السعودية تستبعد الاتفاق على خفض تدريجي للنفط في مؤتمر "كوب28"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
استبعد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الموافقة على أي خفض تدريجي لاستخدام النفط في محادثات المناخ خلال مؤتمر "كوب28" في مؤشر يدل على أن المفاوضات ستكون شاقة في دبي.
وشدد الوزير السعودي في مقابلة أجريت معه في الرياض على أن السعودية وغيرها من الدول، لن توافق على خطوة كهذه، وقال لوكالة "بلومبرغ" أمس الاثنين: "بالتأكيد لا.
وأضاف "أود أن أطرح هذا التحدي على كل أولئك الذين... يقولون بشكل علني إن علينا (خفض استخدام الوقود الأحفوري تدريجيا)، سأعطيكم أسماءهم وأرقامهم، واتصلوا بهم واسألوهم كيف سيفعلون ذلك".
إقرأ المزيدعلى صعيد آخر، قلل الوزير من شأن المساهمات المالية الغربية في "صندوق الخسائر والأضرار" الخاص بالمناخ، واصفا الأمر بأنه "تغيير بسيط"، ومجددا التركيز على أهمية تعهدات قطعتها الرياض بتوفير تمويل لبلدان نامية.
وقال إن السعودية غير المساهمة في الصندوق الجديد الذي أطلقته الأمم المتحدة على الرغم من أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، أعلنت تخصيص "ما يصل إلى 50 مليار دولار" لبلدان إفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية.
وبلغت قيمة المساهمات في صندوق الخسائر والأضرار منذ انطلاق مؤتمر "كوب28" في دبي حوالى 700 مليون دولار من مانحين بينهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن نشطاء وصفوا المبالغ بأنها غير كافية.
إقرأ المزيدوجاء في كلمة للوزير السعودي عبر الفيديو خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2023 الذي يقام في دبي بالتزامن مع مؤتمر المناخ في السعودية "على عكس التغيير البسيط الذي عرضه شركاؤنا من الدول المتقدمة، فقد أعلنت المملكة من خلال التعاون بين بلدان الجنوب في القمة السعودية الإفريقية في الرياض الشهر الماضي، عن تخصيص ما يصل إلى 50 مليار دولار".
وشدد على أن ذلك "سيساعد البنى التحتية المرنة وتعزيز الأمور المناخية والتكيف في القارة الإفريقية، مباشرة عبر الشركاء السعوديين".
وتعطي تصريحات وزير الطاقة السعودي مؤشرا إضافيا يدل على تباينات كبيرة في ما يتعلّق بالتصدي للتغيير المناخي، مع سعي مفاوضين من دول العالم للتوصل لاتفاق في دبي.
وتترك النسخة الأخيرة من مسودة النص النهائي للمؤتمر التي نُشرت الثلاثاء، جميع الخيارات مطروحة بشأن مستقبل الوقود الأحفوري، ما ينذر بمفاوضات صعبة.
ويشكّل الاستغناء أو الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري محور سجال أساسيا في المحادثات الجارية في الإمارات التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.
وقال الوزير إن السعودية أجرت تعديلا جذريا لمصادر الطاقة التي تعتمد عليها واستثمرت في الطاقة المتجددة وحسنت كفاءة الطاقة مع سعيها للوصول إلى اقتصاد خال من انبعاثات الكربون بحلول العام 2030.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي الاستثمار التغيرات المناخية المناخ دبي فی دبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتزم زيارة السعودية في غضون شهر ونصف
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيزور السعودية في غضون شهر ونصف، وذلك بعد حصوله على موافقة باستثمار سعودي بقيمة تريليون دولار.
وتابع قائلا: لقد أبرمت صفقة مع السعودية وفي المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى المملكة، وضعوا 450 مليار دولار.
وأضاف ترامب في تصريحاته للصحفيين، مساء الخميس، من البيت الأبيض: طلبت من السعودية استثمار تريليون دولار في الشركات الأميركية على مدى 4 سنوات، ووافقوا، وبعد موافقتهم على الاستثمار فسأذهب لزيارتهم هذا الربيع.
ولفت ترامب إلى أن زيارته المرتقبة إلى الرياض ستكون ضمن أولى جولاته الخارجية منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأردف: "سأذهب إلى المملكة العربية السعودية.. عادة ما أذهب أولا إلى المملكة المتحدة، لكن في المرة الأخيرة (ولايته السابقة) ذهبت إلى السعودية".
واحتضنت الرياض يوم 20 مايو/أيار 2017 قمة بين ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، جرى خلالها بحث العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة لاستقرار وأمن المنطقة.
إعلانووقع الملك سلمان وترامب إعلان رؤية إستراتيجية سعودية أميركية مشتركة نصت على "رسم مسار مجدد نحو شرق أوسط ينعم بالسلام وبسمات العمل الإقليمي والعالمي في القرن الـ21".
وخلال هذه القمة السعودية الأميركية وقع الملك سلمان وترامب عدة اتفاقيات تعاون عسكري ودفاعي وتجاري بقيمة 460 مليار دولار، فيما قال وزير التجارة السعودي ماجد القصبي إن بلاده منحت تراخيص للاستثمار بالمملكة لـ23 من كبرى الشركات الأميركية.