قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن علاقاتنا مع الدول الخليجية تشهد تطورا يوما بعد يوم.

وخلال افتتاح أعمال القمة الخليجية التركية في الدوحة، تطرق إلى الوضع في غزة حيث قال: كنا نأمل أن تكون الهدنة في غزة دائمة ولكن ذلك لم يحدث للأسف.
وأضاف: قتل الأطفال والنساء جريمة حرب وجريمة إنسانية ويجب أن تحاسب إسرائيل على هذه الأفعال، لافتاً إلى ان هدفنا الوصول إلى دولة فلسطين ذات الاستقلال والسيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

تراجع حزب الله يجعل تركيا في مواجهة إيران

نددت تركيا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنها بقيت متحفظة منذ بداية الهجمات الاسرائيلية على لبنان، ومقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

ورأى محللون أن الانكفاء التركي يكشف بالإضافة إلى الحذر، رضا خفياً لرؤية طهران وحلفائها يضعفون في المنطقة.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الإرهاب والإبادة الجماعية" اللذين نفذتهما إسرائيل في غزة وصلا إلى لبنان، دون التطرق إلى حزب الله.
وحده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن أنه اجتمع بنصرالله بعد بداية الحرب في غزة، واعتبر أنه "شخصية رئيسية في المنطقة، وبالنسبة إلى لبنان، وسيكون من الصعب ملء الفراغ الناجم عن غيابه".
ولا تنسى تركيا السنية دور حزب الله اللبناني الشيعي وإيران في سوريا، ولا الفوضى التي طالتها بسبب الحرب التي أدت إلى تدفق ملايين اللاجئين إلى أراضيها. ولهذا السبب بالذات يحاول أردوغان إعادة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار أوزغور أونلوهيسارسيكلي، من صندوق مارشال الألماني، إلى أن "تركيا وحزب الله ليسا على الخط نفسه على المستوى الإقليمي، خاصةً في سوريا".
وأضاف "حتى لو انقسمت الآراء في تركيا، فمن الواضح أن خسائر حزب الله أقل إثارة للقلق من خسائر حماس"، لأن الغالبية العظمى من الفلسطينيين، مسلمون سنة مثل أردوغان.
ورأت غونول تول، مسؤولة الشؤون التركية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن "أقلية فقط من الإسلاميين" في تركيا تأسف على "إضعاف محور المقاومة" لإسرائيل الذي يضم إيران، والجماعات التي تدعمها في المنطقة، حتى لو كانت غالبية الأتراك مؤيدة للفلسطينيين علنا.
ورأت أن "ضعف إيران وحلفائها الشيعة على مدى طويل من شأنه أن يعزز هيمنة تركيا في ساحتين على الأقل، هما العراق وسوريا".

لاعب سني وأكدت تول أن "تركيا برزت لاعباً سنياً في المنطقة منذ الحرب في سوريا" بسكانها، 85 مليون نسمة، في مواجهة إيران الشيعية، حتى لو كان أردوغان يفضل تقديم نفسه "زعيم العالم الإسلامي".
وقالت أسلي أيدينتاسباش، المتخصصة في الشؤون التركية في معهد بروكينغز إن "قطع رأس حزب الله يؤدي إلى تقليص نفوذ المنافس الرئيسي لتركيا في المنطقة، وهي لن تأسف على ذلك".
وأضافت "لكن أنقرة حذرة في تصرفاتها وتعليقاتها. فالعلاقات مع إيران لا تزال حساسة، ومن الواضح أن تركيا قلقة من تصعيد إقليمي وحرب شاملة بين إيران وإسرائيل، وستبذل قصارى جهدها، للابتعاد عنها".

اتفاق أمريكي إسرائيلي على "تفكيك قدرات #حزب_الله" الهجوميةhttps://t.co/KwscValcL6

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 ورأى سنان سيدي، الباحث المشارك في مؤسسة الديمقراطية في واشنطن أن "أردوغان يسعى بدل ذلك إلى دور تنسيقي أوسع بعد الصراع في غزة، على صعيد تركيا ومصر، وهما دولتان سنيتان، مثل اتفاقات أمنية واتفاقات لإعادة الإعمار" في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن من هنا جاءت الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في مطلع سبتمبر (أيلول).
وكررت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إدانة العمليات الإسرائيلية في غزة التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم  حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وعلقت تركيا التجارة مع إسرائيل وانضمت إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد والسيسي: علاقاتنا عميقة.. ومسارات جديدة للتعاون
  • وزيرة المالية تؤكد أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية الخليجية
  • الشيخة بدور القاسمي: «أمريكية الشارقة» تشهد تطوراً مستمراً في دورها كمركز للبحث والابتكار
  • صناديق الثروة الخليجية تتسيد الاستثمارات الحكومية بالعالم
  • تراجع معظم البورصات الخليجية مع تصاعد التوترات بالمنطقة
  • تناقضات العلاقات التركية-الاسرائيلية
  • رئيس الدولة ونائباه: علاقاتنا مع الصين استراتيجية
  • رئيس الدولة ونائباه: علاقاتنا مع الصين استراتيجية ونموذج للتعاون
  • تراجع حزب الله يجعل تركيا في مواجهة إيران
  • منصور بن زايد: العلاقات بين الإمارات والصين تشهد تطوراً مستمراً