الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعلن إطلاق درجة علمية مزدوجة في العلوم السياسية مع جامعة «توبنجن» بألمانيا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق درجة علمية مزدوجة مع جامعة توبنجن بألمانيا لمرحلة الدراسات العليا في النظم السياسية المقارنة ودراسات الشرق الأوسط والمجتمع (CMEPS).
يعد هذا البرنامج هو أول درجة علمية مزدوجة تطلقها الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع جامعة أخرى وأول درجة ماجستير معتمدة في العلوم السياسية في كل من ألمانيا، ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
يعود تأسيس جامعة توبنجن إلى أكثر من 500 عام، حيث أنشأت في 1477 وهي واحدة من أقدم وأبرز الجامعات في ألمانيا. تم تصنيف جامعة توبنجن ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، وتعرف بتميزها وابتكاراتها في البحث والتدريس، فضلاً عن خبرتها البحثية الطويلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تكتسب البرامج الأكاديمية للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أهمية خاصة نظرا لمكانة القاهرة كمركز سياسي وفكري وثقافي ذي ثقل في قلب المنطقة والعالم العربي.
قالت نادين سيكا، الأستاذ المشارك في النظم السياسية المقارنة ومديرة برنامج CMEPS بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي حصلت على البكالوريوس من الجامعة في 1997 والماجستير في 2000: "نتعاون مع جامعة توبنجن منذ عشر سنوات، وهذا البرنامج يعد شهادة ثقة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما يتيح الطابع الدولي للبرنامج للطلاب بالتعرف على مجموعة واسعة من الموضوعات وأيضًا على طرق وتفاعلات الفصول الدراسية المختلفة وتعزيز عملية التبادل الثقافي."
يتميز برنامج CMEPS بنهجه الشامل في تدريس العلوم السياسية المقارنة، حيث يتيح للطلاب الدراسة لمدة عامين في كلتا الجامعتين، واستكمال فصل دراسي واحد في الجامعة الشريكة، والذي يشمل دراسة اللغة العربية والألمانية.
تقول ياسمينا العزازي، إحدى خريجات برنامج CMEPS والتي حصلت على البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 2016 والماجستير 2021، وهي الآن منسقة برنامج الدراسات العليا لبرنامج قادة الغد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "أشعر بالامتنان لتجربتي كباحثة في CMEPS فهي تجربة لا تُنسى. لقد استفدت للغاية من تجارب التعلم التفاعلية المقدمة من خلال ورش العمل والرحلات الميدانية بالبرنامج، والتي حضرتها جميعًا، حقيقة لم أرغب في انتهاء فصل التبادل الدراسي الخاص بي."
كما قالت ليوني مولباور، خريجة CMEPS من جامعة توبنجن: "لقد أتاح لي فصل التبادل الدراسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدراسة بمدينة القاهرة تكوين صداقات في جميع أنحاء العالم وممارسة لغتي العربية يوميًا. كانت الفصول الدراسية صعبة ولكنها كانت تجربة مجزية بشكل لا يوصف."
يسمح البرنامج بالتحاق مجموعات صغيرة من الطلاب بحد أقصى 20 طالبًا سنويًا، حيث تقول سيكا أن ذلك يسهل من فرص التبادل الدراسي بين الطلاب ويسمح بالعديد من تجارب التعلم خارج الفصل الدراسي والتي يتم تنظيمها خلال البرنامج.
يتميز برنامج CMEPS بالتفاعل بين الطلاب المصريين والألمان وغيرهم من الطلاب الدوليين، ويقوم معهد العلوم السياسية بجامعة توبنجن والذي يعد واحدا من أفضل مؤسسات العلوم السياسية في ألمانيا، بتدريس بعض وحداته الدراسية. من خلال البرنامج، يتمكن الطلاب من دراسة العلاقة بين المجتمعات والدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى ديناميكيات التحول الاجتماعي والسياسي، مع التركيز على السياسات المقارنة والتنمية بجانب السياسة والمجتمع والثقافات واللغات في الشرق الأوسط.
قال ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن وعضو مجلس أوصياء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذي تخرج في مركز الدراسات العربية بالخارج CASA بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1984: "على مدى العقدين الماضيين، ظهر مجتمع معرفي عابر للحدود في العلوم الاجتماعية، والذي كان لفترة طويلة محصورا في النطاق الوطني أو على الأكثر في الحوارات العلمية عبر المحيط الأطلسي. لا يستفيد برنامج CMEPS من هذا المجتمع الناشئ فحسب، بل يطوره ويعززه بطرق ستعود بالنفع على الأجيال القادمة."
كما يربط برنامج CMEPS بين النظرية والتطبيق حيث يتضمن رحلات دراسية إلى المنظمات الدولية ووكالات التنمية وكذلك المؤسسات السياسية والثقافية في كلا البلدين، الأمر الذي يسمح للطلاب بالتواصل مع كبار العلماء في هذا المجال بالإضافة إلى الخبراء المهنيين والدبلوماسيين، كما أوضحت سيكا.
إلى جانب الدراسة لفصل دراسي بالخارج، يضم البرنامج أيضًا جانبا عمليا حيث يقدم للطلاب فرصة تدريب عادة ما تتم في البلد المضيف مع مؤسسة عامة أو خاصة تعمل في هذا المجال، مما يساعد الطلاب على اكتساب تجارب مباشرة ومتعددة الثقافات، ومنحهم فرصا للاستعداد المهني والتوظيف. كما يتضمن البرنامج ندوة بحثية دولية مشتركة.
وأضافت سيكا: "يلبي برنامج CMEPS احتياجات الأوساط الأكاديمية والممارسة، حيث يوفر للطلاب تجربة تعليمية عملية وفرصة فريدة لتعزيز مجموع خبراتهم، مما يمهد الطريق لتعزيز اختياراتهم المهنية المتعددة."
تميز خريجو البرنامج في حياتهم سواء المهنية أو الأكاديمية في جامعات مرموقة في مصر وحول العالم، حيث انضم العديد منهم إلى صفوف هيئات دولية مثل منظمة العمل الدولية ومختلف وكالات الأمم المتحدة، في حين حصل آخرون على فرص عمل في العمل العام ومجالات متعددة منها الإعلام والخدمات المصرفية والبحثية والعمل المدني. قالت سيكا: "إن التركيز على سياسات ومجتمعات الشرق الأوسط يمهد الطريق للطلاب للعمل في مجموعة متنوعة من المهن، من التنمية والدبلوماسية إلى المنظمات غير الحكومية ومراكز الفكر".
قالت العزازي، وهي أحد خريجي البرنامج: "أتاح لي برنامج CMEPS فرصا مهنية وأكاديمية رائعة، فالحصول على شهادة جامعية مزدوجة من جامعتين مرموقتين كان بمثابة تتويج لدراستي. فمن خلال التحاقي بالبرنامج قمت ببناء علاقات متعددة واكتسبت المعرفة التي مكنتني من البدء في العمل كمساعد باحث في قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد التخرج، ونشر الأبحاث مع أساتذة بارزين في هذا المجال."
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة العلوم السیاسیة الشرق الأوسط مع جامعة
إقرأ أيضاً:
جامعة ساكسوني مصر تفتح باب القبول للفصل الدراسي الثاني 2025
أعلنت جامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بمدينة بدر، عن فتح باب القبول للفصل الدراسي الثاني 2025 للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة وخريجي المدارس الدولية والمدارس التكنولوجية التطبيقية.
وتمنح جامعة ساكسوني مصر درجة بكالوريوس التكنولوجيا إلى جانب شهادة معتمدة من الشركاء الألمان بولاية ساكسوني الألمانية.
تقديم نظام تعليمي مزدوج في جامعة ساكسوني مصروقال الدكتور محمد عبدالرحمن رئيس جامعة ساكسوني مصر - في تصريح له - إن الجامعة تتميز بتقديم نظام تعليمي مزدوج يعتمد على الخبرات الألمانية، وتشكل الدراسات العملية 60% من المناهج الدراسية، مما يساهم في اعداد الطلاب لسوق العمل المحلي والدولي.
ولفت رئيس جامعة ساكسوني مصر إلى أن الجامعة تعد نتاج شراكة استراتيجية بين شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية وشركة الأهلي كابيتال بالتعاون مع ساكسوني الدولية في ألمانيا.
وأضاف الدكتور محمد عبدالرحمن أن الجامعة تضم كلية الرعاية الصحية وتتضمن برنامج "تكنولوجيا التمريض"، ويهدف إلى تدريب ممرضين مؤهلين لرعاية المرضى من جميع الأعمار وفي مختلف مستويات الرعاية الصحية، وبرنامج "تكنولوجيا الصحة العامة" ويركز على اكساب الطلاب العديد من المهارات مثل : فهم علم الأوبئة، وتحليل البيانات الصحية والتواصل الفعال، والقيادة في مبادرات الصحة العامة على المستويين الوطني والدولي.
وأشار إلى أن الجامعة تضم أيضا كلية تكنولوجيا الإدارة، وتتضمن برنامج تكنولوجيا الإدارة الرياضية، ويهدف إلى تطور المهارات الأساسية في إدارة الرياضة بما يتناسب مع أساليب إدارة النشاط الرياضي المتطورة في مصر، إلى جانب برنامج الخدمات اللوجيستية، ويتضمن الإشراف على تخصيص المواد والخدمات اللجوستية للنقل، والتحكم في تدفق السلع، بما في ذلك السلع الافتراضية مثل المعلومات مع التأكيد على الاستدامة وكفاءة الطاقة.
وتابع قائلا، إن جامعة ساكسوني مصر بها أيضا كلية تكنولوجيا أمن الحوسبة، ويتضمن برنامج الدراسة إدارة أمن المعلومات والتشفي والطب الشرعي الرقمي ويركز على حماية البنية التحتية الرقمية وأنظمة الكمبيوتر والشبكات من الأعطال والهجمات الخبيثة، إلى جانب كلية تكنولوجيا ميكاترونيكس السيارات، وهى تهدف إلى تأهيل متخصصين في تقنيات السيارات الحديثة، مع التركيز على الميكانيكا والإلكترونيات.
ونوه رئيس جامعة ساكسوني إلى أن إلى أن الهدف من الشراكة مع الجانب الألماني هو تعزيز التعاون الأكاديمي والروابط بين المؤسسات التعليمية المصرية والألمانية لفتح آفاقا جديدة للتبادل الأكاديمي والبحثي، ونقل الخبرات الألمانية لتطوير مناهج التعليم لتتماشي مع المعايير الدولية لتأهيل الخريجين إلى سوق العمل في مصر والخارج، فضلا عن تقدير برامج دراسية مبتكرة تركز على التطبيقات العملية.