في تصريح أثار الاستفزاز والكثير من الغضب، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين مقابل كل فرد من حماس يُعد "مُعدلاً إيجابياً جداً".

وأضاف الكولونيل جوناثان كونريكوس للشبكة الأمريكية، أن بوسعه تأكيد ما أوردته وسائل إعلام بشأن اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن مدنيين فلسطينيين اثنين يقتلان، مقابل كل فرد من حماس تقتله إسرائيل، وتابع "يمكنني تأكيد هذا التقرير".

واعتبر المتحدث الإسرائيلي أن النظام الذي طبقه الجيش في الأيام الأخيرة لتحديد المناطق غير الآمنة في غزة "ليس مثالياً"، لكنه رأى فيه "أفضل ما يمكننا القيام به".

ويأتي ذلك بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن وسائل إعلام من قبل كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، أمس أن "الجيش الإسرائيلي يعتقد أن مدنيين اثنين قُتلا في غزة، مقابل كل مقاتل من حماس".

وعند سؤال كونريكوس حول التقرير، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "أؤكد صحة هذا التقرير".

A UNICEF Spokesman rants about conditions in Gaza without mentioning Hamas even once, who are responsible for all this suffering. I respond and explain that we are taking the best possible precautions to protect civilians while defeating Hamas and getting our hostages back. @CNN pic.twitter.com/9ral7AVxXo

— Jonathan Conricus (@jconricus) December 4, 2023

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تذكر اسمه، قوله، عندما سئل عن حقيقة مقتل حوالي 5000 من عناصر حماس: "الرقم إلى حد ما صحيح".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، قال في مؤتمر صحافي السبت الماضي إن الجيش قتل "آلاف الإرهابيين"، دون أن ينشر الجيش الإسرائيلي رسمياً أي تقديرات للقتلى.

غالانت: الجيش الإسرائيلي سيظل في جباليا والشجاعية لتدمير حماس https://t.co/TUhLOY5Vgp

— 24.ae (@20fourMedia) December 4, 2023

وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لجنوب قطاع غزة، للشهر الثاني، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، رغم أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حثتاها مراراً على حماية المدنيين.

ووصل عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بالتزامن مع العمليات البرية، إلى أكثر من 16 ألفاً، إضافة إلى 40 ألف جريح.

وقالت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، إن الهجوم الإسرائيلي في الجنوب يجب ألا يكرر الخسائر "الفادحة" في صفوف المدنيين في الشمال، لكن السكان والصحافيين على الأرض قالوا إن "الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة في جنوب القطاع الساحلي شملت مناطق طلبت إسرائيل من السكان البحث فيها عن ملاذ".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی مقابل کل من حماس

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

أفاد المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي رونين برغمان، بأن هناك زيادة في احتمالات تنفيذ ما وصفه بـ"نبضة أخرى" من إطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، مع تمديد محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة تصل إلى شهرين.

وأوضح برغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة عقد اجتماع أمني عاجل لمناقشة آخر التطورات واتخاذ قرارات بشأن كيفية توجيه المفاوضين الإسرائيليين في المحادثات الجارية.

وأشار إلى أن المفاوضات تتم بوساطة المخابرات القطرية وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ضمن ما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، وهو الإطار الذي يُنظر إليه من قبل قطر وحماس على أنه في الواقع مخطط إسرائيلي متخفٍ.

وأضاف أن هذا المخطط يقوم على إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالسجن المؤبد، على غرار المرحلة الأولى من الصفقة، مع تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أخرى بعد تنفيذ الصفقة.


وأكد مصدر مطلع على التفاصيل، لم يسمه الكاتب، أن "الفرصة لإطلاق سراح عشرة رهائن، وهو عدد كبير مقارنة بإجمالي الرهائن الأحياء لدى حماس، تظل ضئيلة".

لكنه لفت إلى أن "وجود أكثر من 20 رهينة حية في غزة، بمن فيهم جنود، قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات دون أن تشعر بأنها تفقد أوراق تفاوض رئيسية"، مضيفا أن "من وجهة نظر حماس، هؤلاء الرهائن هم شهادات تأمينهم الوحيدة، ولا ينبغي التخلي عنهم إلا إذا وافقت إسرائيل على وقف الحرب بضمانات دولية مهمة".

ونقل التقرير عن مصدر استخباراتي رفيع المستوى، تشديده على أن "مرونة الطرفين في هذه المرحلة ليست عشوائية"، موضحا أن "حماس لم تصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكن قادتها في الدوحة سعداء بالمحادثات المباشرة مع ممثلين كبار من البيت الأبيض، وبكشف موقفهم في النهاية".

وأضاف المصدر الاستخباراتي، "بالنسبة لإسرائيل، فإن الخلاف الحاد مع الولايات المتحدة حول المفاوضات السرية التي أجرتها الأخيرة دون إبلاغ إسرائيل يمثل تحديا كبيرا للحكومة".

وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل تدرك الآن أنها قد تفقد السيطرة على المفاوضات وتجد نفسها في موقف لا تتمكن فيه من تأمين صفقة جديدة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فيما يبدو أن الولايات المتحدة هي الطرف الفاعل الوحيد في تحقيق أي تقدم".


وأكدت التقارير الأخيرة أن المفاوضات، التي كانت متعثرة تماما قبل أسبوع، شهدت بعض التقدم بعد أن أبدى الطرفان استعدادًا جزئيًا لتقديم تنازلات، وفقا للكاتب الإسرائيلي.

وختم برغمان تقريره بالنقل عن مصدر استخباراتي لم يسمه، أن "حماس لديها مصلحة في اتخاذ خطوات صغيرة. لا يتعلق الأمر بالتخلي عن مطالبها الأساسية في صفقة شاملة، لكن إطلاق سراح بعض الرهائن بات أمرًا مطروحًا، حتى وإن كان هناك شك حول العدد”.

وأضاف المصدر أن "هذا الملف حاضر بقوة في الدوحة لدى قادة حماس هناك، لكن من غير الواضح ما إذا كان قد تم الاتفاق عليه مع قادة الحركة في غزة. ربما يمكن إقناعهم بخطوة صغيرة كهذه. أتمنى ذلك، فكل منقذ لنفس واحدة، كما لو أنه أنقذ العالم كله"، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس” 
  • حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
  • مقابل استئناف مفاوضات غزة.. الموافقة على تسليم جندي إسرائيلي و4 جثث
  • عن البقاء في جنوب لبنان... تصريح جديد لوزير الدفاع الإسرائيليّ
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • الجيش الإسرائيلي: هذا سبب عدم وصول أي قوات إلى "نير عوز" بهجوم 7 أكتوبر
  • تقرير عبري: تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس