"سورة الواقعة".. رؤية إسلامية للحقائق الأخروية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
"سورة الواقعة".. رؤية إسلامية للحقائق الأخروية.. تعد سورة الواقعة سورة من القرآن الكريم تتكون من 96 آية وتقع في الجزء الثامن عشر من القرآن، وتعتبر سورة الواقعة واحدة من السور المكية، وتمتاز بأنها تتحدث عن الواقعة الكبرى، أو الحقائق المؤكدة التي ستحدث في المستقبل.
مواضيع سورة الواقعةموضوعات سورة الواقعة تشمل عدة جوانب من الحياة والأحداث التي ستحدث في يوم القيامة، وتركز السورة على توضيح الحقائق الأساسية للحياة الدنيا والآخرة، وتذكير الناس بأهمية الإيمان بالله واليوم الآخر، ومن بين المواضيع المهمة التي تناولتها سورة الواقعة:-
1- الواقعة الكبرى: تشير السورة إلى الواقعة الكبرى التي ستحدث في يوم القيامة، حيث يكون الناس في حالات مختلفة، فبعضهم سعيد وبعضهم شقي، وتوضح السورة تفاصيل هذه الحالات.
2- التذكير بالخلق والبعث: تذكر السورة الناس بأن الله هو الذي خلقهم من العدم وأنه سيعيدهم للحياة بعد الممات، وتبين بعض العلامات التي تدل على قدرة الله في الخلق والبعث.
3- عقوبة الكافرين وثواب المؤمنين: تشير السورة إلى عقوبة الكافرين ومصيرهم في الآخرة، وتبين أن الله يجازي المؤمنين بالجنة والنعيم الدائم.
4- تصفية النفوس: تذكر السورة أنه في يوم القيامة ستتصفى النفوس ويظهر الحق بوضوح، وتحكي قصة النفوس السليمة التي تجاوزت العذاب والنفوس الشقية التي تعذبت.
5- القدرة والعظمة الإلهية: تعكس السورة قدرة وعظمة الله في خلق الكون وإحياء الموتى، وتدعو الناس إلى التفكر في آيات الخلق والبعث ليتثبتوا في الإيمان بالله.
فوائد سورة الواقعةفوائد سورة الواقعة تشمل ما يلي:-
"سورة الواقعة".. رؤية إسلامية للحقائق الأخروية1- التذكير باليوم الآخر: تذكر السورة الناس بأهمية الاعتقاد باليوم الآخر وأن كل إنسان سيحاسب على أعماله.
2- توجيه الناس نحو العمل الصالح: تحث السورة الناس على العمل الصالح والاستعداد للحياة الآخرة من خلال التقرب إلى الله واتباع الأوامروالتحلي بالأخلاق الحميدة.
3- توضيح قدرة الله وعظمته: تعكس السورة قدرة الله العظيمة في خلق الكون وإحياء الموتى، وتذكر الناس بأن الله هو المالك الأعلى والمبدع الحقيقي لكل شيء.
4- تقوية الإيمان: تساهم سورة الواقعة في تقوية الإيمان بالله واليوم الآخر، وتوجه الناس إلى الاعتماد على الله والتوجه إليه في جميع أمور حياتهم.
5- العبرة والتأمل: تحتوي السورة على قصص وأمثلة تعطي الناس فرصة للتأمل والتفكر في عظمة الخالق وحكمته في الحياة.
وباختصار، سورة الواقعة تحمل في طياتها مواضيع مهمة تتعلق بالحقائق الأساسية للحياة الدنيا والآخرة، وتهدف إلى تذكير الناس بأهمية الإيمان بالله والاستعداد للحياة الآخرة.
كما تساهم في تقوية الإيمان وتوجيه الناس نحو العمل الصالح والتأمل في عظمة الله وقدرته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الواقعة فوائد سورة الواقعة فضل سورة الواقعة الإیمان بالله سورة الواقعة
إقرأ أيضاً:
عباد الرحمن.. هل قيام الليل بسورة البقرة يحقق المستحيل ؟
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن قيام الليل من اعظم ما يتقرب به العبد لله عز وجل قال الله {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا }، وقال الله تعالى {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
وأضاف “ عبد الرازق”، فى فيديو منشور له عبر صفحته بفيسبوك، أن قيام الليل سعة فى الأرزاق ونور فى الوجوة وصحة فى الابدان وغيظ للشيطان وتكفير للسيئات فهو دأب الصالحين وتكفير للسيئات وقربة من الله عز وجل.
قيام الليلقال النبي صلى الله عليه وسلم من قام الليل بـ10 آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام الليل بـ100 آية كتب من القانتين، ومن قام الليل 1000 أية كتب من المقنطرين.
وقيام الليل يبدأ من بعد صلاة المغرب لقبل صلاة الفجر، ولكن كلما أوغلنا فى الليل كلما زاد الأجر أى من أخر قيام الليل لقبل الفجر فكلما زاد الأجر والسبب لأنك تركت نومك وقمت لتصلي قيام الليل لنيل رضوان ومغفرة الله.
طريقة قيام الليل بسورة البقرة؟تكون بقراءة سورة البقرة وانت تصلي فتكون بذلك جمعت بين قيام الليل وسورة البقرة.
قيام الليل ليس صلاة فقط؛ بل إن هناك طاعات والعبادات والأعمال، من أبرزها قراءة القرآن، حسبما بين النبي- صلى الله عليه وسلم- في حديث تَمِيمٍ الداريّ- رضي الله عنه-.
ويقول الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية، إن من يقيم الليل بمائة آية؛ كتبه الله- تعالى- من الذاكرين القانتين، ولم يجعله من الغافلين، مستشهدا بالحديث الذى ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ- رضي الله عنهما- قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ».
كما أن قراءة 100 آية في قيام الليل؛ أمر سهل، لن يقتطع من وقتك أكثر من 10 دقائق، ويمكن أن تدرك هذا الفضل؛ إن كان وقتك ضيقا، بقراءة أول 4 صفحات من سورة الصافات مثلا، أو قراءة سورة القلم والحاقة، وإذا فاتك قراءتها بالليل؛ فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، ولا تتكاسل عنها، لتدرك ثوابها بإذن الله- تعالى-؛ لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ)- صحيح الجامع.
وتعد سورة يس من أفضل السور التي تقرأ في قيام الليل، والتي يقضى بها حوائج الناس، وحل المشاكل كافة، ويقول الشيخ محمد أبو بكر، إمام وزارة الأوقاف، إن من أراد أن يقضي الله حاجته؛ فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ويصلي ركعتين “صلاة الحاجة”، إلا أن هناك أمر آخر، وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى- عز وجل-.
وأشار إلى أن سورة يس فيها تفريج للهموم وقضاءً للحوائج وشفاء للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فإلزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى- عز وجل- ما تحتاجينه.
فضل قيام الليلجاء عن ابن عباس- رضي الله عنه- أنّ قيام الليل، يتحقق؛ بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله- تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل، كما أنها تدخل صاحبها في صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وهي علامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله- تعالى- له، قال- تعالى-: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
كما أن قيام الليل، مناجاة لله، ومعها يقين بالإجابة، فعن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الله- عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء الدنيا ويخاطب أهل الأرض: «هل من داعٍ فيستجاب له؟»، وهي بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.