سر عمره 128 عاما تحت الماء.. «بلح البحر» يقود صانعي أفلام لسفينة مفقودة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تحت سطح الماء كان صانعي أفلام يؤديان عملهما في تصوير الأفلام الوثائقية، وحين التقاط صورا لبلح البحر الغازي، عثر الرجلان، على حطام سفينة يعتقد أنها اختفت عام 1895 أي منذ 128 عاما، في بحيرة هورون، كان تحمل على متنها 11 بحارا، لم ينج احدا منهم، وفق وسائل إعلام أجنبية.
صانعا الأفلام الوثائقية إيفون دريبرت وزاك ميلنيك، أشارا إلى أن سفينة الشحن «إفريقيا» كانت تحمل الفحم من أوهايو إلى أونتاريو، لكنها فقدت وسط أمواج عاصفة وعلى متنها طاقم كامل مكون من 11 بحارًا لقوا حتفهم في ذلك الحادث.
وأكد منتجا الفلام أنهما شاهدا حطام سفينة تبدو شبه سليمة تقريبًا قبالة الساحل الغربي لبحيرة هورون في أونتاريو بكندا، وكان الحطام مغطى ببلح البحر الغازي الذي يغير النظام البيئي في البحيرات العظمى.
وبعد أكثر من قرن من الزمان، تلقت إيفون دريبرت وزاك ميلنيك نصيحة من العلماء أثناء عملهم على فيلمهما الوثائقي، إذ قالا: «لاحظ العلماء الذين أجروا مسحًا للأسماك البحرية وجود شذوذ في قراءات السونار الخاصة بها، وهو في الأساس نتوء غير عادي على قاع بحيرة مسطح».
كيف يبدو شكل السفينة بعد 128 عاما؟المتخصصان في تصوير الفيديو تحت الماء، أمسكا بنظام الكاميرا عالي الدقة والإضاءة المنخفضة للغاية، وسافرا إلى موقع الشذوذ، متوقعين العثور على «كومة من الصخور»، إذ رصدت مركبة مسيرة تم تشغيلها على بعد ارتفاع 85 مترا، حطام السفينة تحت الماء، على عمق 280 قدما تحت سطح البحيرة، ولوحظ أن السفينة كانت مغطاه ببلح البحر.
ووفق منتجا الأفلام الوثائقية، فإن هيكل ضخم ظهر من الأعماق: «لم نتمكن من تصديق ذلك، حيث كنا نعمل على إصلاح النظام البيئي في منطقة البحيرات العظمى، لكنتا وجدنا تطابقا في قياسات السفينة مع قياسات سفينة إفريقيا، إضافة إلى مشاهدتنا الفحم منتشرًا عبر قاع البحيرة بالقرب من الحطام».
المستنقعات هي السبب وراء قدرة المنتجان على رؤية حطام السفينة على ارتفاع 300 قدم تقريبًا من الماء، دون أي أضواء إضافية، وفقا لهما: «كان الأمر صعبا لكنه ممتعا أن نكتشف سفينة اختفت منذ 128 عاما».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سفينة إفريقيا سفينة غارقة غرق سفينة حطام سفينة بلح البحر
إقرأ أيضاً:
مشروع الأمير محمد بن سلمان يطور مسجدًا تاريخياً عمره 100 عام
البلاد ــ الرياض
وصل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، وبدأ العمل على تطوير مسجد القلعة التاريخي، الذي يتجاوز عمره مئة عام؛ لينضم إلى قائمة المساجد التي يستهدفها المشروع لإعادة الحياة فيها؛ لما لها من أثرٍ تاريخي واجتماعي في تشكيل محيطها البشري والثقافي والفكري، فضلًا عن تعزيز الحضارة الإسلامية للمملكة؛ كونها مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد القلعة على طراز المدينة المنورة التاريخي، ليزيد مساحته من 181.75 م2، إلى 263.55 م2، فيما ستصل طاقته الاستيعابية إلى 171 مصليًا بعد أن كان غير مستخدم، حيث سيستخدم المشروع المواد الطبيعية من الطين وأخشاب الأشجار المحلية؛ لإعادة بناء المسجد على شكله القديم، والمحافظة على تقنيات البناء، الذي يتميز بها في قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة، بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد القلعة ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ 13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية، أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية؛ تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة، والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.