الفيوم: تنظيم 85 ندوة دعوية عن فضل الاستغفار بالمساجد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد "85" ندوة دعوية عن فضل الاستغفار بكافة إدارات الأوقاف بالفيوم.
جاء ذلك في إطار الدور التثقيفي والدعوي والتنويري الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، وتم تنفيذ الندوات بالمساجد الكبرى تحت عنوان "فضل الاستغفار".
وخلال هذه الندوات وأوضح أن الاستغفار المنشود الحقيقي هو الذي يكون باللسان والقلب والجوارح في آن واحد، فمن كان يؤذي الناس بيده أو بلسانه فلا يكفي أن يقول (أستغفر الله العظيم) وهو لا يزال يؤذي الناس، بل يستسمحهم فيما كان منه من أذى في حقهم، والإنسان الذي لا يواظب على الصلاة في أوقاتها فلا يكفي أن يقول (أستغفر الله) وهو لا يزال مقصرًا في الصلاة، وكذا الذي يقول (أستغفر الله) وهو لا يخرج زكاة ماله، فاستغفاره الحقيقي يكون بإخراج زكاة المال، والذي يأكل الحرام غشًا أو استغلالًا أو حرامًا لا يكفي أن يقول (أستغفر الله) وهو لا يزال يغش ويستغل ويحتكر، فالاستغفار الحقيقي إقلاع عن الذنب، وطلب المغفرة لما مضى، والندم على ما كان، وعزم على عدم العود، ورد المظالم إلى أصحابها.
وأشار العلماء إلى أنه لا يمكن أن نغفل عن الأخذ بالأسباب، فلا يمكن أن تجلس وتستغفر الله ولا تعمل، وتظن أن السماء ستمطر عليك ذهبًا وفضة، بل خذ بالأسباب واستغفر الله، فالدعاء والاستغفار ليسا سلاح الضعفاء ولا الفقراء، بل هما سلاح الفقراء والأغنياء، والضعفاء والأقوياء، فكلنا في جنب الله فقراء وضعفاء، يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ".
العلماء: الاستغفار باب عظيم من أبواب الفضل ودرجة من درجات الإيمانوخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الاستغفار باب عظيم من أبواب الفضل، وهو درجة من درجات الإيمان بالله (عز وجل)، فمن يلجأ إلى الله تائبًا مستغفرًا فإنما يعلم أن له ربًا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب، ويعلم أن هناك يومًا يقف الخلق فيه بين يدي الله (عز وجل) : "وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ"، فالاستغفار يندرج على سلم الإيمان بالله واليوم الآخر.
ونوه العلماء بأن الاستغفار باب من أبواب التوبة، والتوبة التامة تكون بالإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه ورد المظالم والحقوق إلى أصحابها، يقولون: التوبة التامة هي التي تقوم على ترك السيئات وفعل الحسنات، حيث يقول سبحانه: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسنٍ"، أما التوبة النصوح فهي التي تصل بالقلب إلى بغض المعصية، ويقولون: لمن ترك الذنوب والمعاصي والسيئات خشية العقاب صاحب توبة، ولمن تركها بغية الأجر والثواب صاحب إنابة، ولمن تركها حياء من الله (عز وجل) واستجابة لأمره سبحانه وتعالى صاحب أوبة، يقول الحق سبحانه: "فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا"، ويقول في حق سيدنا أيوب (عليه السلام): "نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ".
ولفت العلماء إلى أنه ليس شرطًا أن يكون الاستغفار من ذنب، فأنت إذا صليت وشعرت أنك لم تؤدِّ الصلاة كما ينبغي، قلت استغفر الله، فقد يكون الاستغفار عن نقص الكمال، فأنت تستغفر الله لأنك تستشعر أنك ما عبدت الله حق عبادته، فأنت تستغفر عن تقصيرك في جنب الله، وفي هذا يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً". وأشار العلماء إلى أنه إذا لزم العبد الاستغفار لحقته بشرى نبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول: "مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"، ويقول الحق سبحانه: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"، ويقول سبحانه: "وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ"، ويقول سبحانه: "لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستغفار الاوقاف الفيوم العلماء فضل الاستغفار بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
الفيوم تنظم ندوة عن "الشائعات والإعلام الرقمى "
واصل مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات، فعاليات الحملة الإعلامية والتى تحمل شعار " اتحقق . قبل ما تصدق"والتى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى، تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع، وذلك للتصدى للشائعات والحملات التى تستهدف زعزعة الأمن القومى وزعزعة الثقة فى المؤسسات الوطنية والتشكيك فى الانجازات القومية والتى يتم تنفيذها من خلال مراكز النيل والإعلام على مستوى الجمهورية حيث نظم المركز ندوة اليوم الاثنين بعنوان " الشائعات فى عصر الإعلام الرقمى".
بمشاركة عدد كبير ممثلا للجهات التنفيذية والأهلية وعدد من الإعلاميين وممثلى بعض الكيانات الشبابية بالفيوم وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز .
بحضور الدكتورة امال جمعة عميد كلية التربية جامعة الفيوم ، والدكتور مصطفى ثابت رئيس تحرير موقع الفجر الالكترونى والأستاذ بكلية الحاسبات جامعة الفيوم، الشيخ محسن السيد من إدارة أوقاف الفيوم ، الشيخ طه عبد الله من إدارة أوقاف الفيوم وبحضور فريق مركز النيل محمد هاشم مدير المركز ، حنان حمدى مدير برامج مركز النيل .
بدأت الندوة بكلمات افتتاحية لكل من محمد هاشم ، حنان حمدى لتوضيح أهمية الحملة الاعلامية التى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى والتى تستهدف التصدى للشائعات والحملات تستهدف زعزعة الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التى تستوجب توحيد الجهود الداخلية وتعزيز التماسك المجتمعى لمواجهة تلك التحديات والتأكيد على ضرورة التحرى وعدم تصديق كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الالكترونية وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة والتأكيد على ضرورة الوعى لمواجهة الشائعات والحملات الإلكترونية المغرضة .
وفى كلمته أشار الدكتور مصطفى ثابت الي مفهوم الاعلام الرقمى الجديد والذى يقوم على تدفق المعلومات عبر شبكة الانترنت والهواتف المحمولة، مؤكدا أن ثورة تكنولوجيا الاتصالات أفرزت نمطا اعلاميا جديدا يختلف فى مفهومه وسماته وخصائصه ووسائله عن الأنماط الاعلامية التقليدية وتابع أن مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعى وقنوات البث المباشر والتى لها قدرة تأثيرية وتفاعلية كبيرة فرضت السيطرة من حيث الانتشار لما تملكه من قدرات ومقومات تمكنها من الوصول للجميع مشيرا الي ان خصائص الاعلام الرقمى ووسائل التواصل الاجتماعى هي أحد اهم اشكال هذا النمط من الاعلام حيث ان خصائصة تعتمد علي تنوع المحتوى وسهولة الوصول اليه فهو ، اعلام مفتوح يقلص السيطرة علية ، تكاليفه غير مرتفعة ،يتمتع بالاستقلالية كما انه يتميز بالتفاعلية. كما شدد ثابت على خطورة الشائعات على الأمن القومى وكيف أن الاعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعى تعد أخطر آليات نشر الشائعات التى يجب التصدى لها من خلال رفع الوعى والبحث الدائم عن المعلومات الصحيحة من مصادرها والتحرى قبل نشر أى معلومة.
وفى سياق متصل أكدت الدكتور امال جمعة على أهمية الوعى مشيرة إلى أن الوعى يشترط وجود ثلاث عناصر هى المعرفة ، الوجدان والسلوك مؤكدة على ضرورة التسلح بالمعرفة والعمل على رفع الوعى المجتمعى، والتأكيد على دور الافراد ومؤسسات المجتمع المدنى وتضافر كافة الجهود الأهلية والحكومية للتصدى للشائعات ومحاولات النيل من وحدة وتماسك المجتمع والتصدى للفكر الهدام، مؤكدة على ضرورة بث الطاقة الايجابية والتفكير الايجابى والبعد عن السلبية؛ كاحد آليات مواجهة الشائعات كما شددت على ضرورة الاستخدام الجيد لوسائل التواصل الاجتماعى وعدم مشاركة منشورات مجهولة المصدر وتناولت بالشرح والتوضيح مفهوم الشائعات وتأثيراتها النفسية والاجتماعية لافتة إلى أن الشائعات هى أحد أهم الحروب النفسية التى تستهدف التأثير على المجتمعات والتشكيك فى رموزه سواء الدينية أو الوطنية ودعت الحضور بضرورة العمل على رفع الوعى كل فى موقعه ومحيطه .
ومن جانبه تناول الشيخ محسن السيد مفهوم الشائعات من الجانب الدينى وتأثير الشائعة على المجتمع واستعرض لأهم الشائعات فى التاريخ الاسلامى ومنها حادثة الافك والتى افتعلها المنافقون فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولكنها دحضت بآيات من سورة النور ، وأشار إلى أن قضية الشائعات حاربها الاسلام وحذر منها كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " وفى قراءة أخرى " فتثبتوا" وذلك لما للشائعات من اثار فى أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات مؤكدا على ضرورة التحرى وعدم الانسياق وراء بعض الشائعات المغرضة التى تستهدف وحدة الصف مشددا فى ذلك على أهمية الوعى قائلا '"الوعى قبل السعى "
واختتم اللقاء بتوصيات الحضور والضيوف بضرورة تضافر الجهود المجتمعية والحكومية لدحض ومحاربة الشائعات وتوفير المعلومات الصحيحة الموثوقة بصورة سريعة عبر الوسائل الرسمية المعتمدة والتأكيد على ضرورة التماسك والاصطفاف الوطنى للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.