هل ينجح المغرب في تحييد حلفاء الجزائر؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن هل ينجح المغرب في تحييد حلفاء الجزائر؟، هل ينجح المغرب في تحييد حلفاء الجزائر؟من يصدق أن القناعات والمبادئ على أهميتها وعظمتها هي التي تحرك الدول اليوم؟ هل سينجح المغرب .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل ينجح المغرب في تحييد حلفاء الجزائر؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
هل ينجح المغرب في تحييد حلفاء الجزائر؟
من يصدق أن القناعات والمبادئ على أهميتها وعظمتها هي التي تحرك الدول اليوم؟
هل سينجح المغرب في المرحلة المقبلة في اختراق العواصم المعروفة تقليديا بتأييدها للموقف الجزائري من نزاع الصحراء الغربية؟
يعتبر البعض أن الهدف الأساسي الذي سعى عطاف إلى تحقيقه في طهران، هو قطع الطريق أمام أي محاولة من الحليف الإيراني للتقارب مع الجار المغربي.
ما الذي يمنع كوبا أو فنزويلا أو جنوب أفريقيا، من الاقتداء غدا بإيران وإطلاق بالونات اختبار نحو الرباط لا لشيء إلا ليعرفوا على الأقل ردة فعل الجزائر تجاه ذلك؟
التصرف الإيراني الأخير قد يلقي ظلالا كثيفة لا على العلاقات الثنائية بين البلدين فحسب، بل على علاقة الجزائر بباقي حلفائها وشركائها بمناطق مختلفة من العالم.
الهدف الأساسي الذي سعى عطاف إلى تحقيقه في إيران التي وصلها بعد ساعات قليلة من تصريح عبد اللهيان هو قطع الطريق أمام أي محاولة من إيران للتقارب مع المغرب.
* * *
المهمة ليست سهلة، لكن هل تبدو مستحيلة؟ في ظل السباق الدبلوماسي المشحون بين الجزائر والمغرب لكسب الحلفاء والأنصار، في أعقد نزاع يفرق بينهما منذ ما نصف قرن، أي نزاع الصحراء، تبدو كل الفرضيات ممكنة، بعد أن باتت بعض الفصول مكشوفة.
فما أن يطير وزير من أحدهما إلى دولة معلنا منها عن موقف قد يفسر على أنه تأييد لوجهة نظره من تلك القضية، حتى يسارع بعد أيام قليلة نظيره في الجارة الأخرى للوصول إلى الدولة نفسها معلنا منها بدوره عن موقف على النقيض منه تماما. وإن كان ذلك ما يظهر على السطح فهل يحتد من وراء الكواليس سباق آخر أقوى وأشد منه؟
لعل كثيرين تساءلوا عن السبب الذي دفع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى أن يطير الأسبوع الماضي إلى طهران، وربطوا بين تلك الزيارة المفاجئة للمسؤول الجزائري، وتصريح نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ثاني أيام العيد، أمام مجموعة من الدبلوماسيين، عبر فيه عن ترحيب بلاده «بتطبيع وتطوير العلاقات مع دول المنطقة والعالم بما فيها المغرب»، معتبرين أن الهدف الأساسي الذي سعى عطاف إلى تحقيقه في طهران، التي وصلها بعد ساعات قليلة من ذلك التصريح هو قطع الطريق أمام أي محاولة من الحليف الإيراني للتقارب مع الجار المغربي، ما قد يعني إعادة تشكيل المقاربات، أو السياسات الإيرانية في المنطقة المغاربية.
ومع أن الربط بين الحدثين قد لا يبدو مؤكدا في نظر الجزائريين، إلا أن الإيرانيين استطاعوا، وعلى أي حال، وتقريبا من لا شيء وبمجرد تصريح أطلقه رئيس دبلوماسيتهم، أو ما اعتبرناه الأسبوع الماضي بالون اختبار تجريبي أرسلوه نحو الرباط، أن يحصدوا بعض المكاسب، لكن ليس من المغرب كما كان مفترضا، بل من الجزائر.
وهنا كان عطاف حريصا جدا على التأكيد في أعقاب لقائه مع نظيره الإيراني على أن المحادثات بينهما أفضت إلى «نتائج إيجابية وعملية تهدف في مجملها إلى إضفاء حيوية كبيرة وزخم أكبر على العلاقات الثنائية»، قبل أن يشدد على أنهما تناولا عديد الملفات «المهمة» والمواضيع «البارزة» على غرار «الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية، وقضايا تصفية الاستعمار، لاسيما في فلسطين والصحراء الغربية…».
ورغم أن مضمون الرسالة الشفوية التي نقلها من الرئيس الجزائري إلى الرئيس الإيراني ظل غامضا ومجهولا، إلا أن ما أشار إليه بيان الخارجية الجزائرية حول تلك المقابلة من تطلع الرئيس إبراهيم رئيسي إلى «تكثيف التواصل والعمل مع الرئيس تبون لتجسيد ما يحدوهما من حرص مشترك وطموح متبادل في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة»، يشير بوضوح إلى أن الإيرانيين ليسوا مستعدين لأن يعطوا الجزائريين صكا على بياض!
وحتى لو تقاطعت سياساتهم أو توجهاتهم معهم في بعض المسائل أو القضايا الإقليمية أو الدولية، وأنهم قد يراجعون مواقفهم من بعض الملفات بما فيها ملف الصحراء الغربية، الذي كان السبب المباشر في قطيعتهم الأخيرة مع المغرب، إن لم يحصلوا من ورائه على مكاسب، أو عوائد اقتصادية بالدرجة الأولى.
لكن هل يعني ذلك انهم بدؤوا بابتزاز الجزائر؟ إن الأخطر من ذلك هو أن التصرف الإيراني الأخير قد يلقي ظلاله الكثيفة لا على العلاقات الثنائية بين البلدين فحسب، بل على علاقة الجزائر بباقي حلفائها وشركائها السياسيين في مناطق مختلفة من العالم أيضا.
ولعل هذا ما تتحسب له الجزائر جيدا، فما الذي يمنع الكوبيين أو الفنزويليين أو الجنوب افريقيين، من أن يقتدوا غدا بالإيرانيين ويطلقوا بدورهم بالونات اختبار وهمية، أو حقيقية نحو الرباط لا لشيء إلا ليعرفوا على الأقل ردة فعل الجزائر تجاه ذلك؟
إن البعض قد يرد بأن قناعاتهم ومبادئهم هي التي تمنعهم من التصرف على ذلك النحو، لكن من يصدق أن القناعات والمبادئ على أهميتها وعظمتها هي التي تحرك الدول اليوم؟
لقد كان من الصعب جدا على المغاربة قبل سنوات قليلة فقط أن يقنعوا واشنطن ومدريد وباريس وعواصم أخرى في الشرق والغرب، بأن تدعم مقترحهم بالحكم الذاتي للصحراء، لكنهم تمكنوا في النهاية من الحصول على ذلك، رغم كل ما قد يقال بشأنه.
والسؤال الآن هو، هل سينجحون في المرحلة المقبلة في اختراق العواصم المعروفة تقليديا بتأييدها للموقف الجزائري من النزاع، على غرار بريتوريا وهافانا وكاركاس؟
ظاهريا لا يبدو أنهم يركزون تحركاتهم بشكل مباشر أو مكثف على تلك الجبهة بالذات، غير أن ذلك قد لا يعني أنهم أسقطوها تماما من حساباتهم.
فهم يدركون جيدا أن التطورات التي تشهدها الساحة الدولية والتغيرات حتى المحدودة التي تحصل داخل تلك الدول والخط الجديد، الذي اعتمدوه في السنوات الأخيرة من خلال التخلي عن سياسة الكرسي الشاغر التي انتهجوها في السابق ولعدة عقود، ردا على مواقف الدول الداعمة للبوليساريو، كل ذلك قد يفتح الباب في النهاية أمامهم على كل الاحتمالات.
ولعل إعادة الرباط م
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس هی التی
إقرأ أيضاً:
الجديد: لن ينجح البيع الإلكتروني طالما تنظر المصارف إليه أنه فرصة للربح
قلل المحلل الاقتصادي، مختار الجديد، من فرص نجاح البيع الإلكتروني طالما تنظر المصارف إليه أنه فرصة للربح.
وقال الجديد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن المصارف التي تأخذ في 2.5% و 3% من التاجر على نقاط البيع هذه اسمها عمولة ولا حصة شريك في الأرباح !!.
وأضاف الجديد:” لن يفلح ولن ينجح البيع الإلكتروني وأن يسهم في حل مشكلة السيولة ما دامت المصارف التجارية تنظر للأمر على أنه فرصة لتحقيق أكبر قدر من الأرباح”.
الوسومالبيع الإلكتروني الجديد المصارف فرصة للربح