أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية المثبتة والتي تم تناولها في أكثر من مؤتمر وحدث طبي عالمي في العديد من دول العالم مؤخرا، أن عملية حرق التبغ التي تتم في السيجارة التقليدية هي المسؤول الأول عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، وبالرغم من خطورة التدخين على الصحة العامة للإنسان، إلا أن الكثيرين لا يزالون يرفضون الإقلاع عن هذه العادة لرغبتهم في الحصول على مادة النيكوتين.

 وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يوجد حول العالم أكثر من مليار مدخن، ومن غير المتوقَّع أن يتغير هذا العدد بشكل كبير بحلول عام 2025، لذا يعد الإقلاع عن تدخين السجائر  أفضل خيار يمكن أن يتخذه أي مدخِّن، للحد من الأضرار الصحية الناجمة عن التدخين.
ووفقا لما تم الكشف عنه من دراسات حديثة خلال الندوة العلمية التي نظمتها الرابطة العلمية الدولية للخبراء المستقلين في مجال مكافحة التدخين والحد من المخاطر «SCOHRE»فإن 30 إلى 40٪ فقط من المدخنين هم من ينجحون في الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الذين يتلقون الدعم النفسي والدوائي، الأمر الذي يؤكد ضرورة التحول نحو المنتجات البديلة منخفضة المخاطر، والتي تعد خيار أفضل للمدخنين البالغين الراغبين في الاستمرار بالتدخين.. وذلك بحسب الخبراء المشاركون في هذه الندوة.


 انتشار بعض المفاهيم الخاطئة عن هذه المنتجات وطريقة عملها،  يؤدي إلى المزيد من الارتباك حول جدواها بات توفير المعلومات العلمية الدقيقة حول قدرة منتجات النيكوتين والتبغ الحديثة على خفض مخاطر وأضرار التدخين التقليدي، أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة العامة، وذلك حتى يتمكن المدخن من اتخاذ قراره على أسس صحيحة.


وعند إشعال السيجارة، ترتفع درجات الحرارة فيها لتُنتِج حوالي 6000 مادة كيميائية. تم تعريف حوالي 100 منها من قبل وكالات الصحة العامة الرائدة على أنها مواد ضارة أو يُحتمَل أن تكون ضارة. وهذه المستويات العالية لهذه المواد الكيميائية الموجودة في دخان السيجارة هي السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، لذا ومن خلال إقصاء عملية الاحتراق، يمكن للبدائل المُبتكرة أن توفر النيكوتين من دون دخان أو رماد. وهذه المنتجات، وفي حين أنها تسبّب الإدمان ولا تخلو من المخاطر، فهي لها القدرة على الحد بشكل كبير من متوسط مستويات المواد الكيميائية الضارة بالمقارنة مع السجائر.

مادة النيكوتين  ارتبطت ببعض الأخطاء الشائعة. فبالرغم من ان النيكوتين مادة إدمانيه لا ينبغي على بعض الأفراد مثل الحوامل والمرضعات ومرضى القلب والسكر وضغط الدم ان يتناولونها، إلا أنها ليست المسبب للأمراض المرتبطة بالتدخين، بل عملية الحرق.


وتعتمد البدائل المبتكرة الخالية من الدخان، على تكنولوجيا تسخين التبغ، للحصول على مادة النيكوتين الذي يتواجد طبيعيا ًفي ورق التبغ. حيث تقوم هذه المنتجات بتسخين أوراق التبغ المعدة خصيصا لمنتجات التبغ المسخن في درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية – وهي درجة الحرارة التي لا يحدث عندها احتراق التبغ، وبذلك لا ينتج دخان أو رماد مما يخفض نسبة المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر والناتجة عن عملية حرق التبغ إلى 95% من تلك التي يحملها دخان السجائر التقليدية، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأمراض الناتجة عن التدخين بنفس النسبة، فهذه المنتجات لا تخلوا تماما من المخاطر.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبحاث العلمية الاقلاع عن التدخين الأضرار الصحية الابحاث العلمية التبغ المسخن التدخين التقليدي هذه المنتجات الإقلاع عن عن التدخین

إقرأ أيضاً:

الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يهنئ جمعية “معافى” بمناسبة حصولها على جائزة عربية في مكافحة التبغ

المناطق_واس

هنّأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، جمعية “معافى” لمكافحة التبغ، بمناسبة حصولها على درع المركز الثاني في مسار التشريعات ضمن الجائزة العربية لمكافحة التبغ في نسختها الثانية لعام 2024م.

جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة علوان الشمراني، يرافقه رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الرويلي، وأعضاء مجلس الإدارة.

أخبار قد تهمك أمطار متوسطة على محافظة طريف 14 أبريل 2025 - 10:24 صباحًا “أزهار العرفج الصفراء” تزيّن صحارى الحدود الشمالية 9 أبريل 2025 - 10:56 مساءً

وأشاد سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بما حققته الجمعية من حضور مشرف وتميز على المستوى العربي، مثمنًا جهودها في التوعية بأضرار التبغ، وتفعيل التشريعات والمبادرات الصحية التي تعزز جودة الحياة، وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

من جانبه، أعرب الرويلي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على دعمه المستمر، مؤكدًا أن هذا المنجز يعكس حجم العمل الجماعي داخل الجمعية، وسعيها المستمر للحد من آفة التبغ ورفع مستوى الوعي المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يهنئ جمعية “معافى” بمناسبة حصولها على جائزة عربية في مكافحة التبغ
  • الريجي تواصل تهيئة الأراضي الزراعية لتشتيل التبغ في المناطق اللبنانية
  • ثورة في الطب العصبي.. علماء ينجحون في إيصال الأدوية إلى الدماغ بتقنية ذكية
  • وزارة التعليم العالي توضح بشأن التربصات العلمية بالخارج
  • الإقلاع عن التدخين يجدّد الأعصاب
  • الصحة تستجيب لطلب إيرين سعيد بشأن النظر في قرار الألبان و مضخات الأنسولين للأطفال
  • إعلام عبري: إغلاق مطار بن غوريون الدولي أمام عمليات الإقلاع والهبوط بعد تفعيل صفارات الإنذار
  • التدخين أبرزها .. عادات يومية تدمر الكلى | احذرها
  • لطفى بوقرة رئيسًا للجنة العلمية للاتحاد العربي للرياضة العسكرية
  • احتراق صهريج وقود ينشر سحب دخان كثيفة غربي العراق.. فيديو