شهد قطاع غزة، الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي على محاور القطاع، وانقطعت خدمة الانترنت والاتصالات الليلة الماضية قبل أن تعود جزئيا هذا الصباح.

وشهدت المناطق الشرقية لقطاع غزة، قصفا عنيفا وأحزمة نارية من قبل الاحتلال طوال الليل، تركزت في المناطق الشمالية والشرقية لمحافظة خان يونس.

وأكدت مصادر بالدفاع المدني في القطاع، أن الاشتباكات العنيفة شرق القرارة شمال محافظة خان يونس لم تتوقف منذ عدة ساعات، وسط قصف عنيف من الاحتلال للمنطقة ذاتها.

وأشارت المصادر، إلى أن آليات الاحتلال توغلت لمشارف منطقة بني سهيلا شرق خان يونس. ووصل إلى مستشفى ناصر في خان يونس، عدد كبير من الشهداء والجرحى جراء القصف العنيف الذي شهدته المحافظة والذي طال منازل عدة.

وفي المناطق الشمالية للقطاع، أفادت مصادر، بأن الاحتلال استهدف منزلا يعود لعائلة النجار في "جباليا"، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الأشخاص.

وشهد محيط ميدان فلسطين "الساحة" ومفترق الشعبية وسط مدينة غزة، قصفا عنيفا من مدفعية وطائرات الاحتلال.

وشن الاحتلال الإسرائيلي، غارة على منزل يعود لعائلة اليازجي في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وطال القصف العنيف، مربعا سكنيا يعود لعائلات المشهراوي في حي التفاح والدرج شرق مدينة غزة.

وكانت "شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال"، أعلنت مساء الاثنين، انقطاع خدمات الاتصال (الثابت والمحمول)، في أنحاء قطاع غزة، قبل أن تعلن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، صباح اليوم بدء عودة الخدمات، بعد أن فصلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس.

اقرأ أيضاًللمرة الرابعة منذ بداية العدوان.. انقطاع الاتصالات عن قطاع غزة بشكل مُتعمد

وزير العدل الفلسطيني: إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في قطاع غزة ما يستوجب محاسبتها

الأونروا: نزوح 80% من سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثيف عمليات نسف المنازل

توفيت رضيعة داخل خيمة تأثرا بالبرد الشديد في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء غارة استهفت منزلا مأهولا في بيت حانون شمال القطاع.

وقالت مصادر طبية، إن الرضيعة "عائشة عدنان سفيان القصاص" توفيت فجر الجمعة، نتيجة البرد الشديد داخل خيمة في منطقة مواصي خان يونس.

ويعيش نحو 2 مليون نازح، من أصل 2.4 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد بمستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.

وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال منزلا مأهولا بالسكان في بلدة بيت حانون، ما أدى إلى استشهاد 4 من عائلة أبو جراد، حيث يمعن جيش الاحتلال في إجراءات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهرين.

وكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة، من عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مناطق مختلفة بقطاع غزة، تزامنا مع تواصل القصف الجوي والمدفعي، ضمن حرب الإبادة المستمرة لليوم الـ441 على التوالي.


بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 45 ألفا و206 قتلى فلسطينيين و107 آلاف و512 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,206 شهداء، و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و174 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".

وأشارت الوزارة إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات"، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

ولأكثر من مرة، قالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف بغزة إنها تعجز عن الوصول إلى مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي لانتشال قتلى أو إنقاذ جرحى بسبب خطورة الأوضاع الأمنية والاستهداف المتعمد لها.

قصف مدفعي مكثف
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف بلدة بيت لاهيا ومشروعها، ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.

وأكد شهود عيان، أن جيش الاحتلال كثّف أيضا عمليات نسف المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومشروعها، وذلك في إطار التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.

وتسببت عمليات النسف بأصوات انفجارات ضخمة، سمعت في أنحاء مختلفة من شمال قطاع غزة، واتسعت هذه العمليات على مدار الأيام الماضية، وبات جيش الاحتلال يقوم بتفخيخ المنازل الفلسطينية ونسفها، ما غيّر من معالم المدن الفلسطينية.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

إظهار أخبار متعلقة


وفي مدينة غزة، قال شهود عيان؛ إن آليات إسرائيلية أطلقت نيرانها صوب حي الصفطاوي في المنطقة الشمالية الغربية.

كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منزلا يعود لعائلة الغندور قرب مسجد "النور المحمدي"، في محيط منطقة "أبو اسكندر" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وفق الشهود.

عمليات نسف في رفح
أما وسط القطاع وجنوبه، فقصفت المدفعية الإسرائيلية شمال غرب وشرق مخيم النصيرات (وسط)، وشمال مخيم البريج (وسط)، وبلدة عبسان شرق مدينة خان يونس (جنوب).

وقال شهود عيان؛ إن غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح (جنوب)، بالتزامن مع عمليات نسف لمبان في المدينة.

والثلاثاء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان؛ إن إسرائيل تتوسع في "إبادة المدن"؛ كأداة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تحقق من صحة مقاطع فيديو وصور، أظهرت مسح وتدمير مناطق واسعة في الشمال ومدينة رفح.

وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: 11 شهيدا بمجزرة للاحتلال في منطقة مواصي خان يونس بغزة
  • مجازر ليلية في مواصي خان يونس.. قصف على خيام النازحين (شاهد)
  • مجازر ليلية في مواصي خان يونس.. قصف على خيم النازحين (شاهد)
  • سقوط خمسة شهداء وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال غرب خان يونس
  • اشتباكات عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية
  • استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني والاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة
  • شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة وأمن السلطة بمخيم جنين
  • البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثّف عمليات نسف المنازل
  • البرد القارس يقتل رضيعة في خانيونس.. والاحتلال يكثيف عمليات نسف المنازل