شراكة بين «إيبردرولا» و«مصدر» لاستثمار 15 مليار يورو في طاقة الرياح البحرية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
وقّعت «إيبردرولا» و«مصدر»، اتفاقية شراكة استراتيجية بقيمة 15 مليار يورو لاستشكاف فرص التطوير المشترك لمشاريع طاقة رياح بحرية وهيدروجين أخضر في عدد من أبرز الدول الرائدة في هذا القطاع كألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
جاء توقيع الاتفاقية بين الجانبين خلال مشاركتهما في مؤتمر الأطراف (COP28)، وذلك في أعقاب نجاح اتفاقية الاستثمار المشترك في مشروع محطة «إيغل بحر البلطيق» بألمانيا، وفي خطوة جديدة تعتزم «مصدر» استكشاف آفاق الشراكة الاستثمارية في مشروع «إيست إنجليا 3» لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة، والذي تبلغ قدرته نحو 1,400 ميجاواط، مع امتلاكها 49% من المشروع.
وبالإضافة إلى صفقة «إيست إنجليا 3»، تتعاون الشركتان للاستثمار في مجموعة من مشاريع طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر المستقبلية في أوروبا وغيرها من الأسواق. وبينما يعمل الطرفان حالياً على استكشاف المزيد من الفرص، تشير التوقعات إلى وصول القيمة الإجمالية للاستثمارات المشتركة بينهما في قطاع طاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر إلى 15 مليار يورو. كما تؤكد الخطط، التي كُشف عنها على هامش مؤتمر الأطراف (COP28) في دولة الإمارات، التزام الجانبين الراسخ بتسريع جهود التحول العالمي في مجال الطاقة. ثلاثة أضعاف وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف (COP28) رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «تماشياً مع رؤية القيادة بدعم التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي، تأتي هذه الاتفاقية بين شركتي مصدر وايبردرولا للاستفادة من قدراتهما وخبراتهما الكبيرة والمتميزة في تطوير حلول الطاقة المتجددة في أوروبا والعالم، وهو ما يدعم أهداف مؤتمر الأطراف (COP28) بضرورة مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، سعياً للمحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية».
من جانبه، قال إغناسيو غالان، رئيس مجلس إدارة شركة إيبردرولا: «يتمثل أحد أهم طموحات (COP28) في الوصول إلى اتفاق دولي لزيادة قدرة الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف عن مستوياتها الحالية بحلول عام 2030. ويتطلب هذا الأمر تعزيز استثمارات القطاع الخاص بشكل كبير في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات والتخزين، فضلاً عن تشكيل التحالفات المبنية على الابتكار، مثل اتفاقيتنا مع شركة مصدر». مشاريع محتملة وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «يسرنا التعاون مجدداً مع شركائنا الاستراتيجيين في إيبردرولا، لاستكشاف فرص تطوير واحدة من أكبر محطات طاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة وغيرها من المشاريع المحتملة في أوروبا. وتأتي المملكة المتحدة وأوروبا في طليعة الأسواق الرئيسية لشركة مصدر، لا سيما في ضوء ما تزخر به من وفرة في مصادر الرياح».
وأضاف الرمحي: «بينما نسعى لإنتاج 100 جيجاواط بحلول عام 2030، تركز مصدر على تطوير المشاريع المبتكرة منذ مراحلها الأولى بهدف تعزيز خبراتنا في مجال محطات طاقة الرياح البحرية. ويعود نشاطنا في المملكة المتحدة لأكثر من عشرة أعوام، حيث لعبنا دوراً رائداً في العديد من المشاريع الضخمة، بما فيها أول محطة طاقة رياح بحرية عائمة في العالم. ويتطلع المشاركون في مؤتمر الأطراف COP28 إلى اتخاذ إجراءات لزيادة قدرات الطاقة المتجددة بمقدار ثلاثة أضعاف لضمان مستقبل أكثر استدامة، حيث تُظهر مشاريع مثل محطة طاقة الرياح البحرية إيست إنجليا 3 قدرتنا على توفير فرص العمل وإمداد المنازل بالطاقة وخفض الانبعاثات».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة المملکة المتحدة الطاقة المتجددة مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
روسيا.. ابتكار محطة طاقة شمسية على شكل موشور
روسيا – ابتكر علماء جامعة ألتاي للعلوم التقنية محطة طاقة شمسية على شكل موشور، تزيد من كفاءة إنتاج الطاقة في مساحة محدودة.
ووفقا للمبتكرين، تصلح للاستخدام في المناطق الحضرية التي تحتاج إلى طاقة منخفضة، ويضمن تصميم الموشور للألواح الشمسية كفاءة أعلى في الشتاء باستخدام مساحة صغيرة.
وجاء في براءة الاختراع التي حصل عليها المبتكرون: “يتميز ترتيب مجموعة من الألواح الشمسية على شكل موشور هو أنه في فصل الشتاء، عندما تكون قوة الإشعاع الشمسي أقل مما في الصيف بعدة مرات، تولد هذه المحطة طاقة كهربائية أكثر من المحطات التقليدية على مساحة أفقية”.
وتختلف محطة الطاقة الشمسية الجديدة عن التصاميم التقليدية بالتركيب العمودي للألواح الشمسية التي تثبت على شكل موشور، ما يسمح باستخدام جوانبها الأربعة في توليد الطاقة طوال اليوم. كما أنها على عكس محطات الطاقة الشمسية التقليدية، الموجهة نحو الجنوب فقط، فإن تصميم المحطة المبتكرة يزيد من كفاءتها لأنه يسمح للألواح بالعمل على النحو الأمثل في أوقات مختلفة من اليوم. وتتميز هذه المحطة بصغر حجمها، ما يسمح بوضعها في مساحة محدودة.
وتعتمد قدرة محطة الطاقة المبتكرة على الطاقة الإجمالية لصف واحد من الألواح الشمسية وعدد الصفوف في الهيكل. وبما أن الألواح توضع بصورة عمودية وليس أفقية، فإنها تحتاج إلى مساحة محدودة لوضعها وتشغيلها، ما يسمح باستخدامها في المناطق النائية وفي أحياء المدن الكبيرة. وعمليا يضمن هذا الابتكار تحسين إمدادات الطاقة في ظل الظروف المناخية والطقس المتغيرة.
المصدر: تاس