أخصائي نفسي: التربية السليمة من أهم العوامل المؤثرة في نمو وتطور الأطفال
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الدكتور نور أسامة، الأخصائي النفسي واستشاري تعديل السلوك في لقاء تلفزيوني مع برنامج «صباح الورد»، المذاع على قناة «TeN»، إن التربية السليمة من أهم العوامل التي تؤثر في نمو وتطور الأطفال، حيث أنها تساعدهم على بناء شخصية سوية ومستقلة.
يُعد الحب والرعاية من أهم الاحتياجات الأساسية للأطفالوأضاف الأخصائي النفسي واستشاري تعديل السلوك أنه من ضمن هذه العناصر هي الحب والرعاية، حيث يُعد الحب والرعاية من أهم الاحتياجات الأساسية للأطفال، حيث تساعدهم على الشعور بالأمان والطمأنينة، مما يساهم في نموهم بشكل سليم، متابعًا أن الأطفال بحاجة إلى التوجيه والإرشاد من الوالدين أو المعلمين، وذلك لمساعدتهم في فهم العالم من حولهم واتخاذ القرارات الصحيحة.
واستكمل الأخصائي النفسي واستشاري تعديل السلوك أنه فيما يخص الاحترام يجب على الوالدين والمعلمين احترام الأطفال، وذلك من خلال الاستماع إليهم وتقدير آرائهم، مما يساهم في بناء الثقة لديهم.
وأضاف أن لكل طفل شخصية فريدة من نوعها، حيث يختلف الأطفال في احتياجاتهم واهتماماتهم وطرق تعلمهم، مشددا على أن التربية السليمة من أهم العوامل التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: استشاري تعديل السلوك تعديل السلوك الاحتياجات من أهم
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (3)
مُزنة المسافر
جوليتا: كان شجارًا عاديًا، خشيتُ أن تتشاجر عمتي ماتيلدا مع دخان التوباكو مجددًا، علّها تكتشف يومًا أن ما يُصدره التبغ هو هواء ملوث، وأن حياتنا الحلوة قد تكون حلوة دون رماد، ودخان وغليون وعيون مطالبة بالمزيد.
لا يوجد من مزيد، نحن نرقص ونغني لشعب التوباكو ممن يقطنون المكان، يا لهم من سكان، إنهم يدخنون مثل عمتي، ويأتوننا مساءً ليسمعوا غنائي، وإدراكي للقوافي، والمغنى الأصلي.
تقول عمتي إن الفلكلور هو المطلوب، وخلق الحروف الجديدة يربك الجمهور والحضور.
وهل من حضور غير تلك الوجوه المكررة؟ يا إلهي، كم هي مُهدِرة للوقت، جاءوا للتسلية أكثر من الاستماع، وهم وسط مغنانا يشعرون بالضياع. تقول عمتي إن الضياع مطلوب هذه الأيام وسط القصائد الصعبة، وأن الموسيقى لا بُد أن تجد لحنًا سهلًا يسيرًا، وتبتعد عن تلك الألحان التي تأتي بالمتاعب.
وأي تعب يا عمتي، غير التعب الذي أشعرُ به، وأنا أنحتُ على خشبة المسرح خطوطًا عريضة تناسب أي لحن تبتغينه، وقد حرمتني عمتي ماتيلدا من الغناء خلف النافذة، وصارت تخبرني أن الجمهور سيضجر ويمل من صوتي حين يرى أنه صوتٌ يُسمع للعامة في الشارع، ويُسمع كذلك في المسارح.
ما العمل يا ترى؟ وهل من إنسان رأى مجد عمتي ماتيلدا حين ترددُ بأحبالها الصوتية أغنيةً شعبية، وتُلقي بقصائدي في الوحل، لم أشعر بعدها بالوجل منها بتاتًا، وصار انتقامي لعبثها بموهبتي، هو أن أتحدث مع النادل الذي يعزف البوق جيدًا، وطلبت منه أن يتبع رقصي، ورسمي للحركات على المسرح، ومن ثم أبدأ أنا في الغناء، وحينها فقط شعرت بالسناء، ورددت كلمات الحب والاشتياق، والشعور بالانسياق لأي نغمٍ كان.
أفاقها هتاف البوق من قيلولة قصيرة، وجاءت للمسرح وصرخت في وجه العازف، أليس هو بعارف أنها النجمة الوحيدة، وأنني لم ألمع بعد حتى يكون لي عازفٌ خاص.
غرقتْ هي في الغيرة، وغرقتُ أنا في كتابة كلمات جديدة، وصارت فجأة عديدة، وامتدت للسقف، مع حروف راقصة وعاصفة، كان هذا بدايتي ببساطة في النجومية.
وصارت كلماتي أقل عبثية، وصارت تنسجُ العجائبية، وأرى جمهورًا يُردد ما أقول، وصرتُ أصول وأجول في المسرح، وأبدعُ في الميلان، وكأنني لم أعد إنسانًا؛ بل بتُ شيئًا يتحرك كثيرًا، مثل غزالٍ جميل، لا يمكن له أن يضيع وسط غابة مُعتِمة؛ لأن الأنوار كانت تتبعني، وتترصد وجودي وتخترق فؤادي الذي ينادي في مُناه بالغناء والألحان.