نجحت جامعة أبوظبي بين عامي 2020 و2023 في إحراز تقدم كبير في مجال الأبحاث العلمية حول الاستدامة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، وأصدر الباحثون في الجامعة 1049 دراسة بحثية مميزة، وجدت طريقها سريعاً إلى النشر في مجلات ونشرات علمية مهمة، بما في ذلك “كوربوريت سوشال ريسبونسيبيلتي” و”إنفايرونمنت مانيجمنت” و”إنرجي إكونوميكس” و”ريسورسس بوليسي” والكثير غيرها.

ويستعرض التقرير التالي جهود الجامعة البحثية في مجال الاستدامة وذلك تزامنا مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” المنعقد في مدينة إكسبو دبي.

فقد أسهم أعضاء هيئة تدريس الجامعة في إنجازات مهمة بحصولهم على 29 منحة بحثية دعماً لجهودهم المستمرة في مجال الاستدامة ، وحصلت 24 منحة من بين 29 على تمويل داخلي من “مكتب البحث العلمي” بجامعة أبوظبي، ونالت خمسة مشاريع بحثية أخرى تمويلاً ناجحاً من عدة مؤسسات وشركات بارزة مثل “أسباير” و”مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة” و” و”شركة مبادلة للاستثمار”.

كذلك عرضت الدراسات البحثية في مؤتمرات دولية رائدة مثل “سلسلة مؤتمرات إنستيتيوت أوف فيزيكس بابليشينغ (IOP): علوم الأرض والبيئة” و”الندوة الدولية حول التصوير الطبي الحيوي” و”المؤتمر الدولي للهندسة المتجددة” الذي ركز على العديد من تحديات أهداف التنمية المستدامة بما فيها القضاء على الفقر والجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والعديد من الأهداف الأخرى الرامية إلى تشجيع الجهود العالمية لبناء عالم شامل يحصل فيه الجميع على الفرص اللازمة للنمو والازدهار.

وقال الدكتور منتصر قسايمه، نائب مدير جامعة أبوظبي المشارك للأبحاث والتطوير الأكاديمي، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة أبوظبي: “فخورون بالإسهامات الكبيرة لأعضاء هيئة التدريس في مجال الاستدامة، ونقدر عالياً تفانيهم لإحداث قفزات مميزة في تطوير مساعينا البحثية. ونجحنا، من خلال شراكاتنا الاستراتيجية المحلية والعالمية، في تعزيز قدراتنا البحثية لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع ناشئة مزدهرة ، ونحن في جامعة أبوظبي نشكر شركاءنا على ما يقدموه من منح وتمويل، ونتطلع للإسهام بفعالية في حل القضايا والمشكلات الراهنة من أجل مستقبل مشرق ومستدام.”

وقد دشنت جامعة أبوظبي منظومة متكاملة لمبادرات أكاديمية ومجتمعية ترسخ الاستدامة والوعي بالقضايا البيئية وآليات المحافظة على الموارد الطبيعية وصون الحياة الفطرية لدى مختلف فئات المجتمع.

وتستهدف هذه المبادرات دعم توجهات الدولة ورؤيتها الاستشرافية خلال استضافة مؤتمر الأطراف COP28 ، وتشارك في تنفيذ هذه المبادرات فرق عمل من الطلبة بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا وكذلك أعضاء هيئات التدريس، ويتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في إمارة أبوظبي وعلى مستوى الدولة.

كما أطلقت جامعة أبوظبي شهادة للتطوير المهني في مجال الاستدامة بعنوان “الشهادة المهنية لتمكين المعلمين من أجل التعلم المستدام” والتي يجري تقديمها خلال شهر نوفمبر الجاري، وتتضمن الشهادة أربع جلسات تستهدف تزويد مدراء المدارس وقادة التعليم بالمعرفة والأدوات اللازمة لقيادة مدارسهم نحو مستقبل مستدام وغرس ثقافة الاستدامة داخل المجتمع المدرسي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی مجال الاستدامة جامعة أبوظبی

إقرأ أيضاً:

باحثة مصرية تبتكر برنامجا علميا للتغلب على مشكلة تعلم القراءة لدى الأطفال

أهداف طموحة من أجل القضاء على الفقر والارتقاء بالمواطن المصري في مختلف مجالات الحياة الصحية والاجتماعية والتعليمية من خلال الاستخدام الرشيد لمقدرات وثروات الوطن، مع تلك الخطوط العريضة لأهداف التنمية المستدامة مصر 2024 تتماهى العديد من التجارب والجهود العلمية والتعليمية من مختلف قطاعات الشباب المصري والمرأة المصرية على وجه التحديد.

ومع تعدد تلك التجارب ترصد «الأسبوع» واحدة من أصحاب تلك التجارب، تتعلق بالرسالة العلمية للباحثة "رضوى الشناوي" والتي أنجزت أطروحتها العلمية لنيل درجة الماجستير في علوم تربية الطفولة من جامعة المنصورة والتي عنونتها بطرق تحسين مهارات التشفير لدى الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.

و حصلت على درجة الماجستير بامتياز من كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة المنصورة مع التوصيه بنشر الرسالة على نفقة الجامعة، وتبادلها مع الجامعات الأجنبية، وذلك في فعالية طريقة أورتون وجيلينجهام في تحسين مهارات التشفير لدى الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة.

تهدف الدراسة التي قدمتها الشناوي إلى بناء برنامج لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم القراءة للتغلب على صعوبة القراءة لديهم، وذلك من خلال استخدام الحواس المختلفة لتحسين مهارات التشفير، و بالتالي التغلب على مشكلة صعوبات تعلم القراءةوالتي تمثل أحد المحاور الأساسية الهامة لصعوبات التعلم الأكاديمية، إن لم تكن المحور الأهم والأساسي فيها، حيث إن القراءة ليست صعوبة منفصلة إذ قد يظهر اثرها في مجالات أخرى.

وأوضحت رضوى في رسالتها أنه إذا كان الأطفال ذوو صعوبات القراءة، تمكنوا من تعلم قراءة الكلمات التي عرفوها، فإنهم يستطيعون أنْ يقوموا بفك التشفير لهذه الكلمات، وتكوين الشفرة ونطقها في مستوى ردئ، فيصبح لديهم صعوبة في تعميم هذه المعرفة مؤكدة أن القراءة في المستوى الأساسي يتطلب من الطفل تأسيس مجموعة من الرسومات التخطيطية بين حروف الكلمات المطبوعة (تهجّي الكلمة)، وبين أصوات الحديث، أي الكلمات المنطوقة (الفونيمز) ولتحسين مهارات التشفير لدى الأطفال ذوي صعوبات القراءة استخدمت الباحثة طريقة "أورتون وجيلينجيهام" وتعتمد هذه الطريقة - في منهجيتها - علي تدريب الطفل على الاقتران بين صوت الحرف وبين شكله من خلال التَّتبُّع بالأُصْبُع على الحروف (Tracing)، وذلك للتأكد من حالة الاقتران هذه، ثم يقوم الطفل بنسخ الحرف (Copying)، وذلك لتعزيز هذا الاقتران من خلال الذاكرة البصرية لشكل الحرف، ثم كتابة الحرف (Dictation)، وذلك من أجل تطوير الانتباه السمعي للحرف.

اهمية البرنامج

وكشفت الباحثة أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة للمتعلمين من جميع الأعمار والمستويات الدراسية.

كما تسمح للتدخل المبكر للأطفال الذين يعانون من عسر القراءة حتى لو لم يتم تشخيصهم، لأنه يمكن استخدام هذه الطريقة في عمر مبكر.

وعلى الرغم من وضع هذه الطريقة - خصّيصًا - لأطفال عسر القراءة، لتطوير أدائهم، فإنه يمكن استخدامها لجميع الأطفال في المرحلة الأولى، لمحاولة علاج فشلهم في القراءة، وتقليل الحاجة إلى المساعدة العلاجية.

وأكدت الشناوي أن استخدام طريقة "أورتون وجيلينجهام" داخل الصف بأكملها، يمكن أن يقلل من التكلفة والوقت المبذول مع عدد محدود من الأطفال.

كما تساعد على إعداد كل درس بالتفصيل وبدقة عالية، ويمكن استخدامها بسهولة من قبل معظم معلمي المدارس.

مقالات مشابهة

  • السبكي يصدر قرارًا بإعادة تشكيل المجلس الاستشاري الطبي لهيئة الرعاية الصحية
  • “زين السعودية” تسهم في نقل الخبرات والمعرفة لــ 3 شركات وطنية لتحقيق الاستدامة
  • باحثة مصرية تبتكر برنامجا علميا للتغلب على مشكلة تعلم القراءة لدى الأطفال
  • 20 ورقة بحثية باجتماع «خطوط مساندة الطفل»
  • الندوة السنوية الـ 2 لـ “مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار” تنطلق 19 نوفمبر
  • "لأول مرة" جامعة أسيوط تنجح في التقدم في 8 تخصصات علمية بتصنيف شنغهاي الدولي لعام 2024   
  • جامعة بنها بتخصص جديد بتصنيف شنغهاي للموضوعات 2024
  • بتخصص جديد.. جامعة بنها ضمن الأفضل عالميًا بتصنيف شنغهاي للموضوعات 2024
  • إدراج تخصصات علمية ورياضية بجامعة بنها في تصنيف شنغهاي 2024
  • تقدم ملحوظ لجامعة بنها في تصنيف شنغهاي للموضوعات 2024