سودانايل:
2024-11-23@20:42:38 GMT

اتكاءة في دوحة الترابي

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاوي الدكتور الترابي مراميها وأبعادها: الفتوى حقيقة تعد في حدودها وأطرها، فكرا لأن فيها م فيها من اعمال العقل، وكد الذهن، وليست هي قياسا مطلقا، والترابي شئنا أم أبينا، أغرق الناس في الاستماع إليه، والاعجاب به، ليس لفتاويه التي يرفض أن يصورها للناس من معيار أنها فتاوي يطلقها، ولكن لصور أخرى،
أستطيع أنا وغيري أن نعجب بها، ونصفق لها، وبين أيدينا منها صورا مختلفة، استطاع الترابي أن يخلقها خلقا، ويبتكرها ابتكارا، أنا لا أريد أن تأخذني في سفسطة لا تنتهي، عن أشخاص نسبهم التاريخ أئمة للفكر، وقادة للاستنارة، وكيف لا يزال هذا النفر يؤثر في الحياة الإنسانية
على اختلافها، وتباين فنونها ومنازعها، لقد عنيت هذه الناجمة بأن تضيف لهذه الأمم الممتدة، وأنا اعتقد أن من الحيف أن نهمل جهد هذه الطائفة، وأن نقصر عنايتنا بأنهم لم يبتدعوا شيئاً جديداً، فالفكر والابداع الذي يحبه الناس، ويكلفون به، موجود منذا أن خلق الله عباده وفطرهم وأورثهم سهول هذه البسيطة ومتعرجاتها، كل من أضاف شيئا ما في نظمنا الاجتماعية والسياسية وغيرها، ينبغي أن نقصر عليه اهتمامنا، لأنه لولا هذه الجهود، لكنا نحتاج إلى أشياء كثيرة لا تحصى، وقادة الفكر الذين يبتدعون الفكر ويديروه، هم من يدركوا الحقائق، ويحكموا على الأشياء، والحقائق هذه كما تعلم، تتصورها هذه الجماعة أولا، ثم تحكم عليها، أولا بعقلها لا بخيالها ولا دفق شعورها، وحتى ينتقل الانسان من الحياة الخشنة التي كان يحياها، إلى حياتنا الرغدة هذه، خضع لتأثير المفكرين والمجتهدين، فكل مبدع مجتهد، لأنه لم يرضى أن يمضي كما مضت عترته أ
عصبته، هو لجأ إلى شيء رائع خلاب
يحمله في أعلى أكتافه كما يقول عميد الأدب العربي، واستخدم عناصره، التي كفلت له أن يحيا حياة مرتبة، يجد فيها ضروباً من الدعة، وألوانا من النعيم، وبعبارة مجملة أن الفئات التي استخدمت حصاتها، هي التي أوصلتنا إلى هذه الحقائق الثابتة التي لا تقبل شكا ولا جدالا.

أما التعاقب، وتوارث العلوم، فهو أمر بديهي ومحتوم، لا منصرف عنه، ولا مفر منه، حتى الرسائل السماوية، تستأنف أهدافها الصالحة من رصيفاتها، ولكن لكل رسالة ما يميزها، وهي التي تحقق مثل عليا، ليس إلى تحقيقها من سبيل.

كل الود
د.الطيب النقر

nagar_88@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخير: الاستقلال مسؤولية ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها

صدر عن النائب أحمد الخير، لمناسبة عيد الاستقلال، بيان قال فيه: "في زمن العدوان وويلاته، والفراغ وتداعياته، يدق عيد الاستقلال ال 81 جرس الإنذار، لعل وعسى يستيقظ الجميع قبل فوات الاوان. إما أن نكون "كلنا للوطن" أو لا نكون ..
 
إما أن يكون "لبنان أولا" أو لا نكون .. إما أن تكون "الدولة أولا" أو لا نكون .. إما أن نكون على قاعدة "ما حدا أكبر من بلده" أو لا نكون ..

إما أن تكون "عروبتنا أولا" أو لا نكون ..

الاستقلال مسؤولية، ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها، حفاظا على لبنان العظيم".

مقالات مشابهة

  • خبيرة حقوقية: دور المرأة أساسي لوقف القتال في السودان
  • الجزائر تعتقل كاتبا إثر تصريحاته التي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي باقتطاع أراض مغربية لصالح الجزائر
  • الأوقاف: 700 واعظة لنشر الفكر المعتدل
  • شاهد بالفيديو.. الكابتن التاريخي لنادي الزمالك يتغزل في المنتخب السوداني بعد تأهله للنهائيات: (السودان التي كتب فيها شوقي وتغنت لها الست أم كلثوم في القلب دائماً وسعادتنا كبيرة بتأهله)
  • ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
  • ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
  • لا مكان لسنّة لبنان خارج لبنان أولاً
  • مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة
  • الخير: الاستقلال مسؤولية ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها
  • مي عودة: هناك منظمات عالمية تمول أفلام تزيف الحقائق