تشهد دور الأزياء العالمية تضاربات وقرارات سريعة ومتأرجحة للغاية في العام 2023، فقد افتح العام 2023 بخبر مغادرة المدير الإبداعي والمصمم الإيطالي أليساندرو ميكيللي دار أزياء جوتشي ليحل محله المصمم الصاعد ساباتو دي سارنو سريعا، كما غادر جيريمي سكوت علامة أزياء موسكينو في يوليو الماضي ليترك مكانه خاليا إلى الآن بانتظار مصمم جديد ليملئ هذه الفجوة.

وصعق محبي المصمم والمدير الإبداعي ماثيو ويليامز بمغادرته دار أزياء جيفونشي فإليكم التفاصيل.

اقرأ ايضاًالياقة العالية تزيد من الدفء والأناقة هذا الشتاء استوحي إطلالتك من مدرجات العروض

في بيان مقتضب، أعلنت دار الأزياء الفرنسية الأيقونية جيفونشي (Givenchy) التي تتخذ من باريس مقرا لها، أن المصمم والمدير الإبداعي للدار  ماثيو ويليامز (Matthew Williams) سيغادر العلامة بعد ثلاث سنوات ونصف كمدير إبداعي لها ومصمم رئيسي، على أن تحمل مجموعة ما قبل خريف وشتاء للملابس الجاهزة 2024 للرجال والنساء آخر توقيع لويليامز لصالح جيفونشي، والتي من المقرر أن يتم الكشف عنها في الأيام المقبلة.

تحديات كثيرة واجهت المصمم

اشتهر المصمم الأمريكي بعد تعاونه لتصميم أزياء عدد من المشاهير مثل كانييه ويست وليدي جاجا قبل أن يؤسس علامته التجارية الخاصة، (1017 Alyx 9SM) في عام 2015، حيث اشتهر ويليامز بجماليات أزياء الشارع الراقية التي تمزج بين الخياطة الأنيقة مع اللمسات المعدنية، وحصل ويليامز مؤخرًا على مستثمر جديد لشركة Alyx، رجل الأعمال المقيم في هونج كونج أدريان تشينج.

بداياته في جيفونشي كانت صعبة، مما حد من انتشار عروضه الأولى. فقد تم الإعلان عن تعيينه المصمم السابع لجيفونشي في الوقت الذي اجتاحت فيه جائحة فيروس كورونا العالم. بعد التعليقات المتباينة لمجموعاته الأولى، وجد المصمم أساسا أكثر ثباتا بعد أن استقر على مفهوم مزج بين ولعه بأزياء الشارع وتاريخ الدار، بمساعدة المصممة ومحررة مجلة "هاربرز بازا" كارين رويتفيلد.

ومع ذلك، ظلت رسالة الموضة الخاصة بالعلامة التجارية غامضة إلى حد ما وغير واضحة للغاية، وذلك بعد التأرجح من جماليات الأزياء الراقية القوطية التي تجتمع مع أزياء الشارع لريكاردو تيشي إلى الرؤية الكلاسيكية لكلير وايت كيلر، فمن المحتمل أن جيفونشي كانت بحاجة إلى رؤية أكثر وضوحا وجاذبية للأزياء، وذلك فضلا عن الاستثمارات الضخمة من الشركة الأم من أجل مواكبة شركائها المستقرين مثل سيلين ولويفي، وهي علامات تمتعت بنمو سريع في الدورات الأخيرة إلا أن التذبذب الملحوظ في المبيعات مؤخرا هو أحد الأسباب التي استدعت تغيير الرؤية الإبداعية للدار ليكون ماثيو ويليامز هو المدير الإبداعي والمصمم رقم سبعة في تاريخ دار الأزياء العريق فمن سيكون الرقم ثمانية؟

وقال ويليامز في البيان: "إن قيادة الإتجاه الإبداعي لجيفونشي كانت، كما قلت عند وصولي عام 2020، حلم العمر". "على مدى هذه السنوات الثلاث، بذلت قصارى جهدي لإدامة إرث السيد هيوبرت دي جيفونشي مع تقديم رؤيتي الإبداعية الخاصة وأود أن أشكر بصدق الأستوديو ورينو دي ليسكوين وLVMH على هذه الفرصة الرائعة."

دي ليسكوين، الرئيس والمدير التنفيذي لجيفنشي، شكر ويليامز بدوره "على كل الطاقة التي جلبها إلى جيفنشي. لقد أثارت مجموعاته، الإبداعية والمعاصرة، ديناميكية جديدة ووجدت جمهورها. أضم صوتي إلى صوت كل من سعد بالعمل مع ماثيو في أتمنى له كل النجاح في مشاريعه القادمة."

اقرأ ايضاًما هو اسم صيحة الجمال التي جمعت بين أسيل عمران ونادين نجيم وريا أبي راشد؟

وفي البيان، نسبت جيفنشي الفضل إلى ويليامز في مساعدة الدار على تحديث مجموعة منتجاتها، والمساهمة في "زخم جديد على الساحة الدولية، لا سيما في الولايات المتحدة واليابان".

من هو خليفة ماثيو ويليامز؟

لم يتم الإعلان عن خطط المصممين المقترحين لثقيادة الإدارة الإبداعية للدار بعد، ويرى بعض المطلعين على الصناعة أن سارة بيرتون، الخليفة الشهيرة للمصمم الراحل ألكسندر ماكوين، هي المرشحة لهذا الدور منذ الإعلان عن مغادرتها العلامة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها في سبتمبر. لكن بيرتون ليست المصممة الوحيدة الحرة في هذا القطاع: فصناعة الأزياء تستعد لإعلانات عدة عن مشاريع عدد من المصممين مثل أليساندرو ميشيل وريكاردو تيشي وأين سيقدمون أعمالهم المقبلة.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: أخبار الموضة التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

لم يغادر العاصمة حتى تحررت.. والي الخرطوم .. الصمود والثبات

لم يغادر العاصمة حتى تحررت..
والي الخرطوم .. الصمود والثبات
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
برز والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة في طليعة الذين قدموا إسهاماتٍ مقدرة فى حرب الكرامة.

ويكفي أنّه لزم ولايته ولم يغادرها حتى تكللت تضحيات القوات المسلحة بانتصارات ساحقة اكتملت أمس الأول بتحرير محلية الخرطوم وتطهير قلب العاصمة واستعادة القصر الرئاسي والمؤسسات السيادية ومقرات الوزارات.

ومع مغيب شمس تمرد ميليشيات آل دقلو، سطر “حمزة” سيرة ومسيرة لم ولن تمحى من ذاكرة السودانيين.

في فجر الخامس عشر من أبريل، وجد والي الخرطوم نفسه محاصرًا من قبل ميليشيات الدعم السريع وسط العاصمة وعاش أيامًا صعبة لم تخلُ من الرصاص والدانات، ثم غادرها لمحلية أم درمان التي تجسدت فيها معالم نجاحه.

تحديات الخدمات
في ظل الأوضاع الكارثية كان التحدي الأكبر ضمان الحد الأدنى للخدمات الأساسية لا سيما في المناطق المحررة، وكذلك احتياجات العائدين للمناطق المحررة، حيث عمل أحمد حمزة على تنشيط المؤسسات التعليمية الخدمية لا سيما في مجال الكهرباء، والمياه، والصحة. كما تابع بنفسه الجهود المبذولة لإعادة تشغيل المستشفيات على غرار مستشفى “النو” الذي لم يخرج من الخدمة رغم الاستهداف الممنهج له ورغم شح الموارد ودمار البنية التحتية.
الوالي استطاع فور تحرير محلية أم درمان من أن يعيد الحياة لمنطقة تدمرت تمامًا ودارت فيها معارك طاحنة، حيث قام على تهيئة أحياء أم درمان القديمة في فترة وجيزة، معيدًا الخدمات لها. كما استطاع كذلك العمل على تأمين المناطق المحررة باعتباره رئيس لجنة أمن الولاية.
جهود أحمد عثمان حمزة لم تتوقف عند أم درمان بل امتدت لبحري بعد تحريرها، حيث شهدت في فترة وجيزة عمليات نظافة وإعادة للخدمات بمناطق “الكدرو، والسامراب، والدروشاب” وغيرها.

إعادة الإعمار
على المستوى الإداري، وقف بنهجه العملي في التعامل مع قضايا الوالي، رغم أن الخرطوم كانت ساحة مواجهة عسكرية، حيث تقطعت أوصالها بين مناطق تحت سيطرة الميليشيا آنذاك وأخرى في يد الجيش، حيث لم يغادر المشهد بل ظل موجودًا على الأرض يعمل في صمت على استعادة العمل الإداري وتشغيل ما يمكن تشغيله، مشرفًا على جهود إعادة الإعمار في المناطق التي استعادتها القوات المسلحة آنذاك.

وينتظر الوالي أحمد حمزة تحدٍ كبير يتمثل في نفخ الحياة بقلب العاصمة النابض في السوق العربي، وكذلك شرق وجنوب الخرطوم التي استعادتها القوات المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية.
اليوم ومع بدء مرحلة الإعمار، يواصل حمزة مهامه في ترتيب المشهد الإداري والخدمي واضعًا أُسسًا لاستعادة العاصمة لعافيتها. وبفضل صموده وإدارته الحكيمة، ستمضي العاصمة بثباتٍ صوب مرحلةٍ جديدة سيكون الإعمار عمادها، وهو ما يتطلب جهودًا مضاعفة من حمزة.

محطاتٌ مهمة
وحُظي والي الخرطوم بمحبة شديدة ليس من سكان الولاية فحسب بل ارتفعت حتى صار من الأسماء التي كانت ترد بين الحين والآخر في ترشيحات الوزراء الاتحاديين وأحيانًا رئيسًا للوزراء.
شعبية حمزة ارتفعت إبان صموده في العاصمة ومجابهته لتحديات الولاية والتواصل مع الأهالي وتلبية احتياجاتهم الضرورية، كما ظل الوالي مواصلًا لرموز المجتمع والفن والرياضة الذين فضلوا البقاء في أم درمان، وهو ما جعله شخصيةً تحظى بالتقدير والاحترام ليس فقط من الجهات الرسمية بل من المواطنين أنفسهم الذين لمسوا فيه روح المسؤولية اتجاههم وإدارته للأزمة من الميدان لا من المكاتب.

ومع إعلان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الخرطوم حرةً من داخل القصر الرئاسي، تعززت مكانته كوالٍ نال حب الناس بثباته، وأصبح اسمه مرتبطًا بمحطات مهمة في تاريخ العاصمة، حيث كان صوتها الحاضر في وقت الصمت ويدها الممتدة عندما تقطعت السبل بالمواطنين.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لم يغادر العاصمة حتى تحررت.. والي الخرطوم .. الصمود والثبات
  • محافظ البحر الأحمر يغادر المستشفى بعد تحسن حالته
  • في «اليوم العالمي لوقف الهدر» دعوة لتفعيل الاستدامة في صناعة الأزياء
  • والي كسلا يتفقد دار اطفال المايقوما ورعاية المسنين
  • الفيفا يحرم صور والرستاق من التعاقدات لثلاث فترات !
  • دعاء آخر يوم رمضان .. يغفر ذنوبك ويحقق لك ما تريد
  • مكتب السكك يعلن عن برمجة خاصة لسير القطارات في عيد الفطر
  • الدار البيضاء..محطة قطار جديدة جنوب المدينة للرباط بين مختلف وسائل النقل
  • محافظ الأقصر يقدم التهنئة بعيد الفطر المبارك لفتيات جمعية الشابات المسلمات
  • الرئاسة اللبنانية: عون يغادر البلاد إلى باريس