هكذا اغتال إرهابيو “اليمامة” أفراد الجيش واختطاف رجال أعمال بغرض الابتزاز
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
باشرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء الجزائر اليوم الثلاثاء، في محاكمة أفراد جماعة إرهابية تضم 4 متهمين موقوقين ومتواجدين بالسجن منذ 2015، كانوا ينشطون ضمن سرية ” اليمامة ” كتيبة “أبو بكر الصديق” المبايعة ل”جند الخلافة” المنضوية تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وهو ما يعرف بتنظيم “داعش”.
ويتعلق الأمر بالمدعو “بن خرفية عمار”، “رحال بشير “، “يحياوي مولود “، “علاق عبد النور”، بحيث تم متابعتهم
بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف مع طلب الفدية جناية السرقة باستعمال أسلحة ظاهرة ووضع المتفجرات عمدا في أماكن عمومية تكوين جمعية إرهابية مسلحة بهدف المساس بأمن الدولة
وكشفت جلسة المحاكمة أن الوقائع تعود إلى أنه بتاريخ 19/5/2015 ألقت قوات الجيش الوطني الشعبي القبض على مجموعة من الإرهابيين ينشطون ضمن سرية اليمامة كتيبة أبو بكر الصديق المبايعة لجند الخلافة المنضوية تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وهو ما يعرف بتنظيم داعش، وهذا على إثر كمين نصبته بمنطقة “فركيوة” بالبويرة أدى إلى وقوع إشتباك بين مجموعة من الإرهابيين وقوات الجيش الوطني الشعبي.
و أسفرت العملية عن القضاء على 21 إرهابيا والقبض على أربعة آخرين ويتعلق الأمر بكل من يحياوي مولود – رحال بشير – علاق عبد النور – بن خرفية عمار
وأثناء التحقيق الذي أجرته الضبطية القضائية مع المتهم يحياوي مولود إعترف في مجمل تصريحاته أنه متشبع بالأفكار الجهادية المتطرفة لإقامة دولة إسلامية والتحق بالجماعات الإرهابية عن قناعة والتحق بالجماعات المسلحة عام 2006 بمنطقة “تاخوخت” بتيزي وزو وتم تسليحه ببندقية صيد ، وبعد إنتقاله إلى مركز واد السكوم بعين الحمام تعلم رفقة 70 إرهابيا آخرين تعلم الرمي والتفكيك والتركيب بمختلف الأسلحة كالكلاشينكوف والسيمينوف والمسدسات الآلية.
وأما عن العمليات التي شارك فيها ذكر ضرب مركز حراسة تابع للحرس البلدي لكن العملية فشلت ، وبسبب نقص التمويل قررت جماعته اللجوء إلى عمليات الإختطاف من أجل الإبتزاز ودفع الفدية فقاموا باختطاف مقاول بخميس الخشنة يجهل هويته ، ودفع أهله مبلغ 900 مليون سنتيم كفدية ، كما حاولوا خطف إبن رئيس بلدية بوكرام لكن العملية فشلت .
بالاضافة الى نصب عدة حواجز على محور طريق الأخضرية وتحديدا منطقة مخشن بغرض إبتزاز المواطنين والبحث عن عناصر الأمن للقضاء عليهم.
كما إعترف المتهم بمشاركته في تفجير قنبلة ضد أفراد الجيش الوطني الشعبي بأولاد ابراهيم ، كما تم نصب كمين عام 2013 لأفراد الشرطة ببني سليمان وتم قتل عدة عدة عسكريين ، كما شارك في عملية إرهابية ضد الحرس البلدي بمنطقة قدارة قتل عناصر منهم ،
و قاموا باغتيال ممون بمادة الخبز لثكنة عسكرية بمنطقة ذراع الديس ، وكذا تفجير قنبلة بنفس الثكنة توفي فيها عسكري .
كما تم إختطاف عدة مقاولية حصدوا من خلالها مبالغ كبيرة كفدية منها مبلغ 900 مليون سنتيم ، و 500 مليون سنتيم ، ومليار سنتيم ، وفي شهر أفريل من نفس السنة تم قتل أفراد عسكريين كانوا عائدين من مهمة تأمين الإنتخابات الرئاسية
– أما المتهم علاق عبد النور فصرح للضبطية القضائية أن علاقته بالجماعات الإرهابية المسلحة بدأت عام 2010 وقد نقل مواد غذائية رفقة شقيق الإرهابي بداوي السعيد ، ثم أصبح عنصر دعم واسناد لدى لفائدة كتيبة ” أبو بكر الصديق” الجماعة الإرهابية تحت إمارة ” موسى كتّاب”.
واعترف المتهم أيضا انه شارك في عدة عمليات إرهابية منها نفذها في عام 2012، فقام بنصب كمين بمنطقة ذراع الوسط بتابلاط والسطو على سيارة من توع “فورد” تابعة للامن الوطني بحيث صوبوا عدة طلقات ناية صوبها إلا أن السيارة لم تتوقف وواصلت السير.
وقال المتهم أنه شارك في عملية اختطاف مقاول يدعى ” سلالي حفيظ” واستعملوا سيارته في عمليات اختطاف واستلموا مبلغ 1 مليار مقابل اطلاق سراحه كما قام برفقة الجماعات الإرهابية بواسطة التهديد بالسلاح بتوقيف سيارة وارغام سائقها لنقلهم إلى منطقة غابية بالاضافة الى نصب كمين لأفراد الجيش الوطني بمنطقة ” اولاد قويدر” بالبويرة غير أن العملية فشلت بفضل تفطن عناصر الجيش لها.
وخلال الجلسة اعترف المتهمون بعدة عمليات إرهابية فظيعة ارتكبوها راح ضحيتها مواطنون عزل والعشرات من أفراد الجيش الوطني ورجال الشرطة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الجیش الوطنی أفراد الجیش شارک فی
إقرأ أيضاً:
10 سنوات حبسا لصاحب مجمع “إفرساي”
وقعت محكمة الجنح ببئر مراد رايس بالعاصمة، عقوبة 10سنوات حبسا نافذا ومليون دج غرامة مالية نافذة في حق أخطر نصاب خُصصت له جلسة استثنائية، قبل أسبوعين لمناقشة ملفه، الذي راح ضحيتها 1000 ضحية ويتعلق الأمر بالمتهم الموقوف المدعو “ب.عبد الله عبد القادر” القاطن المنحدر من ولاية تلمسان غرب الوطن البالغ من العمر 49 سنة، لمتابعته بجنحة النصب الموجه للجمهور وجنحة تبييض الأموال وجنحة ممارسة عمليات مصرفية بدون رخصة، جنحة ممارسة تجارة خارجة عن موضوع السجل التجاري، جنحة عدم الفوترة.
كما تم الحكم على المتهمة الفارة الزوجة السابقة للمتهم الرئيسي السالف ذكره بنفس العقوبة مع تأييد أمر بالقبض الجسدي الصادر ضدها عن قاضي التحقيق.
وشمل منطوق الحكم متهمين إثنين غير موقوفين ويتعلق الأمر ، ويتعلق الأمر بالمسمى ” ق.خالد” البالغ من العمر 23 سنة تنحدر أصوله من ولاية قالمة، والمدعو ” ز.محمد” البالغ من العمر 26 سنة، الذين تم إدانة كل واحد منهما بعامين حبسا نافذا، أما عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا فسلطتها المحكمة على المتهمة المسماة ” ح.ريمة” المنحدرة من ولاية تلمسان والبالغة من العمر 38 سنة.
مع إلزام جميع المتهمين بأداء تعويضات مالية متفاوتة للضحايا الذين تأسسوا كأطراف مدنية خلال مجريات التحقيق حيث حضر منهم 800 شخص للمطالبة بتعويضات مالية، جبرا بالاضرار التي لحقت بهم.
وتمكن المتهم الرئيسي من جمع ثروة قاربت 100 مليار سنتيم، باستعمال مجمع ” أفرساي” groupe evrssay Algérie الجزائر، التي تقوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالاشهار للخدمات التي تقدمها مدعية أنها شركة استثمار تمنح الحرية المالية لزبائنها، مقابل الاستفادة من أرباح متفاوتة.
وخلال استجواب المتهم الموقوف ”
استجواب المتهم الرئيسي”ب.عبد الله عبد القادر” تضاربت تصريحاته أمام القاضي بنية التملص من المسؤولية الجزائية، ولم يستطع تبرير سؤال واحد موجه اليه، مجسدا مقولة ” احفظ حرف الميم تُحفظ من البلية”
حيث كان في كل مرة يجيب المحكمة معلقا ” لست أدري لست على علم، ليس لدي أي علاقة..؟، ، وهو التصرف الذي استفز الحضور بالجلسة، الذين تجاوز عددهم ال500 شخص.
كما شمل الاستجواب أيضا المتهم غير الموقوف “ز.محمد” بصفته المكلف بتسيير معرض السيارات ” شوروم” يقع بالعاصمة كل من ” الشراقة، و” عين الله” الذي رمى بالمسؤولية الكاملة على المتهم ” ب.عبد الله” بصفته مسير المجمع محل الجريمة، باعتباره كان ينفذ تعليماته وفقا لاتفاقية العمل.
كما صرحت المتهمة غير الموقوفة ” ق.خلود” بصفتها رئيسة مصلحة تجارية، والمكلفة بالاشهار للمجمع ” الوهمي” “ايفرساي” على مواقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك ” ” استغرام ” ،”تيكتوك “،هي الاخرى رمت بسهام الاتهام اتجاه المتهم الموقوف ” ب.عبد الله ” باعتبارها كانت ملزمة بتنفيذ تعليماته، لتكشف أن المعني كان يتسلم أموال ضخمة بداخل أكياس ” القمامة” حيث قاربت اجمالا ال200 سنتيم في اليوم الواحد ، مصرحة المتهمة بأن المعني كان يقوم باخراج الاموال ليقوم بايداعها قي شقته في حي ” بارادو” بحيدرة بالعاصمة.
وقالت المتمهمة ” ق.خلود” أنها لم تكن تعلم وجهة تلك الأموال، وليست على علم إلى يومنا هذا، بحيث كانت تباشر عملها تحت التعليمات، وتسلم الأموال للمتهم يدا بيد وأحيانا يكلف شخص آخر بالعملية
وأكدت المتهمة للقاضي أنها كانت على دراية أن السجل التجاري مسجل باسم المسماة ” ح.ريمة” المتواجدة حاليا في حالة فرار، والتي تعد طليقة المتهم الموقوف ” ب.عبد الله، حسب ما توصل اليه المحققون، مضيفة المتهمة أن المسير الرئيسي هو المتهم الذي يقف أمامها، ناكرة علمها بأن نشاط الشركة غير قانوني، نكرانا قاطعا.
وكشفت الجلسة العلنية أن المتهم نصب على ضحاياه زبائن المجمع ” الوهمي”، ايفرساي” أزيد من 160 مليار سنتيم، بعد إيهاهم بجني فوائد بنسبة تصل إلى 15 بالمائة عن طريق صيغتي الصيغة الإسلامية والتي الذي تنص قاعدته التجارية أن الشريك هو من يتحمل الخسارة، أما الصيغة الكلاسيكية فتنص على ان الشركات هي من تتحمل الخسارة والربح معا.
وهكذا استطاع المتهم من جمع ثروة خيالية عجز تبرير مصدرها أمام جمهوره الضحية بعدما سأله القاضي أكثر من مرة معلقا أمامه بالقول ” من أين لك هذا..؟”
واعترف المتهم بأن مجمعه ” ايفرساي” الذي تحول من مؤسسة ذات المسؤولية المحدودة ، إلى مجمع ذي أسهم، ” groupe evrssay Algérie من خلال استحداث شركات وهمية منها خاصة بالاستيراد والتصدير ، نذكر منها ” شركة الترقية العقارية سيتي مارينا”، وشركة ” إيناد” للاستيراد والتصدير وغيرها.
وفي إطار التحقيق تمكنت مصالح الأمن التي أنجزت الملف، من حجز مبلغ مالي يقدر ب5 ملايير سنتيم قارب نزهة ” يخت” بقيمة 10 ملايير و700 مليون، بالاضافة الى 10 سيارات فخمة بشقته بحيدرة ، بمعوحجز سيارة أخرى فاخرة من نوع ” مازيراتي” بشقته بالحي الراقي ب ” كاستول” ولاية وهران التي استأجرها بقرابة مليار سنتيم لمدة 6 أشهر.
من جهته رئيس الجلسة باشر في استجواب عدد من الشهود، لتنوير المحكمة، كما استمع القاضي الى عدد من الضحايا الذين تأسسوا كأطراف مدنية، ودّون المبالغ المالية محل النصب من طرف المتهم، الذي في اعترف أمام الحضور بأنه لا يعلم أين ذهبت الأموال.