انطلقت بمحافظة مسندم أولى فعاليات النسخة الثانية من الموسم الشتوي، وذلك بجولة للسيارات الكلاسيكية نظمتها الجمعية العُمانية للسيارات، بمشاركة (60) سيارة كلاسيكية عريقة، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر منفذ الدارة الحدودي، مرورا بمناطق وقرى محافظة مسندم الساحلية، ويتضمن موسم الشتاء مسندم عددا من الفعاليات والبرامج السياحية التي تعمل على تنشيط الحركة السياحية بالمحافظة، حيث يتضمن هذا الموسم (20) برنامجًا سياحيًا يتم تنفيذها من خلال المؤسسات السياحية بالمحافظة، كما يحتوي على أكثر من (30) فعالية في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية يشارك في تنفيذها عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وستشمل الفعاليات أنشطة وبرامج مختلفة سيجري تنفيذها عبر مراحل مختلفة وفق خطة جرى اعتمادها في أوقات زمنية مختلفة سيجري الإعلان عنها في وقتها في حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لموسم الشتاء مسندم، وتأتي فعالية جولة السيارات الكلاسيكية ضمن سباق 1000 ميل إكسبيرينس الإمارات العربية المتحدة بنسخته الثانية أو ما يسمى بـ "أجمل سباق في العالم" والذي يأتي بمسار حصري معدل يتضمن وجهة جديدة تمامًا هي سلطنة عُمان.

وحول سباق السيارات الكلاسيكية قال سليمان بن عبد الله الرواحي مدير عام الجمعية العمانية للسيارات: هذه الفعالية تعتبر أول سباق كلاسيكي يستكشف شبه جزيرة مسندم في سلطنة عُمان، حيث ستتجه الفرق مباشرةً إلى حدود رأس الخيمة قادمة من إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ينتظرهم التحدي الأول برحلة استكشافية دولية غير مسبوقة لمحافظة مسندم الخلابة. كما أعرب عن سعادته في استضافة سلطنة عُمان جانبا من مسيرة السيارات الكلاسيكية التي ستعبر أراضي السلطنة باتجاه محافظة مسندم وتحديدا ولاية خصب، مؤكدا على التزام الجمعية بالشمولية في تنظيم حزمة من الفعاليات في جميع محافظات سلطنة عمان، مضيفا: نحن نفخر بتقديم فعالية الألف ميل الكلاسيكية إلى سلطنة عمان، مشيرا إلى أن هذا الحدث المعروف بجاذبيته العالمية سيتجول في المناظر الساحرة لمحافظة مسندم الاستثنائية، مسلطًا الضوء على أن السلطنة تتمتع بالمناظر الخلّابة، على أمل توسيع هذه النوعية من الفعاليات عبر مختلف محافظات سلطنة عمان، لتعزيز شعور التوسع والانتشار والاحتفال في جميع أنحاء الوطن بأكمله. ويأتي تنظيم هذه المسيرة كنوع من التجوال السياحي الرياضي والترويجي للمناطق والمناظر السياحية في المحافظة، ويمر السباق، الأكثر تميزا في عالم السيارات الكلاسيكية والرياضية فائقة السرعة، بأجمل معالم المحافظة عبر طرقها الساحلية ذات التكوينات الجيولوجية الفريدة، ليبرز جمالها للعالم، ويفسح المجال للجمهور بالتقاط الصور والتعرف على السيارات النادرة، وستنطلق الجولة على امتداد المسار المقرر في محطات متميزة كحصن خصب التاريخي، المعلم السياحي التراثي للمحافظة بولاية خصب، وتمر أيضا بشاطئ حل المميز بولاية بخاء، الذي يحتوي على أجمل غروب بالمنطقة، كما ستجوب السيارات الشواطئ الخلابة بالمحافظة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السیارات الکلاسیکیة

إقرأ أيضاً:

عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي

يشهد مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي، عروض إبهار يومية على مسرح البحيرة متمثلة في شاشات عرض ثلاثية الأبعاد صممت على شكل مثلثات متفاوتة الأحجام مثلت جبال سلطنة عمان والذي أكّد عليه العرض، حين انطلق بظهور جبال متعرجة على الشاشات يحلق في أعاليها صقر عملاق يصيح بشكل حاد وقوي وهو ما يمنحه الهيبة والقوة حيث يعد الصقر العماني أحد الطيور الجارحة وأحد الرموز الثقافية والتراثية ويتميز بمكانة خاصة في المجتمع العماني، حيث يقام له مسابقات ومهرجانات خاصة تحتفي برياضة الصقارة تجمع عشاق الصقور، وتسعى هيئة البيئة في سلطنة عمان للحفاظ على هذا الطائر.

لتنطلق اللوحة الثانية من العرض وتأخذنا إلى عالم البحار إلى رائحة شاطئ العيجة في ولاية صور، إلى خور البطح حيث تقف سفينة فتح الخير شامخة إلى شواطئ مسندم وإلى سواحل الباطنة، حيث يأسرك صوت تموّج الأمواج وتعجب بجمال شروق وغروب الشمس في العرض، لنتذكر حينها بأننا في مسقط نستنشق نسيم القرم مرورًا بمطرح نشاهد هذا الجمال في واقعنا اليومي في العاصمة مسقط.

لنشهد بعدها في اللوحة الثالثة معالم سلطنة عمان السياحية، فتظهر القلعة لنستذكر حينها قلاع نزوى وبهلا والجلالي والميراني في مسقط وحصن الحزم في الرستاق وقلاع السويق وصحار وخصب وحصن عبري والبريمي، وتطل علينا بعدها منارة جامع السلطان قابوس الأكبر وهو الجامع الذي يجسد الفن المعماري الإسلامي بنقوشاته الجذابة في كل زاوية من زواياه ناهيك عن جمال سجادته الكبيرة المصنوعة يدويًا، ومن هناك إلى قصر العلم العامر وهو أحد أقدم القصور في سلطنة عمان حيث يتميز بواجهته الفريدة، والقابع وسط حديقة من الزهور والأشجار مقابلاً للمتحف الوطني، ويستخدم هذا القصر لمناسبات جلالة السلطان الرسمية كاستقبال الملوك ورؤساء الدول وعقد اجتماعات كبار القادة والمسؤولين، ولنحلق بعدها في العرض إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط التي احتضنت الحفلات السيمفونية والعروض الأوبرالية العالمية والمسرحيات الغنائية والموسيقية وعروض الموسيقى العسكرية وأمسيات الإنشاد والمدائح الصوفية، تخلل هذه المشاهد ظهور رمال الصحراء المكان الذي يعشقه الجميع وخصوصًا في فصل الشتاء كرمال بدية والطحايم وخبة القعدان ورمال بوشر التي تتوسط المدينة في العاصمة مسقط.

تضمنت العروض مزيجًا من الإضاءة التفاعلية بألوانها المختلفة والمؤثرات البصرية والصوتية وعروض الليزر التي امتزجت لتقدم تجربة فريدة من نوعها إلى جانب تراقص النافورات على نغمات الموسيقى والتي تفاعلت مع المشاهد المعروضة لتمنح الحياة للعرض المقدم بالإضافة إلى الدخان أو كما يعرف بالضباب والشرارات الباردة أو الألعاب النارية الباردة بالإضافة إلى اللوحات الجدارية ثلاثية الأبعاد.

لينقلنا العرض في لوحاته الأخرى من الماضي إلى المستقبل الذي يحلم به الجميع إلى عالم بإمكانيات لامحدودة لتتحول سلطنة عمان إلى مدينة مليئة بالانسجام لتلتقي التقاليد بروعة التكنولوجيا حيث يعمل الذكاء الاصطناعي والآلات جنبًا إلى جنب مع الشباب معززًا أحلامهم وطموحاتهم وإلى عالم البحث العلمي والابتكار.

وأكد عبدالله بن علي الطوقي، مدير عرض الإبهار، قائلاً: "حرصنا على أن يعكس هذا العرض جميع التضاريس والعوامل الطبيعة التي تتميز بها سلطنة عمان، بما في ذلك البحار، والوديان، والصحارى، والجبال، فقد استخدمنا مثلثات متفاوتة الحجم في التصميم لترمز إلى كثافة الجبال التي تشتهر بها سلطنة عمان، وركزنا على إبراز التطور العمراني الذي تشهده العاصمة والمدن الأخرى وذلك بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" مع تسليط الضوء على التطور التكنولوجي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي تجسد الانتقال بين العصور، في إشارة إلى النهضة المتجددة، فقد احتوى العرض على رموز تعكس الشبكات الإلكترونية وتطور الذكاء الاصطناعي عبر الزمن، في محاكاة للتقدم الذي تشهده عمان وتسعى لتحقيقه في المستقبل وكان هدفنا من خلال هذا العرض إبراز ملامح التطور كرسالة حية، حيث تضمنت اللوحات الجدارية المعروضة رسائل صوتية توضح مضمون كل لوحة والتي تسعى للإجابة على سؤال "إلى أين يتجه مستقبل عمان؟".

وأضاف الطوقي: بدأت سلطنة عمان بالفعل في استخدام تطبيقات وأجهزة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية للتعامل مع هذه التقنيات فالإنسان يظل هو العنصر الأساسي في التحكم بالتكنولوجيا وتوجيهها فلا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الإنسان ولكن يجب علينا أن نواكب التكنولوجيا وتطوراتها وتمكين الإنسان لاستخدامها والتعامل معها.

وأعربت حور اللواتية عن رأيها قائلة: إن العرض كان في غاية الروعة، كان شيئا مميزا ومبهرا، فالعرض كان يتحدث عما يحدث في سلطنة وعمان ويستشرف المستقبل وكيف تسعى الحكومة جاهدة للتطوير والتغيير بمساعدة الذكاء الاصطناعي، فالعرض بالمجمل جميل جدًا وخصوصًا أنهم مزجوا بين الليزر والدخان بالإضافة إلى تداخل النافورات وحركة اللوحات الجدارية التي ظهرت في العرض، مشيرةً إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هي حركة الإضاءة والليز؛ لأنه شيء حركي لا يجعلك تركز في شيء واحد فقط، وكلوحة جدارية فقد لفت انتباهنا شكل عمان في المستقبل مؤكدة أنها تحلم أن تتحقق هذه الصورة وتراها على أرض الواقع وفي الحقيقة، وأضافت اللواتية: إنها لأول مرة تشاهد هذا النوع من العروض.

وأشاد يزن بن أحمد آل ثاني بالعرض ووصفه أنه مميز وجميل، حيث استعرض كيف كانت سلطنة عمان في الماضي وكيف أصبحت، وكيف نشاهدها في المستقبل، من خلال التطور التكنولوجي والعمراني، مشيرًا إلى أنه حضر العرض أكثر من مرة، فالعرض يُظهر تميز سلطنة عمان وما تسعى لتحقيقه من رؤية في المستقبل، وما لفت انتباهي في العرض المزيج الرائع الذي شاهدناه بين موسيقى العرض وتراقص النافورات بالإضافة إلى حركة الإضاءة والليزر فهو أمر مبهر في الحقيقة فقد كان مزيجًا رائعًا من الحركة، موضحًا أن العرض ممتع ومناسب لجميع الأعمار.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تعزز الوعي الثقافي| مشاركة طلابية واسعة في معرض القاهرة للكتاب
  • 5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان
  • مجلس العلوم الدولي يثمن دور سلطنة عمان في دعم المعرفة
  • مشاركة طلابية واسعة من جامعة حلوان في معرض الكتاب الدولي
  • كيف علق مفتي سلطنة عمان على استشهاد الضيف وقادة القسام؟
  • الاقتصاد الصحي في سلطنة عمان التحديات والفرص«1»
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي