"صحة الحيوان" تحذر من لقاح فيتنامي ضد حمى الخنازير
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت المنظمة العالمية لصحة الحيوان إن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات على لقاحين للوقاية من حمى الخنازير الأفريقية، بينما تعتزم فيتنام تصدير جرعات منهما في الأشهر المقبلة لمكافحة المرض، الذي يعصف بمزارع الخنازير في العالم.
وتقول المنظمة إن شركة "أفاك" الفيتنامية، التي تنتج أحد اللقاحين، لم تشارك بيانات كافية مع باحثين وهيئات دولية.
وحث جريجوريو توريس رئيس قسم العلوم في المنظمة العالمية لصحة الحيوان الدول المهتمة باستخدام لقاح "أفاك" على إجراء تجاربها الخاصة قبل إقراره.
وفي خطوة، هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وافقت فيتنام في يوليو (تموز) على استخدام اثنين من اللقاحات الجرثومية الحية التي جرى إضعافها للوقاية من المرض الذي لا يعد قاتلاً للبشر لكنه شديد العدوى بين الخنازير وسبب اضطرابات متكررة بسوق لحوم الخنزير العالمية التي ذكر موقع البيانات، ريسيرش آند ماركتس، أن قيمتها بلغت نحو 250 مليار دولار عام 2022.
وبينما كانت شركة أفاك على وشك الإعلان في شهر أكتوبر (تشرين الأول) عن صفقات مع مستوردي لقاحها في الفلبين وإندونيسيا وماليزيا والهند وميانمار، حذرت المنظمة العالمية لصحة الحيوان من مخاطر "استخدام لقاحات لا تستوفي المعايير".
وأوضح توريس أن إعلانات فيتنام هي التي أدت إلى إصدار المنظمة هذا التحذير، لكنه لم يكن مرتبطاً بمخاوف بشأن لقاحات محددة.
وتقول أفاك إن لقاحها ليس خطيراً، وإن استخدامه على نطاق واسع سيثبت ذلك.
وقال نجوين فان ديب مدير العمليات في أفاك لرويترز "ثبت لدينا أن منتجنا آمن وفعال، ونحتاج إلى بعض الوقت لإثبات ذلك للجميع بمن بينهم أولئك الذين يبدون قلقاً".
ولم يرد على أسئلة عما إذا كانت الشركة تشارك البيانات مع باحثين دوليين.
وذكر ديب أن اللقاح استخدمته مزارع بأمان في 17 إقليماً في فيتنام، منذ الموافقة عليه، وأن المبيعات تتزايد.
واكتشف علماء في وزارة الزراعة الأمريكية لقاح أفاك، الذي تم تطويره بعد ذلك في فيتنام، لأن الفيروس غير موجود في الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز إن الوزارة لم تتمكن من الوصول إلى بيانات خاصة بإجراء تجارب في فيتنام.
وقال توريس: "إذا طرح شخص ما لقاحاً دون المستوى الأمثل في السوق، سيؤثر ذلك على الجميع"، مشيراً إلى أن من الصعب تقييم اللقاحات في الدول التي تعاني من أوبئة مستمرة، مثل فيتنام، لأن الخنازير قد تكون أصيبت بفيروس جرى إضعافه إلى جانب الفيروس الشرس.
وتتوق البلدان للحصول على لقاحات للوقاية من حمى الخنازير الأفريقية العضال والتي تزيد معدل النفوق، وتكبد أصحاب المزارع المصابة خسائر فادحة.
وطورت الصين عدة لقاحات أيضاً لكن لم يحصل أي منها على موافقة تجارية.
وقال ديب إن شركة أفاك تنتج ما بين 2.5 و5 ملايين جرعة شهرياً وتعتزم تصدير خمسة ملايين جرعة بعد موافقة الدول التي وقعت معها الشركة صفقات تجارية، مشيراً إلى أن الفلبين قد تعطي الضوء الأخضر في بداية العام المقبل.
وجربت الفلبين 300 ألف جرعة من لقاح أفاك. ولم ترد إدارة الغذاء والدواء الفلبينية المسؤولة عن الموافقة على اللقاح على طلبات للتعليق.
وقال وكيل وزارة الزراعة الفلبينية ديوجراسياس فيكتور سافيلانو لرويترز إن بلاده لم توافق على اللقاح أو تشتريه بعد، مشيراً إلى أن تصريح الهيئة التنظيمية أمر بالغ الأهمية للأمن الغذائي في وقت تواجه فيه البلاد حالة طوارئ بسبب انتشار حمى الخنازير الأفريقية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فيتنام حمى الخنازیر
إقرأ أيضاً:
مركز مكافحة الأمراض: المتحور الجديد لكورونا أقل خطورة والإنفلونزا الموسمية تسيطر
ليبيا – مركز مكافحة الأمراض: المتحور الجديد لكورونا ينتشر بسرعة وأقل خطورة
الوضع الوبائي الحاليأكد نائب رئيس اللجنة العلمية بمركز مكافحة الأمراض، إبراهيم الدغيس، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا يتميز بسرعة انتشاره مقارنة بالمتحورات السابقة، ولكنه أقل خطورة. وأضاف أن الفحوصات المخبرية تشير إلى أن معظم الحالات الإيجابية حالياً تعود للإنفلونزا الموسمية.
عينات عشوائية وتحليل الفيروساتأوضح الدغيس أن المركز يجمع عينات عشوائية من الأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية في مدن طرابلس وبنغازي وسبها، للكشف عن فيروسات الإنفلونزا بنوعيها A وB، والفيروس التنفسي المخلوي، وفيروس كورونا. وأكد أن حوالي 80% من الحالات الإيجابية تعود للإنفلونزا الموسمية، مع تسجيل بعض حالات الإصابة بكورونا والفيروس التنفسي المخلوي، خاصة بين الأطفال.
حملة لقاح الإنفلونزاوأشار الدغيس إلى أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض أطلق حملة لقاح الإنفلونزا الموسمية التي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري. وتستهدف الحملة كبار السن، النساء الحوامل، الأطفال، المصابين بأمراض مزمنة، والأطقم الطبية، لتوفير حماية إضافية للفئات الأكثر عرضة للإصابة.
توصيات وقائيةاختتم الدغيس تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع الحالي مستقر وغير مقلق. ومع ذلك، أوصى باتباع إجراءات وقائية مثل تجنب الأماكن المزدحمة، تهوية الأماكن المغلقة، ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بانتظام.