قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا تواصل هدم النصب التذكارية للجنود السوفييت بدعم من الاتحاد الأوروبي والناتو.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرب، من خلال محاربة النصب التذكارية، يحاول تعزيز الجبهة المعادية لروسيا.

إقرأ المزيد سفير روسي يتحدث عن "عش للمجرمين النازيين"

في الفترة الأخيرة، أعلنت سلطات بعض الدول الأوروبية عن استعدادات لتفكيك أكثر من 300 من التماثيل والنصب التذكارية للجنود السوفييت الذين لقوا حتفهم في معارك تحرير أوروبا من النازية.

وبشكل إجمالي، تم تفكيك أكثر من ثلاثة آلاف نصب تذكاري لجنود التحرير السوفييت في جميع أنحاء أوروبا حتى الآن.

وأضافت زاخاروفا، متحدثة على طاولة مستديرة حول موضوع: "انتقام القوميين، أو من الذي تعوقه النصب التذكارية للجنود السوفييت في أوروبا": "تشن السلطات في دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا حربا رسمية ضد المقابر والنصب التذكارية العسكرية السوفيتية ويتم تنفيذ ذلك في انتهاك لجميع الاتفاقيات الثنائية في هذا المجال. ويتم تبرير أعمال التخريب بقوانين محلية تم اعتمادها تحت شعار التخلص من الشيوعية". وتفلت هذه السياسة من العقاب والمحاسبة بسبب الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وتبدو واضحة جدا أهداف هذه السياسة: تعزيز الجبهة المعادية لروسيا، وخلق أساس أيديولوجي لها".

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاتحاد السوفييتي الحرب العالمية الثانية حلف الناتو دول البلطيق ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية 2024.. ماذا يعني فوز هاريس بالنسبة للاقتصاد الأوروبي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استعداد الولايات المتحدة لانتخاب رئيس جديد، ناقش العديد من المحللين ما قد يعنيه فوز دونالد ترامب بالنسبة للاقتصاد العالمي. لكن ماذا يمكن لأوروبا أن تتوقع من فوز كامالا هاريس؟

ووفقًا لشبكة يورونيوز، قالت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالية، كامالا هاريس، في تصريح لها الشهر الماضي لشبكة فوكس نيوز: "رئاستي لن تكون استمرارًا لرئاسة جو بايدن". في السياسات الداخلية، قد يكون هذا صحيحًا. فقد أشار الخبراء إلى مجالات معينة، مثل التجارة، حيث قد تتحرك هاريس بعيدًا عن سياسات سلفها.

ولكن على الصعيد العالمي، من غير المتوقع أن يؤدي فوز هاريس في الانتخابات المقبلة إلى تغييرات كبيرة على مستوى الاقتصاد الدولي، على عكس فوز منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، الذي قد يتسبب في اضطرابات اقتصادية.

وفي هذا السياق، قال أورليان سوسي، الأستاذ الباحث في معهد غرانثام في كلية لندن للاقتصاد: "أهم ما يمكن الإشارة إليه في حالة فوز هاريس هو غياب التأثيرات السلبية المتوقعة لأوروبا، والتي قد تحدث في حال نفذ ترامب خططه بخصوص فرض التعريفات الجمركية".

التعريفات الجمركية

عندما نفكر في ما قد يعنيه فوز هاريس بالنسبة لأوروبا، من الضروري فهم البديل المحتمل المتمثل في سياسات ترامب. فقد اقترح ترامب فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و20% على جميع السلع المستوردة، بالإضافة إلى فرض تعريفات تصل إلى 60% على البضائع الصينية و100% على السيارات المستوردة، بغض النظر عن بلد المنشأ.

وقال سوسي إن تصعيد ترامب المحتمل للتعريفات الجمركية، والذي يهدف إلى تصحيح اختلالات التجارة وحماية الصناعات الأمريكية، قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية الدولية وسلاسل التوريد، وهو ما ستكون له عواقب كبيرة على الاتحاد الأوروبي، لا سيما على صناعة السيارات الألمانية.

في المقابل، من غير المتوقع أن تفرض هاريس تعريفات جمركية شاملة على الحلفاء الاستراتيجيين مثل أوروبا، وفقًا لما ذكره أندرو كيننغهام، كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس".

الحروب التجارية

على الرغم من أن هاريس قد لا تفرض تعريفات جمركية على الحلفاء الأوروبيين، إلا أنها قد تستمر في تبني سياسات تجارية متشددة تجاه الصين، على غرار الرئيس الحالي جو بايدن الذي فرض سلسلة من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية هذا العام.

مع ذلك، نظراً لاعتماد أوروبا على الصين بشكل أكبر من الولايات المتحدة، من المرجح أن تظل السياسات التجارية نقطة توتر بين الجانبين، حيث سيتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط لتقييد تجارته مع بكين.

السياسة الخضراء

أحد المحاور التي قد تثير خلافًا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حال فوز هاريس هو السياسات البيئية. فوفقًا لإميلي مانسفيلد، مديرة منطقة أوروبا في "وحدة الاستخبارات الاقتصادية"، فإن احتفاظ هاريس بسياسات "قانون خفض التضخم" (IRA) قد يجذب استثمارات خضراء بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، تستعد أوروبا لفرض آليات مثل "آلية تعديل حدود الكربون" (CBAM) والتي قد ترفع تكاليف الشركات الأمريكية التي تصدر إلى الاتحاد الأوروبي. كذلك، فإن تشريعات الاتحاد الخاصة بمكافحة إزالة الغابات (EUDR) ستمنع استيراد المنتجات المرتبطة بعمليات إزالة الغابات.

السياسة المالية

أما بالنسبة لترامب، فيتوقع بعض المحللين أن يؤدي فوزه إلى ارتفاع معدلات التضخم نتيجة لخطط فرض التعريفات الجمركية على السلع الأجنبية، وهو ما سيؤدي إلى زيادة أسعار الواردات، وبالتالي ارتفاع تكاليف المعيشة.

وفي حال فوز هاريس، يقول أندرو كيننغهام إن من غير المرجح أن تتخذ سياسات مالية توسعية بشكل كبير، وبالتالي، لن تكون هناك توقعات برفع معدلات الفائدة الأمريكية أو ارتفاع قيمة الدولار.

الكونجرس المقسّم

بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، فإن تشكيلة الكونجرس ستلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدى قدرة أي رئيس على تنفيذ أجندته الاقتصادية. ففي حال تمكن الديمقراطيون من السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، سيكون من الأسهل تمرير التشريعات.

في النهاية، يمكن القول إن فوز هاريس سيكون أكثر استقرارًا لأوروبا من الناحية الاقتصادية مقارنة بفوز ترامب، الذي قد يجلب معه العديد من التحديات الاقتصادية على الساحة الدولية.

 

مقالات مشابهة

  • البرلمان الأوروبي يستجوب 26 مرشحا للمناصب العليا في الاتحاد الأوروبي
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة أنجلينا أيخهورست تصل إلى القاهرة​​
  • «اللافي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • ألبانيا تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 2030
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. محمد العالم: شخص الرئيس الأمريكي سيؤثر على علاقة واشنطن بأوروبا
  • محافظ القليوبية: التوسع في أعمال التعاون مع giz للتعاون الأوروبي
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ماذا يعني فوز هاريس بالنسبة للاقتصاد الأوروبي؟
  • بين مؤيدة لأوروبا وصديق لروسيا..جولة إعادة حاسمة في مولدوفا لتحديد الرئيس الجديد
  • ثلاثة ملفات تقض مضاجع الاتحاد الأوروبي حال فوز ترامب
  • ما يُقارب نصف دول الاتحاد الأوروبي تُصنّف التحول الجنسي اضطراباً نفسياً