موقع 24:
2024-09-17@08:58:44 GMT

الغرب أم الروس.. من سئم الحرب أكثر؟

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

الغرب أم الروس.. من سئم الحرب أكثر؟

تتواصل الحرب بين روسيا وأوكرانيا مقتربة من إتمام عامها الثاني، دون أن تلوح في الأفق القريب نهاية للعمليات العسكرية في أوكرانيا.

في تقرير لموقع "ديلي بيست" الأمريكي تتحدث جوليا ديفيز، عن الأحاديث المنتشرة عن أن الغرب قد سئم الحرب في أوكرانيا، وهي الفكرة التي تنفيها الكاتبة الأمريكية التي تؤمن أن الروس قد سئموا الحرب أكثر، على حد تعبيرها.

وبحسب التقرير، دخلت الدعاية التلفزيونية التي لا هوادة فيها في روسيا حقبة جديدة من الكساد الشديد.

ووفق الكاتبة، بدأ هذا الاتجاه الشهر الماضي عندما ظهر تسجيل صوتي من ثنائي من المخادعين الروس يخدعون رئيس الوزراء الإيطالي على ما يبدو للإدلاء بتصريحات صحفية.

وفي المقطع، الذي تم تسجيله في سبتمبر (أيلول)، يتظاهر فلاديمير كوزنتسوف وأليكسي ستولياروف "المعروفان باسم فوفان ولكزس" كدبلوماسيين أفارقة، ويعترف صوت يبدو وكأنه ميلوني بصراحة أن التعب قد بدأ فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا: " هناك الكثير من التعب في جميع الجوانب".

ولأسابيع بعد ذلك، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية هذه الدعوة، استمرارا لأحدث رواية دعائية مفادها أن الغرب سئم من أوكرانيا ويريد التفاوض على صفقة مع الكرملين.

ويؤكد المتحدثون الروس بفخر أن موسكو ليست مهتمة بأي صفقات ويتحدثون عن غزو دول أخرى لمواصلة توسيع الإمبراطورية الروسية.

ويشير التقرير إلى أنه تم تصميم هذه الدعاية "المنافية للعقل" لإخفاء تفصيل بالغ الأهمية، وهو أن "الروس سئموا وتعبوا من الغزو الذي تصوره زعيمهم الدائم دون نهاية في الأفق".

سئم روسي

في الأشهر الأخيرة، بدأ سيرجي ماردان، أحد المذيعين على قناة فلاديمير سولوفيوف، سولوفيوف لايف، يتساءل بصوت عالٍ لماذا لا تحظى تغطية رئيسه المستمرة للحرب و"أبطالها" باهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يتم التقاطها من قبل وسائل الإعلام الاجتماعية.

ولاحظ سولوفيوف نفسه تراجع الاهتمام العام وذكر ذلك الأسبوع الماضي في برنامجه الصباحي، أن "الناس سئموا نفسيًا من هذا الموضوع" وطلب من مشاهديه أن يخبروه بما يهتمون به بالفعل.

وترى الكاتبة أن الكرملين لا يبالي بسئم المواطنين الروسي، وهو ما يتضح، وفق قولها، بتبديد أحلام الناس عبر توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بزيادة أعداد القوات الروسية بنسبة 15% أو نحو 170 ألف جندي.

وبذلك يصل العدد الإجمالي للأفراد العسكريين الروس إلى حوالي 2.2 مليون، بما في ذلك 1.32 مليون جندي.

وألقت وزارة الدفاع الروسية باللوم على الناتو في الزيادة المطلوبة، وادعت أن ذلك سيتم تحقيقه فقط من خلال تجنيد المتطوعين وليس من خلال التجنيد الإجباري أو التعبئة.

The White House told party leaders in the House and Senate on Monday that they are running out of time to reach an agreement on sending more aide to Ukraine in its war against Russia.https://t.co/h89dEsrm99

— The Daily Beast (@thedailybeast) December 4, 2023

وبدأت زوجات أولئك الذين تم تعبئتهم في بداية الحرب مؤخرًا بالتعبير عن غضبهن - ليس من شرور حرب الإبادة الجماعية ضد الدولة المجاورة، ولكن من حقيقة أن أزواجهن لم يتم إعفاؤهم بعد من خلال التناوب.

وكتبت النساء عريضة ووزعن ملصقات كتب عليها: "أعيدوا زوجي. لقد سئمت من هذا".

ووفق "ديلي بيست" يتم خنق هذه الحركة حاليًا، حيث يتم أخذ زوجات العسكريين المشاركين للاستجواب وتهديدهم باحتمال اتهامهم بـ "تشويه سمعة الجيش".

سد الفجوات

تعتقد الكاتبة جوليا ديفيز، أنه لم يكن المقصود من مرسوم بوتين معالجة هذه الشكاوى، بل مجرد سد الفجوات التي خلقتها الخسائر البشرية الفادحة في روسيا، في حين يظل الحجم الحقيقي للخسائر من المحرمات داخل البلاد.

خلال برنامجه يوم السبت على قناة سولوفيوف لايف، بذل ماردان قصارى جهده لتبديد فكرة أن الضخ الجديد للقوى العاملة كان يهدف إلى تعويض 300 ألف قتيل، وهو رقم نفاه أيضاً. 

وادعى ضيف ماردان، عضو مجلس الدوما أندريه جوروليوف، أن المرسوم مصمم لمعالجة التهديدات التي يُزعم أن روسيا تواجهها في جميع أنحاء العالم، من أعداء غربيين لم يذكر أسماءهم في القطب الشمالي؛ وبسبب اتساع نطاق أزمة تايوان؛ تصعيد بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وفنلندا وربما السويد ستنضم إلى حلف شمال الأطلسي؛ الحرب في الشرق الأوسط وقضايا القوقاز.

واشتكى جوروليوف من عسكرة دول البلطيق وبولندا ودول أخرى، وأضاف أنه لا يستطيع استبعاد تعبئة أخرى.

State TV pundits on Vladimir Solovyov's show rejoiced that the Russian empire is expanding and expressed their amazement at the "stupid" Westerners who still can't figure out modern Russia, which has been "kicking their ass for centuries."https://t.co/tPhImLryEO

— Julia Davis (@JuliaDavisNews) December 2, 2023

وبدلاً من الاعتراف بأن العديد من الدول تستعد للدفاع عن نفسها من "العدوان الروسي"، صورها جوروليوف على أنهم معتدون محتملون، يحاصرون روسيا ويخططون لمهاجمتها. وأكد: "اليوم يجب أن يكون جيشنا جاهزًا للحرب العالمية الثالثة".

وبعيداً عن الكادر المتقلص من الجنود المتاحين لدعم حروب بوتن، فإن القوى العاملة في روسيا تستنزف أيضاً.

ويوم الثلاثاء الماضي، أثناء بث البرنامج التلفزيوني الحكومي 60 دقيقة، أشار ديمتري أبزالوف، مدير مركز الاتصالات الاستراتيجية: “مشكلتنا الرئيسية، والعامل المقيد، هو غياب القوى العاملة. في العام المقبل، قد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لدينا لأننا مقصرون".

وألمح أبزالوف إلى أنه تم إرسال العمال إلى الخطوط الأمامية أو نقلهم للعمل في المصانع التي تنتج الأسلحة والمعدات والذخيرة للجيش.

وأشار المضيف إيفجيني بوبوف إلى أن أحد مراسيم بوتين الأخيرة كان يهدف إلى معالجة هذه المشكلة، من خلال تبسيط عملية إعادة الروس الذين يعيشون حاليًا في بلدان أخرى. وأضاف: "يتم ذلك لأنه ليس لدينا عدد كاف من الناس".

واقترح عضو مجلس الدوما ليونيد كلاشينكوف استيراد العمال من كوريا الشمالية.

تدفق أمريكي

يوم الأحد الماضي، ظهرت مارغريتا سيمونيان، مديرة تلفزيون "أر تي" الروسي، مع فلاديمير سولوفيوف، وتوقعت أن يتم حل الأزمة الديموغرافية في روسيا في المستقبل غير البعيد، عندما "يتدفق الأمريكيون اليائسون إلى روسيا لتولي الوظائف التي لا يريدها السكان المحليون".

وبحسب تقرير "ديلي بيست" فإن الاضطرابات التي فرضتها روسيا على نفسها لا هوادة فيها إلى حد أن "أبواق بوتين يضطرون إلى اللجوء إلى اقتراحات وتوقعات سخيفة على نحو متزايد"، ولكن حتى أنهم يجدون صعوبة في إخفاء الواقع المرير بسلوك مرح.

وقالت مقدمة برنامج 60 دقيقة، أولغا سكابييفا، يوم الخميس الماضي: "يبدو أن كل يوم في الآونة الأخيرة له أهمية بطريقة ما". أجاب ديمتري أبزالوف: "كانت الأمور جيدة جدًا في الماضي، ويبدو الآن أن كل يوم له معنى خاص".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية فی روسیا من خلال

إقرأ أيضاً:

عندما تتخلي الحركات عن انسانها..

عصب الشارع

صفاء الفحل

لا أحد يمكنه الجزم بمن هو المنتصر أو الخاسر خلال معارك الفاشر ، وما نعرفه أن المواطن البسيط هو وحده الخاسر رغم أن نهاية تلك المعارك قد تمثل الكثير من المتغيرات فالأخبار المتضاربة التي ترد في كل لحظة من طرفي القتال تجعل الرؤية معتمة والوضع كما هو هجوم وضغط من الدعم السريع الذي يتوغل تدريجياً داخل المدينة مع دفاع مستميت من القليل من القوات المسلحة والمليشيات التابعة لها على إعتبار أنها معركة حياة أو موت بالنسبة لهم مع محاولات من طيران حكومة بورتكوز لإنقاذ الموقف من خلال الإسقاط الجوي أو الضربات التي تصيب مرة وتخطيء ألف مرة لإعتماده على إحداثيات وحدته داخل المدينة والتي ترفعها وهي لا تستطيع تدارك المتغيرات التي تحدث داخل أرض المعركة في كل لحظة .
ويبدو أن تلك الحرب الدائرة هناك دخلت مرحلة مروعة من القتال والتصعيد المعلن من الطرفين غير آبهين بكل النداءات المحلية والدولية بالمعاناة التي يعيشها البسطاء من جوع وتشرد ومرض وما يحدث بالمدينة اليوم دليل قاطع بأن طرفي الحرب لا يهمهم من كل مايجري سوي تحقيق نصر حتي ولو مات كل المدنيين داخلها ، فالمدينة تعني الكثير بالنسبة للطرفين فالحكومة الانقلابية تمثل بالنسبة لها ورقة ضغط على المجتمع الدولي مع التخوف من إنسحاب قوات جبريل ومناوي من المعارك بالخرطوم ومناطق الوسط أما سقوطها في أيدي الدعم السريع يعني استلامهم لكافة ولايات الغرب مما يعني اولا أن وجود شيخ جبريل ومناوي وغيرهم من زعماء المليشيات المتمردة والكيزان والارزقية الداعمين لهم ببورتكوز لامعني له بعد أصبحوا عمد بلا أطيان ومن المفترض أن يتبع ذلك قرارات بإبعادهم عن مركز القرار والدخول في مفاوضات سلام وهو القرار الصعب الذي تحاول اللجنة الأمنية تجنبه .
والمتأمل للوضع الغريب أن قيادة حركات الغرب المتمردة والتي تحارب إلى جانب القوات المسلحة والمليشيات الكيزانية بالخرطوم والوسط مازالت متمسكة بالتواجد في تلك المناطق ولا تنتظر المعارك التي تجري في الغرب بخوف أو توجس بفقدان مكانتها أو موقعها الطبيعي قيادات كانت حتى وقت قريب تتبنى الدفاع عن إنسان الغرب وقد دخلت إتفاق جوبا من هذا الباب الذي تنفض يديها عنه اليوم وتتمسك بوجودها كجزء من الحكومة الإنقلابية في بحث واضح عن الثروة بعد تخليها عن كافة المباديء التي كانت تنادي بها بينما كان من المفترض أن تكون هي أول من ينادي بالسلام والبحث عنه إن لم يكن من اجل إنسان البلاد بصورة عامة فمن أجل إنسان دارفور الذي يعيش أكبر معاناة في التاريخ المعاصر.
الحرب التي ستكتب لها النهاية دون شك عاجلا أو آجلا كشفت الكثير من الوجوه المتدثرة بثوب الوطنية من دعم سريع وقيادات إنقلابية داخل القوات المسلحة وكيزان بالإضافة إلي الحركات الدارفورية والتي وضح بأنها كانت تبحث عن السلطة والثراء علي حساب أشلاء أبناء تلك المنطقة وكشفت الغطاء عن كل من كان يتدثر بثوب الوطنية الخادع ورغم مرارتها وقسوتها والثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوداني المغلوب علي أمره فقد فتحت الباب علي مصراعيه لصناعة سودان جديد بعيدا عن الخداع والأكاذيب .
والثورة مستمرة ولن تتوقف ..
والقصاص آت لامناص ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

مقالات مشابهة

  • أكثر من1.7 مليون مركبة مسجلة في سلطنة عُمان نهاية يوليو الماضي
  • عندما تتخلي الحركات عن انسانها..
  • روسيا تحذر الغرب من النووي: الصبر يوشك على النفاد
  • هل ستضرب صواريخ الغرب العمق الروسي؟.. هذه أهداف خطة زيلينسكي السرية
  • ضيافة خانقة.. كيف تُعامل ليبيا رجال الأعمال الروس؟
  • روسيا تصدر تهديدات قوية بحق الغرب وأوكرانيا
  • وزير الدفاع الأمريكي: لدينا قوات في المنطقة أكثر مما كان في نيسان الماضي
  • ريابكوف: الغرب قرر بالفعل ضرب العمق الروسي
  • موسكو: نعرف أن الغرب قرر بالفعل ضرب روسيا في عمقها
  • رئيسة المركزي الروسي تحدد الأسباب التي تقف وراء هبوط أسعار النفط