صحيفة عاجل:
2025-02-22@19:48:40 GMT

موسم "الغاضبون" من الرياض

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

للغاضبين من الرياض وسياساتها مواسم متنوعة، فتراهم يغتنمون كل موسم في التطاول على المملكة قيادة وشعبا دون أدنى احترام لمشاعر تربط السعوديون بهم، بدءا من العقيدة والدين والجيرة ووحدة المصير، لكن الرياض بشموخها لا يهمها من خذلها، ولا تلفت إلى من يعرقل مسيرتها، بل واصلت مسيرتها وحتى بلغت مشروعها الكبير رؤية ٢٠٣٠.

يتلقف الغاضبون والحاقدون على السياسات السعودية كل أزمة ومشكلة للنيل منها، من خلال معارك كلامية لا تجدي نفعا ولا تحدث ضرا، فإذا اشتعلت المنطقة بأزمة أو مصيبة أو حرب وجهوا بيادقهم وبنادقهم لكل ما هو سعودي، معتقدين وواهمين بأنهم سيدفعون المملكة وشعبها لتبني آراءهم ومراهقاتهم السياسية، لكن الرياض، كعادتها وهي تلبس ثوب الحكمة، يكون لها رأي مغاير، قد يبدو هذا الرأي غريبا في أول الأزمة، فإذا انكشفت، كان ما قالته السعودية هو الصواب وعين العقل.

في هذا العام، وتحديدا في السابع من أكتوبر عندما هاجمت فصائل فلسطينية غلاف غزة، وردت إسرائيل بهجوم همجي بربري، قامت أقلام بالتطاول على أحد الأنشطة السعودية وهو "موسم الرياض" والذي انطلق أساسا خلال حرب التحالف على الحوثي، لكن لأنه نشاط يعتمد على تنشيط الاقتصاد والسياحة، فقد استمر وحتى اليوم، لكن الغاضبون من الرياض باستمرار، والحاقدون على استقرارها هاجموا هذا النشاط السياحي الهام وأكالوا للسعودية التهم، والمملكة براء منهم ومن دعاويهم الباطلة.

إن مهاجمة السعودية بشكل مستمر هي عقيدة أساسية سياسية لدى الكارهين وذلك لأسباب عدة، أولا تأثير المملكة حجما وثقلا في العالمين العربي والإسلامي وكذلك العالم بشكل عام، لذلك فهم لا يريدون لها قائمة، ولا يريدون لها حضور. ومن الأسباب أيضا البعد الاقتصادي، فمثل هذه المناشط السياحية لها دور في دعم الاقتصاد الوطني ورفع أرقام الوظائف والتحول من الاعتماد على النفط إلى الاعتماد على الاقتصاد المتنوع، ولذلك فمحاربة هذا الموسم هو جزء من محاربة الاقتصاد السعودي.

من أبرز أسباب المهاجمين، هو سحب المملكة للاقتصاد السياحي وتحول الأنظار إليها، ووجود أنشطة متنوعة يستفيد منها الفرد والعائلة في جو محافظ، يحفه الاحترام والتقدير، وهذا ما أغضب طيف من المهاجمين سواء أكانوا أفرادا أم دول لذا فهم يحاولون استخدام حرب غزة واسقاطها على موسم الرياض في وقت تعج بلدانهم بكل أنواع الاحتفالات، ومن أبرز الأسباب هو مواجهة أي نجاح سعودي ومحاولة التأثير عليه وتوجيه السهام الناقدة والحاقدة، لكن هذه السهام تزيد السعوديين قيادة وشعبا تلاحما وقوة وتجعلهم يعرفون جيدا من هو عدوهم.

الحديث يطول في معرفة مواسم الغاضبين من الرياض، ولكن كلما كانت السعودية أكثر فاعلية في أنشطتها السياحية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية، كلما هاجمها أعداؤها بشدة وهم يتوهمون أنهم قادرون عليها، ولكن في كل مرة يعلو كعب السعودية، وفي كل أزمة يخرج السعوديين بشكل أقوى، مواصلين نهوضهم ونهضتهم، فواثق الخطوة يمشى ملكا.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الرياض المملكة موسم الرياض غزة من الریاض

إقرأ أيضاً:

ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية

تعتبر التجربة السياسية المميزة، التي نتج عنها تاسيس هذا الكيان الكبير، المترامي الأطراف، والذي هو بحجم قارة، من التجارب السياسية الفريدة التي يتحدث عنها التاريخ، وهي مصدر فخر لكل من ينتمي لهذا الوطن الذي أكرمه الله بالحرمين الشريفين، والقيادة الطموحة، والأمان الدائم في كل أطرافه وبين كل أطيافه.
وتحل علينا في 22 فبراير من كل عام، ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، اليوم الذي يمثل بداية رحلة طويلة من البناء والتطوير، حيث أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى في عام 1727. هذا اليوم ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو رمز للهويّة الوطنية، ولتاريخ عريق يمتد عبر القرون.
تأسست الدولة السعودية الأولى في الدرعية، والتي كانت عاصمة للملكة، وبدأت تتوسع تدريجياً لتشمل مناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية. وقد كانت هذه الفترة مليئة بالتحدّيات، ولكنها أيضاً كانت فترة ازدهار ثقافي واقتصادي.
يعتبر يوم التأسيس، فرصة لتذّكير الأجيال الجديدة بتضحيات الأجداد وإنجازاتهم، حيث ساهموا في توحيد القبائل المختلفة تحت راية واحدة. هذا الحدث التاريخي، أسّس لمفهوم الوحدة الوطنية، والذي يعد حجر الزاوية في بناء المملكة الحديثة. فقد كانت تلك الوحدة ضرورية لمواجهة التحدّيات التي واجهت الدولة في بداياتها.
مع مرور الزمن، تطورت المملكة العربية السعودية، لتصبح واحدة من أهم الدول في العالم، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية. و تحت قيادة الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، تم توحيد البلاد في عام 1932، ممّا ساهم في تعزيز الهويّة الوطنية، وترسيخ مفهوم الدولة الحديثة. منذ ذلك الحين، شهدت المملكة تحولات كبيرة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يحتفل السعوديون بيوم التاسيس في جميع أنحاء البلاد، حيث يتم تنظيم الفعاليات الثقافية والتراثية التي تعكس تاريخ المملكة وتراثها. تُقام العروض الشعبية، وتُعرض الفنون التقليدية، وتُقام المعارض التي تسلط الضوء على الإنجازات الوطنية.
إن ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية، تمثل فرصة للتأمل في الماضي، والتفكير في المستقبل. فهي تذكِّرنا بأهمية الوحدة والتلاحم، وتشجع الجميع على العمل من أجل مستقبل أفضل.
في هذا اليوم، يجدِّد السعوديون ولاءهم لوطنهم، ويستذكرون بفخر تاريخهم الحافل بالإنجازات والتحدّيات.

مقالات مشابهة

  • الملك يرسل برقية الى ولي عهد المملكة العربية السعودية
  • منذ فجر التأسيس.. دور ملهم لأئمة الدولة السعودية في بناء هوية المملكة
  • اكتشاف النفط.. قصة إرادة التنمية السعودية
  • ذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية
  • مفاجآت جديدة من موسم الرياض في مونديال الأندية
  • الذهب الأبيض.. أمين منطقة الرياض يرعى افتتاح موسم ملح القصب
  • السعودية تدعو زعماء دول الخليج ومصر والأردن للاجتماع غدًا بشكل غير رسمي
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد متجها الي المملكة العربية السعودية
  • الرئيس السيسي يغادر مدريد إلي المملكة العربية السعودية
  • ترامب من مبادرة الاستثمار السعودية: الاقتصاد الأميركي مفعم بالحيوية