو الأعضاء الجدد مثل المملكة العربية السعودية والأرجنتين. وهذا يساعد على جلب استثمارات جديدة وسيفتح فرصاً جديدة للتجارة بين مصر والدول الأخرى، وتعمل مصر حالياً على إنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة، وسيضم هذا الاتحاد روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وتونس، ونأمل أن يتم التوقيع على إنشاء منطقة التجارة الحرة قريباً، سيكون بمقدور العديد من البلدان الأخرى الذهاب ليس إلى السوق الروسية فحسب، بل إلى جميع البلدان التى ذكرتها.
لو أردت أن تلخص مستقبل مصر فى ضوء ما تراه، ما الذى يمكن أن تقوله؟
- أؤمن أن مصر تتمتع بتاريخ عريق، 7000 عام من التاريخ، وهى مهد الحضارة، وعندنا فى روسيا عندما نبدأ بتعليم أطفالنا التاريخ نبدأ بتعليمهم عن تاريخ مصر لأنه قبل مصر لم يكن هناك تاريخ، التاريخ بدأ هنا فى مصر، وبكل هذا التاريخ العريق بكل تأكيد فإن مصر ستتمتع بمستقبل باهر بفضل الشعب المصرى المستعد دائماً لخلق مستقبل أفضل له ولبلده. وأود التأكيد على أن روسيا كانت وستظل حليفاً ذا ثقة لمصر، ونعمل بجد لتقوية الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، لأننا أصدقاء حقيقيون وشعوبنا تدعم بعضها.
ثورة 30 يونيو مهدت الطريق للمستقبلهناك تطور كبير وملحوظ فى مصر فى ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلنا نعرف مشكلات العالم، وكل الدول تواجه صعوبات، ونعتقد أن القرارات التى اتخذها المصريون فى عام 2014 أو فى 30 يونيو مهدت الطريق لمستقبل أفضل لمصر، الأمر الذى جعل مصر الآن عضواً مميزاً فى المجتمع الدولى، على قدم المساواة مع أى دولة أخرى، تعمل على تطوير اقتصادها، ولها مكانة فى الساحة السياسية فى العالم، وهناك العديد من التغييرات إلى الأفضل مثل مشاريع البنية التحتية، مثل العاصمة الإدارية، والطرق الجديدة والسكك الحديدية وغيرها من المشروعات، وأنا معجب على وجه التحديد ببناء الطرق وسرعة انتهاء هذه المشاريع. وفى هذا السياق، فأنا أتمنى أن يكون انضمام مصر لتحالف مجموعة «بريكس» خطوة قوية لدعم الخطط المتعلقة بتطوير مصر، لأنها ستسهل على مصر الحصول على استثمارات جديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سفير روسيا بالقاهرة روسيا بوتين مصر السيسي بالإضافة إلى ملیار دولار العدید من فى العالم الکثیر من فى روسیا فى مصر إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع سفير الصين بالقاهرة
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لياو لي تشيانغ سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، والوفد المرافق له؛ لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتطوير التعليم قبل الجامعي في مصر.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن تقديره العميق للعلاقات المثمرة التي تجمع البلدين لتطوير التعليم، مؤكدًا أن هذا التعاون يعد نموذجًا يحتذى به ويعزز تبادل الخبرات لتحسين جودة العملية التعليمية في ضوء أحدث التقنيات والابتكارات في مجال التعليم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
التربية والتعليم تواصل تطوير تكنولوجيا التعليموثمّن وزير التربية والتعليم دعم الجانب الصيني المستمر، والتزامه بتعزيز هذه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعليم.
وأكد وزير التربية والتعليم تطلع الوزارة إلى مواصلة التعاون في مجال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتطوير تكنولوجيا التعليم، والتوسع في مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية بما يعود بالنفع على الجانبين.
واستعرض وزير التربية والتعليم تجربة الوزارة خلال الست شهور الماضية لمواجهة التحديات التى تواجه المنظومة التعليمية ومن بينها ارتفاع الكثافات الطلابية، والعجز في أعداد المعلمين، والحلول التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن.
ونوه وزير التربية والتعليم بالاهتمام بالاطلاع على تجربة دولة الصين فى التعامل مع الكثافات الطلابية، والتعرف على آلية التعامل مع سد العجز في أعداد المعلمين.
ونقل السفير الصينى تحيات وزير التعليم الصينى إلى وزير التربية والتعليم معربًا عن سعادته بهذا اللقاء المثمر، واهتمام وزارة التربية والتعليم المصرية بتعزيز التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم قبل الجامعي.
وأكد الشراكة الوطيدة بين البلدين والتزام بلاده بدعم الجهود المشتركة للنهوض بالعملية التعليمية في مصر، وتقديم كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة، مشيدًا بجهود الوزير محمد عبد اللطيف في تطوير العملية التعليمية وما شهده قطاع التعليم قبل الجامعي في مصر من تغيرات إيجابية.
وثمّن لياو لي تشيانغ الدور الحضاري للبلدين، فضلا عن الطفرة الواضحة في العلاقات الثنائية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والتي انعكست على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح السفير الصيني أن مصر هي الدولة الوحيدة في القارة الافريقية التي تضم ورشتين لوبان والتي تعد نموذجًا للتعاون الصيني الأفريقي مما ساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون العملي بينهما، كما تقوم الشركات الصينية الموجودة بمصر كل عام بتوظيف عدد من خريجي التعليم الفني الذين درسوا اللغة الصينية بمصر، مشيرًا إلى أن اللغة الصينية قد لاقت شعبية كبيرة بين المعلمين والطلاب، وهناك سعي لزيادة عدد المدارس في هذا المجال في إطار مذكرة التفاهم التي تستمر لمدة 6 سنوات و تنتهي عام 2025 .
وشهد اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في استخدام التكنولوجيا في التعليم لعلاج التحديات التي تواجه العملية التعليمية، والتوسع في تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية، حيث يبلغ عدد المدارس التي تدرس اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية 21 مدرسة، وكذلك مواصلة الاهتمام بالمدرسة الصينية النموذجية بالسادس من أكتوبر، ومدرسة الحرية النموذجية في مدينة منوف، فضلًا عن التعاون في مجال تطوير مناهج اللغة الصينية.
وناقش اللقاء أيضا التعاون مع الجانب الصيني في مجال تطوير التعليم الفني وخاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ذات اختصاص السياحة والفنادق بالمناطق الجاذبة للسياحة، وكذلك تطوير ورشة لوبان في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة، وزيادة عدد المنح الدراسية لطلاب التعليم الفني المتفوقين من خريجي مدارس ورشة لوبان لاستكمال دراستهم في جمهورية الصين الشعبية والاستفادة من الشركات الصينية العاملة في مجال التكنولوجيا في مصر.
وحضر اللقاء من جانب الوفد الصيني، لو تشون شينغ المستشار الوزاري للشؤون التعليمية، والدكتور بان شياو هان السكرتير الثاني للشؤون التعليمية، والدكتورة رحاب محمود رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة القاهرة، والسيد قو يي جي مساعد ومترجم السفير،
ومن وزارة التربية والتعليم، حضر الدكتور أكرم حسن مساعد الوزير لشؤون تطوير المناهج، وشيرين حمدي مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة رشا الجيوشى منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية، والدكتورة أميرة عواد منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة.