فتح: مصر نجحت في ردع إسرائيل.. والاحتلال لا يريد حكما فلسطينيا أو سلطة وطنية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الدكتور جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح، إن الاحتلال والولايات المتحدة يدفعان السلطة الفلسطينية إلى حافة الانهيار في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأضاف متحدث حركة فتح في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل اقتطعت من موازنة السلطة الفلسطينية المقدار المخصص لغزة مما أعجزها عن دفع رواتب الموظفين.
وأشار نزال إلى أن الاحتلال ينفذ الاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية دون مراعاة القانون الدولي.
وأكد، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد حكما فلسطينيا أو سلطة وطنية في فلسطين، وأن مصر نجحت في ردع إسرائيل ومنعها عن المضي قدما في التهجير القسري للفلسطينيين.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يستعرض مع نظيره القبرصي تطورات الأوضاع في غزة
مدير صحة غزة: استشهاد 108 فلسطينيين في مستشفى كمال عدوان.. والقناصة يطلقون النار على من يتحرك
مصطفى بكري يهاجم وزير الخارجية الأمريكي بسبب تجاهل قتل إسرائيل للصحفيين في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار غزة أطفال غزة اخبار غزة البث المباشر الجزيرة الحرب على غزة المقاومة في غزة حرب غزة حرب غزة 2023 صواريخ غزة عاجل غزة غزة غزة الان غزة اليوم غزة تحت القصف غزة مباشر غلاف غزة فلسطين قصف غزة قطاع غزة محيط غزة
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية وخيار سموتريتش الثالث
من منطلق الصلف والغرور، والثقة بأن أرض فلسطين العربية هي أرض إسرائيل التوراتية، طرح وزير المالية الإسرائيلي الإرهابي سموتريتش ثلاثة خيارات أمام الشعب الفلسطيني، وهي كالتالي: الخيار الأول: الرحيل عما يسميها أرض إسرائيل التوراتية، والخروج الآمن من هذه البلاد إلى أي مكان في العالم، ويختص بهذا الرحيل كل فلسطيني يطالب بحقوق سياسية أو حتى حقوق مدنية، أو يحلم بقيام الدولة، ويفكر أن يعترض على العيش تحت رحمة السلاح الإسرائيلي، والأوامر الإسرائيلية، مثل هؤلاء الفلسطينيين لا مكان على هذه الأرض التي يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وأزعم أن هذا الخيار مرفوض من قبل السلطة الفلسطينية، فالسلطة تعارض الرحيل عن أرض فلسطين، وتشجع الناس على البقاء فوق تراب الوطن، دون خلق أي مبرر للصهاينة كي يمارسوا الإرهاب العنيف ضد الشعب الفلسطيني. الخيار الثاني الذي طرحه سموتريتش، يتمثل في الموت أو السجن لكل فلسطيني يعترض على الوجود الإسرائيلي، ويرفض التسليم بحق إسرائيل في الوجود فوق كامل تراب فلسطين، والموت لكل من يفكر في مقاومة المحتلين، أو الاعتراض على إرهاب المستوطنين، خيار الموت أو السجن هذا يلاحق كل من يتبنى فكر المقاومة. وأزعم ثانية أن هذا الخيار الإرهابي ترفضه السلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تتصدى لكل فلسطيني يلجأ إلى حمل السلاح لمقاومة المحتلين، أو المس بأمن المستوطنين، أو الاعتراض على قرارات جيش المحتلين. بقى الخيار الثالث: وهذا الخيار يشترط حياة الفلسطينيين تحت الحذاء الإسرائيلي، والعمل في المصانع والشركات الإسرائيلية خدماً وعمالٌاً وعبيداً، وعدم البحث عن هوية أو حرية مع عدم المطالبة بالحقوق المدنية وحتى الشخصية، والمقابل لهذا الخنوع الاستسلام رغيف خبز معجون بالذلة، وقطعة سكر مغمسة بالمهانة. الخيار الثالث الذي طرحه سموتريتش هو الخيار الذي تتعايش معه السلطة الفلسطينية بسياستها حتى اللحظة، فمنذ التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م، الاتفاقية التي سمحت لبعض المقاتلين الفلسطينيين بالعودة إلى الضفة الغربية وغزة دون سلاح الفدائيين، والقبول بحمل السلاح الذي زودهم به الجيش الإسرائيلي، والمشروط بتطبيق بنود الاتفاقية، ولا سيما البند المتعلق بالتنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل حصول السلطة الفلسطينية على أموال المقاصة، دون ربط ذلك الاستقرار الأمني بالحصول على الحقوق السياسية التي ينشدها الشعب الفلسطيني. لقد مرَّ أكثر من 30 سنة على اتفاقية أوسلو المشؤومة، 30 سنة رسمت معالم المرحلة القادمة من العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تشير إلى أن القادم على الفلسطينيين أسوأ بكثير من الذي مر عليهم، فالمخطط الإسرائيلي الاستيطاني تجاوز مرحلة الخنوع والتذلل، وبدأ يخطط لمرحلة الترحيل والتهجير، والسيطرة التامة على أرض إسرائيل التوراتية ـ كما يزعمون ـ والتي لا تقبل القسمة مع الفلسطينيين، ولا تقبل أن يتنازع على ملكيتها أي عربي مهما كان عاشقاً لخيار سموتريتش الثالث والقائم على الرضا بالأوامر الإسرائيلية، والقبول بحياة الخنوع والذلة.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني