اكتشف علماء الفلك أن إحدى المناطق الأكثر ظلمة في مركز درب التبانة تتكون من عدد كبير، بشكل غير متوقع، من جزيئات أول أكسيد الكربون المتجمدة.

ويشير اكتشافهم إلى وجود اختلافات كبيرة في التركيب الكيميائي بين المناطق المركزية ومناطق الأطراف لمجرة درب التبانة، أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة " فلوريدا " الأمريكية.

ونقلت الخدمة الصحفية عن الأستاذ المساعد في الجامعة آدم غينسبورغ قوله:" قبل رصدنا للمحيط باستخدام تلسكوب "جيمس ويب" لم يكن أحد يعرف عدد جزيئات الجليد الموجودة في مركز درب التبانة. وتشير بياناتنا بوضوح إلى أنه يوجد في المناطق الوسطى من المجرة الكثير من الجليد المتكون من أول أكسيد الكربون المتجمد، وكمياته كبيرة جدا لدرجة أنه يجب أخذه في الاعتبار عند إجراء الأرصاد".

وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف عند دراسة الصور والبيانات العلمية التي حصل عليها مرصد "جيمس ويب" المداري أثناء رصده لواحدة من أحلك المناطق في مركز المجرة، وهي السحابة الجزيئية G0.253+0.016 والتي أطلق عليها علماء الفلك اسم "الطوب" بسبب لونها وشكلها والكثافة العالية لمادتها".

إقرأ المزيد علماء الفلك: مجرة ​​درب التبانة عبارة عن نوع من "صحراء نيوترينو"

وكان علماء الفلك منذ فترة طويلة يهتمون بماهية هذه الكتلة الكونية، لأنها تحتوي على عدد صغير بشكل مدهش من النجوم، مقارنة بمناطق أخرى في وسط درب التبانة. ولم تتح لهم فرصة للحصول على هذه المعلومات إلا بعد إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي نهاية عام 2019، لأن هذا التلسكوب لم يستطع "رصد" إشعاع ناتج عن جزيئات الغاز فحسب بل وجزيئات الغبار والجليد.

وأظهرت القياسات التي أجراها "جيمس ويب" أن "الطوب" عبارة عن سحابة جليدية عملاقة تمتص حوالي 80% من الإشعاع الصادر عن النجوم والأجرام السماوية الأخرى التي تمر عبرها، وتتكون بالكامل تقريبا من جزيئات أول أكسيد الكربون المتجمدة. وجاء هذا الاكتشاف بمثابة مفاجأة لعلماء الفلك، إذ أن النماذج النظرية الموجودة لا تسمح بوجود مثل هذه التراكمات الكبيرة من أول أكسيد الكربون في وسط مجرة ​​درب التبانة.

ولهذا السبب يفترض العلماء أن أطراف المجرة والمناطق الوسطى منها تختلف إلى حد بعيد عن بعضها البعض في التركيب الكيميائي، بما في ذلك من ناحية نسبة حصص أول أكسيد الكربون والهيدروجين في مادة السحب الغازية. ويجب أخذ ذلك في الاعتبار عند دراسة مجرة ​​درب التبانة، وكذلك عند تقييم مدى تأثير تركيبة تراكمات الغاز والغبار على عملية تكوين النجوم في أطراف المجرة وفي وسطها.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء أول أکسید الکربون علماء الفلک درب التبانة جیمس ویب فی مرکز

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون

على هامش فعاليات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي والذي أفتتحه  الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورئيسة المفوضية الأوروبية، وقعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى و  جيلسومينا فيجليوتي نائب رئيس بنك الإستثمار الاوروبى و  مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع اتفاقية برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) ،والتى تهدف إلى مساعدة ودعم الصناعة على تحسين الأداء وتقليل استهلاك الموارد وخفض انبعاثات الكربون و الامتثال للوائح البيئية.

وزيرة البيئة تستعرض تقرير معاينة حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم وزيرة البيئة تتابع حادث شحوط مركب سفاري بمرسى علم

واوضحت  فؤاد ، أن برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) يعتمد على نجاحات برنامج التحكم فى التلوث الصناعي (EPAP) وسيتم تنفيذه في الفترة من 2025 إلى 2030، حيث سيوفر مزيج من المنح والقروض الميسرة للصناعة بإجمالي تمويل قدره 210 مليون يورو مقدم من شركاء التنمية (الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية) بميزانية إجمالية تبلغ 271 مليون يورو، حيث يركز البرنامج على مشروعات كفاءة وترشيد الموارد و الطاقة الجديدة والمتجددة و الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك مشروعات ازالة الكربون.

وأشارت  فؤاد أنه وفقاً لاتفاق الاطراف فى برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI)، يتم توفير التمويل للشركات الصناعية العامة والخاصة في مصر للاستثمار في مجالات مكافحة التلوث وإزالة الكربون وكفاءة الطاقة والموارد.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مجلس الوزراء كان قد وافق على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاق التعاون الاستشاري الخاص بدعم اختيار المُخططات الاستثمارية لمشروع "الصناعة الخضراء المستدامة"، بقيمة 500 ألف يورو، كمنحة من بنك الاستثمار الأوروبي ، كما وقعت وزارة التعاون الدولى على  اتفاقية حكومية وعقد تمويل بين جمهورية مصر العربية وبنك الاستثمار الأوروبي بمبلغ 135 مليون يورو، بالإضافة إلى  اتفاقية المساهمة بين بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي بمبلغ 30 مليون يورو لدعم مشروع الصناعة الخضراء المستدامة لصالح وزارة البيئة.

وذكرت  د. ياسمين فؤاد أن  وزارة البيئة تعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الصناعي منذ عام 1997 لتعظيم الجهود لتحقيق الالتزام البيئي والاستدامة البيئية، موضحةٌ أن  برنامج الصناعة الخضراء المستدامة سيقدم  الدعم للمؤسسات الصناعية للقضاء على التلوث الصناعي للهواء والماء والتربة وأماكن العمل، بالإضافة إلى مساعدتهم على  إزالة الكربون باستخدام الوقود النظيف كالهيدروجين منخفض الكربون، والغاز الحيوي، وأنواع الوقود البديلة ، كما سيدعم البرنامج  ممارسات الصناعة المستدامة مثل كفاءة الطاقة وكفاءة الموارد و تدخلات الاقتصاد الدائري.

وأضافت د..ياسمين فؤاد أن برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) يعكس  المراحل الثلاث السابقة الناجحة لبرامج التحكم فى التلوث الصناعى ، لافتةٌ إلى  إن المرحلة الرابعة من البرنامج تتضمن سلسلة إجراءات لدعم الصناعة ، حيث تعتمد  تلك المرحلة على الإنجازات السابقة من أجل تعظيم تأثير الوصول إلى قطاع صناعي أخضر مستدام.

وأوضحت وزيرة البيئة أن برنامج الصناعة الخضراء المستدامة  يقدم أيضاً دعماً فنياً للمشروعات بجانب  الدعم المالي؛ لمساعدتهم  على تحديد الحلول التكنولوجية التي ستساهم فى  تحقيق الأداء بكفاءة والاستجابة بفعالية للتحديات المناخية والبيئية المحلية والعالمية.

 

مقالات مشابهة

  • تكريم ليلي علوي وغادة عادل في ثلاثنية مركز راشد لأصحاب الهمم
  • نظام رخيص لتنقية الماء من مركبات الزرنيخ بالصين
  • أستاذ سموم يكشف أسباب حالات الاختناق داخل السيارات
  • هرب من الحر فمات خنقا بمكيّف السيارة
  • بعد وفاة فتاة مصرية.. هل يمكن لتكييف السيارة أن يقتل؟
  • وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون
  • تطوير نظام رخيص لتنقية الماء من مركبات الزرنيخ
  • استشارة صدرية: تكييف السيارات قد يكون قاتلا
  • اكتشاف أثري يعود إلى 5 آلاف سنة في البيرو
  • أطفال برؤوس منكمشة.. دراسة تحذر من مادة خطيرة في المستشفيات