الأسد لن يتراجع والتطبيع لن يتقدم.. هذا ما تعتقده المعارضة السورية
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن الأسد لن يتراجع والتطبيع لن يتقدم هذا ما تعتقده المعارضة السورية، على الرغم من الاحتمالات القاتمة التي تنتظرهم، إلا أن معظم المعارضين السوريين يعتقدون أن محاولات التطبيع العربية والتركية مع نظام بشار الأسد لن .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الأسد لن يتراجع والتطبيع لن يتقدم.
على الرغم من الاحتمالات القاتمة التي تنتظرهم، إلا أن معظم المعارضين السوريين يعتقدون أن محاولات التطبيع العربية والتركية مع نظام بشار الأسد لن تعود إلا بالفشل، وفقا لعشتار الشامي، وهي كاتبة وناشطة سورية، في تقرير بـ"معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدني" (WINEP) يستعرضه "الخليج الجديد".
وأضافت عشتار أن هؤلاء المعارضين يرون أن "الأسد لا يمكن أن يتراجع عن المكاسب التي حققها والتي تشكّل بالنسبة له نصرا استراتيجيا، خاصة التغيير الديموغرافي الذي أجراه، جراء سياسات التهجير القسري".
وتابعت: "والسوريون على ثقة بأن الأسد لن يفي بأي من الشروط المسبقة التي وضعتها جامعة الدول العربية، وبينها إعادة اللاجئين السوريين (الملايين منهم في تركيا ودول عربية تعاني أزمات اقتصادية) إلى الوطن، ووقف إنتاج وتهريب مخدر الكبتاغون، والتنسيق للسيطرة على الميليشيات وإجراء إصلاحات حقيقية".
واعتبرت عشتار أن "استمرار دعم الولايات المتحدة وحلفاء آخرين سيكون أمرا حاسما في تمكين السوريين داخل البلاد وخارجها، وجعل صوتهم مسموعا، مما يضمن عدم ضياع مطالب ومخاوف الشعب السوري".
وأردفت: "يُثمن سوريو الخارج استمرار الرفض الأمريكي للتطبيع ودعوة الإدارة الأمريكية الدول المسارعة للتقارب مع الأسد إلى التوقف، خاصة بعد مداولات الكونجرس الأخيرة حول مشروع قانون كبتاغون الأسد، كما يطالب هؤلاء السوريون باستمرار العمل بقانون قيصر (عقوبات) وضبط وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها".
السعودية وتركيا
"ومع تشكيك في عملية التطبيع والمصالح المتضاربة خلفها، يُثير سباق التطبيع التركي والسعودي مع نظام الأسد غضبا كبيرا في أوساط المعارضة والجاليات السورية في الخارج"، وفقا لعشتار.
وزادت بأنه "بالنسبة لتركيا مثلا، يدفع التهديد المتصور من جانب أكراد سوريا، لا سيما قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، باتجاه تعزيز العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بينما يعتقد الكثير من السوريين أن المحرك الرئيسي لتطبيع السعودية مع النظام يرجع إلى سعيها للحفاظ على نفوذها بين العشائر البدوية في سوريا واسترضاء حليفها الحالي إيران (الداعمة لنظام الأسد)".
وعبر اتفاق في 10 مارس/ آذار الماضي بوساطة الصين، استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى عزلة استمرت 7 سنوات بين دولتين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج العديد من الصراعات في أنحاء المنطقة.
و"خرج السوريون داخل وخارج البلاد للتظاهر ضد التطبيع، لكن الأجندات المتباينة لمجموعات المعارضة شكلت عائقا نحو تشكيل منصة موحدة في سعيها للتواصل مع المجتمعين الدولي والإقليمي للحصول على التأييد المناسب لقضيتها"، كما تابعت عشتار.
واستدركت "لكن السؤال الحقيقي الذي يوجهنا يتعلّق أكثر بمدى رغبة نظام الأسد وقدرته الفعلية على التقيد بالشروط التي وضعتها الجامعة العربية لقبول عودته إليها، خاصة فيما يتعلّق بملفي اللاجئين ومخدر الكبتاغون".
اللاجئون والكبتاغون
ووفقا لعشتار "يرتبط ملف اللاجئين السوريين في نظر الكثير من الخبراء بسياسات تهجير قسري متعمّدة حاول من خلالها النظام التخلّص من الحواضن الشعبية الثائرة ضده منذ اندلاع الثورة عام 2011".
وأضافت أنه "في حال تم السماح للاجئين السوريين بالعودة لبلادهم، فإنهم على أقل تقدير، سيطالبون بممتلكاتهم التي تم الاستيلاء عليها من جانب النظام من خلال إصدار القانون رقم عشرة وقوانين أخرى أباحت تجريد المعارضين من ممتلكاتهم وإعادة توزيعها على نخبة من الموالين للنظام، بل ووفقا لمصادر خاصة، تم منح بعض الممتلكات لأنصار حزب الله (اللبناني) ولمهاجرين إيرانيين".
ورأت أنه حتى "في حال تجاوز العقبات السابقة، فما زال العديد من السوريين يشككون في قدرة سوريا في هذه المرحلة على التكيف مع الضغوط المتزايدة التي سيضعها ملف عودة اللاجئين على بناها التحتية المنهارة أصلا".
أما بالنسبة للكبتاغون فقد "حوّل نظام الأسد سوريا من دولة نامية إلى مقاطعة مكرّسة لتصنيع المخدرات يمثل فيها إنتاج وتهريب الكبتاغون شريان حياة عائلة الأسد والمصدر الأساسي لتمويل بقائه وإمداده بالعملة الأجنبية في ظل التدهور الاقتصادي الشديد الذي تعيشه البلاد"، بحسب عشتار.
وشددت على أن "عائدات المخدرات تشكل المورد الذي لا بديل عنه للنظام في سعيه لبسط سيطرته على مليشيات مرتزقته والمؤسسات الأمنية المختلفة والفرقة الرابعة التابعة للجيش بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار".
وزادت بأن "الإحصاءات تشير إلى وجود أكثر من 160 عصابة تعمل على تهريب المخدرات، فيما تفيد تسريبات سورية بوجود حوالي مئة مكبس لإنتاج المخدرات في جنوبي البلاد فقط".
و"يؤكد مصدر قريب من النظام أن علمية إنتاج وتهريب الكبتاغون تجري وفق هيكلية منظمة تذكرنا بأسلوب إدارة المؤسسات الأمنية المتشابكة بطريقة معقدة، وتحت إشراف ما يمكن أن تُطلق عليها اسم "إدارة عامة لشؤون الكبتاغون" يشرف عليها مباشرة ماهر الأسد".
وختمت بأنه "بالنظر إلى المسارات المتباينة نحو التطبيع التي تتبعها دول مثل تركيا والسعودية، يشعر السوريون أيضا بالقلق من أنهم سيعلقون في المنتصف، في ظل تضارب أولويات وأجندات عمليات التطبيع المنفصلة، التي سيدفع السوريين ثمنها مرة أخرى".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من القيادة الجديدة في سوريا
نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن هناك قلقا داخل المؤسسة الأمنية بشأن القيادة الجديدة في سوريا التي لم تتبنَّ موقفا واضحا تجاه إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل ستبحث مع الولايات المتحدة قرار سحب مكافأة الـ10 ملايين دولار المخصصة لملاحقة أحمد الشرع الذي صار قائدا عاما للإدارة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي غضون ذلك، ذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل وجهت رسالة إلى القيادة الجديدة في دمشق أنها "لن تسمح بتحرك الجهاديين" جنوب سوريا.
وأوضحت إسرائيل أنه في حال تبين وجود "جهة مسؤولة" في سوريا، فإنها ستفكر في تسليم المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وفقا للموقع الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل أعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، واحتلت جبل الشيخ السوري، ثم توغلت في ريف درعا وبعض القرى الحدودية مع سوريا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وقد سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام المخلوع، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "اللجوء الإنساني" لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
إعلانوعقب سقوط نظام البعث، تزايدت هجمات إسرائيل على سوريا متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام السوري وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.