عقدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءا افتراضيا مع السيد صامويل ماتياس مهندس إلكترونيات ورجل أعمال مصري في فرنسا وصاحب شركة كبيرة متخصصة في الإلكترونيات في باريس، وأحد المستثمرين المصريين في فرنسا، والذي التقته السيدة الوزيرة خلال زيارتها الأخيرة إلى باريس، لبحث كافة الإجراءات الجارية لتنفيذ مشروعه الخاص في مصر.

وقالت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنه تم التواصل مع السيد حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار لتذليل أية عقبات قد واجهت صامويل ماتياس خلال إجراءات تأسيس مشروعه "مصنع مصري متخصص في مجال الإلكترونيات، بالتعاون مع شركاء فرنسيين"، موضحة أن استثمارات هذا المصنع ستتجاوز 100 مليون يورو خلال عامين، وسيتم إنشاؤه في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.

وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع هو أحد المشروعات التي ستقوم إحدى كبريات الشركات العالمية المعنية بتكنولوجيا الاتصال -الشريك الفرنسي- على تنفيذه، حيث سيكون هذا المشروع هو أحد استثمارات هذه الشركة في مصر، لإنشاء مصنع لإعادة تصنيع الهواتف الذكية لإعادة استخدامها.

ورحبت جندي بالخطوات الجادة التي اتخذها السيد صاموئيل ماتياس بالفعل، معربة عن سعادتها بالبدء في الإجراءات الخاصة بتدشين المشروع مبدية استعدادها لتقديم المزيد من الدعم اللوجيستي أو فني للشركة الوليدة، بالتعاون مع الجهات المختصة.

من جانبه، قدم السيد صامويل ماتياس الشكر للسفيرة سها جندي على تواصلها المباشر والفوري مع الهيئة العامة للاستثمار لدعمه وانهاء كافة الإجراءات الخاصة بتدشين مشروعه بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مبديا إعجابه بالتيسيرات التي تم توفيرها للمستثمرين وخاصة المصريين بالخارج.

وأضاف السيد صامويل ماتياس أنه يرغب في خدمة وطنه مصر ويسعى لزيادة حجم الاستثمار خلال الفترة المقبلة وتشغيل المزيد من الشباب وتوفير فرص عمل كبيرة لهم، مبديا إعجابه بالتطور الذي حدث بالدولة المصرية في مجال الاستثمار، لافتا الى انه سيتم توقيع العقود الخاصة بالمشروع مع الهيئة العامة للاستثمار والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس قريبا.

وفي هذا الصدد، أعربت السفيرة سها جندي عن سعادتها للوصول إلى الاتفاق وتوقيع العقود، لافتة إلى أن الدولة المصرية أتاحت العديد من التيسيرات للمستثمرين، ومن بينها خفض الكثير من الضرائب في الفترة الأخيرة وإجراء العديد من التعديلات التشريعية وسن قانون الاستثمار، وكذلك إطلاق المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة فخامة رئيس الجمهورية، وإتاحة مختلف التيسيرات للمستثمرين في السوق المصرية، وتطبيق الرخصة الذهبية في جميع المجالات، حيث نجحت الدولة المصرية في جذب الكثير من الشركات العالمية إلى السوق المصرية في السنوات الأخيرة، مضيفة أن السوق المصري سوق متميز وقوي وذو قوة شرائية عالية، وكذلك يستقبل الكثير من المجالات التي يمكن الاستثمار فيها، هذا بالإضافة إلى كون مصر نافذة لدخول أفريقيا بسبب اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية وأوروبا بسبب العلاقة التعاقدية معها باعتبارها دولة جوار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج رجل أعمال مصري فرنسا الإلكترونيات العامة للاستثمار سها جندی

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز تدخل المنشأة السرية التي تؤوي المهاجرين في خليج غوانتانامو

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة، كانوا لعقود من الزمن يُرسلون إلى منشأة في خليج غوانتانامو بكوبا، حيث تتم مراقبة مكالماتهم مع المحامين، ويجبرون أحيانا على ارتداء نظارات تعتيم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم حامد العزيز من واشنطن- أن المهاجرين الذين يرسلون إلى خليج غوانتانامو المعروف أكثر بأنه معسكر وسجن أميركي للمشتبه بهم في الإرهاب، كانوا يحتجزون في مكان منفصل، إلا أنهم يوجدون في شكل من أشكال الفراغ القانوني، محصورين في قاعدة عسكرية تعمل خارج قوانين الهجرة الأميركية القياسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كارولينا الجنوبية تقرر إعدام “خليل الله” رغم تراجع أحد شهود الإثباتlist 2 of 2تايمز: الحرب بغزة ولبنان قد تحفز متطرفين لمهاجمة أهداف غربيةend of list

وكان الوضع غامضا دائما في ذلك المكان ولا توجد معلومات عامة حول ما يحدث فيه -كما تقول الصحيفة- ولكن التقارير الحكومية الداخلية ومقابلات مع المهاجرين وجماعات المناصرة، ألقت الآن المزيد من الضوء على الظروف في غوانتانامو.

ونسبت الصحيفة لألبرتو كورزو -الذي فر من بلاده مع زوجته وثلاثة أبناء وحفنة من المتسللين في قارب خشبي صغير أمضى شهرا في بنائه- إنه غادر كوبا على أمل العثور على الحرية، ولكن خفر السواحل أوقفوهم وسلموهم إلى غوانتانامو، وهناك "شعرنا وكأننا سجناء الولايات المتحدة مع بعض الامتيازات".

ومع أن وزارة الأمن الداخلي قالت للصحيفة إن المهاجرين يُحتجزون في منشأة تتفق مع سياسات الرعاية والإسكان، فإن مفتشي الوكالة الذين زاروا المنشأة في مارس/آذار 2023 للنظر في الشكاوى المقدمة من جماعات المناصرة، وجدوا سببا للقلق، وأوصوا بأن تتوقف الإدارة عن احتجاز الأطفال في غوانتانامو تماما وأن تجلب الأسر إلى الولايات المتحدة لمعالجتها بدلا من ذلك.

فحص اللجوء في البحر

قالت الصحيفة إن المهاجرين الذين ينطلقون من دول، مثل كوبا وهايتي، إذا تم القبض عليهم في البحر واجتازوا فحص اللجوء، يُمنحون خيارا بين العودة للبلد الذي كانوا يحاولون الهروب منه أو الذهاب إلى غوانتانامو ومحاولة العثور على دولة أخرى لاستقبالهم لأنهم لا سبيل لهم إلى الولايات المتحدة.

وعلى عكس المهاجرين الآخرين لا يمكن البحث عن أولئك الموجودين في غوانتانامو في قاعدة بيانات المحتجزين العامة، ولا تعتبر وزارة الخارجية هؤلاء المهاجرين محتجزين، وقالت "إن أحكام قانون الهجرة والجنسية ولوائح الهجرة التي تحكم اللجوء والحماية من الإبعاد وإجراءات الإبعاد لا تنطبق على المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر".

وقال كورزو، وهو صحفي كوبي، إنه تعرض للضرب من قبل عملاء الحكومة، وقد وثقت لجنة حماية الصحفيين وصوت أميركا أحد الاعتداءات، وقد قرر السيد كورزو هو وعائلته أن العودة إلى الوطن ليست خيارا، وضعوا في خليج غوانتانامو.

ويتذكر كورزو أنه طلب منه وضع رأسه على المقعد أمامه وأن نوافذ الشاحنة كانت مظللة، وقال بعض الأشخاص إنهم أجبروا على ارتداء نظارات تعتيم أثناء الرحلة عبر القاعدة، وقد أبلغت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية المفتشين بأن هذه التدابير ضرورية "للحفاظ على سلامة وأمن عمليات القاعدة العسكرية الأميركية".

مسؤولون من إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية يحتجزون امرأة مهاجرة وأطفالها، ضمن قافلة تضم آلاف المهاجرين (رويترز)

ويحصل المهاجرون -حسب الصحيفة- على 30 دقيقة في الأسبوع لإجراء مكالمات هاتفية، وكلها تخضع للمراقبة، ولا تجوز لهم مناقشة مرافق القاعدة ولا المعلومات المتعلقة بالمهاجرين الآخرين، ولا "المعلومات التي تشوه أو تبالغ" في معاملتهم، وفقا لنسخة من القواعد.

ويخضع المهاجرون لحظر تجوال من غروب الشمس حتى صباح اليوم التالي، وتمكنهم مغادرة المنشأة أثناء النهار، إذا تمت الموافقة على ذلك، ويمكنهم الحصول على وظائف على الجانب الآخر من الجزيرة، لكن الوصول إلى المستشار القانوني محدود.

وقد أثار مشروع المساعدة الدولية للاجئين، وهي مجموعة مناصرة للمهاجرين، مخاوف وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي، وقالت منظمة "إيراب" إن "الأشخاص الذين تمت مقابلتهم وصفوا علامات التدهور والإهمال، كالمراحيض التي تنفث مياه الصرف الصحي وكمشكلة السباكة المعروفة في السجون، ونمو الفطريات على الأسقف والجرذان التي تركض في الغرفة".

بين الحرية والأسر

وخلص تقرير المنظمة إلى أن الظروف كانت سيئة بشكل خاص بالنسبة للأطفال، وكتب طبيب أطفال في مستشفى البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو مذكرة تفيد بأن طفلين هناك بحاجة إلى الخروج من الجزيرة، وقال "إن رأيي الطبي هو أن هذه الظروف سوف تستمر في التدهور دون علاج مناسب".

كما أعرب مفتشو وزارة الأمن الداخلي في تقريرهم، عن قلقهم من أن "الأضرار" التي قد تلحق بالأسر والأطفال في المنشأة "تفوق سياسات الردع التي تنتهجها الوزارة"، ولكن دائرة الهجرة والجمارك اعتذرت لهم بأنها لا تستطيع أن ترفض من جانب واحد احتجاز الأطفال في المنشأة، وأحالت الأمر إلى مجلس الأمن القومي.

ومع استقرار أسرة كورزو في روتين الحياة في غوانتانامو، شعرت بأنها محاصرة بين الحرية والأسر، وقالت مارثا ليزيت سانشيز، زوجة كورزو "إنه مكان معزول للغاية. إنه معزول عن العالم"، وقال كورزو "لا أعتقد أنه ينبغي احتجاز العائلات في غوانتانامو، فالأطفال يحتاجون إلى الحرية والتواصل الاجتماعي. يحتاجون إلى الشعور بالأمان كما يحتاجون إلى الذهاب إلى المدرسة".

وقال لوكاس غوتنتاغ، المسؤول السابق بوزارة العدل إن غوانتانامو كان وسيلة للحكومة لتجنب الرقابة، وأضاف أن "وضع العائلات في مكان لا توجد فيه الرقابة القانونية والدستورية يجعل هذه العائلات أكثر عرضة للمعاناة وسوء المعاملة".

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة تشارك في المعرض السياحي الدولي IFTM TOP RESA 2024 بفرنسا
  • نيويورك تايمز تدخل المنشأة السرية التي تؤوي المهاجرين في خليج غوانتانامو
  • الدوي: الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لدعم وبناء الإنسان المصري (فيديو)
  • ناقشت خططا لدعم الأسرة.. وزيرة التضامن تترأس اجتماعا مع الهيئة القومية للتنمية
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: كل سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين (فيديو)
  • بعد 57 عاماً.. مفاجأة تُعيد جثمان جندي مصري إلى أسرته
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: كل سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين
  • بعثة الجمعية المصرية البريطانية تبدأ فعالياتها في لندن بمشاركة وفد مصري كبير
  • محافظ مطروح يلتقى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة
  • شاهد بالفيديو.. خلال حفل سوداني بالقاهرة.. الفنانة توتة عذاب تحصل على نقطة طائلة من العملة المصرية وشاب مصري يساعدها على جمعها في أكياس