العالم يراهن على «COP28» لتخفيف وطأة «الهجرة المناخية»
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دبي - وام
مع تزايد موجات «الهجرة المناخية» حول العالم، تنعقد الآمال على مؤتمر الأطراف «COP28» المنعقد حالياً في دبي، لتخفيف وطأة تداعيات هذه الظاهرة مع تصاعد المخاوف من تفاقمها من جرّاءِ تزايد تداعيات التغير المناخي.
ويعد تغيّر المناخ محركاً قوياً للهجرة الداخلية بسبب آثاره على سبل كسب عيش السكان وفقدان إمكانية العيش في الأماكن شديدة التعرض للمخاطر، حيث يضطر السكان في الكثير من البلدان والمناطق إلى النزوح والهجرة بسبب التي تشمل تزايد مواسم الجفاف، واتساع رقعة التصحر، وارتفاع مستويات البحر في الدول الجزرية والمدن الساحلية، وزيادة العواصف الغبارية.
ويري المراقبون أن «COP28»، يمثل بارقة أمل عالمية للوصول إلى حلول جذرية لمواجهة تداعيات التغير المناخي من بينها الهجرة المناخية، وذلك باعتباره منصة دولية تعزز الجهود العالمية وتوحيد الرؤى والتطلعات نحو مستقبل مشرق للبشرية.
ومن المتوقع أن تسهم التوصيات والمبادرات التي يشهدها «COP28» في الحد من التداعيات والآثار المتوقعة للتغير المناخي على مستويات النزوح والهجرة من المناطق الأكثر عرضة للتغير المناخي للبحث عن أماكن جديدة للعيش، والهجرة من مواقعهم نحو أماكن أكثر استقراراً بيئياً.
وتتبني دولة الإمارات العربية المتحدة موقفاً جليا بشأن التغير المناخي وتعتبره أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم اليوم لذا تعمل الدولة في هذا الشأن على تطبيق العديد من المبادرات لمواجهة التغير المناخي وتقليل مستويات النزوح والهجرة من المناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.
ووفق تقرير صادر عن البنك الدولي، يؤدي تغير المناخ إلى مضاعفة الدوافع الاقتصادية للهجرة لا سيما وأن 40% من سكان العالم أي ما يعادل نحو 3.5 مليار شخص يعيشون في أماكن شديدة التعرض لتأثيرات تغير المناخ بما فيها نقص المياه وموجات الجفاف والإجهاد الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول والأعاصير المدارية.
ومع ازدياد عوامل الهجرة، يري البنك الدولي أنها ستجبر 216 مليون شخص في ست من مناطق العالم على الارتحال داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050، مشيراً إلى أنَّ التحرك سريعا لاتخاذ إجراءات فورية ومُنسَّقة للحد من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة ودعم التنمية الخضراء الشاملة للجميع والقادرة على الصمود قد يحد من نطاق الهجرة بسبب تغير المناخ بنسبة تصل إلى 80%.
وقد تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وفق البنك الدولي، اضطرار ما يصل إلى 86 مليون شخص إلى الهجرة الداخلية بسبب تغيّر المناخ بحلول 2050، ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي 49 مليونا، وجنوب آسيا 40 مليونا، وشمال أفريقيا 19 مليونا، وأمريكا اللاتينية 17 مليونا، وشرق أوروبا وآسيا الوسطي 5 ملايين.
ومن التوصيات الهادفة لإبطاء العوامل التي تدفع إلى الهجرة بسبب تغير المناخ، ضرورة العمل على خفض الانبعاثات العالمية، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق المستويات المستهدفة لدرجات الحرارة في اتفاق باريس.
كما يجب العمل على إدماج الهجرة الداخلية الناجمة عن تغيّر المناخ في التخطيط الذي يتسم ببعد النظر للتنمية الخضراء والقادرة على الصمود والشاملة للجميع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة كوب 28 الإمارات التغیر المناخی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
رياح أكثر اعتدالاً تتسرّب نحو المنطقة وتراجع وطأة الحر في 6 دول عربية الأيام القادمة
#سواليف
تشير آخر التحليلات الجوية الصادرة عن مركز #طقس العرب إلى تسرب #كتلة_هوائية أقل #حرارة وأكثر اعتدالاً قادمة من شرق البحر المتوسط، ستؤثر تدريجيًا خلال الأيام القادمة على أجزاء واسعة من بلاد الشام والعراق والكويت، ما سيساهم في انخفاض درجات الحرارة وعودة الطقس إلى طبيعته الصيفية المعتادة لمثل هذا الوقت من العام.
انخفاض على الحرارة و #أجواء_صيفية اعتيادية في بلاد الشام
من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين لتصبح حول معدلاتها العامة. ويسود طقس صيفي اعتيادي خلال النهار، فيما تتحوّل #الأجواء ليلًا إلى #لطيفة ورطبة، لا سيما في المرتفعات الجبلية والمناطق الداخلية، كما يُتوقع أن تتكاثر #السحب_المنخفضة مع ساعات الصباح الباكر في المناطق الساحلية، نتيجة تدفق رياح شمالية غربية بحرية محمّلة بالرطوبة.
تأثيرات الكتلة الهوائية تمتد للعراق والكويت وتخفّف وطأة الحر
تتحرك الكتلة الهوائية الأقل حرارة تدريجيًا شرقًا، لتصل خلال منتصف الأسبوع إلى شمال وغرب العراق، وتمتد نحو الجنوب والوسط، بما في ذلك العاصمة بغداد، وتصل أيضًا إلى الكويت، حيث يُتوقع أن يطرأ انخفاض على درجات الحرارة، بعد أيام سجلت فيها مستويات لاهبة قاربت أو تجاوزت 50 درجة مئوية.
هذا التراجع المرتقب في الحرارة سيساهم في تخفيف وطأة الحر الشديد، وعودة الأجواء إلى مستويات أقل تطرفًا، دون أن يعني ذلك زوال الحر تمامًا، خصوصًا في المناطق الصحراوية.
نشاط الرياح المثيرة للغبار في مناطق صحراوية
رغم الاعتدال النسبي في الأجواء، إلا أن الرياح الشمالية الغربية القادمة من البحر ستنشط في فترات العصر والمساء، وقد تؤدي إلى إثارة #الغبار و #الأتربة في مناطق واسعة من جنوب العراق والكويت، خاصة في المناطق الصحراوية والمكشوفة. وينبّه طقس العرب من تدني مدى الرؤية الأفقية، واحتمالية تأثير ذلك على مرضى الجهاز التنفسي.