الجزيرة:
2024-09-30@16:20:20 GMT

هل تعشق التزلج؟ ثلوج أولوداغ التركية بانتظارك

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

هل تعشق التزلج؟ ثلوج أولوداغ التركية بانتظارك

أولوداغ هو الاسم الأول الذي يتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن التزلج، ولا يزال المكان الأبيض المخصص للتزلج والرياضات الشتوية بولاية بورصة يتربع على عرش مراكز التزلج منذ عقود، ويعد من أهم وجهات السياحة الشتوية والتزلج في تركيا.

ولا تزال أولوداغ تستقطب هواة التزلج والرياضات الشتوية منذ إعلانها متنزهاً وطنياً عام 1961، وتستضيف سنويًا مئات الآلاف من السياح.

وتتيح للزوار ممارسة مختلف أنواع الرياضات الشتوية على 20 منحدرا للتزلج تتراوح أطوالها من 300 إلى 1980 مترا، وتضم مجموعة من الفنادق تتسع لأكثر من 5 آلاف سرير، وبيوت ضيافة تابعة لبعض المؤسسات والمنظمات.

وإلى جانب التزلج يمكن لمن يرغب استكشاف المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج عبر تنظيم جولات بواسطة الدراجات الثلجية، حيث جددت بلدية بورصة أسفلت الطرق التي تمر عبر غابات أشجار الصنوبر.

إضافة للاستمتاع بفعاليات وأنشطة رياضية متنوعة أخرى مثل لوح التزلج "سنو بورد"، وركوب السيارات الجبلية ذات العجلات الضخمة "بيغ فوت".

أولوداغ أحد أشهر مواقع التزلج والسياحة في تركيا (الأناضول) موسم شتوي مبكر

وهذا العام بدأ موسم السياحة الشتوية مبكرا في منطقة أولوداغ بولاية بورصة (شمال غرب)، نتيجة هطول الثلوج بشكل مبكر مقارنة بالأعوام السابقة.

وخلال السنوات الماضية اعتاد السياح على قضاء موسم قصير في أولوداغ بولاية بورصة (غرب) بسبب تأخر تساقط الثلوج، لكن حضور الزائر الأبيض هذا العام في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أدى إلى زيادة التوقعات للموسم الجديد.

ومنذ منتصف نوفمبر شهدت أولوداغ هطولا منتظما للثلوج، مما دفع الفنادق ومراكز التزلج في المنطقة إلى اتخاذ الاستعدادات اللازمة للموسم السياحي.

وكان أصحاب الفنادق ومراكز التزلج استقبلوا الموسم السياحي العام الماضي 2022 "دون ثلوج" في 18 ديسمبر/كانون الأول، لكن خلال العام الجاري غطت الثلوج منحدرات التزلج التي باتت جاهزة لاستقبال عشاق التزلج في الموسم الذي سيتم افتتاحه اعتبارا من 8 ديسمبر الجاري.

أولوداغ تقع على بعد 40 كيلومترا من وسط مدينة بورصة (الأناضول) أين تقع أولوداغ؟

تقع أولوداغ على بعد 40 كيلومترا من وسط  ولاية بورصة (شمال غرب) في أعلى نقطة من منطقة مرمرة، وعلى ارتفاع 2543 مترًا، وفي نقطة جغرافية مهمة قرب مدن مثل إسطنبول وإزمير وأنقرة، وهو ما يجعلها محطة جذب للكثير من الضيوف لا سيما عشاق الرياضات الشتوية، بما في ذلك التزلج والمشي لمسافات طويلة.

ويوفر مشتى أولوداغ الذي يتمتع ببنية تحتية مهمة، فرصًا لعشاق التزلج، وتعتبر من المناطق التي حباها الله بغابات مغطاة بأشجار الصنوبر، وهواء نقي يوفر الراحة، وأجواء إجازة لطيفة للسائحين.

موسم السياحة الشتوية بدأ مبكرا في أولوداغ هذا العام (الأناضول) كيف تصل إلى أولوداغ؟

يمكن الوصول إليها عبر الطرق البرية، أو باستخدام خط التلفريك الذي يبلغ طوله 9 كيلومترات.

وأدت الطرق والجسور التي نُفذت في السنوات الأخيرة إلى التقريب بين أولوداغ ومدن عدة مثل قوجة إيلي وصقاريا وإزمير، وخاصة الطريق الجديد بين إسطنبول وإزمير الذي اختصر المسافة بين الولايتين إلى ثلاث ساعات ونصف.

ومنذ تدشين جسر السلطان عثمان غازي بين ولايتي قوجة إيلي ويالوفا عام 2016، انخفضت مدة الرحلة بين إسطنبول وأولوداغ لما بين ساعتين وساعتين ونصف. ويمكن الوصول إلى مركز أولوداغ من إزمير خلال أربع ساعات ونصف تقريباً، ومن أنقرة خلال 5 ساعات.

كما يمكن الوصول إلى أولوداغ من مطار صبيحة غوكتشن بإسطنبول في ساعتين ونصف، ومن مطار بورصة يني شهير في ساعة ونصف فقط.

وإضافة لذلك يمكن الوصول إلى أولوداغ باستخدام العبارات من إسطنبول إلى منطقة مودانيا في ولاية بورصة، أو إلى ولاية يلوا (يالوفا) ومنها إلى أولوداغ.

يحيى أسطى: تساقط الثلوج المبكر عزز لدينا النظرة الإيجابية بموسم سياحي شتوي قوي (الأناضول)

يقول رئيس الجمعية التركية لمدربي التزلج يحيى أسطى، إن تساقط الثلوج في السنوات الماضية في أولوداغ بدأ بعد ليلة رأس السنة. ويذكر أسطى أن موسم التزلج العام الماضي 2022 افتُتح في يناير/كانون الثاني، أي بعد تساقط الثلوج.

وأضاف: "في الثمانينيات، كانت الثلوج تهطل على أولوداغ في نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، لكن المنطقة تشهد خلال السنوات الأخيرة تأخرا ملحوظا بقدوم الثلوج".

ويستدرك: "هذا العام عادت الثلوج بالتساقط اعتبارا من مطلع نوفمبر، ما عزز لدينا النظرة الإيجابية بموسم سياحي شتوي قوي".

ويوضح أسطى أن تأخر تساقط الثلوج في السنوات الأخيرة، دفع العديد من السياح -بما في ذلك المحليون- لزيارة وجهات سياحية أخرى.

قلب السياحة الشتوية

ويشير أسطى إلى أن عددا قليلا من الفنادق مفتوحة حاليا، إلا أن جميع المرافق السياحية والفنادق ومراكز التزلج ستكون مفتوحة وجاهزة لاستقبال زوار المنطقة اعتبارا من 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري على أبعد تقدير.

ويلفت إلى أن "منطقة أولوداغ تحتوي على أكبر عدد من مسارات التزلج في تركيا"، مبينا أن تلك "المسارات لديها الإمكانات والمعايير الكافية لاستضافة السباقات الدولية".

وأضاف: "تحظى أولوداغ بشعبية كبيرة بسبب قربها من المدن الكبرى وسهولة المواصلات. أولوداغ هي قلب قطاع السياحة الشتوية في تركيا".

جميل سزكين: أكملنا الاستعدادات وسنفتتح الموسم في 8 ديسمبر ونغلق في 27 مارس (الأناضول)  بانتظار عشاق التزلج

من جهته يقول جميل سزكين، وهو مدير أحد الفنادق في أولوداغ "نحن مستعدون لاستقبال عشاق التزلج والسياح للموسم الجديد".

ويتوقع سزكين أن يكون الموسم الجديد "إيجابيا للغاية" بسبب التساقط الكثيف للثلوج والاستعدادات المتخذة في منحدرات التزلج.

ويتابع: موسم جيد ينتظرنا، أكملنا جميع الاستعدادات لاستقبال الضيوف، سنفتتح الموسم هذا العام اعتبارا من 8 ديسمبر، أما الإغلاق فغالبا ما يكون في 27 مارس/آذار 2024″.

ويذكر سزكين أن المنشآت السياحية في أولوداغ توفر فرص الإقامة والاستمتاع بالمرافق السياحية المناسبة لكافة الميزانيات، مشيرا أن الأسعار تختلف باختلاف فترات الحجز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السیاحة الشتویة تساقط الثلوج یمکن الوصول اعتبارا من هذا العام التزلج فی فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

القهوة التركية إرث ثقافي يصل إلى 146 دولة حول العالم

بلغت قيمة صادرات تركيا من القهوة، إلى 146 دولة حول العالم، 154 مليونا و690 ألفا و881 دولارا خلال السنوات الخمس الماضية. ووفقًا لمعطيات هيئة الإحصاء التركية، ارتفعت الصادرات من القهوة بصورة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة، لتصبح منتجًا عالميًا يصدر إلى مختلف القارات.

وتصدرت كل من الولايات المتحدة وهولندا وجمهورية شمال قبرص التركية وبيلاروسيا والسعودية قائمة الدول المستوردة للقهوة التركية عام 2023.

ورغم أن حبوب البن لا تنمو في البلاد، فإن تركيا تقوم بمعالجة البن وتحضيره وفق طريقتها التقليدية المميزة، قبل تصديره إلى العالم.

وبلغت صادرات القهوة التركية -الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب من العام الجاري، 34.5 مليون دولار، في حين وصلت الواردات من البن إلى مليار واحد و504 ملايين و122 ألفا و96 دولارا الفترة من عام 2020 إلى 2024. وتعد البرازيل وهولندا وألمانيا من بين أكبر الدول الموردة للبن إلى تركيا.

ويحتفي العالم غدًا الثلاثاء بـ"يوم القهوة العالمي" وهو الاحتفال الرسمي الذي بدأ منذ عام 2015 لتسليط الضوء على أهمية القهوة ودورها في التراث والثقافة.

انتشار القهوة التركية

وبالعودة إلى التاريخ، فقد وصلت القهوة لأول مرة إلى أرض الأناضول القرن الـ16 عندما قدّم الحاكم العثماني لليمن أوزدمير باشا القهوة إلى السلطان سليمان القانوني عام 1543. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والتقاليد العثمانية.

وانتشر المشروب الداكن الساخن سريعًا من البلاط العثماني إلى أوروبا، إذ يروى أن الجنود العثمانيين تركوا حبوب البن خارج بوابات فيينا في القرن الـ17، فوجدها النمساويون وقاموا بتحضيرها بطريقتهم، مما أدى إلى انتشار القهوة التركية بأوروبا الغربية.

أما الروس، فقد تعرفوا عليها من خلال السفراء العثمانيين بالقرن الـ15. وتم تسجيل أول استهلاك للقهوة في روسيا عام 1665 عندما وصفها الأطباء للقيصر أليكسي ميخائيلوفيتش علاجا للصداع.

وأصبح الإمبراطور بطرس الأكبر من أبرز عشاق القهوة، علماً بأنها ظلت في روسيا فترة طويلة مشروبًا للنخبة. وخلال النزاعات مع تركيا، كانت القهوة وأدوات تحضيرها من غنائم الحرب، وسرعان ما تبناها الروس وأطلقوا على أوعية تحضير القهوة اسم "تركا" نسبة إلى الأتراك.

رمز الضيافة والتقاليد

وليست القهوة التركية مجرد مشروب، بل هي تعبير عن تراث وثقافة عريقة تجسدها عادات التقديم، حيث يتم تقديمها في "الركوة/الجزوة" وهي وعاء نحاسي ذو مقبض طويل. وتُحضر من حبوب البن المطحونة جيدًا والمخمرة بحذر، وتُقدم في فنجان صغير مع كوب من الماء وقطعة من "اللوكوم" الحلوى الشهيرة عالميًا.

وتتجاوز مكانة القهوة التركية بأنها ليست مجرد مشروب يومي، بل تمثل عنصرًا أساسيًا في عادات الضيافة التركية. ويعتبر تقديم القهوة للضيف بمثابة علامة على الكرم والترحيب، وهي مرتبطة بتقاليد عريقة يعود تاريخها إلى العهد العثماني.

ففي بعض مناطق الأناضول، يعد تقديم كوب من الماء إلى جانب فنجان القهوة جزءًا من تقاليد الضيافة، حيث يُعتقد أن شرب الماء قبل تناول القهوة يعزز مذاقها. وهناك روايات تشير إلى أن شرب الماء قبل القهوة يدل على أن الضيف يرغب بالبقاء فترة أطول.

كما تعد "قهوة العريس المالحة" أحد التقاليد المرتبطة بهذا المشروب العالمي، وهي عادة تمارَس عند التقدم لخطبة الفتاة، حيث تُقدم للعريس القهوة بالملح بدلًا من السكر كاختبار لصبره وتحمله.

وفي 5 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يُحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية الذي يكرّم هذا المشروب الذي أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2013.

مقالات مشابهة

  • القهوة التركية إرث ثقافي يصل إلى 146 دولة حول العالم
  • العروة الشتوية للطماطم انفراجة بأسواق الخضراوات
  • بشائر العروة الشتوية.. خبير يكشف عن موعد انخفاض الطماطم.. تفاصيل
  • حالات جوية متطرفة تضرب العالم خلال أيام.. ما علاقة مرتفع القطب الشمالي؟
  • وحش ضخم يظهر وسط الثلوج.. صورة مذهلة للبيسون الأمريكي فماذا تعرف عنه؟
  • الدفاع التركية تعلن قتل عنصرين من الوحدات شمالي سوريا
  • مرسين.. “سفينة الخير” التركية تنطلق نحو الصومال
  • الحرب تثقل كاهل موسم "البلح" في غزة
  • السعودية تعلن زيادة ضخمة في أعداد السياح مقارنة بسنوات ما قبل موسم الرياض
  • 3 عقوبات تنتظر مخالفي المواعيد الشتوية لغلق المحلات والكافيهات