إسرائيل ترتكب خطأ استراتيجياً فادحاً مع "حزب الله"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تقريراً بشأن تعامل إسرائيل مع "حزب الله" اللبناني، ونقلت عن الجنرال كوبي ماروم، الخبير في شؤون الأمن القومي والساحة الشمالية في إسرائيل، أن بلاده ترتكب خطأ استراتيجياً فادحاً على الجبهة الشمالية.
وتناول الجنرال الإسرائيلي في حديثه، الحادث الذي أصيب فيه 11 مقاتلاً إسرائيلياً بجروح طفيفة ومتوسطة جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات في المنطقة، أمس الاثنين، قائلاً: "أعتقد أن الحادث الخطير الذي وقع في (بيت هيلل) أثبت لأولئك الذين لم يفهموا تأثير وجود حزب الله على الحدود، أن إسرائيل ترتكب خطأ استراتيجياً خطيراً في المنطقة".
هل #حزب_الله جاهز لتكرار سيناريو #حماس في الشمال؟https://t.co/TdLAGaVSYy
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023
تحدي كبير
ووصف الساحة الشمالية حالياً بأنها تحد كبير للأمن القومي الإسرائيلي، وأن إسرائيل تتصرف كأن السابع من أكتوبر (تشرين الثاني) لم يحدث، لافتاً إلى أن حزب الله تنظيم مسلح بدأ حرباً ضد إسرائيل في شمال البلاد، منتقداً رد الفعل الإسرائيلي.
ورأى الجنرال أنه على الجيش الإسرائيلي أن يُجبر حزب الله على دفع الثمن، لأن ما يحدث من رد ليس كافياً، لأنه كلما تعمقت إسرائيل في رد فعلها، فمستوى ردود أفعال حزب الله سوف ينخفض أيضاً لأنه سيدرك أنه يدفع الثمن.
إشكالية 1701
ووصف قرار الأمم المتحدة 1701 بأنه "إشكالي"، لأن آليته في الواقع فشلت تماماً، وسمحت لحزب الله في العقد الماضي بتسليح نفسه دون عائق أمام أعداد فلكية من التهديدات الموجهة إلى إسرائيل.
جدل في #إسرائيل حول سبل التعامل مع حزب الله https://t.co/KhyjzQXlau pic.twitter.com/kxOkAI3vHL
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2023
حسابات أمريكية
وقال أيضاً: "من المستحيل أن يكون مجلس الوزراء، بعد مرور شهرين على الحرب، لم يحدد بعد أهداف الحرب في الشمال، أعتقد أن الهدف الاستراتيجي الأدنى هو القضاء على حزب الله"، لافتاً إلى أن المشكلة الأكبر هي أن الأمريكيين يعارضون أي تحرك إسرائيلي من شأنه أن يشعل ناراً في المنطقة، مستطرداً: "أنا أتفهم مصلحتهم، ولكن في رأيي، نحن بحاجة إلى الجلوس فوراً لإجراء محادثة مع الأمريكيين، وأن نوضح لهم أننا بحاجة لضمان الأمن في الشمال، وأن ذلك لن يحدث بدون قتال".
دعوة لزيادة الهجمات
وتابع: "أعتقد أننا بحاجة الآن إلى زيادة الهجمات على خط التماس في حرب الاستنزاف تلك، وأن نكون مستعدين في غضون أسابيع قليلة، لتحرك محدود"، مضيفاً أنه من الواضح لحزب الله أن إسرائيل مصممة هذه المرة على خلق أمن حقيقي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حزب الله حماس حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.