تعليق مؤثر لـ يحيى الفخراني على رحيل أشرف عبد الغفور
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “في المساء مع قصواء” الذي تقدّمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة cbc، عبّر الفنان يحيى الفخراني عن حزنه الشديد لفقدانه صديقه الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا مساء الأحد الماضي إثر تعرّضه لحادث سير مروّع.
وقال الفخراني إنه لا يشعر بأن أشرف عبد الغفور قد توفي، لأنه موجود بأعماله وبقيمته الفنية، كما أنه موجود في ابنته الفنانة ريهام عبد الغفور، وأضاف: “ريهام نسخة من والدها”.
وأكد الفخراني أن مسرحية “الملك لير” كانت آخر الأعمال التي جمعته بالراحل أشرف عبد الغفور، موضحاً أن الراحل أدى دوراً من أهم الأدوار في المسرحية، كما أنه لم يُجامل ابنته الفنانة ريهام عبد الغفور بمشاركتها في المسرحية وتقديمها دور “كورديليا”.
وعن مسلسله الرمضاني المقبل، كشف الفخراني تفاصيل الدور الذي يلعبه في المسلسل، والمأخوذ عن رواية “عتبات البهجة” للكاتب إبراهيم عبد المجيد، فقال: “المسلسل اجتماعي إنساني، عن علاقة جد بأحفاده، مع إسقاطات على أكثر من زمن، وأنا الذي أربّي أحفادي في العمل”. وأضاف: “المسلسل يتناول فكرة أن الناس في هذه السن نفسهم دائماً يبتهجوا، ويقفوا عند عتبات البهجة”.
وتابع: “المسلسل 15 حلقة، تم الانتهاء من كتابة 7 حلقات منها حتى الآن، ومضطرين نبدأ تصوير بدري تجنباً لضغط الموسم الرمضاني”.
مسلسل “عتبات البهجة” من تأليف مدحت العدل، وإخراج مجدي أبو عميرة، وإنتاج العدل غروب، ويعود به يحيى الفخراني إلى جمهور الشاشة الرمضانية، بعد آخر عمل قدّمه في رمضان 2021، وهو مسلسل “نجيب زاهي زركش”.
main 2023-12-05 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أشرف عبد الغفور
إقرأ أيضاً:
أنشودة البساطة.. أحمد فضل شبلول يكتب: وجوه يحيى حقي تخايلني من 20 سنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كلما ذُكر اسم يحيى حقي، تذكرت الاحتفالية الكبرى التى اقترحتها منظمة اليونسكو، ونظمها المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة من عشرين سنة، وعلى وجه الدقة خلال الفترة ١٢ ـ ١٤ يناير ٢٠٠٥، وكانت بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده (١٩٠٥ ـ ١٩٩٢) وحضرها عشرات الأدباء والمثقفين والإعلاميين الذين أسهموا بتعليقاتهم ومداخلاتهم وأسئلتهم فى إثراء الحوار والجدل حول هذا الرمز الأدبي.
كانوا خمسةً وأربعين أديبًا وباحثًا وناقدًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، يتقدمهم الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى وقتذاك، تحلَّقوا حول وجوه يحيى حقى المتعددة.
شملت الافتتاحية ـ التى أُقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وقدمها د. عماد أبو غازى صباح اليوم الأول ١٢/١/٢٠٠٥ ـ عرض فيلم تسجيلى قصير مدته ثمانى دقائق عن يحيى حقي، من خلال بعض المقابلات التليفزيونية واللقطات الفيديوية، التى سجلت معه، ومنها برنامج "أمسية ثقافية" الذى كان يقدمه الشاعر فاروق شوشة.
أعقب ذلك كلمة وزير الثقافة المصرى الذى قال إن حفاوتنا بيحيى حقى اليوم تقديرٌ لأنفسنا.
ثم ألقت مريام كوك صاحبة كتاب "يحيى حقى تشريح مفكر مصري" كلمة الضيوف الأجانب، وفيها قالت إن القيم الإنسانية توحد الشرق والغرب، وهو ما يعتقده يحيى حقي.
ثم أضافت إن جوهر المشكلة هو الإنسان الذى يجب أن يتصالح مع أخيه الإنسان حيثما كان. ثم حيت الروح النبيلة التى تحلَّى بها حقى طوال حياته، ووجهت الشكر لمنظمة اليونسكو التى تحتفى بالقيم الإنسانية النبيلة، ولوزارة الثقافة المصرية التى نفَّذتْ هذه الاحتفالية.
كلمة الضيوف العرب ألقاها الروائى العراقى المعروف فؤاد التكرلي، فتحدث عن ذكرياته مع يحيى حقي، وأول عمل قصصى ينشر له فى مجلة "المجلة" التى كان يرأس تحريرها الراحل الكبير.
كلمة اللجنة العلمية المنظِّمة للاحتفالية التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، ألقاها الروائى المعروف خيرى شلبي، فتحدث عن الجهود التى بُذلت لكى ترقى هذه الاحتفالية إلى اسم يحيى حقي، وذكرياته مع الراحل الكبير، وجهود الرجل وجهاده فى الفن والأدب.
أعقب ذلك كلمة السيدة نهى يحيى حقي، وكانت بعنوان "أبي: يحيى حقي".
ثم تحدث د. جابر عصفور ـ أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وقتها ـ فى كلمته التى أخذت روح البحث العلمى الرصين، عن يحيى حقى باعتباره أحد الليبراليين العظام، فكان فى جسارته الفكرية مثلما كان فى جسارته الإبداعية على السواء، وكان منحازًا إلى أهل الحارة منذ مولده فى حى السيدة زينب، كما أنه كان منحازًا للحرية، وكان يناوش بقلمه كل أشكال الفساد والظلم، وكان يمارس النقد السياسي، وخاصة بعد أزمة الديمقراطية عام ١٩٥٤، وكان لكتابه "صحّ النوم" مغزاه السياسي، وليس الجمالى فحسب.
أعمال يحيى حقى تمثل الخطوات الأولى للحداثة
وذهب د. جابر عصفور إلى أن أعمال يحيى حقى تمثل الخطوات الأولى للحداثة، وأن كل التقنيات الجديدة ترجع إلى يحيى حقي.
ومن صفاته الأخرى التى خلعها عصفور، صفة الساخر، أو الماكر إذا شئنا الدقة، وهذا المكر الطيب دفعه إلى استخدام الرموز، وأن معظم عناوين قصصه تلعب دورا رمزيا يثير الابتسامة التى تدفع إلى التأمل. أيضا هناك صفة الأبوة الحانية، فقد كان حقى أبًا حانيًا للأدباء والمثقفين الشبان، وكتب كثيرا من المقدمات لأعمال الشبان على مستوى الوطن العربي، وربما يكون أكثر أديب كتب مقدمات لأعمالهم. ويتذكر عصفور أن يحيى حقى هو أول من نشر له مقالا، وكان ذلك عام ١٩٦٨، دون أن يذهب إليه بواسطة.