سودانايل:
2025-03-28@10:43:25 GMT

للإستهلاك المحلي

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

عصب الشارع -
رئيس اللجنة الأمنية الإنقلابية البرهان هو أول من يعلم بان قرار الأمم المتحدة بإيقاف بعثتها السياسية (يونتماس) من الإستمرار في العمل بالسودان لم يأت بناء على الطلب الذي تقدمت به حكومته فالأمم المتحدة تتعامل معها كحكومة أمر واقع خلال هذه الفترة ولا تلتفت لطلباتها كثيرا وإلا لكانت أعلنت الدعم السريع مجموعة إرهابية وقامت بالدعم للقضاء عليها بل إن القرار جاء نتاج لترتيبات جديدة للتعامل مع الحرب الدائرة منذ مايقارب التسعة أشهر دون العثور على طريق أمثل لإيقافها وأن إستمرار البعثة في عملها في ظل الوضع الحالي سيكون بلا جدوى فالأولوية الحالية يجب أن تكون لإيقاف الحرب أولاً ومعالجة الحالة الإنسانية المتردية للمدنيين في كافة المناحي.

.
وعملية إدعاء البطولة والعنتريات التي يتحدث بها قائد الجيش داخل الحاميات العسكرية في الشرق والوسط هذه الأيام ماهي الا للإستهلاك المحلي ورفع الروح المعنوية المنهارة وسط المتعاطفين معه من الأرزقية والفلول كما كان يفعل في غباء الراقص المعزول البشير حتي أورد البلاد مورد الهلاك في حصار مازالت آثاره باقية حتى اليوم بتوقف العديد من المصانع والعلاقات التي لم تزل متردية مع بعض دول العالم رغم محاولات (حمدوك) المستميتة لإصلاح ما أفسده الكيزان خلال ثلاثين عاما من الحكم خلال فترة حكمه القصيرة..
والطريقةً التي يدفع الكيزان قائد اللجنة الامنية للتعامل بها مع المجتمع الدولي ستدفع البلاد ثمنها غالياً خلال الفترة القادمة بالوصول الي نقطة البند السابع الذي سيبدأ تنفيذه بالولايات الغربية أولاً والتي هي عملياً الان تحت سيطرة الدعم السريع وبالتالي سيتم تهميش الحكومة المفترضة في بورتسودان والتعامل مع الدعم السريع كحكومة أمر واقع والذي ربما يقوم بتكوين حكومة موازية للتعامل مع الامر ..
نعود ونكرر ونردد بأن عدم الوعي الذي يقود به البرهان البلاد ومن خلفه الفلول ومجموعة الأرزقية السياسية وإصراره على الإستمرار في سدة الحكم رغم إنغلاق الأفق أمامه سيؤدي الي تمزيق البلاد حيث بدأت ملامح ذلك تتضح، وأن عليه القناعة أولاً أن لامستقبل للحركة الإسلامية في مستقبل العمل السياسي وأن قيادتهم للعودة هو مايغلق عليه الأفق وثانياً أن لا مكان لحكومة عسكرية دكتاتورية، وعليه بوأد أحلامه في ذلك في الإستمرار في الحكم وأخيراً فإنه مهما حدث من حروب ودمار وتشريد فإن نهاية هذه الدائرة الجهنمية ستكون حكومة مدنية بإذن الله وسيقتنع قريباً رضا أم أبا فالطوفان قادم ولن تجدي معه صيحات التخويف والتخوين التي يمارسها ولن تغير في واقع الاحداث وتظل لإستهلاك مجموعته منتهية الصلاحية
عصب تذكيري
تمر علينا ذكرى رحيل المبدع أبو عبيدة حسن والعديد من الاصوات المشروخة تردد (من أهلنا سافرنا سفر الغربة بهدلنا اوب الليلة باهلنا) ويتباكون فيها كأنها ملك خاص لهم دون الترحم حتى على ذلك المبدع الذي ظلموه حياً وميتاً ..
اللهم أرحم عبدك أبو عبيدة حسن بقدر ماتغني للوجدان وإنسان الوطن
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حقوق الحيوان أولا والموت لغزّة ثانيا

#حقوق_الحيوان أولا و #الموت لغزّة ثانيا

هذه القصّة تفضح صناعة العالم أولوياته الأخلاقية

دوسلدورف/ #أحمد_سليمان_العمري

في قاعة «كريستال» الفاخرة بفندق «رويال جراند»، حيث تتدلّى ثريات الكريستال مثل دموع مجمّدة، اجتمع صُنّاع القرار تحت شعار «حقوق الحيونات؛ أولويتنا الأولى».

مقالات ذات صلة المدرسة! لمن؟؟ 2025/03/27

الرخام الإيطالي يلمع تحت الأضواء، وكأنه يحاول جاهدا إخفاء بقع الدم التي لا تُغسل.

المشهد الأول: #طاولة_النفاق_الأوروبي

يعتدل جون (وزير أوروبي) في جلسته، يرفع صحيفة ويصرخ غاضبا: «هذا غير مقبول، كلب في برلين حُرم من نزهته اليومية».

يرد عليه ريتشارد (رئيس منظمة حقوق الحيوان): «لقد أغلقنا حملة التبرعات بعد جمع مليون يورو لعلاج القطط المصابة بالصدمة».

في رُكن آخر، ينظر مارك (دبلوماسي أممي) إليهم بحزن، ثم يتمتم: «بينما في غزّة، الأطفال يشربون مياها ملوّثة بالصرف الصحي…».

(صمت مطبق)، ثم ينهض جون فجأة: «أقترح تشكيل لجنة دولية للتحقيق في معاملة الكلاب في أوروبا».

(تصفيق حار).

المشهد الثاني: غرفة الحرب العربية

بعيدا عن الأضواء، في قاعة مغلقة ومؤمّنة جيدا، يجتمع وزراء عرب حول طاولة ضخمة من خشب «الأبنوس». تنتشر أمامهم وثيقة سرية بعنوان: «مشروع إعادة التوطين الإنساني – البروتوكول الذهبي».

الوزير الأول (يقرأ بصوت عالٍ): «المادة 7: سيتم توفير خيام بيضاء تحمل شعار ‘يد العون العربية’».

الوزير الثاني (يضحك وهو يشعل سيجارا كوبيا): «ولكن بشرط ألّا تزيد مساحة الخيمة عن 2م² لكل عائلة، نحن لسنا دولة رفاهية».

الوزير الثالث (يضيف بينما يعيد ترتيب أزرار بدلته الفاخرة): «ونطلب من الإسرائيليين تزويدنا بصور جوية لـ ‘تحسين جودة الخدمات’».

الوزير الأول (مبتسما): «المهم أن نصوغ البيان بشكل يُظهر إنسانيتنا… مثلا: ‘بسبب الوضع الإنساني المتفاقم قرّرت الدول العربية الشقيقة توفير ملاجئ آمنة للفلسطينيين مؤقتا’».

الوزير الثاني (بسخرية): «’مؤقّتا’؟ هاهاها! مثلما كانت اتفاقياتنا مؤقّتة، ثم أصبحت دائمة».

الوزير الرابع (يخفض صوته): «ماذا عن ردود الفعل الشعبية؟ هناك تعاطف كبير مع الفلسطينيين».

الوزير الأول (وهو يشير إلى شاشة تبث قنواته الإعلامية الرسمية): «لا تقلق، نحن نتحكّم بالسرد؛ سنُظهرهم كمجموعة من الجاحدين الذين رفضوا مساعداتنا الكريمة».

الجميع يضحك، ثم يضغطون أزرار توقيع الوثيقة، وتُحسم القضية بجرّة قلم.

المشهد الثالث: كواليس المؤتمر

في القاعة الرئيسية، تُعرض حملة دعائية على شاشة ضخمة: «تبرعوا لإنقاذ كلاب أوكرانيا – 500 يورو تنقذ حياة».

في الزاوية اليمنى، تمُرّ أخبار عاجلة: «غزّة: مستشفى الأمل يخرج عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي، ونقص الوقود والأكسوجين والمياه وارتقاء الكوادر الطبية والمرضى».

المذيع (بابتسامة واسعة): «عذرا للانقطاع، نعود لمؤتمرنا الرئيسي عن حقوق القطط في الفنادق الفاخرة».

آدم (رجل حُرّ إنسان، ولا ينتمي لأي من هذه الأنظمة التي تنادي بالحُرّيات المكذوبة والإنسانيات المُعلّبة لتسويقها للعالم  الثالث «المستوي»؛ يُراقب كُلّ شيء بصمت، قبل أن يتصفّح هاتفه المحمول، حيث تصله رسالة قصيرة من طفلة في غزّة): «أنا ليلى، عمري 8 سنوات، قتل الجيش الإسرائيلي أمي وأبي وأُخوتي وكُلّ أسرتي. أبيع حجارة مدرستي المُدمّرة كي أحصل على بعض الطعام، إن وُجد. هل تريد واحدة؟ ثمنها 10 دولارات».

يُحدّق في الصورة: حجر صغير، مكتوب عليه بالطباشير: «هذا ما تبقى من مقعدي في الصف الثاني».

آدم (يكتب وهو يحوّل لها كل مُدّخراته): «خذي المال، ولا تبيعي ذكرياتك؛ هي التي يحُفّها الألم وترويها الدموع بأكثر من الماء المعدوم، فقد قصفت الصواريخ الإسرائيلية آخر بئر ماء في غزّة… لا تبيعي بنيتي ذكرياتك، فهي آخر ما تبقى لكم».

المشهد الرابع: العدالة العمياء

داخل الفندق، ترتفع أصوات الاحتفال: «نحن رواد حقوق الحيوانات».

يقف آدم بجانب النافذة، يشاهد المدينة الباردة التي يضيئها وهج الثراء، بينما يظهر على الشريط الإخباري العاجل على شاشة التلفاز خلفه: «عاجل: إسرائيل توسّع عملياتها العسكرية في غزّة، وارتقاء 500 فلسطيني؛ جُلّهم أطفال ونساء».

المذيع (ببرود): «تحذير: قد يحتوي هذا التقرير على مشاهد غير ملائمة».

المَشَاهِد؟

طفل يبحث بين الأنقاض عن أمّه.

رجل يحمل طفلته الشهيدة؛ مبتورة الأطراف.

أم تُمسك بيد رضيعها تحت الأنقاض.

آدم يهمس لنفسه: «غير ملائمة… لمن؟ لمن يعيشون هنا؟ أم من أجل ماذا يموتون هناك؟».

المشهد الأخير: الحقيقة المرّة

في الخارج، تمطر السماء، وفي غزّة تمطر السماء القنابل الإسرائيلية والصواريخ صناعة أمريكية وألمانية.

داخل الفندق، يرفع الحضور كؤوسهم: «للعالم الحُرّ… ولحقوق الحيونات».

أمّا آدم، فيغلق هاتفه؛ ينظر إلى لوحة المؤتمر المكتوب عليها: «معا نبني عالما أفضل للجميع».

ثم يتمتم: «للجميع…؟ إلّا لمن لا يملكون حتى حجرا في غزّة ينامون عليه».

وأخيرا، ليست كُلّ الكتابات تحتاج إلى خاتمة؛ فبعضها يترك الجرح فاغرا وغائرا لكي لا ينسى #العالم أنّه ينزف، وأنّ الغزّيين قُتلوا صبرا وهُجّروا قسرا.

Ahmad.omari11@yahoo.de

مقالات مشابهة

  • حقوق الحيوان أولا والموت لغزّة ثانيا
  • مشاهد مؤثرة توثق تحرير معتقلين في الخرطوم من قبضة الدعم السريع (شاهد)
  • البيوضي: تعديلات قانون الحكم المحلي تعزز ثقافة المشاركة الانتخابية وسيادة القانون
  • مستغانم: حجز 10 قناطير من “قلب اللوز” غير صالح للإستهلاك
  • مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط خلال المؤتمر: في ‏لحظة فارقة وخاصة فيما يتعلق بواحدة من أهم وأصعب التحديات التي ‏نواجهها وهي نقص أدوية السرطان وتأثيره الكارثي على حياة آلاف ‏المرضى وعائلاتهم في مختلف أنحاء البلاد؛ لقد أصبح هذ
  • في بيان أصدرته: القوات المسلحة السودانية تستمر في عمليات تطهير البلاد من مليشيا الدعم السريع في طريق إنهاء التمرد ونشر الأمن والاستقرار
  • 4.3 % معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني من العام الـمالي 2024/2025
  • %4,3 معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر خلال الربع الثاني من 2024/2025
  • "الدعم السريع" تضيق الخناق على مساعدات السودان مع تفشي المجاعة
  • شاهد.. هكذا تبدو المناطق التي استعادها الجيش من الدعم السريع