حواكير المعرفة: كيف جعل الهامش ثقافته ملكية خاصة إن وطئها أحد غيرهم أفسدها
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
ليس بيني وبين الدكتور الوليد مادبو إلا كل احترام. وشكواي منه، التي عرضتها، هنا ليست مظلمة منه. وكان بهتني بالجهل ببعض نظم أهله في غرب السودان جزافاً لأنه لم يطلع على مقالي عنها. وشكواي منه في الحقيقة مظلمة عامة من بعض بنات الهامش وأبنائه الذين اصطنعوا أسواراً حول ثقافة مناطقهم. فلا سبيل لغيرهم من أقاليم السودان الأخرى معرفتها.
لا يغيظني شيء مثل تعليقات على مقالاتي في الفيس بوك من بنات الهامش وأبنائهم يطلبون مني الكف عن الكتابة عن مناطقهم بزعم جهلي بها. وأعيد منذ أيام نشر أعمدة قديمة لي لأتحداهم إن كانت مسائلها قد طرأت له طرياناً. فقد ظللت أكتب عن الهامش وغير الهامش ككاتب وطني لا يرهن قلمه لبعض الوطن دون بعضه، بل لا يأذن لجماعة سياسية أن تحتكر الحديث عما تسميه "هامشها"، وتكمم الأفواه الأخرى عن الخوض فيه. لقد ظللت أزكى أن ينهض الهامش لتغيير ما به بقوة لا بالقوة كما فعل بعض ناشطيه. وأردت بالنهوض بقوة أن يتواثق هذا النهوض مع طلب المعرفة بهامشك والسودان بأفضل مما نفعل. فبذلك وحده يعرف الناشط ذخائر الناس الذين انتدب نفسه لنجدتهم. وما استدبر الناشط المعرفة وركبته العزة بالبندقية انتهى به المآل إلى التطهر من الجماهير ومن ثم تأجير سلاحه للراغب كما نرى.
IbrahimA@missouri.edu
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"الأونروا ": أطفال غزة يتضورون جوعا وإسرائيل تمنع دخول الغذاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل التي تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 مارس الماضي.
وأضاف لازاريني في تصريحات له عبر منصة (إكس): "في غزة الأطفال يتضورون جوعا"، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وتابع: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
وفي وقت سابق أمس، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار.
وأوضح لازاريني، أن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي يقترب من إتمام شهره الثاني.
وختم قائلا، إن ذلك يتواصل بينما "لا تلقى الدعوات لإدخال الإمدادات آذانا صاغية".