القبة الحديدية (وكالات)

قالت صحيفة «الجريدة» الكويتية، نقلا عن مصدر أمني كبير قوله إن الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل تخشى مسيرات شاهد الانتحارية الإيرانية التي يستخدمها الحوثيون، معتبرًا أن هذه المسيرات أصبحت، من وجهة نظر إسرائيل، الخطر الأكبر الذي تواجهه المنطقة، إذ إن هذه النوعية من الطائرات من دون طيار التي تنتمي إلى فئة الذخيرة المتسكعة، والتي استخدمت في أوكرانيا، لا يمكن التعامل معها تقنيًا، كما يتطلب إسقاطها استخدام المقاتلات أو الصواريخ، وهو أمر مكلف جدًّا.

واستخدم الحوثيون هذه المسيرات في هجماتهم على سفن وناقلات مملوكة لإسرائيليين في بحر العرب وفي خليج عدن والبحر الأحمر، وكان آخرها إصابة ناقلة نفط يمتلكها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها. ولفت المصدر إلى أن مسيرات «شاهد» استخدمت في الهجوم ضد منشآت أرامكو بالسعودية في سبتمبر 2019، وكذلك ضد دولة الإمارات.

اقرأ أيضاً أول رد من صنعاء على التهديدات الأمريكية بتشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر 5 ديسمبر، 2023 الريال اليمني يسجل سعر صرف جديدا أمام العملات الأجنبية بصنعاء وعدن اليوم.. السعر الآن 5 ديسمبر، 2023

ووفق المصدر، باتت إسرائيل تمتلك معلومات وافية حول هذه المسيرات، التي تستخدم مرة واحدة وتعمل مثل الصاروخ، مبينًا أن تلك المسيرات تنطلق، بعد تحديد منطقة الهدف، مثل الصاروخ ولا يمكن تعطيلها تقنيًا مثل أنواع أخرى من المسيرات، ولذلك فإمكانية مواجهتها ليست سهلة، ويستلزم إسقاطها استخدام منظومات عالية الثمن أو مقاتلة حربية.

وأوضح أنه بسبب طبيعتها المنخفضة السرعة والارتفاع، وصعوبة تمييزها عن الفوضى مع بصمة حرارية ضئيلة، يصعب على منظومات الدفاع الجوي تحييد «شاهد 136» في معظم الحالات، لافتًا إلى أن إسرائيل مازالت تبحث عن حلول لمواجهة تلك المسيرات.

ولفت المصدر إلى أن تزويد إيران للتنظيمات والميليشيات الموالية لها بمسيرات «شاهد» يشكل، من وجهة نظر إسرائيل، خطرًا على المنطقة بأسرها، لا على المصالح الأميركية والإسرائيلية فقط، كما يهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج، لافتًا إلى أن تلك المسيرات استخدمت ضد دول عربية وخليجية، كم استخدم الجيش الروسي بكثافة مسيرات من طراز «شاهد 136» في الحرب على أوكرانيا.

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: إسرائيل الحوثي اليمن حماس صنعاء غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عمليات الإسناد والموقف اليمني التاريخي في معركة طوفان الأقصى

يمانيون/ تقارير

على مدار تاريخ اليمن الحديث، كانت فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. تميز الشعب اليمني بالاعتزاز بعروبته ونصرة القضايا القومية والإسلامية. ولم تكن الحرب الراهنة على غزة استثناءً، إذ خرج اليمنيون إلى الساحات بمختلف أطيافهم وولاءاتهم -وبرغم انقساماتهم في الشأن السياسي الداخلي- احتجاجاً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي في غزة، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني.

بعد أيام قلائل من طوفان الأقصى في أكتوبر 2023م أعلن اليمن رسمياً مشاركته في عملية “طوفان الأقصى” تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة. جاءت هذه المشاركة ترجمة حقيقية لما يؤمن به اليمنيون.

وفي 14 نوفمبر أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن بدء مرحلة جديدة من استهداف كيان العدو الإسرائيلي، متوعدة بضرب أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، حتى يتوقف العدوان على غزة. ولم يقتصر الأمر على التهديدات، بل نفذت القوات اليمنية حينها عمليتين عسكريتين استهدفتا أهدافاً حساسة في مدينة “إيلات” بالأراضي المحتلة.

تصاعد عمليات الإسناد

تواصلت العمليات اليمنية وظلت تتصاعد بتصاعد العدوان الصهيوني وتجاوزه الخطوط الحمراء، وصولاً إلى بلوغ المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني، بقصف يافا المحتلة ” تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع ” فلسطين 2″.

لقد نجح اليمن في توظيف موقعه الاستراتيجي جنوب البحر الأحمر وعلى مدخل المحيط الهندي، محققاً تحولاً نوعياً في التوازنات الإقليمية والدولية المفيدة للمقاومة، حيث بات جزءً مهماً في معادلة المواجهة، معبراً عن أحد أشجع صور الدعم للشعب الفلسطيني.

استطاع اليمن بفضل  العمليات البحرية المتواصلة في البحر الأحمر والبحر العربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي ضد السفن المتجه للكيان والشركات التي خالفت قرار القوات المسلحة اليمنية بحظر التعامل مع الكيان الصهيوني، بفضل هذه العمليات استطاع أن يُشكل ضغطاً كبيراً على “إسرائيل” وحلفائها، ويستنزفهم عسكريا واقتصاديا، مما جعلهم يدركون أن المواجهة مع الشعب الفلسطيني تتجاوز الأراضي المحتلة لتصل إلى مياه البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، وهوما لم يكن في حسبان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتان شكلتا تحالف “حماية  الازدهار” لمنع العمليات اليمنية فهزم وخرجت  حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية من البحر الأحمر.

إشادة فلسطينية

أشادت مختلف الفصائل الفلسطينية بدور اليمن الاستراتيجي في دعم المقاومة، فقد أدخل اليمن معركة “طوفان الأقصى” في مرحلة جديدة، وجدت فيها المقاومة الفلسطينية منصة ثورية جيوسياسية هامة لمقاومة العدو، جعلت الجيش الصهيوني يشعر بأنه محاصرا ومطاردا حتى خارج حدود فلسطين المحتلة ودول الطوق.  وهو تحول استراتيجي يشمل المنطقة بأسرها، ويخدم شعوب المنطقة العربية والإسلامية في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي، وهذا المتغير بات مكتسباً راهنا ومستقبلياً حتى في فترة ما بعد توقف الحرب على غزة.

تبعات إقليمية

يرى المراقبون أن العمليات العسكرية التي نفذها اليمن ضد أهداف إسرائيلية، تُعد مؤشراً مهماً لما يمكن أن يحدث في حال عاد العدوان على اليمن مجدداً، حيث يمكن أن تؤثر العمليات اليمنية مستقبلاً على إمدادات الطاقة العالمية، خاصة تلك التي تمر عبر البحر الأحمر، في ظل الأزمات الدولية الراهنة مثل حرب أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.

ولعل الصواريخ الباليستية الفرط صوتية التي أطلقتها القوات المسلحة اليمنية نحو يافا المحتلة “تل أبيب” تحمل دلالات عميقة تعكس فشل “إسرائيل” في تحقيق الردع الاستراتيجي، فالكيان الذي طالما ادعى القوة بات هشاً ومعرضاً للهزيمة. ومع كل صاروخ يطلق من اليمن، يتجدد التأكيد أن معركة “طوفان الأقصى” لا تقتصر على قطاع غزة، بل تمتد لتشكل تهديداً حقيقياً على “إسرائيل” في الداخل والخارج، وتتظافر العمليات اليمنية على عمليات المقاومة العراقية واللبنانية  في آن.

في الوقت الذي يعاني فيه جيش العدو الإسرائيلي من الإنهاك بسبب حربه المستمرة على غزة، تبرز صنعاء كعامل ضغط إضافي، خاصة بعدما أصبحت ممرات الملاحة في باب المندب والمحيط الهندي جزءً من المواجهة. وتعمق صنعاء اليوم المأزق الأمريكي والإسرائيلي بتوسيع نطاق العمليات العسكرية، مما يُصعِّب الخيارات أمام واشنطن و” تل أبيب”، ويضعهما أمام معضلة كبيرة: إما الدخول في حرب شاملة مدمرة لا يتكهنون بنهايتها، أو القبول بحرب استنزاف تضعف صورتهما أمام العالم.

ختاماً

تثبت القوات المسلحة اليمنية، في الأحداث الجارية أن الأمة العربية تمتلك من أوراق القوة ما يجعل “إسرائيل” وحلفاءها يعيدون حساباتهم. اليمن اليوم، بفضل مواقفه الثابتة وشجاعته، يُثبت أن المقاومة ممكنة في هذا الزمن، ويمكن للأمة أن تفرض معادلات جديدة تتجاوز لغة الإدانات والتصريحات المكررة، وتؤدي إلى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتحرير الأرض في نهاية المطاف. وأن يكون لها مستقبل في النظام العالمي لما بعد الأحادية القطبية.

مقالات مشابهة

  • عمليات الإسناد والموقف اليمني التاريخي في معركة طوفان الأقصى
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • صحيفة أوتلوك الهندية: قوات صنعاء أنشأت مسار مرعب على البحر الأحمر
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • الحكومة: المليشيات استهدف 11 ناقلة نفطية وكيماوية بالبحر الأحمر دون اكتراث لتأثير ذلك على مخزونات الصيد اليمني
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول “كمائن حزب الله” ضد جيش الاحتلال / فيديو
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول "كمائن حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي
  • صحيفة هندية: قوات صنعاء أنشأت مسار مرعب على البحر الأحمر
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل العملية العسكرية التي استهدفت العمق الإسرائيلي
  • إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل