عناصر حوثية تقتحم جمارك صنعاء وتخرج شاحنة مبيدات محظورة بالقوة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
اقتحمت عناصر حوثية مسلحة من ما يسمى بقوات النجدة ساحة جمارك صنعاء، وأخرجت عنوة قاطرة محملة بشحنة مبيدات سامة ومحظورة تابعة لأحد أكبر تجار المبيدات والمخدرات في مناطق سيطرة المليشيات.
وأظهرت وثيقة أن قيادات كبيرة في قوات النجدة التابعة للمليشيات، أخرجت في الـ28 من نوفمبر الماضي، قاطرة "محملة بمبيدات سامة من نوع (بروميد الميثيل المحظور والممنوع)، تابعة لشركة سبأ العالمية والخاصة بالتاجر (دغسان)".
ووفقا للوثيقة المتداولة، وهي عبارة عن بلاغ موجه من مدير عام جمارك صنعاء، إلى غرفة العمليات المشتركة بالمصلحة، فإن قائد كتيبة الخدمات بقوات النجدة التابعة للمليشيات نبيل لطف الله، ومعه الضابط عبدالله الباردة، اقتحموا ساحة مكتب الجمارك، صحبة طقمين عسكريين مع الأفراد التابعين لقوات النجدة، وأبلغوا ضابط أمن الجمرك بأن لديهم توجيهات من مدير عام القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية بإخراج القاطرة.
وأشار البلاغ إلى أنه عقب ذلك وصل قائد قوات النجدة "أبو بدر المراني"، بصحبة أفراد مسلحين، وقاموا بإخراج القاطرة "من ساحة الجمرك بالقوة، وأخبروا مدير عام الجمرك بأن لديهم توجيهات عليا بذلك، ولا يمكن لأحد منعهم عن تنفيذ تلك التوجيهات".
وأضاف أن "القاطرة المذكورة لم يتم استيفاء الرسوم الجمركية والعوائد الأخرى، وكذا لا يوجد لها أي تصاريح من (وزارة الزراعة والجهات المعنية)، كونها تحمل مبيدات محظورة".
ويعد التاجر دغسان من أهم التجار الذين يدينون بالولاء لقيادات الحوثيين ويشتركون معه في صفقات كبيرة، خاصة في تجارة الأسمدة والممنوعات وبعض الصفقات المرتبطة بمواد تستخدم في التصنيع، إضافة الى التهريب، وهو ما يجعل المساس بمصالحه من قبل ذي الرتب الأدنى أمراً غير مقبول لدى قيادات الجماعة بغض النظر عن الشعارات التي ترفعها أمام الجماهير.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تطالب حكومة لبنان باعتقال قيادات حوثية تشارك في تشييع حسن نصر الله
طالبت الحكومة اليمنية الحكومة اللبنانية باعتقال مجموعة من قيادات جماعة الحوثي، التي غادرت صنعاء متجهة إلى بيروت للمشاركة في جنازة الأمين العام الراحل لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني -في تدوينة عبر منصة “إكس”- إن مشاركة الحوثيين في التشييع تعكس استمرار ولائهم للمشروع الإيراني، متجاهلين معاناة الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطأة الحرب والجوع والفقر بسبب سياساتهم التدميرية.
وأكد أن “تحركات قيادة الجماعة المرتبطة بشكل وثيق بموجة الهجمات الإرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط، وفي هذا التوقيت، ليست مجرد مشاركة في التشييع، بل تأتي ضمن مخطط لتجميع قيادات المحور الإيراني، لتقييم الوضع بعد الضربات التي تلقاها، وإعادة ترتيب صفوفه، وتهديد الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة والعالم”.
وطالب الوزير اليمني الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف واضح وحاسم ضد هذه القيادات وتسليمهم إلى الحكومة اليمنية، امتثالًا للقرارات الدولية، ومنع استخدام لبنان كملاذ آمن لهم.
وحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في الحد من تحركات قيادات الحوثي التي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.
وحذر الارياني من أن التغاضي عن تحركات هذه “الميليشيا الإرهابية” سيؤدي إلى مزيد من التصعيد وتوسيع نطاق “الأنشطة الإرهابية.
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن وفدا من الجماعة أن وفدًا يمنيًا سيشارك في جنازة حسن نصر الله المقررة في 23 فبراير الجاري.