قالت مصادر لصحيفة "فايننشال تايمز" إن شبكة الأنفاق التي أنشأتها حركة "حماس" في قطاع غزة، أكبر من شبكة قطار أنفاق لندن، كما أنها محصنة ضد طائرة الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار.

"الغارديان": "حماس" خططت سنوات لعملية "طوفان الأقصى" بمساعدة جواسيس إسرائيليين

وحسب المصادر فإن "كبار قادة حماس ومقاتليها تمكنوا من الاحتماء داخل الأنفاق، ومعظمهم نجوا من الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ حوالي ثمانية أسابيع تقريبا"، مؤكدة أن "الأنفاق المحصنة ضد طائرات الاستطلاع بدون طيار والعديد من القدرات الإسرائيلية الأخرى بما في ذلك الضربات الجوية، هي أيضا المكان الذي يعتقد أن حماس تحتفظ فيه بترسانتها من الصواريخ، بالإضافة إلى أكثر من 130 رهينة".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق إن كلمة "أنفاق لا تنصف ما أنشأته حماس تحت قطاع غزة"، واصفا إياها بـ "المدن تحت الأرض".

وشدد مسؤول إسرائيلي آخر على أن "الأنفاق تشكل تحديا هائلا.. لقد وضعت حماس داخل هذه الأنفاق أفخاخا متفجرة، بالإضافة إلى عوائق تمنعنا من التحرك، مما يزيد من المخاطر على قواتنا"، مؤكدا أن "الحكومة تضخ موارد لإيجاد حل لتدمير الأنفاق".

وقالت الصحيفة البريطانية إن "الخطوة الأولى هي تحديد موقع الأنفاق. ومن الممكن أن تعمل أجهزة الرادار وأجهزة الاستشعار الصوتية التي تخترق الأرض، على الرغم من أن البيئة الحضرية الكثيفة في غزة والركام الذي خلفه القصف الجوي الإسرائيلي يحدان من فائدتها. وهناك تكتيك أبسط، يعرف باسم "الشعر الأرجواني"، يتضمن إلقاء قنبلة دخان في مدخل النفق، ثم يتم إغلاقه بعد ذلك برغوة متوسعة لمعرفة ما إذا كان الدخان سيظهر في مكان آخر".

واعتبر المسؤول الأمني أن "مثل هذه الأساليب الشبيهة بالخيال العلمي تسلط الضوء على الصعوبات والوقت اللازم لتدمير عالم حماس السري. كما أنها تفسر سبب ندم بعض المسؤولين لأن إسرائيل لم تكمل المهمة قبل سنوات"، مشددا على أنه "كان ينبغي علينا تدميرها كلها عندما كانت (شبكة أنفاق حماس) أصغر، وكان لدينا كل المعلومات الاستخباراتية".

المصدر: "فايننشال تايمز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية حركة حماس طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بن غفير يعتبر قبول الحكومة الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين بغزة "ضعفا"

اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، الجمعة، أن قبول الحكومة الإسرائيلية إفراج كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن 3 أسرى بدل الجميع يمثل "ضعفا غير مبرر".

 

جاء ذلك في منشور لبن غفير على حسابه الرسمي بمنصة إكس، موجها حديثه إلى الحكومة التي دخلت استقالته منها حيز التنفيذ في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن متحدث "القسام" أبو عبيدة أن الكتائب ستفرج غدا السبت عن 3 أسرى إسرائيليين وهي الدفعة السادسة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

 

وقال بن غفير: "لديكم دعم كامل من رئيس أقوى دولة في العالم (في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) للمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى حتى السبت الساعة 12:00، ومع ذلك تكتفون بثلاثة فقط؟".

 

وأضاف: "هذا ضعف غير مبرر، ولقد حان وقت الأفعال وليس الأقوال، وإذا لم تقم حماس بالإفراج عن الجميع أشعلوا عليها نار الجحيم".

 

وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان الجمعة، أن قائمة الأسرى الإسرائيليين التي وصلت من حركة حماس "مقبولة".

 

وفي وقت لاحق عدّل مكتب نتنياهو بيانه تحت ذريعة خطأ إملائي ليقول إنه "تلقى" قائمة بأسماء الأسرى الثلاثة.

 

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت العبرية إلى أن الأسرى الثلاثة هم "ساشا الكسندر تروبنوف (29 عاما) ويائير هورن (46 عاما) وساغي ديكل حن (36 عاما)، على أن يطلق سراحهم بعد مرور 498 يوما على أسرهم في قطاع غزة".

 

ففي الأيام الأخيرة، اشتكت "حماس" خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف النار، بما يشمل تأخير عودة النازحين إلى شمال غزة، ومواصلة إطلاق النار على المدنيين، وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء وآليات رفع الأنقاض، إضافة إلى تقليص إدخال المساعدات الإغاثية، بما في ذلك الغذاء والوقود.

 

وردا على ذلك، أعلنت الحركة الفلسطينية، الاثنين، ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى لإسرائيل المقررة السبت، بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.

 

ولاحقا، هدد ترامب بإلغاء اتفاق وقف النار وفتح "أبواب الجحيم" على غزة ما لم يطلق سراح الأسرى بحلول الساعة 12:00 (10:00 ت.غ) من يوم السبت، وهو الأمر الذي كرره المسؤولون الإسرائيليون، وردت عليه حماس بأنها "لا تقبل لغة التهديد".

 

وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • ماسك يختار دولة عربية لإنشاء شبكة نقل داخلي للمركبات الذاتية القيادة
  • فايننشال تايمز: من سيدافع عن أوروبا؟
  • ساعة زيادة يوميا.. مواعيد مترو الأنفاق في رمضان
  • مواعيد المترو في رمضان 2025.. تعرف على توقيت آخر قطار
  • مسؤول إسرائيلي يهدّد بإنهاء حزب الله
  • والدة جندي إسرائيلي بغزة: الصفقة هشة لأن حكومتنا تماطل
  • بن غفير يعتبر قبول الحكومة الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين بغزة "ضعفا"
  • أكبر تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين تنطلق في لندن اليوم
  • أسير إسرائيلي مفرج عنه يطالب باستمرار صفقة التبادل
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة