قزيط : تكالة بموقفة في الجلسة يقف من الجانب الخطأ من التاريخ
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال عضو المجلس الأعلى للدولة ابوالقاسم قزيط إن رئيس المجلس محمد تكالة بموقفه خلال جلسة اليوم يقف في الجانب الخطأ من التاريخ.
وأوضح قزيط في تصريح لاخبار ليبيا 24، اليوم الاثنين. أن الجلسة شهدت انسحاب عدد كبير من الاعضاء بتجاوز النصف، احتجاجاً على الادارة المتحيزة للجلسة من السيد الرئيس وتشكيله لجنة للحوار من ثلاثة زملاء دون الرجوع الى الاعضاء بل حتى دون الرجوع الى مكتب الرئاسة .
وأضاف قزيط، أن هذا يعتبر انحراف خطير على الاعراف المتبعه في المجلس تاريخيا وايضا انحراف وابتعاد عن اللائحه الداخلية للمجلس، لافتاً أن الجلسة شهدت الجلسة استهداف بعض الاعضاء على خلفية مواقفهم السياسة وتهديدهم لاسقاط عضويتهم وهذا النهج جديد على مجلس الدولة وهناك بيان يُعد لردع الرئاسة عن هذا السلوك.
وأشار قزيط إلى أنهم ليسوا في حالة خصام مع شخص الرئيس أو مع مكتب الرئاسة ،ولكن هذا السلوك يجب ان يردع ويجب ان تعود إدارة المجلس الى جادة الصواب ،ولا تعتبر من يختلف معها في الرأي السياسي هو خصم يجب تهميشه او اقصاءه ومحاربته.
وأكد قزيط، أن هذا النهج خطير وغير مقبول ويجب ان يتوقف فوراً ، مرجحاً ان في الايام القادمة سيكون هناك نوع من التصعيد اما ان تعود الرئاسة الى جادة الصواب او يكون هناك تصعيد لا نعرف مداه ولا نعرف نتائجه فالوقت الحالي ولكن سيكون تصعيداً كبيراً في المواقف السياسيه.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء: التجارة البينية الإفريقية أظهرت مرونة لافتة ويجب حماية النمو
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن مؤسسة "بروكينجز" بعنوان "توسيع الشراكات العالمية لتعزيز قدرة إفريقيا وتطلعاتها"، حيث أشار التقرير إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن تنافسًا على الأسواق والشراكات والنفوذ، ويتعين على إفريقيا الاستفادة من هذا المشهد المتغير لتعزيز مصالحها، وذلك من خلال سياسات فعالة تعزز التعاون الإقليمي وتبني شراكات استراتيجية تحقق تنمية مستدامة، وتعود بالنفع على شعوب القارة.
ورغم أن حجم الاقتصاد الإفريقي لا يزال صغيرًا على الساحة العالمية؛ حيث تبلغ قيمته نحو 2.8 تريليون دولار في 2024، ويشكل أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن دول القارة تمتلك صوتًا مؤثرًا في المؤسسات الدولية، وعليه، ينبغي لإفريقيا استغلال هذا التأثير في بناء شراكات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد مع القوى العالمية، ما يتيح لها فرصة فريدة لتعزيز مكانتها وحماية مصالحها.
وأشار التقرير إلى أن العلاقات التجارية لإفريقيا شهدت تحولًا ملحوظًا في العقود الأخيرة مع تزايد الشراكات مع الاقتصادات الناشئة كالصين والهند وتركيا، في الوقت نفسه، ما زالت القارة تعتمد على المساعدات من شركائها التقليديين في الغرب، من ثمَّ، فإن هذا الفصل بين التجارة والمساعدات يتطلب من إفريقيا تبني سياسات جديدة تدعم مصالحها الاقتصادية دون التضحية بالعلاقات السياسية المهمة.
وفي سياق آخر، تمثل أزمة المناخ فرصة كبيرة لإفريقيا لتطوير اقتصاد أخضر مستدام، ويمكن للقارة الاستفادة من مواردها الطبيعية الهائلة، مثل الليثيوم والكوبالت، لبناء شراكات قوية في مجال التكنولوجيا الخضراء، لا سيما وأن بناء سلاسل قيمة محلية يضمن استفادة إفريقيا من صادراتها، ويعزز قدرتها التفاوضية في المناقشات العالمية المتعلقة بالمناخ.
وأوضح التقرير أن تعزيز الهجرة البينية بين الدول الإفريقية يمثل فرصة لبناء اقتصادات تكاملية. ويجب أن تواصل القارة جهودها لوضع سياسات هجرة فعالة مع الدول الخارجية لضمان تحقيق منافع اقتصادية متبادلة تعزز التنمية.
ومع تغير الديناميكيات العالمية، أكد التقرير بضرورة قيام إفريقيا بتبني سياسات تشجع الابتكار والتكنولوجيا؛ فمن خلال تحسين البنية التحتية الرقمية ووضع قوانين ملائمة، يمكن للقارة تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكامل في الاقتصاد العالمي، كما أن التعاون مع دول متقدمة في هذا المجال قد يسهم في بناء اقتصاد رقمي متين ومستدام.
وأشار التقرير إلى أنه رغم الأزمات العالمية المتتالية، فقد أظهرت التجارة البينية الإفريقية مرونة لافتة، ويجب حماية هذا النمو من خلال سياسات تعزز التكامل الإقليمي وتفتح الأجواء أمام حركة الأفراد والبضائع والخدمات، وتعد المصادقة المتزايدة على بروتوكول الاتحاد الإفريقي و"اتفاقية السماوات المفتوحة" (Treaty on Open Skies) خطوات مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وبناء سوق قاري موحد.
وأوضح التقرير في ختامه أنه لضمان استمرار تدفق التمويل الميسر، تحتاج إفريقيا إلى إعادة تشكيل هياكل الشراكة داخل المؤسسات المالية الدولية، ويستوجب ذلك مواصلة الضغط لإصلاح نظام حقوق التصويت في المؤسسات الدولية، مثل "صندوق النقد الدولي" (IMF) و"البنك الدولي" (World Bank) لضمان تمثيل أفضل للدول الإفريقية.