نائب رئيس جامعة الأزهر: الجامع يحمل لواء التجديد وغرس القيم الحميدة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إنّ الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً يحمل لواء التجديد ويعمل على بناء الإنسان وغرس القيم الحميدة فيه منذ ما يزيد عن الألف عام.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، والذي يقام تحت عنوان «التربية وبناء الإنسان لعالم متغير.
وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بعنوان المؤتمر الذي يلبي حاجة المجتمع ويتواكب مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م، خاصة وأنّنا نعيش في عالم سريع التغير في جميع مناحي الحياة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أنّ الأزهر الشريف يتميز عن غيره من المؤسسات العلمية بأنّه استمد عطاءه من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وعدا ذلك يطرأ عليه التغيير، لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» ومن هنا فإنّ الأزهر الشريف يحمل لواء التجديد وفق متطلبات العصر، لافتًا إلى أنّ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فتح باب الاجتهاد أمام الصحابة وفق ضوابط، لعلمه بأن التغيير موجود في كل زمان ومكان.
وأضاف فضيلته أنّ الأزهر الشريف كان في طليعة المؤسسات التربوية التي أخذت بذمام التطوير الدائم والمستمر، والإسهام في الثورات الصناعية المختلفة، وتجلى ذلك من خلال إرسال البعثات الأزهرية إلى أوروبا في عصر محمد علي باشا عام 1826م ليعود رجال الأزهر ويقومون بتأسيس مدارس علمية مختلفة، مثل «مدرسة الألسن، ومدرسة الطب»، وغير ذلك من المدارس العلمية.
وفي ختام كلمته دعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، والخروج بتوصيات عملية مفيدة تسهم في بناء الإنسان وسعادته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر جمعة الأزهر محمود صديق الأزهر الشريف رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
الإمام الطيب : حفظ الله يشمل كل الناس المطيعين والعصاة
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.