للعراق حصة منها.. قائمة بأبرز الحروب الحديثة التي قُتل فيها صحفيون
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
خلال الحروب يقوم العديد من الصحفيين في مختلف المنابر الإعلامية بتغطية الحدث من أجل إيصال المعلومة إلى العامة، إلا أن عدداً منهم يفقد حياته أثناء تأديته لعمله. خلال الحرب الأخيرة على غزة استشهد قرابة 80 صحفياً من مختلف الجنسيات داخل قطاع غزة؛ ما يجعل هذه الحرب الأكثر فتكاً في تاريخ الحروب التي أدت إلى مقتل الصحفيين.
سنذكر خلال فقرات هذا المقال أكثر الحروب الحديثة التي أودت بحياة العديد من الصحفيين.
الاحتلال الإسرائيلي وقتل الصحفيين 2023
شهدت حرب إسرائيل على غزة استشهاد عدد كبير من الصحفيين منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إذ شن الاحتلال الإسرائيلي هجمات عسكرية على قطاع غزة المحاصر؛ ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 60 صحفياً.
تحققت لجنة حماية الصحفيين CPJ في جميع التقارير حول الصحفيين وعمال الإعلام الذين قتلوا أو أصيبوا أو اختفوا خلال هذه الحرب، والتي تعتبر الأكثر فتكاً بالنسبة للصحفيين منذ بدأت اللجنة جمع البيانات سنة 1992.
إلى غاية 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أظهرت التحقيقات الأولية للجنة حماية الصحفيين أن هناك ما لا يقل عن 63 صحفياً وعامل إعلام استشهدوا منذ بداية الحرب مع أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي وكالتي رويترز وأجانس فرانس برس للأنباء أنها لا تستطيع ضمان سلامة صحفييهما العاملين في قطاع غزة، بعد أن سعت للتأكيد على أن صحفييها لن يتعرضوا للضربات الإسرائيلية، حسبما أفادت رويترز في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
يواجه الصحفيون في غزة مخاطر خاصة أثناء محاولتهم تغطية الصراع خلال الهجوم البري الإسرائيلي، بما في ذلك ضربات إسرائيلية مدمرة، وانقطاعات في الاتصالات، ونقص في الإمدادات وانقطاع الكهرباء الواسع.
من بين أبرز الصحفيين الذين استشهدوا خلال القصف الإسرائيلي على غزة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري نجد:
حسن فرج الله: كان يشغل منصباً في قناة القدس التابعة لحركة حماس.
شيماء الجزار: وهي صحفية فلسطينية تشتغل في شبكة الماجدات.
عبد الله درويش: وهو مصور فلسطيني يعمل في قناة الأقصى التابعة لحركة حماس.
منتصر الصواف: مصور فلسطيني يشتغل مع وكالة الأناضول التركية.
أدهم حسونة: صحفي فلسطيني مستقل وأستاذ إعلام في جامعتي غزة والأقصى.
أما في نوفمبر/تشرين الثاني فاستشهد كل من:
مصطفى بكير: مصور قناة الأقصى التابعة لحركة حماس.
محمد معين عياش: مصور مستقل.
محمد نبيل الزق: صحفي فلسطيني ومدير وسائل التواصل الاجتماعي في قناة القدس التابعة لحركة حماس.
فرح عمر: مراسل لبناني لقناة لبنانية تابعة لحزب الله.
ربيع المعمري: مصور لبناني في قناة الميادين التابعة لحزب الله.
بالإضافة إلى 19 صحفياً آخرين.
في أكتوبر/تشرين الأول استشهد كل من:
عماد الوحيدي: إعلامي وإداري في قناة تلفزيون فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية.
محمد عماد لباد: صحفي في موقع الرسالة الإخباري.
عصام عبد الله: مصور فيديو مقيم في بيروت ويعمل لدى وكالة رويترز للأنباء.
بالإضافة إلى 30 صحفياً آخرين.
الحرب الروسية الأوكرانية
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، قُتل ما لا يقل عن 20 صحفياً، وفقاً للجنة حماية الصحفيين (CPJ). وتشمل هذه الوفيات صحفيين من أوكرانيا وروسيا ودول أخرى، وذلك إثر الاشتباكات العسكرية بين البلدين والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم.
من بين الصحفيين الذين قتلوا خلال هذه الحرب نجد:
أرمان سولدين: صحفي أوكراني يبلغ من العمر 30 عاماً، كان يعمل كمساعد إنتاج في قناة BFMTV الفرنسية عندما قُتل في قصف في 9 مايو/أيار 2023 في ليسيشانسك، أوكرانيا. كان سولدين يعمل في أوكرانيا منذ بداية الحرب، وكان يغطي القتال في منطقة دونباس.
بوهدان بيتك: صحفي أوكراني يعمل مصوراً صحفياً مستقلاً قُتل في قصف روسي في 26 أبريل/نيسان 2023 في كريمينا بأوكرانيا.
فريدريك لوكلير: صحفي فرنسي يعمل في قناة BFMTV الفرنسية قُتل في قصف روسي في 30 مايو/أيار 2022 في سيفيرو دونيتسك بأوكرانيا.
فيرا هيريتش: صحفية أوكرانية تعمل مساعد إنتاج في قناة فوكس نيوز الأمريكية قُتلت في قصف روسي في 28 أبريل/نيسان 2022 في العاصمة كييف. بالإضافة إلى كل من:
يفغينيي بال
مانتاس كفيدارافيتشوس
أوكسانا باولينا
فيكتور دودار
يفغينيي ساكون
ديليربك شاكير
الصحفيون وحرب اليمن
من خلال إعلان صدر سنة 2020 عن الاتحاد الدولي للصحفيين، تم الإعلان عن مقتل ما لا يقل عن 44 صحفياً يمنياً خلال العقد الماضي. وفقاً لتقرير نُشر على موقعه الإلكتروني، كشف الاتحاد أن هؤلاء الصحفيين قتلوا في اليمن منذ عام 2010 وحتى نهاية سبتمبر/أيلول 2020.
كما أوضح التقرير أن العديد من هؤلاء الصحفيين فقدوا حياتهم جراء الصراع الدائر بين الحوثيين والقوات الحكومية. وأشار إلى أنه لم يتم تقديم أي من المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، معتبراً أن هناك عوامل عدة تعيق اتخاذ إجراءات قانونية، من بينها الحرب، وعدم الاستقرار، وتعدد السلطات.
وفي سياق متصل، يواجه الإعلاميون اليمنيون تحديات يومية، تتمثل في الإصابات والاعتقالات التعسفية، والتهديدات والتقييدات، وتعليق الرواتب. يتعرضون أيضاً لهجمات متكررة على مقار مؤسساتهم الإعلامية، ويضطرون لممارسة الرقابة الذاتية خوفاً من الانتقام، وفقاً للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن الفصائل المتحاربة تعتبر الصحفيين أعداء لها في ظل الاستقطاب السياسي والطائفي الحالي في اليمن. ومنذ عام 2015، يشهد البلد النزاع الدائر بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، الذي أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج 80% من السكان إلى مساعدات، وأودى بحياة العديد من الأبرياء.
حرب سوريا ومقتل الصحفيين
لم تكن حرب اليمن الوحيدة التي قتل فيها عدد كبير من الصحفيين فخلال حرب سوريا التي تلت الربيع العربي لقي عدد من الصحفيين حتفهم أثناء مزاولتهم لعملهم الصحفي، فحسب تقرير أصدر سنة 2017 من الشبكة السورية لحقوق الإنسان قتل ما لا يقل عن 634 صحفياً في سوريا خلال سبع سنوات فقط.
أي بمتوسط صحفي في كل أسبوع. في بيان أصدرته بمناسبة "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على جرائم القتل ضد الصحفيين"، أشارت الشبكة إلى أن هذه الأرقام تشير إلى مستوى غير مسبوق من انتهاكات حقوق الصحفيين والصحفيين المواطنين في سوريا منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
على الرغم من استهداف العديد من الأطراف في النزاع السوري للصحفيين والصحفيين المواطنين وارتكاب جرائم حرب ضدهم، يبرز النظام السوري كالجهة الرئيسية المسؤولة، حيث يمثل 83% من الجرائم، ويرتقي بأفعاله إلى جرائم ضد الإنسانية.
وأكد البيان أن النظام السوري استهدف بشكل منهجي النشاط الإعلامي، مرتكباً مئات الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيين المواطنين، بما في ذلك القتل والاعتقال والتعذيب، في محاولة لإخفاء انتهاكات حقوق الإنسان في المجتمع السوري وطمس الجرائم المرتكبة ضد المواطنين.
وشدد البيان على أن هذه الممارسات تحدثت في غياب تام للمساءلة أو الرقابة، حيث لم تبدأ السلطات السورية أي تحقيقات أو محاكمات ضد الجناة، ولم يتم تقديم أي مجرم للعدالة.
وأشارت إلى أن هذا الغياب عن المساءلة شجع على ارتكاب المزيد من الجرائم، مما يعزز سياسة الإفلات من العقاب والتدمير المترتب عليها للمجتمعات وغياب العدالة.
ووفقاً لتقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها نيويورك، احتلت الصومال المرتبة الأولى في مؤشر الإفلات من العقاب بين 12 دولة، حيث قتل 25 صحفياً دون أن يواجه الجناة عقوبة، في حين ارتفعت سوريا إلى المرتبة الثانية بواقع 17 حالة.
من بين الصحفيين الذين قتلوا خلال حرب سوريا نجد:
محمد القاسم وهو مراسل محطة راديو روزانا السوري.
يارا عباس وهي مراسلة قناة الإخبارية السورية.
أوليفييه فويسن وهو مصور صحفي فرنسي مستقل.
محمد المسلمي مراسل قناة الجزيرة.
.. وغيرهم.
حرب العراق 2003- 2010
حسب تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" في سنة 2010 الذي حمل عنوان "الحرب في العراق، أفظع مجزرة في تاريخ الصحافة 2003-2010". في هذا التقرير، أشارت المنظمة إلى أن الحرب الثانية في العراق تُعَدُّ من بين أكثر الصراعات دموية للصحفيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي الفترة من اندلاع الحرب في العراق من سنة 2003 إلى 2010 قتل قرابة 230 صحفياً ومعاوناً إعلامياً، وهو عدد يفوق الحصيلة التي سُجلت خلال أكثر من عقدين من الحرب في فيتنام أو أثناء الحرب الأهلية في الجزائر.
وجاء في التقرير تحليل لسبع سنوات من احتلال قوات التحالف للعراق وتأثيراتها على حرية الصحافة، مع نظرة على حياة الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في هذه الحروب وظروف وفاتهم.
المنظمة وصفت الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب وسنوات العنف السياسي والمذهبي بأنها "كارثية"، بل وصلت إلى تسميتها "مذبحة فعلية". كما ركزت على ظاهرة اختطاف الصحفيين، حيث تعرض أكثر من 93 صحفياً للاختطاف، جعلت العراق أكبر سوق للرهائن في العالم.
وأشارت المنظمة إلى اعتقال قوات التحالف لـ30 صحفياً على الأقل بين مارس/آذار 2003 وأغسطس/آب 2010، خاصة في عام 2008. وفي بداية يناير/كانون الثاني 2006، أصبح معسكر بوكا الأمريكي جنوبي العراق أكبر سجن للصحفيين بالشرق الأوسط.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التابعة لحرکة حماس حمایة الصحفیین الصحفیین الذین من الصحفیین ما لا یقل عن العدید من قطاع غزة فی قناة ق تل فی إلى أن من بین فی قصف
إقرأ أيضاً:
قلب الكون..كيف غيّرت قناة بنما التي يرغب دونالد ترامب بالإستيلاء عليها العالم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قناة بنما ليست غريبة عن الاهتمام العالمي.
وأدّت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"المطالبة بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل وبسرعة، ومن دون تساؤلات"، وربما باستخدام القوة العسكرية، إلى المزيد من الإعجاب الدولي بهذا الإنجاز الهندسي البشري.
قالت المديرة التنفيذية والمسؤولة الرئيسية عن متحف قناة بنما، آنا إليزابيث جونزاليس إنه كان بمثابة مشروع هندسي ضخم غيّر العالم بمساعدة 97 جنسية.
وأضافت: "نحن جسر العالم، ولكننا أيضًا قلب الكون، كوننا بمثابة مكان صغير، ومركزي، ومحطة للتواصل الدولي".
تتيح مناطق المراقبة في مركز زوار ميرافلوريس للأشخاص مشاهدة السفن خلال مرورها عبر قناة بنما.Credit: Danny Lehman/The Image Bank RF/Getty Imagesووفقًا لما ذكرته جونزاليس، جاء حوالي 820 ألف زائر إلى ميرافلوريس، وهو مركز الزوار الرئيسي للقناة، لمشاهدة التجارة البحرية أمام أعينهم في عام 2024، مع قيام الآلاف بجولات على طول القناة.
ومن المقرّر أن يرتفع هذا العدد، بحسبما ذكرت هيئة قناة بنما (ACP).
لماذا تحمل قناة بنما أهمية كبرى؟ سياح يلتقطون الصور أثناء عبور قناة بنما وهم على متن قارب في عام 2014.Credit: Rodrigo Arangua/AFP/Getty Imagesيتدفق حوالي 5% من إجمالي التجارة العالمية عبر القناة البالغ طولها 80 كيلومترًا سنويًا، وتُشكّل البضائع المتجهة بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة وآسيا الجزء الأكبر منها.
تدير هيئة قناة بنما، وهي كيان حكومي مستقل، الطريق السريع المائي الذي يربط 170 دولة عبر 1،920 ميناء.
وقبل افتتاحها في عام 1914، اضطرّت القوارب التي أرادت العبور بين المحيطين الأطلسي والهادئ أن تٌبحر أسفل أمريكا الجنوبية، وحول "كيب هورن" عند طرف باتاغونيا التشيلية في رحلة خطرة للغاية، وتستغرق وقتًا طويلاً.
وتسبب هذا الممر بمقتل ما يقدر بنحو 10 آلاف بحار منذ أن استكشفه البحارة الهولنديون لأول مرة في عام 1616، وحتى افتتاح المسار البنمي.
تُعتبر القناة اليوم نسخة مطوَّرة عن القناة الأصلية، إذ خضع الممر المائي لتوسعة كلّفت مليارات الدولارات انتهت في عام 2016، لاستيعاب سفن الحاويات الضخمة.
في عام 2024، بلغت إيرادات القناة حوالي 5 مليارات دولار.
وأكّد لويس بينتو ريوس، وهو مرشد سياحي في "Panama Canal Tours" أن "القناة بمثابة الذَهَب لنا".
كيف يمكن زيارة القناة؟ يشاهد هؤلاء الزوار سفن الشحن الدنماركية خلال مرورها عبر قناة بنما في عام 2024. Credit: Arnulfo Franco/AFP/Getty Imagesإذا كنت ترغب في رؤية هذه الأعجوبة التي صنعها الإنسان، فهناك ثلاث طرق للزيارة من خلال البر، والماء، والجو.
ويمكن للأشخاص التوجه إلى مراكز الزوار بشكلٍ مستقل أو الانضمام إلى جولة إرشادية تديرها العديد من شركات الرحلات المستقلة.
أما المسافرين الذين يفضلون الهواء الطلق، وأولئك الذين يرغبون بتجنب الحشود، فإن حدائق "سوبرانيا"، و"كامينو دي كروسيس"، و"تشاجريس" الوطنية توفر مسارات للمشي لمسافات طويلة على طول حوض القناة.
ويتوفر أيضًا خيار أمام الزوار متاح لركوب قارب وزيارة القناة بنفسك.
كما تبحر مئات السفن السياحية عبر القناة كل عام.
وتقدم شركات الرحلات أيضًا فرصة ركوب الطائرات المروحية، ليتمكن الزوار من مشاهدة إطلالة شاملة للقناة.
تاريخ طويل سفينة "Brilliance of the Seas" السياحية أثناء عبورها لقناة بنما في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024.Credit: Martin Bernetti/AFP/Getty Imagesتعود مساعي شق قناة عبر أمريكا الوسطى لربط محيطات العالم إلى أوائل القرن الـ16، عندما قام المستكشفون الإسبان بمسح الطرق على طول نهر "تشاجريس"، واستنتجوا آنذاك أن الأمر مستحيل.
ونشأ الاهتمام الأمريكي ببداية "حمّى الذهب" في منتصف القرن الـ19، عندما بحث الأمريكيون المتلهفون عن طرق أفضل وأسرع للتوجه إلى كاليفورنيا.
وكان المهندسون الفرنسيون، بقيادة مطوري قناة السويس، هم من قاموا في النهاية بالخطوات الأولى لبناء القناة، وبدأوا العمل عليها في عام 1881.
لكن فشلت المحاولات الفرنسية في النهاية بسبب وفاة أكثر من 22 ألف شخص نتيجة الأمراض، وحوادث البناء، والمشاكل المالية، والفساد الداخلي.
واشترت الولايات المتحدة الحقوق من الفرنسيين في بداية القرن العشرين.
تم الانتهاء من بناء القناة في عام 1914، ولكن أُلغي حفل الافتتاح الكبير المخطط له بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكان مرور أولى السفن حدثًا صامتًا.
لم يتم استخدام الممر بشكل كافٍ طوال الحرب، ولكنه اعتُبِر ممرًا حاسمًا لجهود الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
وتفككت العلاقة بين الولايات المتحدة وبنما ببطء بسبب الخلافات، التي أدت إلى العنف أحيانًا.
تمحورت الخلافات حول السيطرة على القناة، وعدم المساواة في معاملة البنميين، والجنسيات الأخرى مقارنة بالعمال الأمريكيين.
في مرحلةٍ ما، قطعت بنما العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر هو الذي توسّط في شروط نقل الممر المائي إلى السيطرة البنمية في ليلة رأس السنة الجديدة عام 1999.
القناة اليومرُغم القلق العالمي من أنّ بنما لن تكون قادرة على إدارة القناة بشكل مناسب بعد تسليمها في عام 1999، إلا أنّ الممر المائي ازدهر تحت السيطرة المحلية.
بعد خمس سنوات فقط من توليها المسؤولية، أعلنت القناة عن مضاعفة دخلها، وخفض معدل الحوادث، وتولي مشروع التوسع الطموح.
وبينما أنّ القناة عُرِفت في السابق بالعمالة والإدارة الأجنبية، فإن حوالي 92% من القوة العاملة اليوم تُعتبر من بنما.
مع ذلك، اعتبر ترامب أنّها بمثابة ملك له، وهي الفكرة التي رفضتها حكومة بنما على الفور، إذ قال رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، ببيان في ديسمبر/كانون الأول: "كرئيس، أريد أن أعبر بدقة عن أن كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المجاورة لها تُعتبر ملكًا لبنما، وستبقى كذلك".