السعودية تحذر مواطنيها من السفر إلى ثلاث دول عربية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
حذرت السلطات السعودية مواطني المملكة من السفر إلى عدة دول، بما في ذلك ثلاث دول عربية، نظرًا لتفشي الأمراض المعدية.
ونشرت هيئة الصحة العامة السعودية «وقاية» قائمة بالتوصيات للمواطنين حول السفر إلى بعض الدول، بهدف تجنب المخاطر المرتبطة بانتشار الأمراض المعدية وقلة الخدمات الصحية في تلك البلدان.
تم وضع العراق وسوريا والسودان ضمن الدول التي حصلت على «تقييم أصفر»، مع توجيه نصيحة للمواطنين بتجنب السفر إليها بسبب انتشار الأمراض المعدية وتدهور الخدمات الصحية.
وأوضحت التوصيات وجود حالات نشطة للكوليرا وحمى القرم-الكونغو في العراق، إلى جانب الحصبة وكوفيد-19 كأمراض تستدعي المراقبة المستمرة. في السودان، تم رصد انتشار أمراض جدري القردة والكوليرا وحمى الضنك، بينما في سوريا، تتواجد الكوليرا وفيروس كورونا بشكل مستمر.
زمبابوي تم تصنيفها في "مستوى أحمر"، وهي تُعتبر الأكثر خطورة، حيث تشهد انتشار الكوليرا وحمى الضنك، بالإضافة إلى حالات من الحمى الصفراء وحمى القرع وحمى الوادي المتصدع وكورونا.
اقرأ أيضاًبسبب الإقبال الكبير.. السفارة المصرية في السعودية تمد التصويت لمدة ساعة
روجينا تعزي السعودية في وفاة الأمير ممدوح آل سعود
السفير المصري بالسعودية: إقبال كبير على التصويت في الانتخابات الرئاسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمراض المعدية السعودية الكوليرا جدري القردة حمى الضنك حمى القرم فيروس كورونا كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
السعودية تستضيف قمة عربية لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب حول غزة
يجتمع عدد من القادة العرب في السعودية، يوم غد الجمعة، في قمة عربية مصغرة، لبحث خطة مضادة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضية بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
ورغم أهمية القمة التي أفرزت إجماعاً عربياً نادراً على رفض تهجير الفلسطينيين، قد تشوبها خلافات حيال من سيحكم غزة بعد الحرب، ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر.
ويقول الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنكليزية عمر كريم: "من المؤكد أن هذه القمة العربية ستكون الأكثر أهمية فيما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود".
Two Arab Summits Hold the Key to a Viable Gaza Plan - @WashInstitute https://t.co/NIOI9WofP0
— Rita Rosenfeld (@rheytah) February 20, 2025وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية، أنّ القادة العرب سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة".
وأثار ترامب ذهولاً عندما أعلن مقترحاً قبل أسبوعين، يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصاً مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة اليهم ذكريات "النكبة" لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.
وكان مقرراً أن يعقد قادة الإمارات والسعودية ومصر وقطر والأردن القمة في الرياض، اليوم الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الـ6، إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية. وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية إنه "ستكون على الطاولة نسخة من الخطة المصرية".
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني، قال الثلاثاء الماضي، لصحافيين في واشنطن إنّ "مصر ستقدّم ردّاً على خطة ترامب"، مشيراً إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
إنفوغراف| خطة مصرية لإعادة إعمار غزة - موقع 24تعمل مصر على تطوير خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، وذلك رداً على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بإخلاء غزة، حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها. خطة على 3 مراحلولم تعلن مصر بعد رسمياً تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسياً مصرياً سابقاً تحدّث عن خطة من 3 مراحل تنفّذ على فترة من 3 إلى 5 سنوات. وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصاً مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.
وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أنّ "المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر 6 أشهر".
وتشمل هذه المرحلة إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد 3 مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها.
وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري. وأضاف "المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض".
كما تتضمن إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية".
وأفاد تقرير للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً خلال الأعوام الثلاثة الأولى. وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، "إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة".
ويعتقد كريم أنّ تبني هذه الخطة بحاجة إلى "درجة من الوحدة العربية غير المسبوقة". ويتابع "الثقل السياسي للعالم العربي بأكمله ضروري لخلق بيئة يمكن فيها تحمّل أي ضغط أمريكي".
وتبقى مسألة تمويل خطة بهذا الحجم والمدة المتوقعة لتنفيذها معضلة كبيرة. وقال دبلوماسي عربي مطلع: "أكبر تحدّ يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها. بعض الدول مثل الكويت ستضخ تمويلاً ربما لأسباب إنسانية، لكن دولاً خليجية أخرى ستضع شروطاً محددة قبل القيام بأي تحويل مالي".
من يدير القطاع؟وأوضح المصدر المقرب من الحكومة السعودية، أنّ "معظم قادة الدول المشاركة سيحضرون القمة، لكن بعضهم سيوفد ممثلين".
وتأكّد حتى الآن مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فيما لم تتأكد مشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله، الذي خضع أول أمس الثلاثاء لجراحة في عمّان.
وتعالج الخطة المصرية مسألة شائكة للغاية، ألا وهي الإشراف بعد الحرب على غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007. وتلحظ الخطة المصرية تشكيل "إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل، تضمّ خبراء وتتبع سياسياً وقانونياً السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما تحدّث حجازي عن "قوة شرطية تابعة للسلطة الفلسطينية، يتم تعزيزها بقوات مصرية وعربية ومن بلدان أخرى. وأكّد أنّ حركة حماس ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة.
وفي المقابل، أفاد المصدر السعودي أنّ "الرياض ترى أنّ السلطة الفلسطينية يجب أنّ تكون الجهة المسؤولة عن القطاع". وأكدت قطر أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني.
ويقول كريم "أعتقد أن جميع الأطراف الإقليمية تدرك أن أي خطة بديلة يقترحونها، لا يمكن أن تشمل حماس بأي شكل من الأشكال، لأن وجود حماس سيجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة الأمريكية وإسرائيل".
ويضيف "بعض الأمور داخل القطاع يجب أن تتغير بشكل جوهري، حتى تحظى هذه الخطة (المصرية) بفرصة على الأقل".