قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، إنّ الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً يحمل لواء التجديد ويعمل على بناء الإنسان وغرس القيم الحميدة فيه منذ ما يزيد عن الألف عام.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع لكلية التربية بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، والذي يقام تحت عنوان «التربية وبناء الإنسان لعالم متغير.

. رؤية أزهرية استشرافية» برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة رئيس شرف المؤتمر.

وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بعنوان المؤتمر الذي يلبي حاجة المجتمع ويتواكب مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030م، خاصة وأنّنا نعيش في عالم سريع التغير في جميع مناحي الحياة.

وأوضح نائب رئيس الجامعة أنّ الأزهر الشريف يتميز عن غيره من المؤسسات العلمية بأنّه استمد عطاءه من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وعدا ذلك يطرأ عليه التغيير، لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» ومن هنا فإنّ الأزهر الشريف يحمل لواء التجديد وفق متطلبات العصر، لافتًا إلى أنّ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فتح باب الاجتهاد أمام الصحابة وفق ضوابط، لعلمه بأن التغيير موجود في كل زمان ومكان.

وأضاف فضيلته أنّ الأزهر الشريف كان في طليعة المؤسسات التربوية التي أخذت بذمام التطوير الدائم والمستمر، والإسهام في الثورات الصناعية المختلفة، وتجلى ذلك من خلال إرسال البعثات الأزهرية إلى أوروبا في عصر محمد علي باشا عام 1826م ليعود رجال الأزهر ويقومون بتأسيس مدارس علمية مختلفة، مثل «مدرسة الألسن، ومدرسة الطب»، وغير ذلك من المدارس العلمية.

وفي ختام كلمته دعا رئيس جامعة الأزهر للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، والخروج بتوصيات عملية مفيدة تسهم في بناء الإنسان وسعادته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر جمعة الأزهر محمود صديق الأزهر الشريف رئیس جامعة الأزهر الأزهر الشریف نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:


منحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، الجمعة، الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسُّنَّة، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.


وسلَّم الدكتوراه الفخرية لشيخ الأزهر، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، بحضور داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والبروفيسور محمد رضا وحيدين، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية USIM، ولفيف من الوزراء والعلماء والأساتذة والباحثين والطلاب الماليزيين.


وألقى فضيلة الإمام الأكبر كلمةً أعرب فيها عن اعتزازه بالتواجد في ماليزيا، البلد المسلم الذي يُقدِّم نموذجًا حيًّا في التمدُّن والنهوض الاقتصادي والعمراني، وفي الجامعة: مهوى أفئدة المشتغلين بالعلم والتعليم، والمثابة التي إليها المرجع في مدارسة العلم ومطارحة قضاياه، والاستماع إلى أهل الفكر والنَّظر من الأكاديميِّين والباحثين.


وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أنه حين يتحدث في رحاب جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، فإنه يشعر بأنه مُطوَّقًا بواجب العرفان لأهلِ هذه البلاد، الذين كانوا روَّادًا في إرساءِ قواعد منهجيَّة ومعرفية، في مجال الدراسات الإسلاميَّة، مشيرًا إلى أن هذا المنهج يَعتمدُ على «غرس الأدب وترسيخه في وعي الإنسان عبر تأديب العقل والروح معًا»، وهي رؤية تَدِينُ لها ماليزيا بالحظِّ الأوفر في تجنيبها أخطار الفكر المصادم للوسطيَّة الإسلاميَّة، تلكم الوسطية التي مَثَّلت ميزة تتميَّز بها هذه البلاد، منذ عرفت الإسلام واتَّخذته دِينًا ومنهج حياة، وسمة ثابتة لفكر أبنائها، أثروا بها الحضارة الإسلاميَّة، وأسْهَمُوا بها في بناء هذا النموذج الحضاري الصَّامد على صفحات التاريخ رغم تقلُّب الزمان وتطور المكان.


واختتم "إنني وأنا أقف هنا بينكم، لأحوز شرف لقبٍ علميٍّ هو الدكتوراة الفخرية، فإني أعبر عن اعتزازي بهذه المبادرة الكريمة من جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية لسببين؛ أولهما: أن هذا اللقب العلمي متصل بدراسة الوحي الشريف، أعز ما يطلب، وأسمى ما يدرس ويدرس، وهو القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وثانيهما: لأن هذا التكريم لا يقتصر على شخصي المتواضع فقط، وإنما هو تكريم لمؤسسة الأزهر الشريف وعلمائه وطلابه وخريجيه، بل وتاريخه العلمي الذي مضى عليه اليوم أكثر من سبعين وألف عام من عمر الزمان، استقبل فيها آلاف الآلاف من طلاب العلم من جميع بلاد الدنيا، وفي مقدمتها بلدكم الكريم: ماليزيا العريقة، صاحبة نصيب الأسد من الطلبة الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف".


وفي كلمته، أعرب تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، عن عمق العلاقة التي تجمع بين الأزهر الشريف وماليزيا، معبرًا عن فخره اليوم بأن يُسلِّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتوراة الفخرية، وسعادته بالعلاقة الوطيدة التي تجمع جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM وجامعة الأزهر العريقة.


من جانبه أعرب رئيس وزراء ماليزيا، عن تقدير الشعب الماليزي لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، معربًا عن سعادته الغامرة وهو يستمع لكلمة فضيلة الإمام الأكبر التي عبَّرت عن حكمة بالغة من أكبر علماء الأمة الذي يؤثر فينا دائمًا بحكمته وحديثه العميق الذي يصل إلى جميع الناس، لافتًا إلى أن ماليزيا استفادت كثيرًا من علماء الأزهر الشريف، وتخرج لديها آلاف الطلاب الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وينشرونه في إقليم جنوب شرق آسيا.


وأضاف رئيس الوزراء الماليزي، الإمام الأكبر مجدِّد ومربٍّ لهذه الأمة، وأبهرتني كلمته عن وسطية الإسلام، موضحًا أنه شخصيًّا يسترشد بكلمات فضيلة الإمام الأكبر في الكثير من القضايا والمواقف، مشيدًا بجهود شيخ الأزهر لتعزيز وحدة الأمة ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك بين المسلمين وغيرهم، داعيًا الماليزيين إلى الاقتداء بمواقف فضيلة الإمام الأكبر، التي تؤسِّس لقيم الاحترام والتعارف الإنساني، مضيفًا: إنني باسم حكومة ماليزيا وشعبها أود أن أعبر عن حبنا العميق لفضيلة الإمام الأكبر ورغبتنا في تكرار هذه الزيارة مرات ومرات.

مقالات مشابهة

  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراه الفخرية
  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM تمنح شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة
  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراة الفخرية
  • جامعة العلوم الإسلامية الماليزية تمنح شيخ الأزهر الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة
  • المنشاوي يهنئ طاهر حسن بمناسبة التجديد رئيسًا للإدارة المركزية بجامعة أسيوط
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة توعوية موسعة بعنوان: "الهجرة إرادة وعمل"
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التطوير والتجديد التي شهدتها كلية التربية
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بأعمال التطوير والتجديد بكلية التربية
  • «الأزهر» تنظم ورشة «استخدام التكنولوجيا في إعداد معلمي الطفولة»
  • الجامع الأزهر يواصل اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية.. صور