استمرار العدوان على غزة.. الاحتلال يعلن مقتل ضابط وجنديين.. واستشهاد عشرات الفلسطينيين في قصف مدفعي عنيف
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وشمل كامل القطاع المحاصر، مع سقوط مزيد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، فيما استبعد مسؤولون أمريكيون أي أفق قريب لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وانتهت الهدنة المؤقتة بين الطرفين منذ أربعة أيام. وبعد شهرين كاملين من أشرس جولات القتال بين إسرائيل وحماس حيث قتل نحو 16 ألف شخص وجُرح أكثر من 40 ألفا آخرين، بدت رؤى المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين متسقة في ضرورة مواصلة الحرب على القطاع، وإن اختلفت في طرق تحقيق أهدافها، وفقا لـ"العربية".
وفي آخر التطورات، شنت إسرائيل قصفا مدفعيا متواصلا على مدينة رفح جنوب غزة، يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه أكمل تطويق جباليا شمال قطاع غزة، كما أعلن مداهمة مقر الأمن العام لحركة حماس في جباليا.
وقال شهود عيان اليوم إن آليات إسرائيلية بدأت محاولات التوغل البري في جنوب قطاع غزة، لافتين إلى أن محاولات التوغل تتركز في مناطق شرق خان يونس وتحديدا في منطقة بني سهيلا، حيث تشارك عشرات الآليات في محاولات التقدم في المنطقة.
من جانبها، قالت كتائب القسام التابعة لحماس، في بيان لها، إنها استهدفت 3 آليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الياسين، كما أعلنت قصف بئر السبع في إسرائيل بعدد من الصواريخ ردا على "المجازر بحق المدنيين" في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل ضابط وجنديين وإصابة 4 آخرين بجراح خطيرة في معارك شمال غزة. ورفع ذلك عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في العملية البرية إلى 78 قتيلا.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن أربعة جنود أيضا أصيبوا بجراح خطيرة في معارك شمال غزة، مؤكدة ارتفاع حصيلة القتلى في الجيش منذ 7 أكتوبر إلى 404.
فيما استُشهد عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة في حيي الشجاعية والزيتون بمدينة غزة، وهاتان منطقتان قال الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية إنهما ستكونان هدفين له، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وقصفت طائرات حربية أيضا مجموعة من طواقم الدفاع المدني بحي التفاح، ما أودى بحياة اثنين وتسبب في إصابة عشرة آخرين. وحاصرت قوات إسرائيلية حي الزيتون بمدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من الطائرات الحربية والطائرات المسيرة الإسرائيلية.
وفي رفح، التي يطلب الإسرائيليون من الفلسطينيين النزوح إليها للنجاة بأنفسهم، أظهرت صور تكدس جثث فلسطينيين لم ينلهم شيء من وعد إسرائيل التي استهدفت منازلهم بقصف عنيف جنوب قطاع غزة.
واستشهد 50 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان نازحين في حي الدرج في مدينة غزة، وسقط عشرات آخرين من القتلى والجرحى في غارات استهدفت عدة منازل في منطقتي الزيتون والشجاعية في المدينة، وفق ما أفاد التلفزيون الفلسطيني.
من جانبها، ردت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بقصف تل أبيب برشقة صاروخية تم على إثرها تفعيل صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، كما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل.
وفي الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه قتل عدة مسلحين من حركة حماس في سلسلة غارات شنها على مناطق مختلفة في قطاع غزة، قالت الحركة إن مقاتليها تمكنوا من تدمير 28 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل حرب غزة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: الخوف يسيطر على أهل غزة من إلغاء الهدنة وعودة العدوان الإسرائيلي
قال الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن المشهد الحالي في تبادل المحتجزين به نوع من الأمل بأن تستمر المرحلة الثانية من مراحل التبادل ووقف إطلاق النار، ولكن يعتري أهل قطاع غزة الخوف من الآلة العسكرية الوحشية أو انقطاع الهدنة وعودة الحرب إلى ما كانت عليه.
وأضاف أبو زنيط، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، بتغطية خاصة على فضائية القاهرة الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرًا في هذه الحرب، فدُمرت البنية التحتية وارتقاء أكثر من 50 ألف شهيد و12 ألف طفل، بجانب الحالات الاجتماعية والأرامل والجرحى الذين يحتاجون إلى العلاج، وبالرغم من هذا هناك أمل للعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر.
وتابع: «هناك تخوفات من فشل الهدنة أو أن تنوي الحكومة الإسرائيلية أن تعود إلى الحرب في ظل التحريض الإسرائيلي المتطرف من قبل سموتريتش وبن غفير على ضرورة عودة الحرب في قطاع غزة»، لافتًا إلى أنه يمكن أن يكون للدور العربي تأثير قوي في استمرار هذه الهدنة وعدم العودة للحرب مرة أخرى.