وزيرة التعاون الدولي: المرأة من أكثر الفئات تضررًا بالتداعيات السلبية للتغيرات المناخية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعالية رفيعة المستوى لمناقشة تمكين المرأة ضمن اتفاق باريس للمناخ، حيث شهدت الفعالية إطلاق شراكة دولية لتعزيز قدرة المرأة على التكيف مع التغيرات المناخية وضمان انتقال عادل مستجيب للنوع الاجتماعي، وذلك بمشاركة السيدة/ رزان مبارك، رائد المناخ رفيع المستوى لمؤتمر المناخ COP28، والدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسيدة/ أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والعديد من ممثلي الحكومات ومؤسسات التمويل الدولية.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المرأة في كثير من المجتمعات تعد من أكثر الفئات المتضررة بالتغيرات المناخية، في ظل حرمانها من الوصول إلى الموارد والتكنولوجيا وأنظمة الائتمان، وغيرها من الخدمات، واقتصار دورها على وظائف محددة، موضحة ضرورة الاعتراف بالدور الحيوي للمرأة في مواجهة التغيرات المناخية ودمج أهداف تمكين المرأة في مشروعات العمل المناخي والتنمية بشكل عام.
وبالرغم من ذلك أوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن النساء أظهرن في أوقات الكوارث والأزمات دورهن الحيوي للتغلب على تلك الظروف على مستوى إعادة الإعمار، وإدارة الموارد الطبيعية، وبالتالي فإنهن يمكن أن يقمن بدور حيوي في مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية .
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مصر تعد واحدة من أكثر البلدان تأثرًا بالتغيرات المناخية، لاسيما في بعض المناطق المتأثرة بتلك التغيرات وهو ما يؤثر على القطاع الزراعي والأمن الغذائي الذي يعمل به ملايين السكان من الرجال والنساء.
و لفتت إلى أن القطاع الزراعي يعد من أكثر القطاعات كثافة على مستوى العمالة وتسيطر السيدات على 45% من نسبة العمالة في هذا القطاع حيث يعتمدن عليه في توفير سبل معيشتهن، وهو ما يجعلهن متأثرات بشدة بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية في هذا القطاع على سبيل المثال.
وأوضحت أن الدولة المصرية بدأت بالفعل منذ سنوات في اتخاذ خطوات ملموسة على مستوى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتمكينها واعتماد سياسات تكافؤ الفرص بين الجنسين، ودمج مفاهيم تمكين المراة في المشروعات المنفذة على مستوى مواجهة التغيرات المناخية ودفع التحول الأخضر.
منوهة بأن خلال فترة رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 تم إطلاق العديد من المبادرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي وتعزيز تدابير التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثاره.
ونوهت إلى إطلاق مصر مسرعة تكافؤ الفرص بين الجنسين في العمل المناخي GECA خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، بهدف تعزيز قدرة شركات القطاع الخاص على تحسين الاستجابة للمساواة بين الجنسين لحوكمة مناخ الشركات، وتعزيز العلاقة بين مفهوم المساواة بين الجنسين والعمل المناخي في القطاعين الحكومي والخاص.
وأعلنت وزيرة التعاون الدولي في كلمتها أن مبادرة GECA تتكامل مع الجهود الدولية لتعزيز العمل المناخي بمشاركة المرأة، وأن مصر بصدد إطلاق تقرير بالتعاون مع المؤسسات الدولية الثلاثة الشركاء في المبادرة، يسلط الضوء على مشاركة المرأة في مواجهة العمل المناخي في 3 قطاعات رئيسية هي الطاقة المتجددة، والنقل، والزراعة، كما أنه يرصد التحديات على مستوى تلك القطاعات والفرص المتاحة مع الأخذ في الاعتبار الدور الحيوي للقطاعين الحكومي والخاص.
كما أشارت إلى أنه التزامًا من وزارة التعاون الدولي، بوضع المواطن في قلب مشروعات التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، فإن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي» تستند إلى مجموعة من المشروعات التي تنعكس بشكل مباشر على تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتسرع وتيرة العمل المناخي في المجتمعات المحلية مع الأخذ في الاعتبار المرأة كعنصر أساسي في مواجهة تلك التغيرات.
ولفتت المشاط، إلى جهود الدولة لتمكين المرأة باعتبارها عنصرًا فاعلاً في المجتمع وقادرة على المساهمة بشكل فعال في تحقيق التنمية، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجية وطنية طويلة الأجل لتمكين المرأة بحلول عام 2030.
موضحة أن وزارة التعاون الدولي أطلقت في وقت سابق محفز سد الفجوة بين الجنسين بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة، كأول دولة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق هذا المحفز، بهدف سد الفجوة بين الجنسين في مجالات العمل بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بما يخلق مستقبل أفضل للمراة في سوق العمل.
كما تطرقت إلى المبادرات التي يجري تنفيذها في إطار الشراكات الدولية لتعزيز تمكين المرأة، من بينها مبادرة أورانج كورنرز التي يتم من خلالها دعم شباب ورائدات الأعمال في صعبد مصر بالتعاون مع السفارة الهولندية، وبنك الإسكندرية، وقد تم تخريج عشرات المشروعات في إطار هذا البرنامج 58% من تلك المشروعات تقودها سيدات.
وفي ختام كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين أصبح أمر لا غنى عنه لتحقيق التنمية في أي دولة واستغلال إمكانياته كاملة، كما أن تعزيز العمل المناخي لن يتأتى بدون مشاركة قوية للمرأة إلى جانب الراجل من أجل الحفاظ على مقدرات كوكبنا، وضمان مستقبل أفضل للجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق باريس اتفاق باريس للمناخ اعادة الاعمار إعادة الإعمار والتنمية الإعمار والتنمية الأوروبي لإعادة الإعمار التغيرات المناخية وزیرة التعاون الدولی التغیرات المناخیة العمل المناخی تمکین المرأة بین الجنسین بالتعاون مع فی مواجهة على مستوى المرأة فی من أکثر
إقرأ أيضاً:
هيئة الرعاية الصحية تستقبل وزيرة البيئة بمستشفى شرم الشيخ الدولي
استقبل الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، خلال زيارتهما التفقدية لمستشفى شرم الشيخ الدولي، التابع للهيئة بمحافظة جنوب سيناء.
تأتي هذه الزيارة ضمن جولة بمدينة شرم الشيخ شملت عددًا من المشروعات البيئية المنفذة في إطار مبادرة "شرم الشيخ الخضراء"، التي أُطلقت خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، والحكومة اليابانية، ومرفق البيئة العالمية، إلى جانب استثمارات القطاع الخاص، وذلك بالتزامن مع الاحتفالات بيوم البيئة الوطني 2025.
غدًا.. لقاء وزير الصناعة والنقل مع المستثمرين الصناعيين بكفر الشيخ بحضور المحافظجاء اختيار مستشفى شرم الشيخ الدولي ضمن الجولة التفقدية لوزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء نظرًا لكونه أول مستشفى أخضر مستدام في مصر وأفريقيا يحصل على الاعتراف الدولي من المنظمة العالمية للمستشفيات الخضراء (GGHH)، حيث يُمثل نموذجًا رائدًا في تحقيق معايير الاستدامة البيئية داخل المنشآت الصحية، من خلال تطبيق حلول مبتكرة لإدارة الموارد وتقليل البصمة الكربونية.
وخلال الجولة، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في دمج الأبعاد البيئية داخل منظومة الرعاية الصحية، مؤكدةً أن مستشفى شرم الشيخ الدولي يُعد نموذجًا يُحتذى به في التحول نحو المنشآت الصحية الخضراء، بما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استخدام الموارد.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الدولة المصرية مستمرة في تنفيذ مشروعات بيئية رائدة ضمن مبادرة "شرم الشيخ الخضراء"، بالتعاون مع شركاء التنمية، بهدف جعل شرم الشيخ مدينة صديقة للبيئة، مشيرةً إلى أن قطاع الصحة يُعد شريكًا أساسيًا في هذه الجهود، من خلال تبني معايير الاستدامة داخل المنشآت الطبية.
كما أكدت أهمية تعميم تجربة مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج مستدام في القطاع الصحي المصري، معربةً عن تقديرها لجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية في تحقيق التوازن بين تقديم خدمات طبية متميزة والحفاظ على البيئة.
وتعقيبًا على هذه الزيارة، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لتحقيق التحول الأخضر في منشآتها الصحية، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية في دعم الاستدامة البيئية وتعزيز دور القطاع الصحي في مواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف السبكي، أن مستشفى شرم الشيخ الدولي حقق إنجازات بيئية نوعية، من بينها تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 50 كيلو وات، وإنشاء وحدة متكاملة لمعالجة النفايات الطبية بطرق صديقة للبيئة وتقنيات متطورة، ما يعكس التزام الهيئة بتحقيق أعلى معايير الجودة البيئية والاستدامة في تقديم الخدمات الصحية.
وفي ختام الزيارة، سلّم الدكتور أمير التلواني للدكتورة ياسمين فؤاد نسخة من شهادة الاعتراف الدولي بمستشفى شرم الشيخ الدولي من المنظمة العالمية للمستشفيات الخضراء، تأكيدًا على ريادة المستشفى في تحقيق الاستدامة البيئية داخل القطاع الصحي المصري.
كما كان في استقبال وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء خلال زيارتهما لمستشفى شرم الشيخ الدولي، الدكتور أيمن رخا، رئيس إقليم القناة ومدير فرع هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء، إلى جانب عدد من قيادات الهيئة ومدير المستشفى ومسئوليه.
٠