دبي - وام

مع تزايد موجات «الهجرة المناخية» حول العالم، تنعقد الآمال على مؤتمر الأطراف «COP28» المنعقد حالياً في دبي، لتخفيف وطأة تداعيات هذه الظاهرة مع تصاعد المخاوف من تفاقمها من جرّاءِ تزايد تداعيات التغير المناخي.

ويعد تغيّر المناخ محركاً قوياً للهجرة الداخلية بسبب آثاره على سبل كسب عيش السكان وفقدان إمكانية العيش في الأماكن شديدة التعرض للمخاطر، حيث يضطر السكان في الكثير من البلدان والمناطق إلى النزوح والهجرة بسبب التي تشمل تزايد مواسم الجفاف، واتساع رقعة التصحر، وارتفاع مستويات البحر في الدول الجزرية والمدن الساحلية، وزيادة العواصف الغبارية.

ويري المراقبون أن «COP28»، يمثل بارقة أمل عالمية للوصول إلى حلول جذرية لمواجهة تداعيات التغير المناخي من بينها الهجرة المناخية، وذلك باعتباره منصة دولية تعزز الجهود العالمية وتوحيد الرؤى والتطلعات نحو مستقبل مشرق للبشرية.

ومن المتوقع أن تسهم التوصيات والمبادرات التي يشهدها «COP28» في الحد من التداعيات والآثار المتوقعة للتغير المناخي على مستويات النزوح والهجرة من المناطق الأكثر عرضة للتغير المناخي للبحث عن أماكن جديدة للعيش، والهجرة من مواقعهم نحو أماكن أكثر استقراراً بيئياً.

وتتبني دولة الإمارات العربية المتحدة موقفاً جليا بشأن التغير المناخي وتعتبره أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم اليوم لذا تعمل الدولة في هذا الشأن على تطبيق العديد من المبادرات لمواجهة التغير المناخي وتقليل مستويات النزوح والهجرة من المناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.

ووفق تقرير صادر عن البنك الدولي، يؤدي تغير المناخ إلى مضاعفة الدوافع الاقتصادية للهجرة لا سيما وأن 40% من سكان العالم أي ما يعادل نحو 3.5 مليار شخص يعيشون في أماكن شديدة التعرض لتأثيرات تغير المناخ بما فيها نقص المياه وموجات الجفاف والإجهاد الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات والسيول والأعاصير المدارية.

ومع ازدياد عوامل الهجرة، يري البنك الدولي أنها ستجبر 216 مليون شخص في ست من مناطق العالم على الارتحال داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050، مشيراً إلى أنَّ التحرك سريعا لاتخاذ إجراءات فورية ومُنسَّقة للحد من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة ودعم التنمية الخضراء الشاملة للجميع والقادرة على الصمود قد يحد من نطاق الهجرة بسبب تغير المناخ بنسبة تصل إلى 80%.

وقد تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وفق البنك الدولي، اضطرار ما يصل إلى 86 مليون شخص إلى الهجرة الداخلية بسبب تغيّر المناخ بحلول 2050، ومنطقة شرق آسيا والمحيط الهادي 49 مليونا، وجنوب آسيا 40 مليونا، وشمال أفريقيا 19 مليونا، وأمريكا اللاتينية 17 مليونا، وشرق أوروبا وآسيا الوسطي 5 ملايين.

ومن التوصيات الهادفة لإبطاء العوامل التي تدفع إلى الهجرة بسبب تغير المناخ، ضرورة العمل على خفض الانبعاثات العالمية، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق المستويات المستهدفة لدرجات الحرارة في اتفاق باريس.

كما يجب العمل على إدماج الهجرة الداخلية الناجمة عن تغيّر المناخ في التخطيط الذي يتسم ببعد النظر للتنمية الخضراء والقادرة على الصمود والشاملة للجميع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاستدامة كوب 28 الإمارات التغیر المناخی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

المناخ والهجرة.. كيف يتعامل ترامب وهاريس مع القضايا الشائكة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتركز حملة المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، على مواصلة ما بدأه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي حلت محله في السباق الانتخابي. وقد وعدت هاريس بالاستمرار في العديد من السياسات التي اتبعها بايدن خلال السنوات الأربع الماضية، في حال تم انتخابها في نوفمبر.

من جهته، يخطط المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض وإكمال ما لم ينجزه خلال فترة ولايته السابقة.

بعد استقالة بايدن الشهر الماضي، أعلنت هاريس عن مجموعة من المقترحات الرئيسية، منها خطط لمنع التلاعب في أسعار المواد الغذائية، وتقليص الضرائب على الأسر، بالإضافة إلى جهود لخفض أسعار المنازل والإيجارات. كما دعت خلال تجمع حاشد في لاس فيغاس إلى إنهاء الضرائب المفروضة على الإكراميات والتبرعات لموظفي المطاعم والفنادق.

جاءت هذه الخطوة بعد أكثر من شهر من تعهد ترامب في تجمع انتخابي بإلغاء الضرائب على الإكراميات. كما تعهدت هاريس بزيادة الحد الأدنى للأجور الفيدرالية، وفرض حظر على بعض أنواع الأسلحة، والمطالبة بإجراء فحوصات شاملة لشراء وحيازة الأسلحة النارية.

وفيما يتعلق بقضية الإجهاض، دعت هاريس الكونغرس إلى إصدار تشريع يضمن حق الإجهاض في القانون الفيدرالي، وهو حق تم الحفاظ عليه لنحو 50 عامًا قبل أن تلغيه المحكمة العليا. مثل بايدن، انتقدت هاريس الحظر المفروض على الإجهاض في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، وكانت من أبرز الديمقراطيين المدافعين عن حقوق الإجهاض.

أما ترامب، فيفتخر بتعيينه للقضاة الذين ألغوا الحق الدستوري في الإجهاض. ورغم تردده في الإجابة عن الأسئلة حول توقيت فرض القيود على هذا الإجراء، أعلن أنه يفضل ترك القرارات المتعلقة بالإجهاض للولايات، مؤكدًا أنه لن يوقع على قانون حظر الإجهاض الوطني.

المناخ والطاقة

كانت هاريس، كعضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، من أوائل الداعمين للمقترحات التي تهدف إلى انتقال سريع إلى الطاقة الخضراء. ورغم أنها كانت قد عارضت التنقيب البحري عن النفط والتكسير الهيدروليكي خلال حملتها عام 2020، إلا أنها تبنت مواقف أكثر اعتدالًا كفيدة خلال فترة نائب الرئيس، مع التركيز على تنفيذ أحكام قانون خفض التضخم.

قدمت إدارة بايدن نحو 375 مليار دولار لدعم الحوافز المالية للسيارات الكهربائية ومشاريع الطاقة النظيفة، كما تجنيدت أكثر من 20 ألف شاب في "فيلق المناخ" الوطني لتعزيز البيئة.

بينما وصف ترامب تغير المناخ بأنه "خدعة"، فإنه يؤكد على أهمية توفير أرخص طاقة ممكنة للولايات المتحدة. ويعد ترامب بزيادة التنقيب عن النفط، وتقديم إعفاءات ضريبية لمنتجي الطاقة، وتسريع الموافقة على خطوط أنابيب الغاز.

الهجرة

لمواجهة هجمات الحزب الجمهوري عليها، تتحدث هاريس عن تجربتها كمدعٍ عام في كاليفورنيا، حيث نجحت في محاكمة عصابات تهريب المخدرات والبشر عبر الحدود، بعد أن كلفها بايدن بمسؤولية قضايا الهجرة.

يضع ترامب وكبار الجمهوريين اللوم على هاريس بشأن الوضع على الحدود مع المكسيك، حيث يرون أن السياسات المتساهلة أدت إلى تفاقم الوضع. ردًا على ذلك، تشير هاريس إلى أن اتفاقية تم التوصل إليها بين الحزبين في مجلس الشيوخ، والتي كانت ستتضمن معايير أكثر صرامة بشأن اللجوء، كانت قريبة من الإقرار قبل أن يعارض ترامب ذلك. كما تدعو إلى إصلاح شامل للهجرة.

يخطط ترامب لتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، ويعتمد على إعادة السياسات التي فرضها خلال فترة ولايته الأولى. ويتعهد أيضًا بإحياء حظر السفر الذي استهدف مواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.

بعد الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، تعهد ترامب بإجراء "فحص أيديولوجي" جديد للمهاجرين لمنع وجود "المتعصبين والخطرين"، وسيعمل على ترحيل الأفراد الموجودين بشكل قانوني. ويسعى إلى إنهاء حق المواطنة بالولادة للأشخاص المولودين في الولايات المتحدة من آباء يقيمون بشكل غير قانوني.

مقالات مشابهة

  • من التغير المناخي إلى خلل منظومة الدعم.. هل تنجح وعود الإصلاح الحكومي في إنقاذ الموسم الزراعي؟
  • وزيرة التخطيط تدعو القطاع الخاص للانضمام إلى جهود مكافحة التغير المناخي
  • تغير المناخ يهدد العالم بعد فيضانات إسبانيا المدمرة.. تحذيرات من كوارث كبرى
  • تأثيرات تغير المناخ على القارة الأفريقية| مدير برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: لدينا خطة لجعل مصر مركزا للمعلومات بأفريقيا للحد من التقلب المناخي.. أبو سنة: مصر نفذت برنامجا ناجحا لحماية البيئة
  • من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم
  • دراسة حديثة: حرائق الغابات تزداد بفعل التغير المناخي
  • المناخ والهجرة.. كيف يتعامل ترامب وهاريس مع القضايا الشائكة
  • التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض
  • بسبب التغيرات المناخية.. الأرصاد الجوية توجه مناشدة عاجلة لـ المزارعين
  • كيف تحول مكان صورة ويندوز «إكس بي» الشهيرة؟.. السر في التغير المناخي