قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية إيديكس وُلد عملاقا، فقد حصل على جائزة أحسن معرض دولي من تصنيف شركة إنجليزية دولية، وكان ذلك في عام 2018.

وأضاف "الحلبي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء: "هذه النسخة هي الثالثة، والقدرة على الاستمرار أمر في منتهى الأهمية، لأن المعرض يتم وضعه على خطة الشركات المصنعة للسلاح عالميا، وإذا لم نستمر في نفس التوقيتات لن نكون في مخططاتهم في العرض، وهذا أمر مهم للغاية".

وتابع: "يجب أن يتم الحرص على عقد المعرض في التوقيت نفسه، هو معرض مهم حيث يشهد مشاركة شركات تصنيع عالمية تعرض منتجاتها، بالإضافة إلى وجود شركات مصنعة مصرية تعرض سلاحها بنفس المعايير العالمية، وهذه نقطة قوة للتصنيع العسكري في مصر الذي عاد بقوة بعد ثورة 30 يونيو". 

وأردف، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية: "لدينا معروضات سلاح مصرية تناظر المعايير العالمية، كما أن إيديكس ليس معرض سلاح فقط لكنه منتدى فكري عسكري راقي جدا به حوارات وورش عمل، والشركات المصنعة للسلاح تحب حضور الحوارات والنقاش تحصل منها على أفكار تعادل بها التسليح".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية إيديكس

إقرأ أيضاً:

الإسلام المعتدل في مرآة الكلام المعكوس- دراسة في إشكالات الجوهر والتأويل بنقد هشام آدم

تحليل فلسفي لكتاب "المسلمون الجدد: في نقد الإسلام المعتدل"

يطرح كتاب هشام آدم إشكاليات نقدية تتجاوز التحليل السطحي للإسلام المعتدل، ليغوص في قضايا جوهرية تتعلق بماهية الإصلاح الديني وحدود التأويل في الخطاب الإسلامي المعاصر. إلا أن تناوله لهذه القضايا يكشف عن إشكالات فلسفية عميقة تتطلب قراءة أكثر تمعّنًا.

أولاً- إشكالية المفهوم والتأسيس الفلسفي

يقع الكتاب في قلب النقاش الفلسفي حول "إمكانية الإصلاح الديني". هشام آدم يتبنى، ولو ضمنيًا، موقفًا جوهريًا (Essentialist) من الإسلام، معتبرًا أن هناك ماهية ثابتة للدين لا يمكن تجاوزها عبر محاولات التأويل أو التوفيق التي يطرحها دعاة الاعتدال الإسلامي. هذا الموقف يعيد إنتاج ثنائية جامدة بين الجوهر والعرض، بين النصوص والتأويل، دون تقديم مقاربة تتجاوز هذه الإشكالية.

ثانيًا- المنهج بين التفكيك وإعادة البناء

يعتمد الكاتب على المنهج التفكيكي المستوحى من دريدا، لكنه يقع في مفارقة منهجية:

من ناحية، يفكك خطاب الاعتدال الإسلامي بمهارة، كاشفًا عن تناقضاته الداخلية.

من ناحية أخرى، يعيد إنتاج قراءة جبرية للإسلام كنسق مغلق، مما يتعارض مع المنطلقات التفكيكية نفسها.

هذه المفارقة تشبه ما أسماه دريدا "العنف الميتافيزيقي"، حيث يصبح النقد نفسه شكلاً من أشكال العنف الرمزي الذي يمارس إقصاءً معرفيًا شبيهًا بما ينقده.

ثالثًا- الدين بين التاريخية والجوهرانية

يتأرجح الكتاب بين رؤيتين متناقضتين:

الرؤية التاريخانية (كما في مدرسة فرانكفورت) التي ترى الدين كنتاج متغير عبر الزمن.

الرؤية الجوهرانية التي تفترض وجود ماهيات ثابتة لا تتغير.

هذا التذبذب المنهجي يظهر في انتقائية النصوص المستخدمة، حيث يسعى الكاتب لإثبات وجود جوهر إسلامي ثابت، بينما يستخدم أدوات النقد التاريخي لنقض قراءات المعتدلين، مما يجعله حبيس الإطار الذي يسعى إلى تفكيكه.

رابعًا- إشكالية البديل

يثير الكتاب سؤالًا فلسفيًا عميقًا: ما البديل عن الإسلام المعتدل؟ هنا يقع الكاتب في مأزق "النفي الديالكتيكي" الهيغلي، حيث يهدم دون تقديم بديل واضح. هذا الغياب للبديل يعكس أزمة الفكر النقدي العربي في التعامل مع التراث الديني، إذ يبدو أن الكتاب يعيد إنتاج إشكاليات الفكر ما بعد الحداثي التي تهدم دون تقديم إطار معرفي جديد.

خامسًا- النقد الذاتي وإشكالية السلطة

يفتقد الكتاب إلى نقد ذاتي واضح. وبينما ينتقد الإسلام المعتدل، لا يتساءل عن موقع خطابه الخاص داخل بنية السلطة والمعرفة. ألا يمكن اعتبار نقده نفسه شكلاً من أشكال الخطاب السلطوي؟ هذه الإشكالية تتماشى مع ما طرحه فوكو حول علاقة الخطاب بالسلطة، حيث يصبح أي تفكيك جزءًا من شبكة القوى التي يحاول نقدها.

بين النقد والعبثية

يذكرنا الكتاب بمفارقة العبث عند كامو: إنه يقدم نقدًا قويًا لكنه لا يقدم أفقًا أو حلًا. هذا يجعله أقرب إلى "الفلسفة السلبية" التي تكتفي بالهدم دون البناء. ربما تكمن قيمة الكتاب الحقيقية في كونه يعكس أزمة الفكر الديني المعاصر أكثر مما يقدم حلولًا لها.

التقييم النقدي

الجرأة النقدية- مرتفعة، حيث يتناول الكاتب قضايا حساسة ويهاجم مفاهيم راسخة دون تردد.

العمق الفلسفي- محدود، إذ يعتمد على تفكيك النصوص الدينية دون تأسيس واضح على نظريات فلسفية متماسكة.

الاتساق المنهجي- ضعيف، نظرًا للتناقض بين استخدام المنهج التفكيكي وإعادة إنتاج خطاب جوهري مغلق.

تقديم البدائل- غائب تقريبًا، حيث يركز الكاتب على الهدم دون طرح رؤية بديلة واضحة.

يمثل الكتاب مساهمة جريئة في تفكيك مفهوم الإسلام المعتدل، لكنه يظل محكومًا بثنائية النقد والنفي دون تجاوزها إلى أفق معرفي جديد. إنه خطاب ينقد ذاته بقدر ما ينقد ما يستهدفه، مما يضعه في مأزق ما بعد الحداثة، حيث يصبح الهدم غاية بحد ذاته، لا وسيلة نحو بناء رؤية بديلة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • تزامناً مع العيد.. تحذيرات من شركات نصب تستدرج العراقيين بعروض سياحية
  • تفاصيل ألبوم وليد الشامي في عيد الفطر
  • كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد مروان الحلبي خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • أبرزهم خالد الصاوي.. وصول عدد من الفنانين للعرض الخاص لفيلم سيكو سيكو
  • غرفة الأخشاب: تطوير صناعة الأثاث في مصر يحتاج لمواكبة المعايير العالمية
  • ازدواجية المعايير .. العراق نموذجًا
  • الإسلام المعتدل في مرآة الكلام المعكوس- دراسة في إشكالات الجوهر والتأويل بنقد هشام آدم
  • العجز التجاري للمغرب يرتفع إلى 50,74 مليار درهم مع نهاية فبراير 2025
  • وزير الكهرباء العراقي يخفف من تهويل ما سيحدث في الصيف: لدينا خططاً كثيرة
  • أيمن عاشور: التعليم العالي تلتزم بأعلى المعايير الدولية في التميز المؤسسي