الأردن.. الجيش يعلن قتل مهربي مخدرات أثناء محاولة تسلل من سوريا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الجيش الأردني، الثلاثاء، إنه قتل ثلاثة من مهربي المخدرات في عملية أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود من سوريا.
وأضاف أنه ضبط 233 ألف قرص من مخدر الكبتاغون ومزيجا من الأمفيتامين وكميات من الحشيش خلال العملية.
وأوضح أنه رصد مجموعة من المهربين يحاولون اجتياز الحدود وجرى تطبيق قواعد الاشتباك.
وتابع الجيش في بيان "نواصل التعامل بكل حزم وقوة مع أي تهديد على الواجهات الحدودية وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".
ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات وواشنطن إن سوريا التي دمرتها الحرب أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات بمليارات الدولارات إذ يعتبر الأردن الممر الرئيسي لتهريب الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون إلى دول الخليج الغنية بالنفط.
ويُحمل الأردن جماعات مسلحة مؤيدة لإيران، يقول إن وحدات من الجيش السوري تدعمها، مسؤولية تهريب المخدرات عبر حدوده نحو الأسواق الخليجية.
ويقول النظام السوري إنه يعمل جاهدا لكبح تهريب المخدرات والقبض على عصابات المهربين في الجنوب، كما ينفي التواطؤ مع الجماعات المدعومة من إيران المرتبطة بجيشه وقواته الأمنية.
ويذكر أنه خلال السنوات الماضية شن الجيش الأردني عدة عمليات ضد مهربي مخدرات من سوريا، وقام بضرب عدة مواقع داخل سوريا في إطار مكافحة التهريب.
وفي مايو الماضي، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن اتفق مع الحكومة السورية على تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة تهريب المخدرات.
وأتى تصريح الصفدي ردا على سؤال حول ضلوع الأردن في غارة جوية أدت إلى مقتل مهرب مخدرات بارز يدعى، مرعي الرمثان، مع زوجته وأطفالهما استهدفت منزلهم في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد الصفدي في مؤتمر صحفي أنه "بالنسبة لقضية المخدرات كما أكدنا سابقا، هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أيضا في ضوء تصعيد عمليات تهريب المخدرات".
من جهتها، أكدت الحكومة التابعة للنظام السوري في بيان الموافقة على العمل مع الأردن والعراق للمساعدة في تحديد مصادر إنتاج المخدرات وتهريبها عبر حدودها، بحسب بيان ختامي صدر عقب اجتماع وزراء خارجية عرب في العاصمة الأردنية عمان.
وذكر البيان أن دمشق وافقت على اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق بعد أن بحث وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن سبل إنهاء الصراع السوري المستمر منذ 12 عاما.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن الرمثان قد لقي حتفه مع أفراد أسرته المؤلفة من زوجته وأطفاله الستة جراء "غارة جوية أردنية" استهدفت مبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي قرب الحدود مع المملكة الهاشمية.
ويعد الرجل، وفق المرصد، من "أبرز تجار المخدرات، بينها الكبتاغون، في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن".
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية.
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومترا، بمثابة "عملية منظمة" تستعين بطائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأعلن الجيش في 17 فبراير 2022 إحباط السلطات الأردنية خلال نحو 45 يوما، مطلع العام ذاته، دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي ضبطت طوال عام 2021.
وتعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع النزاع الدامي في العام 2011. إلا أن الحرب جعلت تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا.
وتشكل دول الخليج وخصوصاً السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات السهلة التصنيع ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تهریب المخدرات
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن البقاء في 5 مواقع استراتيجية على الحدود اللبنانية تشرف على المستوطنات
لبنان – أبلغ الجيش الإسرائيلي لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بقراره الاستمرار في الاحتفاظ بخمسة مواقع استراتيجية على طول الحدود مع لبنان تشرف على المستوطنات الإسرائيلية.
وتعتبر هذه المواقع ذات أهمية بالغة كونها تشرف على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من المنطقة الحدودية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن المواقع الخمسة التي قرر الجيش البقاء فيها هي:
اللبونة في منطقة الناقورة (القطاع الغربي). جل الدير (القطاع الأوسط). تلة الحمامص (القطاع الشرقي). جبل بلاط (القطاع الغربي). الأطراف بين مركبا ووادي هونين (القطاع الشرقي).ويأتي هذا القرار في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها العسكري في النقاط التي تعتبرها حساسة واستراتيجية لأمنها القومي.
وأفادت مراسلة RT في وقت سابق بأن لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار تبلغت بأن الجيش الإسرائيلي يطلب البقاء في بعض النقاط في جنوب لبنان حتى 28 فبراير وقد رفض الجانب اللبناني ذلك بشكل قاطع.
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحركة الفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
وبزعم التصدي لتهديدات حركة الفصائل اللبنانية، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن 73 قتيلا و265 جريحا.
وتضمن الاتفاق مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 فبراير الجاري.
المصدر: RT