قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إنّ هيئة الاعتماد والرقابة الصحية GAHAR حرصت على دعم تحول المنشآت الصحية إلى منشآت خضراء من خلال إصدار دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء المستدامة، وتضمَّن قياس وإدارة 8 عناصر أساسية، وهي «القيادة الفعالة والقادرة على التخطيط لبيئة خضراء، وكفاءة استخدام الطاقة والتحول التدريجي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والإدارة الآمنة للمواد الكيميائية، وإدارة مخلفات الرعاية الصحية، وسلامة واستدامة وصحة الغذاء، وتصميم المباني والمنشآت الصحية وفق أكواد البناء الخضراء والمستدامة، وتعزيز خيارات الشراء الخضراء والأخلاقية، والحفاظ على استدامة الموارد المائية».

الاستراتيجية المصرية الوطنية للمناخ 2050

وأشار رئيس هيئة الأعتماد والرقابة الصحية إلى أنّ «الاستراتيجية المصرية الوطنية للمناخ 2050»، وضعت على رأس أولوياتها محور الصحة، من خلال الاهتمام بتعزيز الأنظمة الصحية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والمعرفة، والتوسع في المباني الصحية الخضراء المتقدمة طبيا والمسؤولة بيئيا لتكون نموذجا يحتذي به في المنطقة العربية والأفريقية، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة توفير رعاية صحية آمنة ومستدامة لصالح أجيال الحاضر والمستقبل، وبما يتسق مع التزام الدولة المصرية بالاتفاقيات الدولية والتوجهات العالمية نحو اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل مواجهة التغيرات المناخية وخلق بيئة صحية خضراء.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «تعزيز المبادرات المستدامة لأنظمة الرعاية الصحية القادرة على التكيف مع المناخ»، والمنعقدة على هامش فعاليات «مؤتمر المناخ COP 28» الذي تستضيفه إمارة دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.

مبادرة المنشآت الصحية الخضراء

وأوضح الدكتور أحمد طه، أنّ الأسس الأيديولوجية لمبادرة المنشآت الصحية الخضراء في مصر تتماشى مع مستقبل الرعاية الصحية المستدامة عالميا، والتي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بالمنشآت الصحية، حيث تتراوح وفقا للإحصائيات الدولية بين 4% إلى 7% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، ورغم أنّها نسبة تبدو منخفضة مقارنة بالقطاعات الأخرى مثل الصناعة، إلا أنّها تؤثر بشكل مباشر على بيئة العمل داخل القطاع الصحي وعلى مخرجات الرعاية الصحية بشكل عام، ويمكن تقليلها من خلال الاتجاه نحو تصميم وتشغيل المنشآت الصحية بطرق تحقق أقصى قدر من الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية وتقليل البصمة الكربونية بما يؤثر إيجابيا على صحة المرضى والبيئة المحيطة، وتجنب الكارثة الصحية التي قد تنتج عن تغير المناخ.

واستعرض رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، نموذجا لنجاح تجربة اعتماد أول منشأة مصرية وفقا لدليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء المستدامة الصادر عن GAHAR، وما حققته من نسب وأرقام مرتفعة في تخفيض البصمة الكربونية للمنشأة بمقدار 695 طن، وتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 20.3% سنويًا، وتوفير نحو 19% من استهلاك المياه، وهو ما كان له مردود إيجابي في خفض تكاليف الإنفاق السنوية للمنشأة وتحقيق وفورات مالية إجمالية وصلت إلى ما يفوق 6 ملايين جنيه.

وأوضح أنّ انتقال العالم إلى أيديولوجية المستشفيات الخضراء يعتبر جزءًا أساسيا من الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي وخطوة هامة نحو الاستدامة البيئية في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن كونها من التدابير الفعالة في تقليل انبعاثات الكربون، وتحسين جودة الهواء والمياة، ودعم الجهود المستمرة التي تقود إلى مستقبل أكثر استدامة للناس والمجتمع بشكل عام.

يذكر أنّ مؤتمر المناخ COP 28 أكبر حدث دولي يهدف إلى مواجهة خطر التغيرات المناخية، ويحظى بمشاركة واسعة لمختلف الأطراف من دول العالم لتبادل المناقشات والخطط والاستراتيجيات لبحث تأثيرات التغير المناخي والنظر إلى مستقبل الرعاية الصحية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد طه أنظمة الرعاية الصحية استخدام الطاقة استهلاك الطاقة استهلاك المياه الإمارات العربية المتحدة الاتفاقيات الدولية الانبعاثات الكربونية البيئة المحيطة آمنة الرقابة الصحية والرقابة الصحیة المنشآت الصحیة الصحیة الخضراء الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

إلزام المنشآت الصحية بالإبلاغ عن رفض أو تأخير تطعيمات الأطفال الأساسية

أصدر المجلس الصحي السعودي سياسة جديدة تشدد على ضرورة اتباع آلية إلزامية وموحدة للتعامل مع حالات الامتناع أو التأخير غير المبرر في تقديم التطعيمات الأساسية المدرجة في الجدول الوطني للأطفال.
وأكد المجلس بشكل قاطع في سياسته الجديدة أن الحصول على هذه التطعيمات يُعد حقاً نظامياً أصيلاً للطفل، ولا يجوز بأي حال من الأحوال منع هذا الحق أو التهاون فيه دون وجود سبب صحي أو نظامي معتبر يبرر ذلك الإجراء.
أخبار متعلقة أنفلونزا الطيور.. أبرز محاور اجتماع ”وقاء“ لتعزيز صحة قطاع الألبان50 ألف ريال والسجن 6 أشهر عقوبة الوافد المتأخر عن المغادرة عقب انتهاء تأشيرتهوألزمت السياسة الجديدة كافة الجهات الصحية التي تقدم خدمات التحصينات الأساسية للأطفال، سواء كانت في القطاع العام أو الخاص، بتحمل مسؤولية الإبلاغ الفوري عن أي حالة امتناع أو تأخير في التطعيم لا تستند إلى مبرر مقبول.
إطلاع ولي أمر الطفل
وعند رصد مثل هذه الحالات، نصت السياسة على وجوب قيام المنشأة الصحية بإطلاع ولي أمر الطفل المعني على ”نموذج الدراية الكاملة“ المصمم لهذا الغرض، وشرح محتوياته له، ومن ثم الحصول على توقيعه عليه، مع الاحتفاظ بالنموذج الموقع في الملف الطبي الخاص بالطفل كإثبات وتوثيق للإجراء المتخذ.
وحددت السياسة آلية واضحة ومحددة لرفع البلاغات المتعلقة بهذه الحالات، حيث أوجبت إرسال كل بلاغ بشكل منفصل ومباشر عبر البريد الإلكتروني المخصص الذي حدده المجلس لهذا الشأن.
وشددت على ضرورة إرفاق نسخة من ”نموذج الإبلاغ“ المعتمد ونسخة من ”نموذج الدراية الكاملة“ الموقع من قبل ولي الأمر مع كل بلاغ، بعد التأكد من استكمال كافة البيانات والمعلومات المطلوبة في كلا النموذجين لضمان اكتمال وصحة الإجراء. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تطعيمات الأطفال خطوة هامة - وكالات
تعامل فوري مع الامتناع والتأخير
وفي خطوة تهدف إلى ضمان تطبيق السياسة بفعالية، أكد اتحاد الغرف السعودية، بناءً على توجيهات صادرة من المجلس الصحي السعودي، على أهمية التزام جميع المنشآت الصحية، لا سيما في القطاع الخاص، بالتعامل الفوري والدقيق مع حالات الامتناع أو التأخير في التطعيمات وفقاً للآلية المعتمدة.
وحث الاتحاد، من خلال تعاميم وجهها للغرف التجارية في مختلف المناطق، المنشآت الصحية المعنية على المبادرة برفع البلاغات المطلوبة فور استيفاء كافة المتطلبات المحددة، مشيراً إلى أن هذا التوجه يأتي استجابة لملاحظة سابقة للمجلس الصحي حول غياب آلية واضحة وموحدة للتعامل مع هذه الحالات الحساسة.
من جهتها، جددت وزارة الصحة تحذيراتها من مخاطر إهمال تطعيمات الأطفال الأساسية، مؤكدة أن ذلك قد يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة والإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بفعالية عبر اللقاحات، ومنها الحصبة، والجديري المائي، والتهاب الكبد «ب»، والحمى الشوكية، والكزاز، وفيروس الروتا، والحصبة الألمانية، والدفتيريا، والنكاف، وشلل الأطفال.
وأوضحت الوزارة أن التطعيمات تعمل كمواد محفزة لجهاز المناعة، وتعد وسيلة آمنة ومثبتة الفعالية للوقاية، مشيرة إلى أن هذه التحذيرات تأتي ضمن جهودها التوعوية المستمرة للحفاظ على صحة وسلامة الأطفال وتثقيف أولياء الأمور بأهمية الالتزام بالمواعيد المحددة للتطعيمات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية المصرية الجيبوتية الفترة المقبلة
  • الرعاية الصحية تطلق منتدى سلاسل الإمداد الأول تحت شعار "إمداد المستقبل"
  • «الجليلة» تُبرم 5 شراكات لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري
  • «الجليلة»: توقيع 5 مذكرات تفاهم لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري
  • «الرعاية الصحية»: وفر بقيمة 8 مليارات جنيه فى الأدوية والمستلزمات
  • "سباهي".. 10 معايير لاعتماد المنشآت الصحية في المملكة
  • "الاستثمار الأوروبي" يعتزم ضخ 60 مليون دولار لدعم التكنولوجيا الخضراء في أفريقيا وآسيا
  • مشروعات تنموية سعودية تُعزز جودة الرعاية الصحية في اليمن
  • إلزام المنشآت الصحية بالإبلاغ عن رفض أو تأخير تطعيمات الأطفال الأساسية
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع نتائج برنامج الزائر السري