تجارة الترانزيت.. الموافقة على توحيد الإجراءات الجمركية وآلية التنفيذ بجميع الموانئ
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع المجلس الأعلى للموانئ، بحضور كل من المهندس كامل الوزير، وزير النقل، والفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، واللواءعمرو إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، واللواء حسام الدين مصطفى، رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، والدكتور عمرو مصطفى، العضو التنفيذي للشركة القابضة للنقل البحري والبري، والمهندس عصام النجار، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، واللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل، واللواء بحري حسين الجزيري، رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المجلس الأعلى للموانئ يكتسب أهمية كبيرة في ظل المشروعات غير المسبوقة التي يتم تنفيذها حاليا في منظومة الموانئ، خاصة ما تحدثه من تنمية واسعة في هذا المجال، مشيرا في السياق نفسه إلى الدور المحوري للمجلس في تنظيم كل الأمور المتعلقة بالموانئ المصرية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة التي تستهدف تحويل مصر إلى مركز ثقل في مجال التجارة العالمية.
واستعرض وزير النقل جدول الأعمال، الذي تضمن عددا من الملفات الجاري العمل على تنفيذها، وتتمثل في متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للموانئ السابق بجلسة 24 يناير 2023، وكذا دراسة تشكيل لجنة معنية بتنظيم عمل القطاع المخزني، وأيضا تعديل مسمى المجلس الأعلى للموانئ ليصبح المجلس الأعلى للموانئ واللوجيستيات، وكذلك تعديل مسمى النقل البحري ليكون النقل البحري واللوجيستيات، بالإضافة إلى وضع خطة تنفيذية وبرنامج زمني محدد للفعاليات المزمع تنفيذها في دول القارة الأفريقية، فضلا عن استراتيجية تعظيم تجارة الترانزيت، بجانب تعزيز التعاون مع الجانب الصيني، واستعراض القانون البحري الموحد بشأن السلامة البحرية، وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وتابع الاجتماع تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للموانئ السابق في جلسته بتاريخ 24 يناير 2023، والمتمثلة في تنظيم مهام واختصاصات قطاع النقل البحري ودعم مسئولياته، وتشكيل لجنة فنية متخصصة تقوم بإجراء دراسة متكاملة تهدف إلى وضع تصور استراتيجي مستقبلي لتطوير مختلف أوجه صناعة النقل البحري وتحديد احتياجات مصر من بناء أسطول تجاري بحري، وغيرها.
وأشار الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إلى الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، حيث تم وضع تصور استراتيجي مستقبلي لتطوير كافة أوجه صناعة النقل البحري، متضمنا مشروع القرار الوزاري بشأن اختصاصات قطاع النقل البحري ودعم مسئولياته في صورته النهائية، كما تمت مناقشة تحديد احتياجات مصر من بناء أسطول تجاري بحري، وكذا التعديلات التشريعية المطلوبة في هذا الإطار؛ من أجل زيادة أعداد السفن وتشجيع امتلاك السفن المصرية.
واستكمل اللواء بحري رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري، جدول الأعمال، حيث استعرض مقترحا لدراسة تشكيل لجنة معنية بتعظيم عمل القطاع المخزني، وفي هذا الصدد وافق المجلس الأعلى على مشروع القرار المقترح بتشكيل لجنة دائمة تضم ممثلين عن جهات الولاية على القطاع المخزني تختص بوضع شروط وضوابط عمل القطاع المخزني، وكذا منح التراخيص للقطاع المخزني بالكامل، وذلك وفقا للتكليفات الرئاسية وبما يتناسب مع طبيعة الموانئ المصرية واحتياجات المشغلين العالميين.
ووافق المجلس الأعلى على تعديل مسمى المجلس الأعلى للموانئ ليصبح المجلس الأعلى للموانئ واللوجستيات، على أن يتم إضافة عدد من الوزراء لهذا المجلس وهم: التموين والتجارة الداخلية، والطيران المدني، والتنمية المحلية، والتجارة والصناعة،.
وأشار رئيس قطاع النقل البحري إلى أن الهدف من تعديل المسمى يرجع إلى قيام وزارة النقل بالتخطيط لإنشاء عدة محاور تنموية لوجيستية متكاملة تغطي جميع أنحاء الجمهورية لربط الموانئ البحرية بالمناطق الصناعية والزراعية، والتجمعات العمرانية، وكذلك في ضوء تنفيذ التكليف الرئاسي بتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، وهو ما يتطلب توسيع اختصاصات المجلس بشأن تعظيم قطاع النقل واللوجستيات.
ووافق المجلس الأعلى على تعديل مسمى قطاع النقل البحري التابع لوزارة النقل ليصبح قطاع النقل البحري واللوجستيات، واستحداث إدارة مركزية جديدة متخصصة للموانئ الجافة والبرية والقطاع المخزني، وذلك بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بالإضافة إلى تعديل مسمى الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة ليكون الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجستية واعتماد مقترح المخطط التنفيذي والزمني لدعم وتعظيم الصادرات المصرية يشمل الإجراءات المطلوبة من الوزارات والجهات المعنية للتنفيذ الفعال لخطة مضاعفة الصادرات المصرية لأفريقيا 2025، وبما يخدم الفعالية التجارية المخطط تنفيذها في إطار الإستراتيجية الوطنية تجاه أفريقيا، على أن يتم دمج هذا المخطط بخطة مضاعفة الصادرات المصرية لأفريقيا بحلول 2025.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء بدراسة إمكانية الاستفادة من المباني العديدة والمخازن المملوكة لشركة النصر (جسور) التابعة لوزارة التجارة والصناعة في البلدان الأفريقية المختلفة، بما يُمكن من سرعة نفاذ البضائع المصرية إلى دول القارة السمراء، ويسهم في تحقيق مستهدفات خطة مضاعفة الصادرات المصرية لدول القارة.
وناقش الاجتماع استراتيجية تعظيم تجارة الترانزيت والخدمات اللوجستية وإعادة التصدير، وفي هذا الصدد وافق المجلس الأعلى على توحيد الإجراءات الجمركية وآلية التنفيذ بجميع الموانئ المصرية فيما يخص تجارة الترانزيت، إضافة إلى التنسيق الدائم بين وزارتي النقل، والمالية والجهات المعنية؛ من أجل تذليل المعوقات التي تواجه تجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر التي يمكن أن تواجه جميع مُشغلي محطات الحاويات بجميع الموانئ البحرية المصرية.
وناقش الاجتماع موضوع إنشاء خريطة تفاعلية بمنصة قطاع النقل البحري واللوجستيات تشمل منظومة النقل متعدد الوسائط، ووافق المجلس على تكليف شركة متخصصة في هذا المجال لتنفيذ تلك الخريطة التفاعلية، على أن يتم تضمين الخريطة لكافة الخدمات الدولية وخدمات الشحن العاملة والمخطط عملها وكافة المشغلين العالميين لكافة الموانئ المصرية؛ للتسهيل على الشركات العالمية لدراسة السوق المصرية، بالإضافة لعرض الفرص الاستثمارية بكافة القطاعات، كما يتم تضمين المنصة كافة خدمات النقل بالسكك الحديدية وجداولها ومساراتها داخل الدولة وكل ما يخص الممرات اللوجستية.
ووافق المجلس الأعلى على التنسيق مع وزارة الخارجية لتوقيع وثيقة انضمام مصر لطريق الحرير والعمل مع الجهات المعنية بالدولة لتذليل المعوقات اللازمة لضمان المشاركة الفعالة للدولة المصرية كشريك رئيسي بمبادرة طريق الحرير الصيني، مع قيام وزارة النقل بالتنسيق مع الجانب الصيني للعمل على دمج الممر اللوجيستي (السخنة – الإسكندرية) ضمن مبادرة طريق الحرير، على أن يتم عرض هذا الموضوع بتفاصيله على وحدة الصين برئاسة مجلس الوزراء.
وتم استعراض مشروع القانون البحري الموحد المقترح بشأن السلامة البحرية، وتم التوافق على ضرورة نظر جميع جهات الاختصاص في هذا المشروع المقدم؛ وذلك لمراجعته، على أن يتولى أحد الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال مراجعته أيضًا؛ حتى يتوافق مع القوانين والقواعد الدولية، تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الموانئ المصرية تجارة الترانزيت رئیس الهیئة العامة قطاع النقل البحری المجلس الأعلى على الصادرات المصریة الموانئ المصریة تجارة الترانزیت ووافق المجلس مجلس الوزراء على أن یتم فی هذا
إقرأ أيضاً:
حرب الرسوم الجمركية تتواصل وسط خسائر للبورصة العالمية بالمليارات:الصين ترفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى 84%
الثورة / عواصم / وكالات
أعلنت الصين، أمس، رفع الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات الأمريكية المستوردة، من 34% إلى 84%، وذلك في رد على الرسوم الجمركية الأمريكية.
وإضافةً إلى رفع التعرفات، أدرجت الصين 12 كياناً أمريكياً جديداً إلى “قائمة مراقبة الصادرات”، و6 شركات أمريكية أخرى إلى قائمة “الكيانات غير موثوقة”.
وأعلنت لجنة التعرفات التابعة لمجلس الدولة الصيني، في بيان، فرض تعريفات جمركية إضافية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة، وفقاً لقانون التعريفة الجمركية لجمهورية الصين الشعبية، وقانون الجمارك، وقانون التجارة الخارجية، والقوانين واللوائح الأخرى والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وبموافقة مجلس الدولة.
وقالت اللجنة إنّ التحرّك الأميركي لتصعيد الرسوم الجمركية على الصين هو “خطأ تلو الآخر”، في “انتهاك خطير لحقوق ومصالح الصين المشروعة، ما يلحق أضراراً بالغة بنظام التجارة متعددة الأطراف القائم على القواعد”.
وأضاف البيان أنّ الرسوم الأمريكية “لها تأثير شديد على استقرار النظام الاقتصادي العالمي، وهي مثال نموذجي للأحادية والحمائية والتنمّر الاقتصادي”.
يأتي ذلك بعدما توعّدت الصين، في وقتٍ سابق ، باتخاذ “تدابير حازمة وشديدة”، وذلك رداً على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، وذلك عقب رفع الولايات المتحدة الرسوم على السلع الصينية إلى مستوى 104%.
الى ذلك حذّر مسؤول تنفيذي أمريكي في قطاعي الخدمات اللوجستية والسيارات من أنّ الوضع قد يصبح “مقلقاً للغاية” خلال أسابيع قليلة، حيث تُوقف شركات صناعة السيارات سياراتها وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وتحتجز شركات صناعة السيارات آلاف المركبات في الموانئ الأمريكية، وتوقف شحناتها مؤقتاً، سعياً منها للحدّ من تداعيات الحرب التجارية المتصاعدة التي شنّها ترامب.
وأفاد ثلاثة مسؤولين تنفيذيين في قطاعي الخدمات اللوجستية والسيارات لصحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، بأنّ بعض الشركات المصنّعة بدأت في تأخير دخول مخزونها إلى الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.
وحذّر أحد هؤلاء المسؤولين من أنّ تكدّس المركبات المستوردة في الموانئ الأمريكية قد يصبح “مقلقاً للغاية”، حيث من المتوقّع أن “تمتلئ الموانئ بسرعة” في غضون أسابيع قليلة، إذا لم تُخفّف الرسوم الجمركية الأمريكية، وسط حالة من الارتباك بشأن كيفية تطبيق الإجراءات.
وقال أحد المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات اللوجستية: “نقترب من سعتنا القصوى في بعض الموانئ”.
كذلك فقد علّقت بعض العلامات التجارية، مثل “أودي” و”جاكوار” و”لاند روفر” و”أستون مارتن”، أو قلّلت شحناتها إلى الولايات المتحدة لشهر /أبريل الجاري، مراهنةً على أنّ مخزونها الحالي هناك سيكفيها على المدى القصير.
وفي ألمانيا، صرّحت بريمرهافن، إحدى أكبر موانئ السيارات في العالم، بأنها تتوقّع خسارة ما يصل إلى 50% من شحنات السيارات من وإلى الولايات المتحدة، وهي سوق تُمثّل ما يقلّ قليلاً عن ثلث إجمالي حركة السيارات فيها.
وقال ماتياس ماغنور، الرئيس التنفيذي لشركة “بي إل جي لوجيستكس”، التي تُشغّل ميناء بريمرهافن: “سنشعر أيضاً بالتداعيات”.
ولا يزال العديد من المسؤولين التنفيذيين في الصناعة يأملون في ألا تدوم رسوم ترامب الجمركية على السيارات المستوردة طويلاً، مما دفع بعض شركات صناعة السيارات إلى التوقّف عن شحن السيارات من المصانع أو الموانئ الأوروبية في الوقت الحالي، وفقاً لأحد المسؤولين التنفيذيين في قطاع الخدمات اللوجستية.
وقال المسؤول التنفيذي في قطاع الخدمات اللوجستية: “إنّ نهج الانتظار والترقّب المؤقت هو الاستراتيجية المُتبعة”، مُضيفاً أن شركات صناعة السيارات تراقب لمعرفة “ما إذا كان سيتمّ التوصّل إلى حلّ وسط” بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
ودخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأمريكية التي أعلنها الرئيس ترامب على 57 دولة، الأسبوع الماضي، دخلت أمس الأربعاء حيّز التنفيذ.