فوائد روحية وتعليمية من سورة مريم في القرآن
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
فوائد روحية وتعليمية من سورة مريم في القرآن.. تعد سورة مريم إحدى السور في القرآن الكريم، وتحمل اسم السيدة مريم؛ والتي هي أم النبي عيسى عليه السلام، وتعتبر سورة مريم من السور المكية وتتألف من 98 آية.
وتتناول السورة قصة سيدنا زكريا ومريم وعيسى عليهم السلام، وتحكي عن النبوة والرحمة والمعجزات التي حدثت لمريم وابنها عيسى عليه السلام.
إليكم بعض المواضيع الرئيسية التي تطرحها سورة مريم:-
فضل سورة الكهف.. نور بين الجمعتين "سورة طه وتحديات الحياة".. كيف تقدم سورة طه إرشادات للتغلب على الصعاب "دروس حياتية وروحية".. سورة يس والرسالة الإلهية1- قصة مريم: تحكي السورة قصة مريم وولادة ابنها عيسى عليه السلام بعد حمل في ظروف استثنائية، وتتناول تفاصيل إعجاز الولادة ومحادثة الطفل الرضيع عيسى للناس.
2- نبوة زكريا: تتحدث السورة عن زكريا عليه السلام ودعائه لله بإعطائه ولدًا رغم كبر سنه وعقم زوجته، وكيف أجاب الله دعاءه وأنعم عليه بابن يحمل اسم يحيى.
3- توحيد الله: تعزز سورة مريم فكرة توحيد الله ووحدانيته، وتؤكد على أن الله هو الخالق والمدبر لكل شيء في الكون والمالك الحقيقي للأمور.
4- الرحمة والمغفرة: تسلط السورة الضوء على رحمة الله وعفوه، وتعلم المؤمنين أن الله غفور رحيم، وأنه يغفر الذنوب لمن تاب وعاد إليه بإخلاص.
5- اليقين والصبر: تحث السورة المؤمنين على الثبات والصبر في وجه البلاء والاضطرابات الحياتية، وتشجعهم على الاعتماد على الله وثقتهم الكاملة بقدرته ورحمته.
وبالإضافة إلى ذلك، تحمل سورة مريم فوائد عديدة للمسلمين، بما في ذلك التأكيد على أهمية العبادة والتوحيد، والإيمان بالأنبياء والرسل، والرجاء في رحمة الله، والتواضع والتسامح، والصبر والثبات في الدين.
ومن المهم أن نفهم ونتدبر معاني سورة مريم ونسعى لتطبيق تعاليمها في حياتنا اليومية، وأن نستفيد من العبر والحكم التي تحملها.
فوائد سورة مريمنقدم لكم في السطور التالية فوائد سورة مريم:-
فوائد روحية وتعليمية من سورة مريم في القرآن1- توحيد الله: تسليط الضوء على وحدانية الله وعظمته.
2- تعزيز الإيمان: قصص الأنبياء وعجائب الله تقوي الإيمان بالله ورحمته.
3- قصة مريم: تحكي السورة قصة مريم وميلاد عيسى عليهما السلام، مما يعزز الإيمان بالأنبياء والرسل.
4- التذكير بالآخرة: توضح السورة وقوع الحساب النهائي ويوم القيامة.
5- الدعوة للتفكر: تحث على التأمل في الآيات والتفكير في عجائب الخلق.
6- الدعوة إلى الخير: تحث على اتباع الطريق الصحيح والقيام بالأعمال الصالحة.
7- تحذير من الكفر: تبين عواقب الكفر وعدم الاستماع للحق.
8- الرحمة الإلهية: تظهر رحمة الله وتوجيهه للعباد لاتباع الطريق الصواب.
9- التأكيد على قدرة الله: تشير إلى قدرة الله على كل شيء ورحمته الواسعة.
10- تشجيع على الدعاء: تحث على الدعاء والاستغفار للوصول إلى رضا الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة مريم علیه السلام عیسى علیه قصة مریم
إقرأ أيضاً:
تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
قالت دار الإفتاء إن صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
واضافت الدار: افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الثالث: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق] اهـ.
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وشدَّد الشرع الشريف على مَنْ تخلَّف عن أدائها ممَّن وجبت عليه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيُّ أَوْ مَمْلُوكٌ، فَمَنِ اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللَّهُ عَنْهُ، وَاللَّهُ غَنِيُّ حُمَيْدٌ» رواه الدارقطني والبيهقي في "سننيهما".
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».
وروى أبو داود في "سننه" عن أبي الجعد الضمري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».
وقد عنون الإمام أبو داود في "سننه" (باب التشديد في ترك الجمعة) اهـ. قال الإمام بدر الدين العيني في "شرحه على سنن أبي داود" (4/ 371، ط. مكتبة الرشد): [أي: هذا باب في بيان التشديد بالوعيد في ترك الجمعة من غير عذر] اهـ.
وقال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 1024، ط. دار الفكر): ["من ترك ثلاث جمع" بضم الجيم وفتح الميم جمع جمعة "تهاونًا بها" قال الطيبي: أي إهانة، وقال ابن الملك: أي تساهلًا عن التقصير لا عن عذرٍ "طبع الله"؛ أي: ختم "على قلبه": بمنع إيصال الخير إليه] اهـ.