الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة تحصد المركز الثاني في المسابقة العالمية للفن الرقمي بدبي
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تمكنت سعادة الشيخة ضوى بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، عضو المجلس الوطني للفنون، من حصد المركز الثاني بعد تأهلها من بين 150 مشاركاً حول العالم كمرشحة نهائية في المسابقة العالمية للفن الرقمي، والتي أقيمت مساء أمس (الإثنين – 04 ديسمبر 2023) في مركز «كونكت» للمؤتمرات في مدينة إكسبو بدبي تحت شعار «لنعمل معاً على تعزيز جهود العمل المناخي خلال مؤتمر COP28».
وبهذه المناسبة، رحَّبت سعادة الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة بنيلها هذا المركز المتقدم في المسابقة، معربة عن تشرفها بإهداء هذا الإنجاز إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.
وقالت سعادتها: «إن نيل المركز الثاني في هذه المسابقة العالمية يعكس ما يلقاه الفنانون البحرينيون من دعم متواصل ومستمر، وتشجيع على تسخير رسالتهم الهادفة في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وذلك من منطلق الإيمان بالفن بوصفه وسيلة فاعلة للتوعية والتثقيف بشأن مختلف القضايا الملحة، بما في ذلك قضية التغير المناخي ذات التأثيرات المباشرة على البيئة والحياة البشرية».
وأوضحت سعادتها أن اختيار أعمالها الفنية الرقمية التي شاركت بها في هذه المسابقة التي يتمحور موضوعها الرئيسي حول «حماية الكوكب»، يعد دافعاً وحافزاً لكافة الفنانين، المحترفين منهم والواعدين، من أجل مواصلة توظيف طاقاتهم وإبداعاتهم في خدمة قضية التغير المناخي، والتي تلقى صدى كبيراً على مستوى الدول والمنظمات عبر تسليط الضوء على موضوعاتها بكافة الطرق، والعمل على إحراز تغيير إيجابي نحوها، ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية.
وتابعت بالقول: «إن الإقبال على المشاركة على نطاق عالمي وواسع في هذه المسابقة يؤكد مكانتها العالية وصيتها الذائع في أوساط الفنانين الذين تميزت مشاركاتهم بالإبداع والابتكار، وهي تمثل سبيلاً للبحث عن حلول مستدامة وجديدة تمكن جميع المختصين والمعنيين من مواجهة مخاطر التغير المناخي بأفكار ملهمة وخارج الصندوق، أملاً في التوصل إلى رؤية شاملة تُعنى بهذه القضية على نحو يساعد في فهم أبعادها بشكل مختلف ومتعدد الجوانب من خلال الفن».
وأعربت سعادة الشيخة ضوى عن شكرها وتقديرها لوالديها الكريمين لما حظيت به من دعم ومساندة طوال فترة التحضير والمشاركة في هذه المسابقة، ولأفراد أسرتها، والمجلس الوطني للفنون برئاسة معالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، مؤكدة عزمها وإصرارها على المشاركة في هذه المحافل الدولية التي يتحول الإنجاز الفردي فيها إلى منجز وطني يحمل اسم مملكة البحرين ويرفع علمها خفاقاً عالياً.
وحملت مشاركة سعادة الشيخة ضوى بنت خالد آل خليفة في هذه المسابقة عنوان: (مدينة البندقية ليست لوحدها – «Venice is Not Alone»)، وهدفت من وراء اختيار هذا العنوان بأسلوب ذكي ومشوق إلى لفت النظر من خلال لوحاتها الفنية الرقمية الأربع إلى الأخطار التي تحدق بمدن أخرى غير البندقية في إيطاليا بفعل ظاهرة ارتفاع منسوب المياه، وهي مدن نيويورك وهيوستن الأمريكيتين، وجاكرتا الأندونيسية، وروتردام الهولندية.
وجاء تسليط الضوء على المدن العالمية الأربع استناداً إلى أسس منهجية تقوم على البحث العلمي، إذ تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى إمكانية تنامي مستويات خطر تعرض تلك المدن إلى الفيضانات بسبب ظاهرة ارتفاع منسوب المياه، والتي تعد واحدة من القضايا المناخية وذات الأثر البيئي الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن.
ويجد المتأمل في اللوحات الفنية الأربع أن اللون الأخضر المائل إلى الزرقة هو الطاغي عليها جميعاً، وذلك في إيحاء لارتفاع منسوب المياه التي تغطي المعالم الرئيسية لتلك المدن التي أدرجتها سعادة الشيخة ضوى رقمياً باستخدام فن التلزيق أو ما يعرف باسم «الكولاج»، وهو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد.
هذا وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من مجموعة من الشخصيات المبدعة البارزة والأكثر تأثيراً على مستوى المنطقة، والتي كان لها دور في تقييم الأعمال المشاركة عبر النظر إلى أصالة الموضوع الفني المقدم، وكيفية تناوله، والتطبيق الإبداعي للأدوات والأساليب الرقمية.
وكان أسبوع أبوظبي للاستدامة – المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» – قد أعلنت أكتوبر المنصرم عن إطلاق النسخة الأولى من المسابقة العالمية للفن الرقمي؛ بهدف تسخير الإبداع في مجال الفنون المرئية لزيادة الوعي بأهمية مواجهة التغير المناخي، والتحفيز على تبني الحلول المستدامة، وذلك بما يتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي تركز عليها قمة الدورة (28) لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والمنعقدة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المسابقة العالمیة فی هذه المسابقة التغیر المناخی حفظه الله آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
هل تهدد رسوم ترامب الجمركية جهود مكافحة التغير المناخي؟
مع تصاعد إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات، تتشكل ملامح نظام اقتصادي عالمي جديد، قد لا يقتصر أثره على التبادل التجاري فحسب، بل يمتد ليهدد جهود مكافحة تغير المناخ، ويعطل التحول نحو الطاقة المتجددة.
وأعلن ترامب، الأربعاء الماضي، فرضَ رسوم لا تقل عن 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، تشمل 34% على السلع القادمة من الصين و20% على واردات الاتحاد الأوروبي، بينما تلوح في الأفق تعريفات إضافية بنسبة 25% على واردات من كندا والمكسيك، وهو ما يعد توسعا غير مسبوق في السياسات الحمائية الأميركية.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة من تباطؤ اقتصادي عالمي، قد يبدو إيجابيا للمناخ، نظرا لارتباط انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالنمو الاقتصادي، غير أن التجارب السابقة تشير إلى أن مثل ذلك، إذا ما حدث، فسيكون مؤقتا فحسب.
فعلى المدى الطويل، تمثل ما تُعرف بـ"الحروب التجارية" نذير شؤم للجهود العالمية الرامية إلى خفض الانبعاثات.
كما من المرجح، أن تؤدي إلى زيادة إنتاج السلع كثيفة الاستهلاك للطاقة في الولايات المتحدة، وتقليص الاستثمار الدولي في مشاريع الطاقة المتجددة.
تأثير على الانبعاثاتتقوم خطة ترامب التجارية على استعادة التصنيع المحلي، مبررا، أن ذلك سيُعيد الوظائف ويُنشّط الاقتصاد الأميركي.
إعلانلكن هذه العودة للإنتاج المحلي قد تكون أكثر تكلفة بيئيا، إذ إن أحد المبادئ الأساسية للتجارة العالمية هو تركيز الدول على تصنيع ما تمتلك فيه ميزة تنافسية، وهو ما يضمن في كثير من الأحيان كفاءة أعلى واستهلاكا أقل للطاقة.
أما إصرار الولايات المتحدة على تصنيع ما كانت تستورده سابقا، فقد يؤدي إلى إنتاج سلع بكثافة كربونية أعلى، مما يقوض الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.
تهديد للطاقة المتجددةويحذر مختصون من أن الرسوم الجمركية الأميركية، قد تضرب مباشرة قطاعات الطاقة المتجددة، فمثلا تعتمد صناعة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة على الألواح الصينية.
وأفاد مسؤولون تنفيذيون في قطاع الطاقة الأميركي، أن الرسوم تؤدي إلى نقص في المكونات الكهربائية الحيوية، مثل المحولات وقواطع الدوائر، وهو ما يعوق ربط محطات الطاقة الجديدة بالشبكة الكهربائية، ويؤخر توسيع مراكز البيانات التي تعتمد على الكهرباء النظيفة.
ومن المرجح، أن تُحوّل الحكومات والشركات أولوياتها من الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة طويلة الأجل إلى معالجة الأزمات الاقتصادية الآنية التي ستنشأ من الرسوم الجمركية الأميركية.
إذ يعد الإنفاق على الطاقة المتجددة، في كثير من الحالات، استثمارا طويل الأجل قد لا يحقق عائدا اقتصاديا فوريا، في وقت تُنشئ الرسوم الجمركية الأميركية ضرورة سياسية جديدة وسط مخاوف من أن تسبب ركودا اقتصاديا عالميا وترفع تكاليف المعيشة.
وبذلك يتكرر ما حدث خلال جائحة كوفيد-19، حين أدى ارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين الاقتصادي إلى تراجع البنوك عن تمويل مشاريع الطاقة النظيفة، وتردد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاستثمار في تقنيات مثل المضخات الحرارية والألواح الشمسية.