قال وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان، إن هناك قواسم مشتركة ومجالات التعاون بين طهران والدول الأفريقية، مؤكدا أن القارة السمراء تحرص على الحفاظ على الاستقلال السياسي، فيما وصفها بأنها «قارة الفرص» كونها تتمتع بفئة سكانية شابة وأناس طيبين، حسب وصفه.

أخبار متعلقة

إيران: الإساءة للمصحف الشريف تحريض ضد 2 مليار مسلم

 إيران: إسرائيل شهدت هزيمة تاريخية جديدة في الهجوم الأخير على جنين

إيران: قرار أمريكا تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية يُظهر عزمها على مواصلة تعقيد الحرب

وتابع: إن إفريقيا تحرص على الحفاظ على استقلالها السياسي وتتمتع بسوق متنوع يفسح المجال أمام التعاون المشترك، جاء ذلك بالتزامن مع مرافقته زيارة الرئيس الإيراني إلى مطار نيروبي، واستقبله نظيره الكيني ویلیام سامویي روتو، حيث تعد الزيارة الأولى لرئيس إيران إلى إفريقيا بعد 11 عامًا.

وقال عبداللهيان، إن إفريقيا تحظى بأهمية سياسية واقتصادية خاصة هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان وتأتي في المرتبة الثانية بعد قارة آسيا، وتعد هذه القارة من أكثر مناطق العالم جاذبية اقتصاديا وسياحيا نظرا لغناها بالثروات الزراعية في وسطا وغربا، وبالموارد النفطية والمعدنية الضخمة شمالا وشرقا .

وتابع: في السنوات الاخيرة ازداد تنافس دول العالم الصناعية على هذه القارة بسبب وفرة الفرص الاقتصادية في مجالات الخدمات العامة والموانئ والتعدين والنفط والغاز والزراعة والسياحة، وبالتالي فإن القدرات الاقتصادية والتجارية العالية لإيران والدول الأفريقية تفتح مجالات مهمة وواسعة لتأمين المصالح المشتركة لكلا الجانبين، بعدما كانت النظرة الضيقة لسياسة الخارجية الايرانية في عهد الشاه تجاه إقامة علاقات مع عدد قليل من الدول الأفريقية ،مقارنة بحكومة الثورة الإيرانية، التي أولت اهتماما خاصا لإقامة علاقات مع البلدان الأفريقية، حسب قوله.

ولفت إلى أن العلاقات الثقافية التاريخية القديمة والقواسم المشتركة الدينية للشعب الإيراني مع الدول الأفريقية، خاصة مع دول شرق وجنوب إفريقيا، تعد أساسا متينا لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية لإيران مع أفريقيا، وأكد أن هذه القارة لا تزال لديها إمكانات كبيرة من الناحية السياسية والاقتصادية والمكونات الثقافية ولها سمات فريدة، وبناء عليه سميت أفريقيا في الأدبيات السياسية في العالم «بقارة الفرص» بسبب قدراتها الاقتصادية العالية بما في ذلك وفرة الموارد البشرية والطبيعية.

وتابع بأن حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تحاول تطوير العلاقات الاقتصادية إلى جانب العلاقات السياسية من خلال التركيز على القدرات الاقتصادية المشتركة لإيران وأفريقيا، وفي العام الماضي تم توقيع ما يقرب من 50 وثيقة، وتم تبادل 83 وفدا سياسيا واقتصاديا وثقافيا بين إيران والدول الأفريقية، ولهذا الغرض هناك حرص على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وزيارة دول كينيا وأوغندا وزيمبابوي بدعوة رسمية من رؤسائها في جولة سريعة تستغرق 3أيام، بهدف تطوير التعاون المشترك بين إيران وأفريقيا، وخاصة في المجالات الاقتصادية المختلفة.

إيران أفريقيا طهران - إيران

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين إيران أفريقيا طهران إيران

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى لإفلاس إيران باعتماد سياسة الضغط الأقصى

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إحياء سياستها "الضغط الأقصى" تجاه إيران ودفعها إلى الإفلاس لكبح قدرتها على تمويل الوكلاء الإقليميين وتطوير الأسلحة النووية، حسبما نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة لم تسمها.

وسيسعى فريق السياسة الخارجية لترامب إلى تشديد العقوبات على طهران، بما في ذلك صادرات النفط الحيوية، بمجرد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: لهذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وخسرتlist 2 of 2كيف سيوفر إيلون ماسك تريليوني دولار من ميزانية أميركا؟end of list

وقال خبير في الأمن القومي مطلع على تحولات ترامب إنه مصمم على إعادة فرض إستراتيجية الضغط الأقصى لإفلاس إيران في أقرب وقت ممكن.

تحول

وتمثل الخطة تحولا في السياسة الخارجية الأميركية في خضم اضطرابات الشرق الأوسط بعد أن أثارت حرب إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول موجة من الأعمال العدائية الإقليمية ودفع حرب الظل الإسرائيلية مع إيران إلى العلن، وفق الصحيفة.

وأشار ترامب، خلال حملته الانتخابية، إلى أنه يريد صفقة مع إيران، قائلا: "علينا أن نبرم صفقة، لأن العواقب مستحيلة".

وقال أشخاص مطلعون على تفكير ترامب إن تكتيك الضغط الأقصى سيُستخدم لمحاولة إجبار إيران على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة على الرغم من اعتقاد الخبراء أن هذا أمر بعيد المنال.

وشن الرئيس المنتخب حملة "الضغط الأقصى" في ولايته الأولى بعد التخلي عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقّعته إيران مع القوى العالمية، وفرض مئات العقوبات على طهران.

وردا على ذلك، كثفت طهران نشاطها النووي وتخصيب اليورانيوم بالقرب من مستوى إنتاج الأسلحة.

وظلت العقوبات سارية خلال إدارة جو بايدن، لكن المحللين يقولون إنها لم تنفذها بصرامة كما سعت إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران وتخفيف الأزمة.

وزادت إيران صادرات النفط الخام بأكثر من 3 أضعاف في السنوات الأربع الماضية، من مستوى منخفض بلغ 400 ألف برميل يوميا في عام 2020 إلى أكثر من 1.5 مليون برميل يوميا حتى الآن في عام 2024، مع ذهاب جميع الشحنات تقريبا إلى الصين، وفقًا لوكالة معلومات الطاقة الأميركية.

قرارات فورية

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة على الخطط قولها إن فريق ترامب الانتقالي يعمل على صياغة أوامر تنفيذية يمكن أن يصدرها في أول يوم له في المكتب البيضاوي لاستهداف طهران، بما في ذلك تشديد وإضافة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية.

وقال رابيدان إنرجي رئيس شركة الاستشارات، وبوب ماكنالي مستشار الطاقة السابق لإدارة جورج دبليو بوش: "إذا ذهبوا حقا إلى أقصى حد.. يمكنهم خفض صادرات النفط الإيرانية إلى بضع مئات الآلاف من البراميل يوميا".

وأضاف: "إنه مصدرهم الرئيسي للدخل واقتصادهم أكثر هشاشة بالفعل مما كان عليه في ذلك الوقت.. إنهم في زاوية أسوأ بكثير من الفترة الأولى (لترامب)، سيكون الوضع سيئا للغاية".

وحث مستشارو ترامب الرئيس المقبل على التحرك بسرعة بشأن طهران، وقال أحد المطلعين على الخطة إن الرئيس الأميركي الجديد سيوضح "أننا سنتعامل مع فرض العقوبات على إيران بجدية بالغة".

وساعد مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، مايك والتز في تمرير تشريع أثناء عضويته في مجلس النواب من شأنه أن يفرض عقوبات ثانوية على المشتريات الصينية من النفط الخام الإيراني، ولم يمرر مشروع القانون في مجلس الشيوخ.

وقالت مصادر مطلعة إن عملية التحول (في السياسة) -حملة الضغط الأقصى- تهدف إلى حرمان إيران من الإيرادات اللازمة لبناء جيشها أو تمويل مجموعات بالوكالة في المنطقة، ولكن الهدف في نهاية المطاف هو دفع طهران إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد وتغيير سياساتها الإقليمية.

تحفيز بالضغط

ونقلت الصحيفة عن خبير الأمن القومي والذي لم تسمه، قوله: "نأمل أن يكون ذلك حافزًا لحملهم على الموافقة على المفاوضات بحسن نية، إذ من شأنها أن تعمل على استقرار العلاقات وحتى تطبيعها يومًا ما، لكنني أعتقد أن شروط ترامب لذلك ستكون أكثر صرامة مما يستعد الإيرانيون له".

ومن بين أعضاء فريق الأمن القومي الذي اختاره ترامب كبار المسؤولين بمن فيهم مرشحه لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، ووالتز، مستشار الأمن القومي، الذين دافعوا عن نهج متشدد تجاه إيران.

وقال والتز خلال فعالية أقيمت في أكتوبر/تشرين الأول في المجلس الأطلسي: "قبل 4 سنوات فقط… كانت عملتهم في حالة هبوط، وكانوا في موقف دفاعي حقا… نحن بحاجة إلى العودة إلى هذا الموقف".

وحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فريق ترامب هذا الأسبوع على عدم محاولة ممارسة أقصى قدر من الضغط مجددا، وكتب على موقع "إكس"، في إشارة إلى التقدم النووي الإيراني في السنوات التي تلت تخلي ترامب عن الاتفاق: "محاولة ممارسة أقصى قدر من الضغط 2.0 لن تؤدي إلا إلى هزيمة قصوى 2.0".

وأضاف: "الفكرة الأفضل هي تجربة أقصى قدر من الحكمة لصالح الجميع".

وقالت الحكومة الإيرانية بقيادة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، إنها تريد إعادة التواصل مع الغرب بشأن المواجهة النووية، في محاولة لتأمين تخفيف العقوبات لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.

وبعد إجراء محادثات مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي في طهران يوم الخميس، نشر عراقجي على موقع إكس قوله إن طهران مستعدة للتفاوض "على أساس مصلحتنا الوطنية وحقوقنا غير القابلة للتصرف، لكنها ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والترهيب!".

وذكرت الصحيفة أنه حتى لو كان الجانبان على استعداد للحديث، فإن فرص التقدم ضئيلة.

ونقلت عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، كريم سجادبور، قوله: "السؤال الكبير هو ما إذا كان المرشد الإيراني علي خامنئي على استعداد لإبرام صفقة نووية وإقليمية مع الرجل الذي قتل قاسم سليماني.. من الصعب تصور صفقة نووية أو إقليمية يمكن أن تكون مقبولة لكل من رئيس وزراء إسرائيل والزعيم الأعلى لإيران".

وواجه المسؤولون السابقون في إدارة ترامب، بما في ذلك الرئيس المنتخب، تهديدات متزايدة من إيران منذ أمر ترامب باغتيال سليماني في يناير/كانون الثاني 2020.

واتهمت وزارة العدل الأميركية الأسبوع الماضي حكومة إيران بتوظيف رجل لبدء مؤامرات لاغتيال أعداء النظام المفترضين، بما في ذلك ترامب، ونفت إيران تورطها في أي مؤامرة لقتل ترامب.

وذكر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز أن لقاء الملياردير إيلون ماسك الذي سيدير وزارة كفاءة الحكومة تحت إدارة ترامب، سفير إيران لدى الأمم المتحدة هذا الأسبوع لمناقشة نزع فتيل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران يزيد التوقعات بأن ترامب قد يتطلع إلى إبرام اتفاق مع طهران.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يبحث العلاقات الأخوية مع رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر
  • الرئيس السيسى يبحث مع نظيره النيجيرى أوضاع السلم والأمن فى قارة إفريقيا
  • السيسي ونظيره النيجيري يبحثان تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية وقطاع الصحة
  • هزة أرضية بقوة 4.2 درجات تضرب جنوب إيران
  • صحفية مغربية: حسين الشحات والزمالك الأقرب لحصد لقب الأفضل في إفريقيا
  • بإسهام سعودي إماراتي... إيران تتطلع إلى الصلح مع المغرب
  • مصر تستضيف الجمعية العمومية الـ56 لاتحاد شركات الطيران الأفريقية
  • ما هي خطط ترامب ضد إيران عند عودته إلى البيت الأبيض؟
  • ترامب يسعى لإفلاس إيران باعتماد سياسة الضغط الأقصى
  • السفير فقيرة يناقش مع وزير الاقتصاد الأردني تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين