أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا نتطلع إلى تطوير الهيكل المالي العالمي لتيسير التمويل الأخضر بالدول النامية والإفريقية، بما يتسق مع المستجدات التي تطرأ على الساحة الدولية، ويدعم المسار التنموي للأسواق الناشئة، ويسهم في زيادة قدرتها على التعامل المرن والإيجابي مع الصدمات والتحديات الخارجية، من خلال إتاحة أدوات وآليات مبتكرة أكثر تحفيزًا للاستثمارات الصديقة للبيئة.

ومن بين دعائمها تعميق مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية، باعتباره قاطرة التعافي الاقتصادي الأخضر، مشيرًا إلى ضرورة العمل من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أفريقيا، بما يساعد على إيجاد حلول للتحديات الأفريقية، ومنها: محدودية الوصول إلى الطاقة.

أشار الوزير، في مائدة مستديرة حول «مستقبل الاستدامة بأفريقيا» بمؤتمر المناخ «COP 28» بدبي، إلى ضرورة تعزيز تنافسية القطاع الخاص الأفريقي في المجالات الخضراء والأكثر استدامة، على نحو يتسق مع جهود إرساء دعائم بيئة جاذبة للاستثمارات، لضمان تحقيق التنمية الشاملة في القارة الأفريقية، لافتًا إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا انخفضت بنسبة 66% في عام 2022، بسبب حالة عدم التيقن العالمي، وبينما تحتاج أفريقيا إلى استثمارات سنوية تزيد على 277 مليار دولار، لتحقيق أهدافها المناخية بحلول عام 2030، يبلغ حجم التدفقات الاستثمارية حاليًا 30 مليار دولار فقط، وتتلقى 5.5%من التمويل المناخي من البنوك ومؤسسات التنمية متعددة الأطراف، بما يسهم في تفاقم الفجوة التمويلية، ويرفع من التكلفة الاقتصادية لجهود التحول الأخضر.

قال الوزير، إنه يجب تحقيق التكامل القاري في مواجهة الصدمات الخارجية المرتبطة بالاقتصاد الكلي، وتوفير متطلبات التكيف مع المناخ، عبر بنية تحتية أكثر مرونة، تسهم في تسهيل تنفيذ اتفاقيات التجارة الحرة، على نحو يعزز حركة التجارة داخل القارة الأفريقية.

أشار الوزير، إلى أن مصر اتخذت حزمة من التدابير المحفزة للعمل المناخي في القطاعات المستدامة، بما يسهم في تعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث تم إقرار إعفاءات ضريبية تتراوح بين 33% و 55% على الدخل المكتسب من مشروعات الهيدروجين الأخضر التي ستبدأ الإنتاج خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك إعفاء معدات وآلات الإنتاج والمواد الخام اللازمة لهذه المشروعات من ضريبة القيمة المضافة، مع التوسع في استخدام أدوات التمويل الأخضر، واستهداف توجيه 50% من الاستثمارات الحكومية لمشروعات تتميز بالاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تبنت عدة مبادرات للتحول الأخضر من أهمها: مبادرة «نوفي»، لتوفير التمويل المناسب من عدة جهات لتحقيق استدامة الأمن الغذائي والتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة وتطوير قطاع المياه.

أوضح الوزير، أننا حريصون على تنويع مصادر التمويل المستدام، وقد تم إصدار سندات «باندا» مستدامة بسوق المال الصينية، بقيمة 5.3 مليار يوان، وسندات «ساموراي» للمرة الثانية بقيمة 75 مليار ين ياباني، لتمويل الاستثمارات الصديقة للبيئة، إضافة إلى تأمين تمويل بحوالي 5.1 مليار دولار من البنوك متعددة الأطراف للتنمية والمؤسسات العالمية، على نحو يتسق مع إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ارتفاع تكاليف التمويل في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، ويعزز التزام مصر بمستهدفات مكافحة تغير المناخ، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تحشد كل طاقاتها لتحفيز الاستثمارات، واتخذت إجراءات جديدة منها تشكيل مجلس أعلى للاستثمار برئاسة رئيس الجمهورية لضمان التدفقات الاستثمارية على نحو مستدام.

اقرأ أيضاًوزير المالية: تعميق التعاون مع مؤسسات التمويل والتنمية الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية

وزير المالية: تحويل جزء من المديونيات لمواجهة التغير المناخي دفعة قوية للاستثمارات الخضراء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سندات باندا استدامة الأمن الغذائي على نحو إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» توقّع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للبريد لتيسير خدمة تصديق المستندات

وقعت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للبريد في مجال التصديق على المستندات، وقام اليوم مجموعة من المختصين بالقطاع القنصلي بالوزارة بعقد دورة تدريبية لتدريب ممثلي الهيئة القومية للبريد على أداء خدمة تصديق المستندات وتعريفهم بآليات ومتطلبات استيفاء المستندات المختلفة ليتسنى التصديق عليها وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة في هذا الخصوص.

وبموجب هذا البروتوكول أصبح في استطاعة المواطن طالب الخدمة تقديم المستند الذي يرغب في التصديق عليه لأقرب مكتب بريد له على أن يقوم المكتب بدوره بمراجعة المستند وتحصيل رسم التصديق وتسليمه لأحد مكاتب التصديقات التابعة لوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لاتخاذ الإجراء اللازم وإعادته لمندوب البريد ليتسنى تسليمه مرة أخرى لمقدم الطلب.

يعد هذا البروتوكول خطوة جديدة تقوم بها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في إطار مساعيها وجهودها المستمرة لتطوير الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين، تنفيذاً للتكليفات الرئاسية لكافة أجهزة الدولة لتقديم مستوى متميز من الخدمات للمواطنين في الداخل والخارج، حيث يتيح هذا البروتوكول لمن يرغب إجراء التصديق على المستند الخاص به دون الحاجة للتوجه بنفسه إلى أحد مكاتب التصديقات التابعة للوزارة والحصول على المستند الخاص به بعد التصديق عليه على العنوان الخاص به.

اقرأ أيضاًاتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة و نظيره الليتواني

وزير الخارجية يهنئ رئيس الوزراء اللبناني لحصول حكومته على ثقة أعضاء النواب

وزير الخارجية السوداني يشيد بدعم مصر ومبادرتها لإيقاف الحرب

مقالات مشابهة

  • الاستثمارات الأجنبية في سلطنة عمان تتجاوز 26.6 مليار ريال
  • بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني.. تحية تقدير من وزير الداخلية للعاملين في المديرية
  • الحكومة تقبل استثمارات جديدة بـ1.1 مليار دولار.. تفاصيل
  • وزير السياحة يعقد اجتماعًا مع المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية "IFC"
  • الخارجية الأمريكية: وفدا التفاوض الأمريكي والروسي بحثا عودة موسكو للنظام المالي العالمي
  • الحكومة تعلن قبول استثمارات أجنبية بـ 3.5 مليار دولار
  • الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري والبنك الأهلي السعودي يعززان شراكتهما عبر اتفاقية شراء محفظة تمويل عقاري بقيمة 3.4 مليار ريال
  • «الخارجية» توقّع بروتوكول تعاون مع الهيئة القومية للبريد لتيسير خدمة تصديق المستندات
  • وزيرة المالية: الاجتماع مع صندوق النقد الدولي لتعزيز الاستقرار المالي في العراق
  • وزير المالية: شهر رمضان سيحمل أخبارًا سارة للمواطنين